جامع بيان العلم و فضله - الإمام الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النَمَرِيّ الأندلسي القرطبي المالكي
Item Preview
Share or Embed This Item
texts
جامع بيان العلم و فضله - الإمام الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النَمَرِيّ الأندلسي القرطبي المالكي
- by
- Yedali
جامع بيان العلم و فضله - الإمام الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النَمَرِيّ الأندلسي القرطبي المالكي
الإمام الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النَمَرِيّ الأندلسي القرطبي المالكي 368 - 463 هـ
أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النَمَرِيّ الأندلسي، القرطبي المالكي، المعروف بابن عبد البر (368 هـ - 463هـ)،
هو الإمام الفقيه المجتهد الحافظ ومحدث عصره، كان قاضيا ومؤرخا، صاحب التصانيف المهمة، من أشهر أصحابه الإمام علي بن حزم الأندلسي،
وكان إماماً، ثقةً، متقناً، علامةً، متبحراً، وكان في أصول الديانة على مذهب أهل السنة والجماعة، وكان في بدايته ظاهريا، ثم تحول مالكيا مع [1] ميل واضح إلى فقه الشافعي في مسائل.
ولادته ونشأته:
ولد بقرطبة عام 368 هـ في شهر ربيع الآخر، وقيل : في جمادى الأولى، فاختلفت الروايات في الشهر عنه، ونشأ بها وتعلّم الفقه والحديث واللغة والتاريخ،
ارتحل إلى بطليوس أيام سقوط الدولة الأموية بالأندلس، وعاش في كنف أمراء بنو الأفطس بها، وولي قضاء أشبونة وشنترين في مدة المظفر بن الأفطس، أحد أمراء بنو الأفطس،
ثم، تحوّل إلى شرق الأندلس، فنزل ببلنسية ودانية، وطلب العلم بعد التسعين وثلاث مائة، وأدرك الكبار، وطال عمره، وعلا سنده، وتكاثر عليه الطلبة، وجمع وصنف، ووثق وضعف،
وسارت بتصانيفه الركبان، وخضع لعلمه علماء الزمان، وفاته السماع من أبيه الإمام أبي محمد فإنه مات قديما في سنة ثمانين وثلاث مائة فكان فقيها عابدا متهجدا،
وعاش أبيه خمسون سنة وكان قد تفقه على التجيبي وسمع من أحمد بن مطرف، وأبي عمر بن حزم المؤرخ.
سمع الحديث من:
لقد سمع الحديث وقرأ، على يد كثير من العلماء والمشائخ نذكر منهم :
عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن
المعمر محمد بن ضيفون
على عبد الوارث بن سفيان
محمد بن خليفة الإمام
سعيد بن نصر
أحمد بن محمد بن الجسور
عمر بن حسين بن نابل
عبد الله بن محمد الجهني
أحمد بن القاسم التاهرتي
أحمد بن عبد الملك المكوي
أحمد بن عبد الله الباجي
أحمد بن فتح بن الرسان
عبد الرحمن مروان القنازعي
محمد بن رشيق المكتب
يحيى بن وجه الجنة
أبي الوليد بن الفرضي
أبي عمر الطلمنكي
عبد الرحمن الوهراني
الحسين بن يعقوب البجاني
خلف بن القاسم الحافظ
حدث عنه الحديث:
علي بن حزم الأندلسي
أبو العباس بن دلهاث الدلائي
أبو محمد بن أبي قحافة
أبو الحسن بن مفوز
الحافظ أبو علي الغساني
الحافظ أبو عبد الله الحميدى
أبو بحر سفيان بن العاص
محمد بن فتوح الأنصاري
أبو داود سليمان بن أبي القاسم نجاح
أبو عمران موسى بن أبي تليد
إجازته من أهل العلم:
أجاز له من ديار مصر:
أبو الفتح بن سيبخت صاحب البغوي
عبد الغني بن سعيد الحافظ
أجاز له من الحرم:
أبو الفتح عبيد الله السقطي
آخر من روى عنه بالإجازة: علي بن عبد الله بن موهب الجذامي
أقوال العلماء فيه:
* قال الحميدى
أبو عمر فقيه حافظ مكثر، عالم بالقراءات وبالخلاف، وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع.
* قال أبو علي الغساني:
لم يكن أحد ببلدنا في الحديث مثل قاسم بن محمد، وأحمد بن خالد الجباب.
ثم قال أبو علي: ولم يكن ابن عبد البر بدونهما، ولا متخلفا عنهما، وكان من النمر بن قاسط،
طلب وتقدم، ولزم أبا عمر أحمد بن عبد الملك الفقيه، ولزم أبا الوليد بن الفرضي، ودأب في طلب الحديث،
وافتن به، وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس، وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه والمعاني له بسطة كبيرة في علم الأنساب والأخبار،
جلا عن وطنه، فكان في الغرب مدة، ثم تحول إلى شرق الأندلس، فسكن دانية، وبلنسية، وشاطبة وبها توفي. وذكر غير واحد أن أبا عمر ولي قضاء أشبونة مدة.
* قال أبو علي الغساني:
ألف أبو عمر في الموطأ كتبا مفيدة منها : كتاب "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" فرتبه على أسماء شيوخ مالك، على حروف المعجم، وهو كتاب لم يتقدمه أحد إلى مثله، وهو سبعون جزءا.
* قال أبو القاسم بن بشكوال:
إمام عصره، وواحد دهره، يكنى أبا عمر، روى بقرطبة عن خلف بن القاسم، وعبد الوارث بن سفيان، وسعيد بن نصر، وأبي محمد بن عبد المؤمن، وأبي محمد بن أسد، وجماعة يطول ذكرهم.
وكتب إليه من المشرق السقطي، والحافظ عبد الغني، وابن سيبخت، وأحمد بن نصر الداودي، وأبو ذر الهروي، وأبو محمد بن النحاس.
* قال أبو علي بن سكرة:
سمعت أبا الوليد الباجي يقول : لم يكن بالأندلس مثل أبي عمر بن عبد البر في الحديث، وهو أحفظ أهل المغرب.
* قال علي بن حزم الأندلسي:
لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً، فكيف أحسن منه، ولصاحبنا أبي عمر ابن عبد البر كتب لا مثيل لها.
ظاهريته في البداية:
وقال جلال الدين السيوطي: وكان أولا ظاهريا ثم صار مالكيا .
علاقته بابن حزم:
قال إسماعيل بن عمر بن كثير في كتابه البداية والنهاية:
((وكان _ أي علي بن حزم الأندلسي _ مصاحباً للشيخ أبي عمر ابن عبد البر النمري، وكان مناوئاً للشيخ أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي.
وكان علي بن حزم الأندلسي يصفه بالصاحب، وروى ذلك كثيراً في كتبه كالإحكام في أصول الأحكام، والمحلى، والفصل في الملل والأهواء والنحل.
فيقول : كتاب كذا لصاحبنا أبي عمر.
ثم إن علي بن حزم الأندلسي يذكر ابن عبد البر في كتبه، ويضفي عليه صفة الإمامة والاجتهاد، وحسبك بأبي محمد مثنياً، يقول في كتابه جوامع السيرة:
وممن أدركنا ممن جرى على سنن من تقدم ممن ذكرنا : مسعود بن سليمان بن مفلت أبو الخيار، ويوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري، فهؤلاء أهل الاجتهاد من أهل العناية...
وأشاد في رسالة فضل الأندلس به وبمصنفاته فقال:
ومنها كتاب التمهيد لصاحبنا أبي عمر يوسف ابن عبد البر، وهو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً، فكيف أحسن منه، ولصاحبنا أبي عمر ابن عبد البر المذكور كتب لا مثيل لها.
ولقد توصل المستشرق الإسباني اسين بلاسيوس وكان راهبا من الرهبان انشغل بعلم ابن حزم وكتبه طرح في كتابه عن ابن حزم أن ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم يبدو متأثرا بنهج ابن حزم وفكره.
كما أن ابن عبد البر من فرط حبه في ابن حزم، كان يطالع كل جديد يكتبه ابن حزم، فلما كتب ابن حزم رسالته في الغناء الملهى أمباح هو أم محظور حملت الرسالة إلى ابن عبد البر، فمكثت عنده شهرا، فنظرها، ثم قال نظرتها فلم أجد، ما أزيد عليها ولا أنقص.
ويذكر المقري في كتابه النفح قصة طريفة اتفقت لابن عبد البر مع علي بن حزم الأندلسي، تدل على تغلغل الظاهرية في روح علي بن حزم الأندلسي وفكره وشعوره، كما تدل على نوع الصداقة التي كانت تجمعهما، قال:
((مر ابن حزم يوماً هو وأبو عمر بن عبد البر صاحب الاستيعاب بسكة الحطَّابين من مدينة إشبيلية، فلقيهما شاب حسن الوجه، فقال أبو محمد ابن حزم: هذه صورة حسنة، فقال له أبو عمر ابن عبد البر: لم تر إلا الوجه، فلعل ما سترته الثياب ليس كذلك. فقال ابن حزم ارتجالاً:
وذي عذل فيمن سباني حسنه **** يُطيل ملامي في الهوى ويقولُ
أمن أجل وجه لاح لم تر غيره **** ولم تدر كيف الجسم أنت عليلُ
فقلت له أسرفت في اللوم فاتئد **** فعندي رد لو أشاء طويلُ
ألم تر أني ظاهري وأنني **** على ما أرى حتى يقوم دليـلُ
وفاته:
قال أبو داود المقرئ:
مات أبو عمر ليلة الجمعة سلخ ربيع الآخر، سنة ثلاث وستين وأربع مائة واستكمل خمسا وتسعين سنة وخمسة أيام.
مصنفاته:
الأجوبة المستوعبة في الأسئلة المستغربة
أخبار أئمة الأمصار
اختلاف أصحاب مالك بن أنس، واختلاف رواياتهم عنه
الاستيعاب في معرفة الأصحاب
الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار
تجريد التمهيد في الموطأ من المعاني والأسانيد
الإشراف على ما في أصول فرائض المواريث من الإجماع والاختلاف
الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو بن العلاء بتوجيه ما اختلف فيه
الإنباه على قبائل الرواة
الاتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء
الإنصاف فيما في بسم الله من الخلاف
البستان في الأخدان
بهجة المَجالس وأنس المُجالس وشحذ الذاهن والهاجس
البيان عن تلاوة القرآن
التجريد والمدخل إلى علم القرءات بالتجويد
التقصي لما في الموطأ من حديث الرسول
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
جامع بيان العلم وفضله
جمهرة الأنساب
الدرر في اختصار المغازي والسير
رسالة في أدب المجالسة وحمد اللسان
شرح زهديات أبي العتاهية
الشواهد في إثبات خبر الواحد
العقل والعقلاء وما جاء في أوصافهم عن الحكماء والعلماء
فهرست شيوخه أو فهرسته
القصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم
الكافي في فقه أهل المدينة
-------------------
مصادر:
سير أعلام النبلاء (الذهبي)
كتاب طبقات الحفاظ (جلال الدين السيوطي)
كتاب المدرسة الظاهرية (للدكتور الغلبزورى)
كتاب البداية والنهاية (إسماعيل بن عمر بن كثير)
كتاب النفح (المقري)
كتاب جوامع السيرة (علي بن حزم الأندلسي)
رسالة فضل الأندلس (علي بن حزم الأندلسي)
الإحكام في أصول الأحكام (علي بن حزم الأندلسي)
كتاب أبن حزم (اسين بلاسيوس)
----------------------
1. [ترجمة ابن عبد البر في (سير أعلام النبلاء, ج 18 / 157)] الذهبي
الإمام الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النَمَرِيّ الأندلسي القرطبي المالكي 368 - 463 هـ
أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النَمَرِيّ الأندلسي، القرطبي المالكي، المعروف بابن عبد البر (368 هـ - 463هـ)،
هو الإمام الفقيه المجتهد الحافظ ومحدث عصره، كان قاضيا ومؤرخا، صاحب التصانيف المهمة، من أشهر أصحابه الإمام علي بن حزم الأندلسي،
وكان إماماً، ثقةً، متقناً، علامةً، متبحراً، وكان في أصول الديانة على مذهب أهل السنة والجماعة، وكان في بدايته ظاهريا، ثم تحول مالكيا مع [1] ميل واضح إلى فقه الشافعي في مسائل.
ولادته ونشأته:
ولد بقرطبة عام 368 هـ في شهر ربيع الآخر، وقيل : في جمادى الأولى، فاختلفت الروايات في الشهر عنه، ونشأ بها وتعلّم الفقه والحديث واللغة والتاريخ،
ارتحل إلى بطليوس أيام سقوط الدولة الأموية بالأندلس، وعاش في كنف أمراء بنو الأفطس بها، وولي قضاء أشبونة وشنترين في مدة المظفر بن الأفطس، أحد أمراء بنو الأفطس،
ثم، تحوّل إلى شرق الأندلس، فنزل ببلنسية ودانية، وطلب العلم بعد التسعين وثلاث مائة، وأدرك الكبار، وطال عمره، وعلا سنده، وتكاثر عليه الطلبة، وجمع وصنف، ووثق وضعف،
وسارت بتصانيفه الركبان، وخضع لعلمه علماء الزمان، وفاته السماع من أبيه الإمام أبي محمد فإنه مات قديما في سنة ثمانين وثلاث مائة فكان فقيها عابدا متهجدا،
وعاش أبيه خمسون سنة وكان قد تفقه على التجيبي وسمع من أحمد بن مطرف، وأبي عمر بن حزم المؤرخ.
سمع الحديث من:
لقد سمع الحديث وقرأ، على يد كثير من العلماء والمشائخ نذكر منهم :
عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن
المعمر محمد بن ضيفون
على عبد الوارث بن سفيان
محمد بن خليفة الإمام
سعيد بن نصر
أحمد بن محمد بن الجسور
عمر بن حسين بن نابل
عبد الله بن محمد الجهني
أحمد بن القاسم التاهرتي
أحمد بن عبد الملك المكوي
أحمد بن عبد الله الباجي
أحمد بن فتح بن الرسان
عبد الرحمن مروان القنازعي
محمد بن رشيق المكتب
يحيى بن وجه الجنة
أبي الوليد بن الفرضي
أبي عمر الطلمنكي
عبد الرحمن الوهراني
الحسين بن يعقوب البجاني
خلف بن القاسم الحافظ
حدث عنه الحديث:
علي بن حزم الأندلسي
أبو العباس بن دلهاث الدلائي
أبو محمد بن أبي قحافة
أبو الحسن بن مفوز
الحافظ أبو علي الغساني
الحافظ أبو عبد الله الحميدى
أبو بحر سفيان بن العاص
محمد بن فتوح الأنصاري
أبو داود سليمان بن أبي القاسم نجاح
أبو عمران موسى بن أبي تليد
إجازته من أهل العلم:
أجاز له من ديار مصر:
أبو الفتح بن سيبخت صاحب البغوي
عبد الغني بن سعيد الحافظ
أجاز له من الحرم:
أبو الفتح عبيد الله السقطي
آخر من روى عنه بالإجازة: علي بن عبد الله بن موهب الجذامي
أقوال العلماء فيه:
* قال الحميدى
أبو عمر فقيه حافظ مكثر، عالم بالقراءات وبالخلاف، وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع.
* قال أبو علي الغساني:
لم يكن أحد ببلدنا في الحديث مثل قاسم بن محمد، وأحمد بن خالد الجباب.
ثم قال أبو علي: ولم يكن ابن عبد البر بدونهما، ولا متخلفا عنهما، وكان من النمر بن قاسط،
طلب وتقدم، ولزم أبا عمر أحمد بن عبد الملك الفقيه، ولزم أبا الوليد بن الفرضي، ودأب في طلب الحديث،
وافتن به، وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس، وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه والمعاني له بسطة كبيرة في علم الأنساب والأخبار،
جلا عن وطنه، فكان في الغرب مدة، ثم تحول إلى شرق الأندلس، فسكن دانية، وبلنسية، وشاطبة وبها توفي. وذكر غير واحد أن أبا عمر ولي قضاء أشبونة مدة.
* قال أبو علي الغساني:
ألف أبو عمر في الموطأ كتبا مفيدة منها : كتاب "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" فرتبه على أسماء شيوخ مالك، على حروف المعجم، وهو كتاب لم يتقدمه أحد إلى مثله، وهو سبعون جزءا.
* قال أبو القاسم بن بشكوال:
إمام عصره، وواحد دهره، يكنى أبا عمر، روى بقرطبة عن خلف بن القاسم، وعبد الوارث بن سفيان، وسعيد بن نصر، وأبي محمد بن عبد المؤمن، وأبي محمد بن أسد، وجماعة يطول ذكرهم.
وكتب إليه من المشرق السقطي، والحافظ عبد الغني، وابن سيبخت، وأحمد بن نصر الداودي، وأبو ذر الهروي، وأبو محمد بن النحاس.
* قال أبو علي بن سكرة:
سمعت أبا الوليد الباجي يقول : لم يكن بالأندلس مثل أبي عمر بن عبد البر في الحديث، وهو أحفظ أهل المغرب.
* قال علي بن حزم الأندلسي:
لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً، فكيف أحسن منه، ولصاحبنا أبي عمر ابن عبد البر كتب لا مثيل لها.
ظاهريته في البداية:
وقال جلال الدين السيوطي: وكان أولا ظاهريا ثم صار مالكيا .
علاقته بابن حزم:
قال إسماعيل بن عمر بن كثير في كتابه البداية والنهاية:
((وكان _ أي علي بن حزم الأندلسي _ مصاحباً للشيخ أبي عمر ابن عبد البر النمري، وكان مناوئاً للشيخ أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي.
وكان علي بن حزم الأندلسي يصفه بالصاحب، وروى ذلك كثيراً في كتبه كالإحكام في أصول الأحكام، والمحلى، والفصل في الملل والأهواء والنحل.
فيقول : كتاب كذا لصاحبنا أبي عمر.
ثم إن علي بن حزم الأندلسي يذكر ابن عبد البر في كتبه، ويضفي عليه صفة الإمامة والاجتهاد، وحسبك بأبي محمد مثنياً، يقول في كتابه جوامع السيرة:
وممن أدركنا ممن جرى على سنن من تقدم ممن ذكرنا : مسعود بن سليمان بن مفلت أبو الخيار، ويوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري، فهؤلاء أهل الاجتهاد من أهل العناية...
وأشاد في رسالة فضل الأندلس به وبمصنفاته فقال:
ومنها كتاب التمهيد لصاحبنا أبي عمر يوسف ابن عبد البر، وهو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً، فكيف أحسن منه، ولصاحبنا أبي عمر ابن عبد البر المذكور كتب لا مثيل لها.
ولقد توصل المستشرق الإسباني اسين بلاسيوس وكان راهبا من الرهبان انشغل بعلم ابن حزم وكتبه طرح في كتابه عن ابن حزم أن ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم يبدو متأثرا بنهج ابن حزم وفكره.
كما أن ابن عبد البر من فرط حبه في ابن حزم، كان يطالع كل جديد يكتبه ابن حزم، فلما كتب ابن حزم رسالته في الغناء الملهى أمباح هو أم محظور حملت الرسالة إلى ابن عبد البر، فمكثت عنده شهرا، فنظرها، ثم قال نظرتها فلم أجد، ما أزيد عليها ولا أنقص.
ويذكر المقري في كتابه النفح قصة طريفة اتفقت لابن عبد البر مع علي بن حزم الأندلسي، تدل على تغلغل الظاهرية في روح علي بن حزم الأندلسي وفكره وشعوره، كما تدل على نوع الصداقة التي كانت تجمعهما، قال:
((مر ابن حزم يوماً هو وأبو عمر بن عبد البر صاحب الاستيعاب بسكة الحطَّابين من مدينة إشبيلية، فلقيهما شاب حسن الوجه، فقال أبو محمد ابن حزم: هذه صورة حسنة، فقال له أبو عمر ابن عبد البر: لم تر إلا الوجه، فلعل ما سترته الثياب ليس كذلك. فقال ابن حزم ارتجالاً:
وذي عذل فيمن سباني حسنه **** يُطيل ملامي في الهوى ويقولُ
أمن أجل وجه لاح لم تر غيره **** ولم تدر كيف الجسم أنت عليلُ
فقلت له أسرفت في اللوم فاتئد **** فعندي رد لو أشاء طويلُ
ألم تر أني ظاهري وأنني **** على ما أرى حتى يقوم دليـلُ
وفاته:
قال أبو داود المقرئ:
مات أبو عمر ليلة الجمعة سلخ ربيع الآخر، سنة ثلاث وستين وأربع مائة واستكمل خمسا وتسعين سنة وخمسة أيام.
مصنفاته:
الأجوبة المستوعبة في الأسئلة المستغربة
أخبار أئمة الأمصار
اختلاف أصحاب مالك بن أنس، واختلاف رواياتهم عنه
الاستيعاب في معرفة الأصحاب
الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار
تجريد التمهيد في الموطأ من المعاني والأسانيد
الإشراف على ما في أصول فرائض المواريث من الإجماع والاختلاف
الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو بن العلاء بتوجيه ما اختلف فيه
الإنباه على قبائل الرواة
الاتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء
الإنصاف فيما في بسم الله من الخلاف
البستان في الأخدان
بهجة المَجالس وأنس المُجالس وشحذ الذاهن والهاجس
البيان عن تلاوة القرآن
التجريد والمدخل إلى علم القرءات بالتجويد
التقصي لما في الموطأ من حديث الرسول
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
جامع بيان العلم وفضله
جمهرة الأنساب
الدرر في اختصار المغازي والسير
رسالة في أدب المجالسة وحمد اللسان
شرح زهديات أبي العتاهية
الشواهد في إثبات خبر الواحد
العقل والعقلاء وما جاء في أوصافهم عن الحكماء والعلماء
فهرست شيوخه أو فهرسته
القصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم
الكافي في فقه أهل المدينة
-------------------
مصادر:
سير أعلام النبلاء (الذهبي)
كتاب طبقات الحفاظ (جلال الدين السيوطي)
كتاب المدرسة الظاهرية (للدكتور الغلبزورى)
كتاب البداية والنهاية (إسماعيل بن عمر بن كثير)
كتاب النفح (المقري)
كتاب جوامع السيرة (علي بن حزم الأندلسي)
رسالة فضل الأندلس (علي بن حزم الأندلسي)
الإحكام في أصول الأحكام (علي بن حزم الأندلسي)
كتاب أبن حزم (اسين بلاسيوس)
----------------------
1. [ترجمة ابن عبد البر في (سير أعلام النبلاء, ج 18 / 157)] الذهبي
- Addeddate
- 2011-04-14 20:35:32
- Identifier
- Jami3BayanAlIlm
- Identifier-ark
- ark:/13960/t7xk95j0m
- Ocr
- language not currently OCRable
- Page-progression
- rl
- Ppi
- 300
comment
Reviews
There are no reviews yet. Be the first one to
write a review.
2,500 Views
4 Favorites
DOWNLOAD OPTIONS
IN COLLECTIONS
Arabic : Books by Language Books by LanguageUploaded by sidinanet on