هذا الإصدار:
عندما تنطفئ السعادة من بيوت أهل الشام بيتًا تلو آخر..
عندما تظهر قسمات البؤس والحرمان على وجه طفل أو طفلة..
عندما يتجرَّع شيخ طاعن غصص بُعد فلذات الأكباد..
فلا بدّ أنها فترة حكم النصيرية ..

أربعون عامًا من الجور الفاجر والقهر السافر؛ الجاثم على أرض الشام وأهله..
فساد متجذر .. له مؤسسات يقودها صرح من صروح القهر والاستعباد, تلك هي وزارة الداخلية ..
ضرحٌ بُني على رُفات سعادةٍ مسروقةٍ وكرامةٍ مهراقةٍ وشرفٍ منتهك..

يستعرض هذا الإصدار المميز من إصدارات (مؤسسة المنارة البيضاء) تفاصيل العملية البطولية التي نفَّذها فرسان جبهة النصرة في قلب الدائرة الأمنية لنظام الإجرام النصيري "وزارة الداخلية".. فكان يوم الاختراق تحطيمًا لوهم التحصينات الأمنية.. وخلعًا لقلوب عبيد النظام وجلادي الإجرام.. وعلى رأسهم وزير إجرامهم...
كان يوماً من أيام المسلمين ولله الحمد والمنة ...

أحد فرسان العملية البطولية قال: " أبشروا بما يسوؤكم أيها النصيرية.. صواريخ بشرية موجَّهة مصنوعة من منهاج النبي صلى الله عليه وسلم"

اخترق الإخوة تحصينات الوزارة واشتبك أسود الإسلام في قلب مبنى الوزارة ومن ثَمَّ فجّرا حزاميهما الناسفين مثخنين بأعداء الملة أشد الإثخان، تلى ذلك تفجير سيارة مفخخة مركونة ليطيح لهب الأنفجار برؤوس الظلم والكفر؛ فلله الحمد والمنَّة.

ليس هذا وحسب ؛ فطليعة الأمة وأملها المرتقب - فرسان وأسود "جبهة النصرة"- تخبئ لأئمة الكفر أشاوس تسامع العالم بشجاعة سلفهم قديمًا، فجاؤوا ليحيوا سنتهم حديثًا.. ويعيدوا للذاكرة صورة محمد بن مسلمة، وعبد الله بن أنيس، والعبد الصالح فيروز الديلمي رضي الله عنهم جميعًا.. والله المستعان.