سلسلة نصوص تراثية للباحثين (58؟)
لم يسبق اليه
لطائف من كتب التاريخ والمتراجم
ووس ركو لكرياة
:اه
نسخة أولية من غير ترتيب او مراجعة
ومتاح لكل أحد الاستفادة منها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد
فهذه نصوص جمعت باستخدام برنامج شاملة وورد من برمجيات الدكتور سعود العقيل
بواسطة المكتبة الشاملة
معتمدة على توظيف الكلمة المفتاحية وتوفير النصوص للباحثين لتحريرها والاستفادة منها
وهي مشاعة لمن يستفيد منها
وسيتبعها نصوص أخرى يسر الله نشرها والله الموفق
يوسف بن حمود الحوشان
0000لا
مقحادهطاة0/عم .]//:دمغط تليجرام
.١ "عن بست ووصفها فقال: هي كتثنيتها يعنى بستان. خرج منها جماعة من الأثمة والعلماء»
منهم القاضي ابو محمد ]١[ إسحاق بن إبراهيم البستى صاحب السننء أدرك جماعة كثيرة
من شيوخ البخاري ومسلم وأبو حاتم محمد ابن حبان بن احمد بن حبان [التميمي-[؟]]
البستي» امام عصره صنف تصانيف لم يسبق الى مثلها» رحل فيما بين الشاش الى
الإسكندرية» وتلمذ في الفقه لأبى بكر بن خزيمة بنيسابور» وكتب بالبصرة عن الى خليفة
الجمحيء وبالشام عن محمد بن عبيد الله [؟] الكلاعي وعالم لا يحصونء سمع منه ابو عبد
الله [4] بن مندة وأبو عبد الله [54] بن البيع الحافظان وغيرهماء وذكره الحاكم ابو عبد الله
فقال: ابو حاتم البستي القاضي كان من اوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ وكان
من عقلاء [5] الرجال» صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق اليه: وولى
القضاء بسمرقند وغيرها من المدن بخراسان» ثم ورد نيسابور سنة اربع وثلاثين وحضرناه يوم
جمعة [7] بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر الى الناس وأنا أصغرهم سنا فقال: استمل»
فقلت: نعم» فاستمليت عليه؛ ثم اقام عندنا وخرج الى القضاء الى نسا أو غيرهاء وانصرف
إلينا سنة سبع وثلاثين فببى الخانقاه في باب الرازيين وقرئ عليه جملة من مصنفاته» ثم خرج
]١[ زاد في م وس «الكبيري» وهي طائشة هنا راجع ما تقدم
["] من م وس
[؟] في م وس ومعجم البلدان «عبد الله»
[:- 5] سقط من م وس.
[5] في م وس «عدلاء» كذا
["] في م وس وي ا
؟. "عن يزيد بن ميسرة ]١[ » روى عنه صفوان بن عمرو وابن عياش. [؟7]
17 البهشم
)0( الأنساب للسمعاني» السمعاني» عبد الكريم ل
بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة» هذه النسبة الى طائفة من المعتزلة
يقال لهم البهشمية ينتمون الى ابى هاشم ابن ابى على الجبائي وهو زعيم أكثر المعتزلة وقد
تفرد بفضائح لم يسبق اليهاء منها قوله باستحقاق الذم والعقاب لا على معصية» وزعم ان
التوبة لا تصح من كبيرة مع الإصرار على غيرها مع علمه بقبح ما أصر عليه أو اعتقاده
قبحها وإن كان حسناء وله فضائح سوى هذا يطول ذكرهاء ومقصودنا النسبة اليه لتعرف.
["]
البهنسى
بفتح الباء الموحدة والحاء وسكون النون وفي آخرها السين المهملة» [5] هذه النسبة الى بحنسا
وهي بليدة بصعيد مصر الأعلى [5] خرج
]١[ هكذا في كتاب ابن ابى حاتم ج ” ق ” رقم »١7714 ووقع في الأصل «ميسور» خطأ
[1] (631- البهزي) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء الموحدة وسكون الماء وبعدها زاي
نسبة الى بمز بن امرئ القيس بن بمثة بن سليم بن منصور بن عكرمة» ينسب اليهم كثير»
منهم الحجاج بن علاط بن خالد بن نويرة بن حنثر بن هلال بن عبد بن ظفر له صحبة.
وابنه نصر بن الحجاج الجميل» . (57"- البهسناوي) في التبصير بعد (البهنساوى) ما
لفظه «وبفتح الحاء وسكون السين وتأخير النون عنها: معالي بن عبد الله البهسناوي ينسب
الى بحسنا وهي قلعة من جند قنسرين» مع الكثير من الحافظ يوسف بن خليل بحلب»
[؟] (5*- البهندق) في معجم البلدان «بمندف- بفتحتين ونون ساكنة وبفتح الدال
المهملة- وتكسر- وفاء: بليدة من نواحي بغداد ... ينسب اليها احمد بن محمد بن إبراهيم
البهندى يروى عن على بن عثمان الحراني» روى عنه ابو حفص عمر بن احمد بن شاهين
الواعظ» .
[؛] سقط من م وس من هنا الى قوله «وهو» كما سينبه عليه
[8] لسرن السب 10
)0( الأنساب للسمعاني» السمعاني» عبد الكريم يض
. "ما أوجب التحذير عنه وذلك بعد معاينة وتوقيف ]١[ متواتر فرمينا كل ما كتبنا عنه نحن
وعدة من أهل ]١[ الحديث.
-1١ البيهقي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء وفي آخرها
القاف. هذه النسبة الى بيهق 7/ ب وهي قرى مجتمعة/ بنواحي نيسابور على عشرين
فرسخا منها وكانت قصبتها خسروجرد فصارت سبزوار ويقال لما سابزوار [] وحد هذه
الناحية من آخر حدود الريوند الى حد الدامغان» وهو خمسة وعشرون فرسخاء وعرضها
قريب من هذاء والمشهور بالانتساب الى هذه الناحية جماعة قديما وحديثاء ومن المصنفين
المشهورين ابو بكر احمد بن الحسين بن على بن موسى بن عبد الله البيهقي الحافظ, كان
اماما فقيها حافظا جمع بين معرفة الحديث وفقهه [4] وكان تتبع نصوص الشافعي وجمع
كتابا فيها هماه كتاب المبسوطء وكان استاذه في الحديث الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد
اله الحافظ. وتفقه على الى الفتح ناصر بن محمد العمرى المروزي» ومع الحديث الكثير
وصنف فيه التصانيف التي لم يسبق اليهاء وهي مشهورة موجودة في أيدي الناس» ممعت
منها كتاب السنن الكبير» وكتاب السئن الصغير» وكتاب معرفة الآثار والسئن» وكتاب دلائل
النبوة» وكتاب شعب الإيان وكتاب الأسماء والصفات»
]١[ في م وس «وتوفيق» خطأ
]١[ قي م وس «أصحاب»
[؟] في ك «سانزوار» كذا وأظن النقطة التي وقعت على الحرف الثالث أصلها علامة
السكون, ووقع في م وس « ... فصارت سذواب لما بزوار» كذاء وفي معجم البلدان «ثم
صارت سابزوار والعامة تقول سبزور»
[غ] في م وس «والفقه» 00
4١7/١ الأنساب للسمعاني» السمعاني» عبد الكريم )١(
5. "تاج الإسلام ابو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني المروزي رضى الله عنه
وأرضاه وشكر سعيه وأحسن منقلبه ومثواه» فنظرت فيه فرأيته قد أجاد ما شاء وأحسن في
تصنيفه وترتيبه وما أساء فما لواصف ان يقول: لولا أنه» ولا لمستفن ان يقول: إلا انه. فلو
قال قائل: ان هذا تصنيف م يسبق اليه؛ لكان صادقاء ولو زعم انه قد استقصى الأنساب
لكان بالحق ناطقا. قد جمع فيه الأنساب الى القبائل والبطون كالقرشى والحاشمي وإلى الآباء
والأجداد كالسليمانى والعاصميء وإلى المذاهب في الفروع والأصول كالشافعي والحنفي
والحنبلي والأشعري والشيعي والمعتزلي» وإلى الأمكنة كالبغدادى والموصليء وإلى الصناعات
كالخياط والكيال والقصاب والبقال» وذكر أيضا الصفات والعيوب كالطويل والقصير
والأعمش والضرير» والألقاب كجزرة وكيلجة» فجاء الكتاب في غاية الملاحة ونهاية الجودة
والفصاحة قد أتى مصنفه بما عجز عنه الأوائل ولا يدركه الأواخر فإنه أجاد ترتيبه وتصنيفه
وأحسن جمعه وتأليفه» قد لزم في وضعه ترتيب الحروف في الأبواب والأسماء على ما تراه.
فلما رأيته فردا في فنه منقطع القرين في حسنه قلت: هذا موضع المثل «أكرمت فارتبط
وأمرت فاختبط» فحين أمعنت مطالعته وأردت كتايثه رأيته قد أطال واستقصى حتى خرج
عن حد الأنساب وصار بالتواريخ أشبه.
ومع ذلك ففيه أوهام قد نبهت على ما انتهت اليه معرفتي منها وهي في مواضعها فشرعت
حينئذ في اختصار الكتاب والتنبيه على ما فيه من غلط وسهوء فلا يظن ظان ان ذلك
نقنصض فق الكداب ودف لصيف كل وال "10
"آلآ أيها الظالي المففية م فق لذ ويد ولا يرفد
ألا تسأل الله من فضله ... فإن عطاياه لا تنفد
إذا جئت أفضلهم للسؤا ... ل رد وأحشاؤه ترعد
فقر الى الله من لؤمهم ... فإنئى أرى الناس قد أصلدوا
وإقى أرى الناس قد أبرقوا ... بلؤم الفعال وقد أرعدوا
)00( الأنساب للسمعاني» السمعاني» عبد الكريم مقدمة/ ام
ثم مضىء» فقيل لإسحاق: إن هذا الشعر له في أبيك» فقال إسحاق: أولى له» لم عرض
نفسه وأحوج أبا العتاهية إلى مثل هذا مع ملكه وقدرته؟
وقد أورد أبو الفرج الأصفهانى خبر هذه الأبيات» فقال: امتدح ربيعة الرقى العباس بن محمد
بن على بن عبد الله بن العباس بقصيدة ل يسبق اليها حسناء وهى طويلة يقول فيها
لو قيل للعباس: يا ابن محمد ... قل «لا» وأنت مخلد ما قاها
ما إن أعد من المكارم خصلة ... إلا وجدتك عمها أو خالا
وإذا الملوك تسايرت ف بلدة ... كانوا كواكبها وكنت هلالا
إن المكارم لم تزل معقولة ... حتى حللت براحتيك عقاها
قال: فبعث إليه بدينارين» وكان يقدر فيه ألفين» فلما نظر إلى الدينارين» كاد أن يجن غضباء
وقال للرسول: خذ الدينارين فهما لك على أن ترد إلى الرقعة» من حيث لا يدرى العباس؛
تقول الرميول ذلك فاخذها رويعة وأخر هن كنيف يوه "17
. "وأما الإيداع
- قال: وأكثر الناس يجعلونه من باب التضمين» وهو منه إلا أنه مخصوص بالنثر» وبأن
يكون المودع نصف بيت»ء إما صدرا أو عجزا فمنه قول على رضى الله عنه ى جواب كتاب
لمعاوية:
ثم زعمت أن لكل الخلفاء حسدتء وعلى كلهم بغيت» فإن يكن ذلك كذلك فلم تكن
الجناية عليك» حتى تكون المعذرة إليك
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
وأما الإدماج
- فهو أن يدمج المتكلم غرضا له فى جملة معنى من لمعاى قد نحاه ليوهم السامع أنه لم
يقصده. وإِنما عرض ف كلامه لتتمة معناه الذى قصده. كقول عبيد الله بن عبد الله لعبد الله
بن سليمان بن وهب حين وزر للمعتضد- وكان ابن عبيد الله »١« قد اختلت حاله-
فكنب الى ابق سليمان:
(1) ماية الأرب في فنون الأدبء النويري ١5/6
أبى دهرنا إسعافنا فى نفوسنا ... وأسعفنا فيمن نحب ونكرم
فقلت له نعماك فيهم أتمها ودع أمرنا إن المهم المقدم
فأدمج شكوى الزمان فى ضمن التهنئة» وتلطف فق المسألة مع صيانة نفسه عن التصريح
بالسؤال.
وأما سلامة الاختراع-
فهو أن يخترع الشاعر معنى ل يسبق اليه يم انحن تين تقول خدرة ف القازات»
هزجا يحك ذراعه بذراعه ... قدح «5» المكب على الزناد الأجذم
وكقول عدى بن الرقاع فى تشبيه ولد الظبية:
ترنجى ارم كان إبرة روقه 50 قلم أصاب من الدواة مدادها " 1
. "وفيها يقول في وصف الجبل» وهو من البديع الذي م يسبق اليه؛ بعد وصفه السفن وجوازها
»١/8«< .
حتى رمت جبل الفتحين من جبل »١9« ... معظم القدر في الأجيال مذكور
من شامخ الأنف في سحنائه طلس ... له من الغيم جيب غير مزرور
تمسي النجوم على كليل مقرقه ... في الجو حائمة مثل الدنائير!." (5)
فأقام اربعة عشر يوما وتوفي - كما تقدم في ترجمته - واعيد القاضي خير الدين الى وظيفة
القضاء في شهر جمادي الأولى ووصل اليه التوقيع الشريف والبس خلعة السلطان في محراب
المسجد الأقصى ومشى الناس في خدمته الى منزله بباب الحديد وذلك في أوائل جمادي
الآخرة واستمر نحو تسعة أشهر ثم عزل بقاضي القضاة همس الدين أخي القاضي جمال
الدين ووصل المرسوم بذلك في سلخ صفر سنة تسع وسبعين وثمائمائة فتنزه عن القضاء ولم
يتكلم فيه بعد ذلك وانقطع في منزله للعبادة والاشتغال بالعلم وقراءة القرآن والحديث وانتهت
اليه رياسة مذهب ابي حنيفة بالقدس وتصدر للافتاء والتدريس وحج الى بيت الله الحرام
وعظم أمره عند الناس وصار له الحيبة والوقار ودرس بالمعظمية نيابة ونسخ بخطه الكثير من
١5 5/17 تحاية الأرب في فنون الأدبء النويري )١(
5١5/84 (؟) رحلة ابن بطوطة ط أكادبمية المملكة المغربية» ابن بطوطة
المصاحف الشريفة والبخاري وكتب الحديث والفقه وغري ذلك وكان في سرعة الكتابة
والملازمة لما من العجائب وعمل طريقة في المصحف الشريف لم يسبق اليها في مقابلة
الأحرف وهي أنه إذ كان أول حرف من أول سطر من الصحيفة الفا يكون أول حرف من
أول السطر الأخير منها كذلك وأول السطر الثاني مثلا واوا فيكون الذي يقابله قبل السطر
الأخير كذلك وهلم جرا واحرف المقابلة كتبها بالأحمر ويكون أول الصفحة أول الآية وآخر
الصفحة آخر الآية وكل جزء في كراس كامل فيكون المصحف ثلاثين كراسا لا يزيد ولا
ينقص وهذه الطريقة من العجائب وف الحقيقة هي طريقة في غاية المشقة وقد سهلها الله له
فعملها في اسرع وقت وهو تيسير من قبل الله تعال وقد اشتهر هذا المصحف بهذه الطريقة
بخطه في غالب المملكة حتى وصل الى الحجاز والعراق والروم وله ربعة شريفة بالحرم الشريف
النبوي على ساكنه افضل الصلاة والسلام وكان خيرا متواضعا حسن اللفظ والشكل منور
الشيبة وغنده تودد." 00
"بالفسير قنار ذأواك كراريس. ذكان يفول انه اخترع هَذَا العلم ل يشب اليه وَذَلِكَ لان
الشّيْخ لم يقف على الْبُمَانَ للزركشي ولا على مواقع الْعُلُوْم للجلال البُلْقِيَ وَكَانَ صّحجِيح
العقيدة في الديانات حسن الاعْتِقّاد في الصُوفِيّة محبا لاهل الحتديث كَارِهًا لاهل البدع كثير
التَعنّد على كبر سنه كثير الصّدَقّة والبلال لايق على شيع سليع الفطرة صافي القلب كثير
الِاخْتِمَال لاعدائه صبورا على الاذى واسع الْعلم جد لازمته ارْبَعْ عشرّة سنة قَمَا جِنْته من
مرّة الا وسمعت مِنْهُ من التحقيقات والعجائب مالم اسْمَعْهُ قبل ذَلِك قَالٌ لي يوْمّا ما اعراب
لمر ا لي ل ا
عشر دا كقلت له أقوم من هذا اليكل حَقٌٌ استفيدها فَاخْرُج لي تذكرتها فكتبتها مِنهُ
توي الشّيْخ شَهيدا 5 بْلّة الْجُمُعَة رَابع حْمَادَى الاولى سنة تسع وسبعين وَتمَائاَة هَذًا
مَا ذكره السّيُوطىٌ تنه الله ورا فت للمول المدكوو رِسَالَة في مسكلة الِاسْيَثْنَاء لم يُعَادر صَغِيرة
وَلّا كَبيرة الا احصاها وأورد فِيهًا لطائف لم تسمعها آذان اليّمَان وَلَقّد طالعتها وانتفعت بِمَا
روح الله روحه
٠50/١7 الأنس الجليل» مجير الدين العْلَيْمي )١(
ومن مَشَايخ الطريق في رُمَانه الْعَارف بالله الشّيّخْ عبد اللطيف الْمَقْدِسِي
كتب هُوَ بخَطهِ نسبه في كتاب الاجازة هَكَذَا عبد اللطيف بن عبد اليّحْمّن ابْن امد بن
عَليَ بن عَابم الْمَقْدِسِي الانصاري ولد قدس سره في لَيْلّه الجُمُعة الموفية للعشرين من شهر
يجب لسنة سِتٌ وَتمَانِينَ وَسَبْعمائة واشتغل اولا بالْعلم الشريف ثم غَلبه اميل الى طريق
التصوف واتصل يِحِدْمّة الشّيْخْ الْعَارف باللّه الشّيّخْ عبد العزيز واجازه للارشاد وَنا وصل
الشّيْخ زين الدّين الخاقي الى القيس: الشريف انزله الشّيْخ عبد اللعليقن في بيته وأكرمه غَايَة
الاكرام وَصّاحب مَعَه وَحصل لَهُ ميل عَظِيم اليه وما توجه الشّيْخْ زين الدّين الخائي الى الحجاز
أرَادَ الشَيْخْ عبد اللطيف ان يُسَافر مَعَه فَمَنعه الشَّيْخْ زين الدّين الخافي لانه كانت ام الشّيْخ
عبد اللطيف امْرَأَة شريفة مَرضت ف تِلْكَ الايام تأمره الشّيّْخْ زين الدّين أن يقوم بِحِدْمَة
والدته ووعد لَهُ ان يحصل مُرَاده عندالمراجعة من المج ولا عاد الشَّيْخْ الى الْقُدس الشريف
توجه ُو مَعَه الى خْرَاسَان وقعد بره في الخلوة واشتغل." )١(
"قط بَاب امير وَلم يطّأ ملس وزير لم يعبأ بأرباب الحكم والمناصب وَل يكردّد الى بابحم
وم يتَقيّد يما عندهم وَمَا كحم كلما ارادوا صحبته واحبوا رُؤْيّته قابلهم بالاجتناب ودفعهم
بأَحْسمَن جَوَاب وَكَانَ يَحمّه الله مَشْهُورا برد صَدَقَاتُمْ ودفع عطياتهم وَمَعَ ذَّلِك ترك من النقدما
يقرب تمَانِيَة آلاف ديار وَقوم سَّائِر املاكه بعشْرّة آلاف ديئار فتحير النّاس في اقامة السب
ال دح ١ الل ل 0
الصافنات وَيُرْسل بَعَْضهًا الى الامراء الْعْرَاة وَقد ذهب عمره بالتجرد والانفراد وَل يتَقَيّد
الاهل والاولاد وَكَانَ بَحمَه الله صّاحب جذبة عَظِيمَة وَغَايَّة قبُول وله في تَعْبير المنامات ما
يبهر الْعْقُول ومن عَادّته رَحمَه الله انه يحضر ف بعض الجنَائِرِ فيلقن الْمَيّتَ ويخاطبه على ما
هو المكتوف 3 فيد المع صّوته الَّذِي يسمع مِنْهُ في حَيّاته مجيبا عَمَا يشأله وقد سمعه
غير واجد من الْعلمَاء الاعيان في متفرقات الاحيان
ومن ذَلِكِ طعنه على عَلَمَاءِ اوانه ومشايخ زكانة: لخصوضا الذه لشّيْخْ مصلح الدّين المشتهر بنور
الدذين زَاده فانه حصل بينهِمَا 5 وَحشة خحُشة عَظَيمّة فانه كان يطعن ذ فيه على الفغل و1 وَيَقُوا
؛١/ص الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه» طَاشْكُبْري رَادَهْ )١(
١
انه بدعة ابتدعها وَل يشبق اليها أخْدُ من الْمَشَايخ الْعِظَام والافاضل الْكرَام وَهْوَ يجيب بن
ساحة الكرامات متسعة ورتبة الاولياء مُتَمَاوِنَة ولا يضرنا عدم السّبق فِيهِ وَكَانَ يطعن المرحوم
فيه يِسَبّب تردده الى تاب الْأغْنِيَاء ودخوله مجَاليس الوزراء والامراء ويحتج من منع في اليل
والكثير ببعس الْمَقير على باب الامير وَهُوَ يجيب عن سُوَاله ويخبر عَمّا في باله بأن ذَلِك
يتَضَّمَّن اصلاح بعض الامور التي تتكفل مصّالح الُمْهُور واعانة الاخ الْمُسلم واغاثة الْمَظلُوم
وانجائه من يد الظَالٍ وَكَانَ الثاس في امرهما فَرْقَتَي وَفِ تحقيقهما فئتين فُمنْهِمْ من يرجح داك
على هذا ويعد مسلكه احسن المسالك وَمِنْهُم من يعكس الامر فيقدم هَذَا على ذَلِكِ عَفا
عَنْهُمَا الملك الْقَادِر فانه اعْلّم ما في الضمائر." )١(
"الشيد محمد معلول زاده المفتى والنقيب ولازم منه ودرس أولا بمدرسة محمد باشا
النيشاى لما تمت فى جمادى الاولى سنة احدى وألف وهو أول مدرس بها برتبة الخارج ثم
ترقى فى المدارس الى أن وصل الى مدرسة والدة السلطان بأسكدار فولى منها قضاء القدس
سنة عشرة وألف ثم ولى بغداد فى شهر رمضان سنة احدى عشرة ثم قضاء أيوب فى ذى
الحجة سنة أربع عشرة ثم قضاء اسكدار فى شوال سنة ثمان عشرة وكان عالما فاضلا مشهورا
بالفضل التام ماهرا فى اسلوب التحرير بالالسنة الثلاثة وله شعر وانشاء مقبولان وكان حسن
الخط الى الغاية وله تآليف سائغة دقيقة منها حاشية على شرح الجامى وصل فيها الى بحث
المرفوعات وله على التفسير تعليقات وكذلك على شروح الحداية والمفتاح ونظم الفرائض
بالتركية ثم شرحه شرحا لطيفا وله فى معجزات الانبياء رسالة بالتزكى وكان فى فن الصكوك
والحجج ماهرا جدا وجمع فيها صور وقفيات وتمسكات وهى دستور العمل عند أهل الروم
بخرج منه مائة اسم وهو هذا
(درديمه درمان أو لوردى اولسه كراى سر وقد ... درده غايت درده غايت درده غايت درده
حد)
وكانت وفاته وهو قاض بأسكدار فى جمادى الاولى سنة تسع عشرة وألف
47 الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه» طَاشْكُبْري رَادَهْ ص/9 )١(
١١
السيدعبد الله بن عامر بن على اليمنى ذكره ابن أبى الرجال ف تاريخه وقال فى ترجمته هو ابن
منهاج العرب الاولى وكان شيخنا هس الدين أحمد بن سعد الدين يئقى على شعره ويقول
السيد مجيد وهو كذلك ول يظهر شعره الا فى آخر أيامه بعد موت ولده أبى تراب على بن
عبد الله فانه اكثر فيه المراثى وناح عليه بشعر كثير ولعله كان يكره شعره فى مبادى أمره
وكان فيه ثلاث خصال استأثر بما منها جودة خطه فانه فائق عجيب ومنها جودة الرماية
بالق قال كان امطاةا واوشا اف :صم الرمانة لم يسبق اليه ويعالم :البنادقه .وندها كني
الخيل وكان وحيدا فى ذلك وأخبرن أنه لم يترك في تعلم الكتابة والرماية مجهودا حتى أنه بلغه
أن في مشهد الامام أحمد بن الحسين رجلين أحدهما يجيد الكتابة والآخر يجيد الرمى فبالغ
فى وصوله الى ذيبين لامتحان الرجلين فوجدهما كما وصف لكنه فاق عليهما ووقف بذيبين."
)0(
"الزمان وفريد العصر كان غزير الفضل لطيف الطبع فاق على أهل عصره بصنعة
النظم والنثر ذكره الخفاجى فى الريحانة والخبايا وأثنى عليه كثيرا وذكر ما جرى بينه وبينه من
المراسلة وقال البديعى فى وصفه معدن الملح والطرف وينبوع النكت والتحف وجاحظ زمانه
وحافظ أوانه ولا يخفى طول باعه فى فنون الادب وأنواعه فأسرار البلاغة لا تؤخذ الا منه
ودلائل الاعجاز لا تروى الا عنه مع دماثة أخلاق تعيد ذاهب الصبا ورقة دعابة كأنما
انتتسخها من صحيفة الصبا ومنطق يسوغ ف الاسماع سلافه يلفظ كأنه اللؤلو والآذان أصدافه
وقال الفيومى قُْ ترجمته كانت ولادته بخلب 9 قدم الروم وصار كما من كبار المدرسين شم
كف بصره فتقاعد برزق عين له من قبل السلطان فانزوى فى بيته وهرعت اليه الافاضل من
كل جانب فاشتهر فضله وانتشر علمه فاستمر يقرئ أنواع العلوم من كلا منطوق ومفهوم
ومباد ومقاصد لكل طالب وقاصد فانتفع به كثير من الطلبة قال ولما قدمت الروم وفدت
عليه فرأيت الفضائل انقادت اليه فحضرته مجالس فق المطول وسيرة ابن هشام فرأيت منه
رتبة لا تنال بالاهتمام ومات وأنا بالروم ودفن بدار الخلافة وكانت له رتبة فى الادب هى
من أعلى الرتب وشعره غاية فى بابه له فيه التشبيهات العجيبة والمضامين الغريبة ما يكتب
)١( خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشرء المحبي 7/9ه
بماء الوجه على الحدق لا بالحبر على الورق كقوله من قصيدة
(قد دعاه الهوى وداعى التصابى ... لادكار الاوطان والاحباب)
(فأتت دون صبره من أليم الوجد نار شديدة الالتهاب .
(فذوى غصنه الرطيب وجفت ... من رياض الصبا مياه الشباب)
(شعر المرء نسخة العمر والايام فيها من أصدق الكتاب ..
(فاذا تم منه ما كتبته ... تربته من شيبة بتراب)
(لعمرى لقد خط المشيب بمفرقى ... رسائل تدعو كل حى الى البلى ... )
(أرى نسخة للعمر سودها الصبا ... وما بيضت بالشيب الا لتنقلا)
رجحم
(لست آسى على الصبا انما أذكر حقا لاقدم الاصحاب ..
(قد سقتنى عهوده العيش صفوا ... وكستنيه مونق الجلباب)
وسيا اق نيبي 17
ا" "القاهرة الشيخ منصور الطوخى والشهاب أحمد البشبيشى والشمس محمد بن خليفة
الشوبرى ومن أهل الشام الشيخ عبد القادر الصفورى والشيخ محمد الخباز المعروف بالطنيى
والشيخ محمد بن على المكتبى ومن أهل مكة الشيخ أحمد بن عبد الرؤف والشيخ عبد الله
بن طاهر العباسى والشيخ على الايوبى والشيخ على بن أبى البقا والشيخ اسكندر المقرى
والشيخ سعيد بن عبد الله باقشير والشيخ عدب الحسن القلعى والشيخ ابراهيم بن محمد
الزنجبيل والشخي على باحاج ومن أهل المدينة شيخنا المرحوم ابراهيم الخيارى وغيرهم وله
)١( خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشرء امحبي 9//ا/ا؟
فهرست جمع مروياته وشيوخه ومسلسلاته جمعها تلميذه شيخ مشايخنا العلامة عيسى بن
محمد الجعفر المغربى فى نحو خمسة كراري حصلت عليها من تفضلات شيخنا الامام أحمد
بن محمد النخلى المكى عندما أجازن بيجميع مروياته فى حرم الله الامين يوم الاربعا ثاى ذى
الحجة سنة احدى ومائة وألف ومع تبحره فى العلوم لم يعتن بالتأليف وألجئ الوزير الاعظم
أحمد باشا الفاضل الى تأليف كتاب ف الجهاد وفضائله فألف فيه فى أيام قليلة كتابا حافلا
أت فيه بالعجب من الاثار الواردة فيه وأحكامه المختصة به وكان ينهى عن التأليف ويقول
التأليف فى هذه الازمان من ضياعة الوقت فان الانسان اذا فهم كلام المتقدمين الآن واشتغل
بتفهيمه فذاك من أجل النعم وأبقى لذكر العلم ونشره والتأليف فى سائر الفنون مفروغ منه
واذا بلغه ان أحدا من علماء عصره ألف كتابا يقول لا يؤلف أحد كتابا الا فى أحد أقسام
سبعة ولا يمكن التأليف ف غيرها وهى اما ان يؤلف بى شئ لم يسبق اليه يخترعه أو شئ
ناقص يتممه أو شع مستغلق يشرحه أو طويل يختصره دون أن يخل بشع من معانيه أو شئ
بعضهم شرط المؤلف أن يخترع معنى أو يبتكر مبنى وحصل له عارض فى ف عينيه أذهب
بصره قبل انتقاله بنحو ثلاثين سنة وكان اذا طالع له أحد حثه على الاسراع بحيث ان السامع
لا يفهم ما يقرأه القارى واذا توقف القارى فى محل سابقه بالفتح عليه حتى كانه يحفظ ذلك
الكتاب عن ظهر قلب وكان كثير العبادة يواظب على قراءة القرآن سرا وجهرا وكان راتبه فى
كل يوم وليلة نصف القرآن وبختم يوم الجمعة ختمة كاملة وكان كثير البكاء عند قراءة القرآن
ولا يفارقه خوف الله ف جميع الاحيان وكان يعفو عند الاقتدار وله خلق سهل رضى وكان
و0
5 "حاجا فى صحبة المولى عبد الغنى قاضى قضاة الشام وقد وليها ثانيا ثم قال وكان
يحفظ القرآن وختمه فى المحراب مرات وكان يلازم فى جمعة شيخنا أيضا وكان له مشاركة فى
القراآت ويقرأ مجودا ولى نصف وظيفة الوعظ فى يوم الاربعاء من الثلاثة الاشهر عن ابن
قنديل شركة التاج القرعون فباشره وكان يعسر عليه التأدية من الورق لضعف نصره وعبارته
41/4 خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشرء المحبي )١(
فكان يتصحف عليه ألفاظ ويتكرر منه تصحيفها وتحريفها حتى سمعته بورد هذا الحديث
غير مرة لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة فيقرؤه فى سن شاة كلمتين وسن بالتشديد
يريد واحد الاسنان وكانت وفاته يوم الاحد خامس عشر صفر سنة تسع عشرة وألف ودفن
من الغد بمقبرة الفراديس عند قبر جده وخاله الطيبيين قلت والشيخ أحمد النعيمى الذى ذكره
هو الشيخ بماء الدين أحمد بن عبد القادر النعيمى الدمشقى تقلبت به الاحوال بدمشق
فسافر الى الروم فصار خطيب السليمانية وامام ياصوفيه بقسطنيطينية وكانت وفاته ف سنة
تمان وتسعين وتسعمائة
محمد بن موسى بن علاء الدين المعروف بالعسيلى القدسى ولد الشيخ كمال الدين المقدم
ذكره كان من كبار الفضلاء أصحاب التصانيف أخذ الفرائض عن الولى البركة الشيخ محمد
الدجانى وأجازه وأخذ الفقه والحديث عن الشيخ يحى ابن قاضى الصلت القدسى والتصوف
والعقائد عن الشيخ محمد العلمى وكان مغرما به وقارئ درسه وأخذ المعانى والبيان عن شيخ
الاسلام رضى الدين اللطفى والشيخ محمود البيلونى وقرأ البيضاوى بتمامه على المنلا على
الكردى واجازه شيخ الاسلام التمرتاشى الغزى صاحب التنوير رحمه الله تعالى بما له من
مروياته نظما ووقفت على الاجازة وأرسل له النور الزيادى اجازة من مصر لما سأله عن
أسئلة عديدة وطلب منه الاجازة ول يره ومن مؤلفاته حاشية على الفاكهى وقطعة كبيرة على
الجلالين اخترمته المنية قبل اكمالها ونظم القطر وشرحه ونظم خصائص البى
وشرح النظم شرحا لطيفا لم يسبق اليه مع زيادات على اتموذج اللبيب ق خصائص الحبيب
وسماه النظم القريب فى خصائص الحبيب وكانت وفاته فى سنة احدى وثلاثين وألف ودفن
بما من الله
محمد بن موسى بن محمد الجمازى نسبة الى الامير عز الدين جماز شيخه بن هاشم بن قاسم
١. (89) إسماعيل بن أبى بكر بن عبد الله بن إبراهيم
774/4 خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشرء المحبي )١(
سنة 754 أربع وخمسين وسبعمائة وتفقه بالجمال الراعي وقرأ العربية على محمد بن ركريا
وعبد اللطيف الشرجي وغيرهما وقرأ في عدة فنون وبرز ف جميعها وفاق أهل عصره وطال
صيته وأشتهر ذكره ومهر في صناعة النظم والنثر وجاء بمالا يقدر عليه غيره وأقبل عليه ملوك
اليمن وصار له حظ عظيم عند الخاص والعام وولاه الملك الأشرف تدريس المجاهدية بتعز
والنظامية بزبيد فأفاد الطلبة وعين للسفارة الى الديار المصرية ثم تأخر ذلك لطمعه في
الامتشرار ق قضاء الأقضية بعد لد الشيراتي ضاحب القاموس الاق ذكره إن شاء الله
تعالى فلم يتم له مناه بل كان يرجوه في حياة المجد ويتحامل عليه بحيث إن المجد عمل
للسلطان كتابا وجعل أول كل سطر منه الألف فاستعظمه السلطان فعمل له صاحب الترجمة
كتابه الذي لم يسبق اليه المعروف بعنوان الشرف و«التزم أن يخرج من أواخره ووسطه علوما
غير العلم الذي يخرج من جميعه وهو الفقه ول يتم في حياة الأشرف فقدمه لولده الناصر
ووقع عنده بل وعند سائر علماء عصره ببلده وغيرها موقعا عظيما ومن تأمله رأى فيه ما
يعجز عنه غالب الطباع البشرية فإنه إذا قرأه القارئ جميعا وجده فقها وإذا قرأ أوائل السطور
ف وأوساطها قف وأو اشر 107
كأخبار اطبابالأندلس لماتهاة ين لحل
َأما الطب مُكتب الْوزِير يحبى بن اسحاق وَهِي كتب حسان رفيعة وكتب تُحَمّد بن الحمسن
الْمنْحِحِي استاذنا رَحمّه الله تَعَالَ وَهُوَ الْمَعْرُوف بابْن الْكتَايَ وَهِي كتب رفيعة حسان
وكتاب التصريف لأبي الْقَاسِم خلف بن عَّاس الزهرأوي وقد أدركناه وشاهدناه وَلَئِن قُلْنَا أنه
م يؤلف بي الطب اجْمَْ مِنْهُ ولا أحسن لِلْقوْلِ وَالْعَمَل في الطبائع لنصدقن وكتب ابن لتم
ف الُواص والسموم والعقاقير من اجل الكتب وانفعها
وأما الفلسفة مَان رَأَيْت فِيهَا رسائل تَجْمُوعَة وعيونا مؤلفة لمتعيد بن فتحون المكرقشطي
الْمَعْروف بالحمار دَالَّة على تمكنه من هذه الصّتاعَة وأما رسائل استاذنا أبي عبد الله محمد
يخ لسن الْمذْجِجِي قُْ ذَلِكْ فمشهورة متدأولة وتامة احسين فائقة كقة جود ة عَظيمَة 1
وَأما الْعدّد وا حندسة قَلم يقسم لنا في هذا العلم تفاذ ولا تحققنا بِهِ فلسنا ن: نثق في بِأَنْفْسِنَا في
١47/١ البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع؛ الشوكاني )١(
ييز المحسن من المقصر في المؤلفين فِيه من أهل بلدنا إِلّا اني “معت من اثق بعقله ودينه من
أهل العلم يمّن افق على رسوخه فِيه يَقُول أنه لم يؤلف في الازياج مثل زيج مسلمة وزيج
ابْن المح وهما من أهل بلدنا وَكَذَّلِكَ كتاب المساحة المجهولة لِأَحْمَد بن نصر قَمَا تقدم إِلَّ
وانما ذكربًا التاليف الْمُسْتَحقّة للذّكر وَالَي تدخل تحت الاقسام الستبعَة الي لا يؤلف عَاقل
عَالم الا في أحدها وَهِي اما شَينْء يخترعه لم يسشبق اليه أو شَنء تأقص يتمه أو شَْء مستغلق
يشرحه أو شَئْء طويل يختصره دون ان بخل بِشَئْء من مَعَانِيه أو شَئْء متفرق." )١7
"(0) 57" ©6) ( سنة سبعين ومائة ) وكان قد قال اهل افريقية ما ابعد ما يكون
بن قبرقى هدي الخضويع فاك هذااهنا واه بالسفل فاق ان الرشيك غول :روا عن السقك
وسيره الى موضع اخيه يزيد فوصل الى افريقية فى اول رجب سنة احدى وسبعين ومائة وم
يزل واليا عليها الى ان توئٍ بحا فدفن مع اخيه في قبر واحد فعجب الناس من هذا الاتفاق
بعد ذلك التباعد والافتراق وكان تولية المنصور يزيد المذكور على افريقية عندما قتلت الخوارج
عامله فيها وجهز معه خمسين الف مقاتل حين زار المنصور بيت المقدس وكان قد ولاه قبل
ذلك على مصر
وت السنة المذكورة توي امام اللغة والعروض والنحو الخليل بن احمد الفراهيدى الازدى وقيل
فْ سنة خمس وسبعين ومائة وقيل في ستين ومائه وقيل ثلاثين ومائة وغلط ناقل هذا القول
الاخير
وممن نقله ابن الجوزى والواقدي وهو الذى استنبط علم العروض وحصر اقسامه في خمس
دوائر استخرج منها خمسة عشر بحرا ثم زاد فيه الاخفش بحرا سماه المحتث قلت وله اسماء
انغرى ذكرقها ق عله التروض بوقيل :اه اتقليل دعا مك ابرق علها لم يسبق اليه الحد
فلما رجع من حجة فتح عليه بعلم العروض وله معرفة بالايقاع والنغم وتلك المعرفة احدثت
له علم العروض فانمما متقاريان فق الماخد
وقال حمزة بن الحسن الاصفهان فى كتابه المسمى بالتنبية على حدوث التصحيف وبعد فان
١ فضائل الأندلس وأهلهاء مجموعة من المؤلفين ص// )١(
دولة الاسلام لم تخرج ابدع العلوم التى لم يكن لما عند علماء العرب اصول الامن الخليل
وليس عتلى ذللك برهان اوضح من علم العرض الذى لا عن حكيم اخذه ولا على مثال
تقدمه احتذاه وانْما اخترعه من مر له بالقصارين من وقع مطرقة على طست وقيل وهو في
اختراعه علم العروض الذي." )1١(
١١ )4(" 18 (4) سنة اربع ومائتين الامام الشافعى وهو شاب ان يصع له كتابا يذكر
فيه شرائط الاستدلال بالقرآن والسنة والاجماع والقياس وبيان الناسخ والمنسوخ ومراتب
العموم والخصوص فوضع الشافعي له كتاب الرسلة وبعثها اليه فلما قرأها قال ما ظننت ان
الله خلق مثل هذا الرجل قلت يعنى من ائمة العلماء
وكان الامام احمد يقول فى الشافعى فيلسوف ف اربعة اشياء في اللغة واختلاف الناس والمعاني
والفقه وقال في الحديث الوارد فى احداث الله من يجدد لهذه الامة دينها على رأس كل مائة
سنة انه كان على رأس المائة الاولى عمر بن عبد العزيز وعلى رأس المائة الثانية محمد بن
ادريس الشافعى وقد اوضحت ف كتاب المرهم في الاصول من ذكر الائمة المعتبرين من بعده
على رؤس المئين يكونون
وقال الشافعى رأيت فى زمان الصبا بمكة رجلا ذا هيئة يؤم الناس فى المسجد الحرام فلما فرغ
اقبل على الناس يعلمهم قال فدنوت منه وقلت علمني فاخرج ميزانا من كمه فاعطانيه وقال
هذا لك قال وكان هناك معبر فعرضت عليه الرؤيا فقال انك ستصير اماما في العلم وتكون
على السنة لان امام السمجد الحرام افضل الائمة كلهم واما الميزان فانك تعلم حقيقة الشئ
ف نفسه
قلت لا جرم ان الامام الشافعى استنبط علوما لم يسبق الها كاستنباطه علم اصول الفقه
وتلخيصه باب القياس تلخيصا سنيا ووضعه للخلق قانونا كليا يرجع اليه في معرفة مراتب
ادلة الشرع كما سيأتى ذكر ذلك فهو كما ذكر بعض العلماء ان نسبته الى علم الاصول
كنسبة ارسطاطا ليس الحكيم الى وضع المنطق في معرفة تركيب الحدود والبراهين وكنسبة
8707/١ مرآة الجنان وعبرة اليقظان0©) ط الكتاب الإسلامي؟ اليافعي )١(
١
الخليل بن احمد الى علم العروض والاصول في معرفة وزن الشعر والتمييز بين صحيحه
وفاسده." )00(
020.9 '2 5907 ©) سنة ثلاثين وثلاث مائة في الركاب اذ وثب به الفرس فوقع فصاح
ابن حمدان لا يفوتنكم فقتلوه ثم دفن وعفى قبره
وجاء ابن حمدان الى المتقى فقلده المتقى مكان ابن رائق ولقبه ناصر الدولة ولقب اخاه عليا
سيف الدولة
وعاد وهما معه وهرب اليزيدى من بغداد وكان مدة استيلائه عليها ثلاثة اشهر وعشرين يوما
ثم تحب اليزيدى وعاد فالتقاه سيف الدولة بقرب المداين ودام القتال يومين وكان المزيمة على
ابن حمدان والاتراك ثم كانت على اليزيدى
وقتل جماعة من امراء الديلم واسر آخرون وهرب اليزيدى الى واسط باسوء حال وساق وراءه
سيف الدولة ففر الى البصرة
وفى رجب من السنة المذكورة توق الفقيه الكبير الامام الشهير ابو بكر الصيرق الشافعى
صاحب المصنفات في المذهب وصاحب وجه فيه كان من جلة الفقهاء اخذ الفقه عن ابي
العباس بن سريج واشتهر بالحذق بي النظرة والقياس وعلم الاصول وله فى اصول الفقه كتاب
لم يسبق اليه قال ابو بكر القفال كان اعلم الناس بالاصول بعد الشافعى وهو اول من
انتدب من أصحابنا للشروع في علم الشروط وصنف فيه كتابا احسن فيه كل احسان
والصيرق نسبة مشهورة لمن يصرف الدنانير والدراهم
وفيها توثي الشيخ الكبير ابو يعقوب النهرجورى شيخ الصوفية صحب الجنيد وغيره وجاور
مكة وكان من كبار العارفين رحمه الله تعالى
وفيها توفي الامام الكبير القاضى ابو عبد الله المحاملى الشهير الحسين بن اسمعيل الضبى
البغدادى عاش خمسا وتسعين سنة قال ابو بكر الداؤدي كان يحضر مجلس المحاملى عشرة
آلاف رجل
وفيها توفي الحافظ ابو عبد الله محمد بن عبد الملك القرطبى الف كتابا على." (؟)
١/5 مرآة الجئان وعبرة اليقظان©) ط الكتاب الإسلامي؟ اليافعي )١(
591/7 (؟) مرآة الجنان وعبرة اليقظان0©) ط الكتاب الإسلامي؟ اليافعي
١
7٠١ )0(" (0) سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة كل مادة وجاءت كتبه في الغاية
الكاملة والنهاية الفاضلة
قلت قوله الغفل هو بضم الغين المعجمة وسكون الفاء يقال ارض غفل لا علم بما ولا اثر
عمارة
ودابة غفل لا سمة عليها ورجل غفل لم يجرب الامور ذكره الجوهرى ثم له بعد ذلك كتاب
شريف لم يسبق اليه في احضار العلوم والتعريف باغراضها ولا ذهب احد مذهبه فيه ولا
يستغني طلاب العلوم كلها عن الاهتداء به انتهى كلام ابن صاعد
قال ابن خلكان وم يزل ابو نصر ببغداد مكبا على الاشتغال بهذا العلم والتتحصيل له الى
ان برزا وقال برع فيه وفاق اهل زمانه قال ورأيت في بعض المجاميع ان ابا نصر لما ورد عليه
سيف الدولة وكان مجلسه مجمع الفضلاء فى جميع المعارف فادخل عليه وهو بزي الاتراك
وكان ذلك دابه دائما فوقف فقال له سيف الدولة اقعد فقال حيث انا ام حيث انت فقال
حيث انت فتخطى رقاب الناس حتى انتهى الى مسند سيف الدولة وزاحمه فيه حتى اخرجه
عنه
وكان على رأس سيف الدولة تماليك وله معهم لسان خاص يسارهم به قل ان يعرفه احد
فقال هم بذلك اللسان ان هذا الشيخ قد اساء الادب وانى سائله في اشياءان ١ يعرف با
فاحرقوا به فقال له ابو نصر بذلك اللسان ايها الامير اصبر فان الامور بعواقبها فتعجب
سيف الدولة وقال له اتحسن بهذا اللسان فقال نعم احسن باكثر من سبعين لسانا فعظم
عنده ثم اخذ يتكلم مع العلماء الحاضرين في المجلس فى كل فن فلم يزل كلامه يعلو وكلامهم
يسفل حتى صمت الكل وبقى يتكلم وحده ثم اخذوا يكتبون ما يقوله وصرفهم سيف الدولة
وخلابه فقال هل لك ان تاكل قال لا قال فهل تشرب قال لا قال فهل تسمع قال نعم
فامر سيف الدولة باحضار القيان فحضر كل من هو من اهل هذه الصناعة بانواع." )١(
ةئثام سنة خمس وستين وثلاث © "58١0©" 2.١
قلت وقوله هذا استفى من منهل الشاعر ويستدل بنجوم نظمه الزواهر في قوله ... ( هو
)١( مرآة الجئان وعبرة اليقظان©) ط الكتاب الإسلامي؟ اليافعي ؟/87.0
في آفاق الاسهار سائر ... ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها )
(همس الضحى وابو اسحاق والقمر ... ) ... سنة خمس وستين وثلاث مائة
فيها توثي الشيخ الكبير اسمعيل بن نجيد الامام النيسابوري شيخ الصوفية بخراسان انفق امواله
على الزهاد والعلماء وصحب الجنيد وابا على عثمان الحيرى وجمع ابراهيم بن محمد البوشنجى
وابا مسلم الكجي وطبقتهما وكان صاحب احوال ومناقب
وفيها توفى الحافظ احد اركان الحديث ابو على الماسرجسى رحل الى العراق ومصر والشام
قال الحاكم هو سفينة عصره في كثير الكتاب صنف المسند الكبير مذهبا معللا جمع حديث
الزهري جميعا لم يسبق اليه وكان يحفظ مثل الماء وصنف كتابا على البخارى وآخر على
مسلم
وفيها توفي الحافظ الكبير ابو احمد عبد الله بن محمد بن القطان الجرجاى مصنف الكامل في
الجرح
وفيها توي الحاكم ابو عبد الله وفي ست وستين عند السمعاني وفي ست وثلاثين عند الشيخ
ابو اسحاق الشيرازى
وفيها توفي الامام التحرير الفاضل الشهير المعروف بالقفال الكبير الشاسى الفقيه الشافعى
امام عصره بلا منازع وفريد دهره بلا مدافع صاحب المصنفات المفيدة والطريقة الحميدة كان
فقيها محدثا اصوليا لغويا شاعرا لم يكن بما وراء النهر للشافعين مثله فى وقته رحل الى خراسان
والعراق." (1)
”5 ". "وما لا يتكرر فهو إحياء ومن تحجر مواتا لم يملكه وهو أحق به ووارثه بعده ومن
ينقله إليه وليس له بيعه وقيل له ذلك فإن لم يتم إحياؤه قيل له إما أن تحييه أو تتركه فإن
طلب الإمهال أمهل الشهرين والثلاثة
ومالا يتكرر فهو إحياء" لأن العرف جار بذلك لكن إن كانت الأرض كثيرة الدغل
والحشيش التي لا يمكن زرعها إلا بتكرار حرثها وتنقية دغلها وخشيشها المانع من زرعها
7/1/5 مرآة الجئان وعبرة اليقظان©) ط الكتاب الإسلامي؟ اليافعي )١(
5١
كان إحياء
تنبيه: حريم شجر قدر مد أغصائما فإن غرسها في موات فهي له وحرمها وإن سبق إلى شجر
مباح كزيتون وخروب فسقاه وأصلحه فهو له كالمتحجر الشارع فإن ركبه ملكه بذلك وحرعه
وحريم دار من موات حوا مطرح تراب وكناسة وثلج وماء ميزاب ولا حريم لدار محفوفة بملك
ويتصرف كل منهم بحسب العادة
"ومن تحجر مواتا" تحجر الموات الشروع في إحيائه من غيرأن يتمه مثل أن يحيط حول الأرض
ترابا أو بجدار صغير أو يحفر بثرا ول يصل ماؤها نقله حرب لم يملكه لأن الملك بالإحياء ولم
يوجد "وهو أحق به" من سائر الناس لقوله "من سبق الى ما لم يسبق اليه مسلم فهو احق
به"
"وارئه بعده" لقوله "من ترك حقا فلورثته" "ومن ينقله إليه" أي إذا نقله إلى غيره بالهبة صار
الثاني أحق به لأن صاحبه أقامه مقام نفسه "وليس له بيعه" لأنه لم يملكه فلم يملك بيعه
كحق الشفعة قبل الأخذ وكمن سبق إلى مباح قبل أخذه "وقيل له ذلك" أي بيعه لأنه أحق
به.
"فإن لم يتم إحياؤه قيل له" أي يقول له السلطان ونحوه إذا طالت المدة "إما أن تحييه أو
تتركه" ليحبيه غيرك لأنه ضيق على الناس ف حق مشترك بينهم فلم يمكن منه كما لو وقف
في طريق ضيق.
" فإن طلب الإمهال أمهل الشهرين والثلاثة" كذا في الفروع لأنه يسير." )1١(
"فإن لم يقطعها فلمن سبق إليها الجلوس فيها ويكون أحق بما مالم ينقل قماشه عنها
فإن أطال الجلوس فيها فهل يزال على وجهين وإن سبق اثنان أقرع بينهما وقيل يقدم الإمام
من يرى منهما ومن سبق إلى معدن فهو أحق بما ينال منه
فلغيره الجلوس فيها وهذا قل استحق بإقطاع الإمام فلا يزول حقه بنقل متاعه ولا لغيره
الجلوس فيه وشرطه ما لم يعد فيه ويحرم ما يضيق على المارة ولو بعوض وحكمه في التظليل
١85/5 المبدع في شرح المقنع(4)ط عالم الكتب؟ ابن مفلح, برهان الدين )١(
3
على نفسه بما ليس ببناء ومنعه من المقام إذا أطال مقامه حكم السابق
"فإن لم يقطعها فلمن سبق إليها الجلوس فيها" على الأصح على وجه لما لا يضيق على
أحد ولا يضر بالمارة لا تفاق أهل الأمصار في سائر الأعصار على إقرار الناس على ذلك
من غيرإنكار ولأنه ارتفاق بمباح من غيرإضرار فلم يمنع منه كالاحتياز.
"ويكون أحق بما ما لم ينقل قماشه عنها" لسبقه إلى مباح كمار وظاهره أنه إذا قام وترك
متاعه لم يجز لغيره إزالته وأنه إذا نقل متاعه كان لغيره الجلوس فيه وقيل إن فارق ليعود قريبا
فعاد فهو أحق به وعنه يكون أحق به إلى الليل وف افتقاره إلى إذن فيه وجهان لكن قال
أحمد ما كان ينبغي لنا أن نشتري من هؤلاء الذين يبيعون على الطريق وحمله القاضي على
ضيقه أو كونه يؤذي المارة.
"فإن أطال الجلوس فيها" من غير إقطاع "فهل يزال؟ على وجهين" كذا في الفروع أشهرهما
أنه يزال لأنه يصير كالتملك ويختص بنفع يساويه غيره في استحقاقه والثاني لايزال جزم به
في الوجيز لأنه سبق الى ما ل يسبق اليه مسلم فلم ينع من الاستدامة كالإبتداء "'وإن سبق
اثنان" فاكثر وضاق المكان "أقرع بينهما" على المذهب لأنمما استويا في السبق والقرعة ميزة.
"وقيل يقدم الإمام من يرى منهما" لأنه أعلم بالمصلحة في ذلك "ومن سبق إلى معدن فهو
الحعق هنا يداك جيدا" الغير وسواة كان العدة ظافرا أى راطفا كان" 17
5 "مات سنة ثمان وستماثة» وكان له من الصيت والذكر الجميل ما ليس لغيره» وختم
به بالمغرب التصوف على طريقة أهل السنة.
9 - عبد الحق بن غالب بن عبد الملك بن غالب بن تمام بن عطية الإمام الكبير قدوة
المفسرين أبو محمد الغرناطي القاضي (فلتنه .)١
حدث عن أبيه الحافظ الحجة أبي بكرء وعن أبي علي الغساني» ومحمد بن الفرج الطلاعي»
وخلائق.
وكان فقيهاء عارفا بالأحكام, والحديث, والتفسير» بارع الأدب» بصيرا بلسان العرب» واسع
لمعرفة» له يد في الإنشاء والنظم والنثر» وكان يتوقد ذكاءء له «التفسير» المشهور ولي قضاء
١810/5 المبدع في شرح المقنع(4)ط عالم الكتب؟ ابن مفلح, برهان الدين )١(
د
المرية.
روى عنه أبو جعفر بن مضاء. وعبد المنعم بن الفرس وآخرون» آخرهم بالإجازة أبو الحسن
علي بن أحمد الشقوري المتوق سنة ست عشرة وستمائة.
مولده سنة ثمانين وأربعمائة» ومات في خامس عشر من رمضان سنة إحدى وأربعين
وخمسماثة.
٠ه - عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله البكري من ولد
الإمام أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه الإمام أبو الفرج ابن الجوزي (كفلتنه؟).
يله )١ وردت ترجمته في: بغية المتلمس 215 وبغية الوعاة 1/ 1/7 وطبقات المفسرين
للداودي /١ 0٠55؟.
(يلشنه )١ برز في علوم كثيرة» وانفرد بما عن غيره» وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوا من
ثلاثمائة مصنف, وكتب بيده نحوا من مائتي مجلدة» وتفرد بفن الوعظ الذي ل يسبق اليه"
00
"عليه كل يوم أربعة دراهم. وكان أكثر تصانيفه في الرقاع» ولم يصنف ف الكراريس
إلا قليلاء فلذلك كانت أكثر تصانيفه فصولا وتعليقات وبعضها مبتورا ناقصا.
ويحكى: أنه دخل على مجلس سيف الدولة وهو بزي الأتراك» وكان ذلك زيه دائماء فتخطى
رقاب الناس» وكان المجلس مجتمع الفضلاء» حتى انتهى الى مسند سيف الدولة وزاحمه» حتى
أخرجه عنه» فقال سيف الدولة لمماليكه بلسان خاص يسارهم: هذا الشيخ قد أساء الأدب»
وأنى مسائله عن أشياءء أن لم يوف بما فاخرجوا به» فقال أبو نصر بذلك اللسان: أيها
الأمير» اصبر فان الأمور بعواقبهاء فقال سيف الدولة: أتحسن بهذا اللسان» قال: نعم: بل
أكثر من سبعين لسانا. فعظم عنده» ثم أخذ يتكلم في كل فن حتى بذ جميع الحاضرين؛
فخلا به سيف الدولة» فقال له: هل تشرب؟ فقال: لاء فقال: تسمع؟» قال: نعم؛ فأحضر
2
)١( طبقات المفسرين للسيوطي (0©) ط أخرى؟ الجلال السسيُوطي ص/ ١ ه
:35
منها عيدانا» فركبها فلعب بحاء فضحك كل من حضر؛ ثم فكها وركبها تركيبا آخر» وضرب
كما فبكى كلهم؛ ثم فكها وغير تركيبهاء وحركهاء فنام كلهم حتى البواب» فتركهم نياما
وخرج.
ويحكى: أن الآلة المسماة بالقانون من تركيبه. (توفي) سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة بدمشق»
وقد ناهز ثمانين سنة.
وعدد مصنفاته من الكتب و الرسائل سبعون» كلها نافعة» سيما كتابان في العلم الالمي و
المدني لا نظير لهما:
أحدهما المعروف (بالسياسة المدنية) والآخر (بالسيرة الفاضلة).
وصنف كتابا شريفا في (احصاء العلوم) والتعريف بأغراضهاء لم يسيق اليه أحدء ولا ذهب
أحد مذهبه؛ ولا يستغني عنه أحد من طلاب العلم. وكذا كتابه في (أغراض أفلاطون
وأرسطو) اطلع فيه على أسرار العلوم وثمارها علما علماء وبين كيف التدرج من بعضها الى
بعض شيكا فشيئاء ثم بدأ بفلسفة." )١(
00-5 "ضرورة. وله عمل أحجار طحن على النهر ونحوه وموضع غرس وزرع
ونحو هماء انتهى.
(و) حريم (شجرة) غرست في موات (قدر مد أغصأتما) حواليها؛
لماروى أبو داود بإسناده عن أبى سعيد قال: " اختصم إلى النبى صلى الله عليه وسلم في
حريم. نخلة. فأمر بجريدة من جرائدها فزرعت فكانت سبعة أذرع أو خمسة أذرع. فقضى
يذلك" (1):
قال في " المغني ": وإِن سبق إلى شجر مباح؛ كالزيتون والخروب فسقاه وأصلحه فهو أحق
به كالمتحجر الشارع في الإحياء. فإن طعمه ملكه بذلك وحريمه؛ لأنه تمأ للأنتفاع به لما
يراد منه. فهو كسوق الماء الى الأرض الموات. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من سبق
١5/١ مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم (4)ط العلمية؟ طَاشْكُبْري رَادَهْ )١(
ه؟"
إلى ما لى يسبق الي مسلم فهو أحق به " (؟). انتهى.
وحكاه في " الإنصاف " فائدة» واقتصر عليه.
(و) حريم (أرض) من موات (تزرع: ما) أى: محل (يحتاج) إليه
(لسقيهاء وربط دوابحاء وطرج سبخهاء ونحوه) ما يرتفق به زارعها؛ كمصرف مائها عند
الاستغناء عنه.
(و) حريم (دار من موات حوها) أى: حواليها (مطرح تراب وكناسة
وثلج وماء ميزاب» وممر لباب)؛ لأن هذا كله ما يرتفق به ساكنها.
(ولا حريم لدار محفوفة بملك) أى: بملك غيره من كل جأنب؛ لأن الحريم من المرافق» ولا
يرتفق بملك غيره؛ لأن مالكه أحق به.
(ويتصرف كل منهم) أى: من أرباب الأملاك (بحسب عادة) في الأنتفاع. فإن تعدى العادة
--
)١( أخرجه أبو داود في " سننه " (-8515) *: 3١ كتاب الأقضية» أبواب من القضاء.
(؟) سبق تخريجه ص )1١7( رقم (1).." )١(
"للصطلح
التوليد في البديع: هو أن يورد الشاعر معنى لغيره ويزيد فيه زيادة حسنة يكون بحا أحق به
من الأول» ومثاله قول ابن المعتز:
الشمس ثمامة والليل قواد )١(
أخذه أبو الطيب وكساه من شرف الألفاظ وبراعة النسج ما لا مزيد عليه وزاد فيه من حسن
الطباق وملاحة التقسيم ما ل يسبق اليه فقال:
أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغرى بي (؟)
١5/1 معونة أولى النهى شرح المنتهى (4©) ط الأسدي؟ ابن النجارء تقي الدين )١(
"5
و .عند البشرية (*) من المعتزلة» معناه: أنه يصح أن يكون الإنسان قادرا على أن يفعل في
غيره لونا وطعما ورائحة وإدراكا إذا فعل أسبايما.
المثل
(ولدك من دمى عقبيك) (4) الرواية فيه بضم الواو وسكون اللام لغة في الولد بفتحتين»
والخنطاب لمؤنث» وأصله: أن كبشة بنت عروة بن جعفر ابن كلاب تبنت عقيل بن الطفيل
بن مالك ابن جعفر بن كلاب» فضربته أمه يوما فجاءتما كبشة وخاصمتهاء وقالت: ابي
فقالت لما أمه: «ولدك من دمى عقبيك»» ويروي: «ابنك من دمى عقبيك»» أي من
نفست به فأدمى النفاس عقبيك فهو ابنك لا من تبنيت» فرجعت كبشة وقد ساءها ما
جمعت» ومثله قولهم: (ابنك ابن بوحك يشرب من صبوحك) (5))» وتقدم في «ب وح».
(هم ف أمر لا ينادى وليده) (5) قال أبو عبيد: معناه في أمر عظيم لا ينادى
)١( محاضرات الادباء *: /55» وفي يتيمة الدهر :١7٠١ :١ فالشمس» وصدره:
لا تلق إلا بليل من تواصله
(؟) ديوانه: 58 5» وانظر يتيمة الدهر .١7١ :١
(؟) هم أصحاب أبو سهل بشر بن المعتمر» أنظر التعريقات: .7١
(5) مجمع الأمثال ؟: 8518/ 1705.
.595 ١١١ :١ مجمع الأمثال )5(
(5) مجمع الأمثال لوو 001
"95 الله ربكم ورب آبائكم الاولين # بالنصب على البدلية من احسن الخالقين
والتعرض لذكر ربوبيته تعالى لآبائهم للاشعار ببطلان آرائهم ايضا . ثم ان الخلق حقيقة فى
الاختراع والانشاد والابداع ويستعمل ايضا بمعنى التقدير والتصوير وهو المراد به ههنا لان
الخلق بمعنى الاختراع لا يتصور من غير الله حتى يكون هو احسنهم كما قال الراغب
ان قبل قوله 98 فتبارك الله احسن الخالقين يدل على انه يصح ان يوصف غيره بالخلق
847/5 الطراز الأول والكناز لما عليه من لغة العرب المعول (©) ط آل البيت؟ ابن معصوم الحسني )١(
30/
قيل ذلك معناه احسن المقدرين او يكون على تقدير ما كانوا يعبدون ويزعمون ان غير الله
يبدع فكأنه قيل وهب ان ههنا مبدعين وموجدين فالله تعالى احسنهم ايجادا على ما يعتقدون
كما قال خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم انتهى .
وعبد الخالق عند الصوفية المتحققين هو الذى يقدر الاشياء على وفق مراد الحق لتجليه له
بوصف الخلق والتقدير فلا يقدر الا بتقديره له تعالى
قال الامام الغزالى © اذا بلغ العبد فى مجاهدة نفسه بطريق الرياضة فى سياستها وسياسة
لخلق مبلغا ينفرد فيه باستنباط امور لم يسبق اليها ويقدر مع ذلك على فعلها والترغيب
فيها كان كالمخترع لما لم يكن له وجود قبل اذ يقال لواضع الشطرنج انه الذى وضعه واخترعه
حت وضع مالل م .
يقول الفقير ان بعض الكمل كانوا يتركون فى مكاتهم بدلا منهم على صورتهم وشكلهم
ويكونون فى امكنة فى آن واحد كما روى عن قضيب البان فيما سبق فهو من اسرار هذا
المقام لانه انما يقدر عليه بعد المظهرية للاسم الخالق والوصول الى سره فاعرف واكتم وصن
ود 000
"« انا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر » اى لافتخر عليكم بالسيادة انما الفخر
بالعبودية والفخر بالذات لايكون الا لله وحده واما الفخر فى عباده فانما هو للرتب فيقال
صفة العلم افضل من صفة الجهل ونحو ذلك ولايخفى ان الرتب نسبة عدمية فما افتخر من
افتخر الا بالعدم ولذلك امر الله نبيه أن يقول انما انا بشر مثلكم فلم ير لذاته فضلا على
غيره ثم ذكر شرف الرتبة بقوله يوحى الى » اعلم ان الاولى لك أن تسكت عن بحثين وتكل
العلم فيهما الى الله العليم الخبير احدهما مايكون بين العلماء من ان صفات الله الثابتة هل
هى موجودات بوجودات مستقلة غير وجوده تعالى اولا بعد الايمان باتصافه تعاللى كما وكمامًا
ودوامها والثااى مايكون بين المشايخ من ان الوجود هل هو واحد والله سبحانه وتعالى هو
ذلك الوجود وسائر الموجودات مظاهر له لا وجود لا بالاستقلال او له تعالى وجود زائد
على ذاته واجب لما مقتضية هى اياه ولغيره تعالى من الموجودات وجودات اخر غير الوجود
57/1١7 روح البيان (©) موقع التفاسير؟ إسماعيل حقي )١(
الواجب على ماهو البحث الطويل بنيهم والى ذلك يرشدك ماقالوا من ان ماتصف الله به
فهو واجب لايتغير اصلا ومالم يتصف به فهو ممتنع لايكون قعطا فاذا اختلف اثنان فى ذاته
وصفاته تعالى فلا جرم ان واحدا منهما اما بنفى الواجب او يثبت الممتنع وكلاهما مشكل
وان مابحم علمه فالأدب فيه السكوت بعد الابمان بما ظهر من القرءآن والحديث واتفاق
الصحابة رضى الله عنهم فان المرء لأيسال الا عن علم لزمه فى اقامة الطاعة وادامة العبادة
لمولاه قال صاحب الشرعة ولا يناظر احد فى ذاته الله وصفاته المتعال عن القياس والاشباه
والا وهام والخطرات وى الحديث « ان هلاك هذه الامة اذا نطقوا فى ربحم وان ذلك من
اشراط الساعة » فقد كان عليه السلام يخر ساجدا لله تعالى متى ماسمع مايتعالى عنه رب
العزة ولايجيب السائل عن الله الا بمثل ماجاء به القرءآن فى آخر سورة الحشر من ذكر افعاله
وصفاته ولا يدقق الكلام فيه تدقيقا فان ذلك من الشيطان وضرر ذلك وفساده اكثر من
نفعه قال بعض الكبار مافى الفرق الاسلامية اسوء حالا من المتكلمين لانحم ادعوا معرفة الله
بالعقل على حسب ماعطاهم نظرهم القاصر فان الحق منزه عن أن يدرك او يعلم بأوصاف
خلقه عقلا كان او علما روحا كان او سرا فان الله ماجعل الحواس الظاهرة والباطنة طريقا
الا الى معرفة المحسوسات لاغير والعقل بلا شك منها فلا يدرك الحق بها لانه تعالى ليس
بمحسوس ولا بمعلوم معقول وقد تبين لك بهذا خطأ جميع من تكلم فى الحق وصفاته لما ل
يعلمه من الحق ولا من رسله عليه السلام وقال بعض العارفين سبب توقف العقول فى قبول
ماجاء فى الكتاب والسنة من آيات الصفات واخبارها حتى يؤول ضعفها وعدم ذوقها فلو
ذاقوا كاذاقة الانبياء وعلموا على ذلك بالايمان كما عملت الطائفة لأعطاهم الكشف ما
اجاله العقل من حيث فكره ول يتوقفوا فى نسبة تلك الاوصاف الى الحق فاعلم ذلك وعمل
به تعرف أن علم القوم هو الفلك المحيط الحاوى على جميع العلوم ( حكى ) ان الفاضل
محمد الشهرستاى صاحب كتاب الملل والنحل كان من كبار المتكلمين وفحولهم وكان له
بحث كثير فى علم الكلام رما ليابق اله سواه حتى جمع بن ذلك الكتاب تللك المباحث
القطيعة ثم انتهى امره الى العجز فيه والتحير فى ذاته حتى رجع الى مذهب العجائز فقال
عليكو بدين العجائر قانة من أسى الجوائر واشنيد." 127)
0 "5 هم الذين يقولون اى للانصار وهو استئناف جار مجرى التعليل لفسقهم او
لعدم مغفرته تعالى لهم وهو حكاية نص كلامهم 2 لاتنفقوا © لاتعطوا النفقة التى يتعيش
لها و على من عند رسول الله © يعنون فقرآء المهاجرين وقولهم رسو الله اما للهزء والتهكم
او لكونه كالقلب له عليه السلام واشتهاره به فلو كانوا مقرين برسالته لما صدر عنهم ما
صدر ويجوز أن ينطقوا بغيره لكن الله تعالى عبر به اكراما له واجلالا حتى ينفضوا # اى
يتفرقوا عنه ويرجعوا الى قبائلهم وعشائرهم ( وقال الكاشفى ) تا متفرق كردند غلامان بزد
خواجكان روند وبسران بدران بيوندند » والانفضاض شكسته شدن وبراكنده شدن » وانما
قالوه لاحتجابهم بأفعال حم عن رؤية فعل الله وبما فى ايديهم عما فى خزآئن الله فيتوهمون الانفاق
منهم لجهلهم و ولله خزآئن السموات والارض * رد وابطال لما زعموا من ان عدم انفاقهم
يؤدى الى انفضاض الفقرآء من حوله عليه السلام ببيان ان خزآئن الارزاق بيد الله خاصة
يعطى من يشاء يمنع من يشاء ومت تلك الخزآئن المطر والنبات قال الراغب قوله تعالى 9
ولله خزآئن السموات والارض 4# اشارة منه الى قدرته تعالى على مايريد ايجاده او الى الحالة
التى اشير اليها بقوله عليه السلام « فرغ ربكم من الخلق والاجل والرزق » والمراد من الفراغ
اتمام القضاء فهو مذكور بطريق التمثيل بنى اتم قضاء هذه الكليات فعلمه السابق وتخفظ
وكذا المخزن بالفتح وقد سبق فى قوله تعالى © وان من شىء الا عندنا خزآئنه © © ولكن
المنافقين لايفقهونه 4 ذلك لجهلهم بالله وبشؤونه ولذلك يقولون من مقالات الكفر مايقولون
خواجه بنداردكه روزى اودهد ... لاجرم براين وآن منت تهد
زان سببها او يكى شد بس أكر ... كم شود هستند اسباب ذكر
حكم روزى بر سببها مى تمد ... بى سببها نيز روزى ميد هد
قال رجل لحاتم الاصم 0) من اين تأكل قال من خزانة ربى فقال الرجل أيلقى عليك الخبز
من السماء فقال لو لم تكن الارض له فيها خزآئن لكان يلقى على الخبز من السماء خلق
٠55/١5 روح البيان (©) موقع التفاسير؟ إسماعيل حقي )١(
الله فى الارض الاسباب ومنها فتح الابواب قال بعض الكبار مراعاة حق ام الولد من الرضاع
اولى من مراعاة ام الولادة لان ام الولادة حملته على جهة الامانة فكون فيها وتغذى بدم
طمثها من غير ارادة لها فى ذلك فما تغذى الا بما لو لم يخرج منها لأهلكها وامرضها فللجنين
المنة على امه فى ذلك واما المرضعة فاتما قصدت برضاعه حياته وابقاءه ولهذا المعنى الذى
اشرنا اليه جعل الله المرضعة لموسى ام ولادته حتى لايكون لامرأة عليه فضل غير امه فلما
كبر وبلغ اقامة الحجة عليه جعله الله كلا على بنى اسرآئيل امتحانا له فقلق من تغير الحال
عليه وقال يارب اغننى عن بنى اسرآئيل فأوحى الله اليه أما ترضى ياموسى أن افرغك لعبادتى
واجعل مؤونتك على غيرك فسكت ثم سكأل ثانيا فأوحى الله اليه لايليق بنبى أن يرى فى
الوجود شيأ لغير سيده فكل من رزق ربك ولا منة لاحد عليك فسكت ثم سأل ثالثا فأوحى
الله اليه ياموسى اذا كانت هذه شكاسة خلقك على بنى اسرآئيل وأنت محتاج اليهم فكيف
لو أغنيتك عنهم فما سأل بعد ذلك شيأ فالله تعالى يوصل الرزق على بعده بيد من يشاء
من عباده مؤمنا او كافرا وكل ذلك من الحلال الطيب اذا ل يسبق اليه خاطرة او تعرض ما
ولا منة لاحد عليه وانما يمن الجاهل وابتلاؤه تعالمى لاوليائه بالفقر ليس من عدم قدرته على
الاعطاء والاغناء من عدم محبته لهم وكرامتهم عنده بل هو من انعامه عليهم ليكونوا ازهد
الناين إق الدثيا وأقر اجرا.ى الآخرة ولذا قال غليه السلام ى سدق ققراء الهااجزين." (1)
"سنجر شاه قبيح السيرة ظالما غشوما لا يمتنع من قبيح يفعله مع رعيته وغيرهم من
اخذ الاموال والاملاك والقتل والاهانة وغير ذلك وسلك بهم مسلكا وعرا من قطع الالسنة!
والانوف! والاذان! واما اللحى فانه حلق منها شيئا كثيرا! وكان يرى الئاس عبيده وعبيد
ابيه» يتصرف فيهم بحسب ارادته. ولم يعلم انه واحد منهم» جعله الله حاكما بينهم» فان
احسن فلنفسه وان اساء فعليها وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وكان جل فكره
في ظلم يفعله لم يسبق اليه؛ وبلغ من شدة ظلمه انه كان اذا استدعى انسانا ليمشي اليه لا
يصل الا وقت قارب الموت من شدة الخنوف, فاستعلى ف ايامه السفهاء وقركم وادناهم,
ونفقت سوق الاشرار والساعين بالناس فخربت البلاد وتفرق اهله فسلط الله عليه اقرب
* 47/١8 روح البيان (©) موقع التفاسير؟ إسماعيل حقي )١(
الخلق فقتله. ثم قتل ولده غازي. وبعد قليل قتل ولده محمود اخاه مودودا وجرى ف داره من
التحريق والتغريق والتفرق ما ذكرنا بعضه. ١١
و في هذه السنة كانت زلزلة عظيمة بنيسابور وخراسان وكان اشدها بنيسابور فاقام اهلها
في الصحراء حتى سكنت وعادوا الى مساكنهم .١7
و في هذه السنة توق الشيخ ابو عبد الله الحسين ١ بن حسن بن ابي نصر بن حسن بن
هبة الله بن ابي حنيفة بن الفارض الحريمي المقرىء الضرير ممع بعض المسند من ابي الحصين
؛ ١ و “ممع من غيره وعنه روى ابن خليل وغيره عاش تسعين سنة وتوق في شعبان من السنة
المذكورة.
"/اه١ - حلدثنا ابن فضيل» حدثنا محمد بن عبيد الله عن عمرو بن شعيب» عن
أبيه» عن جده قال: «غ#من قال مائة مرة عند طلوع الشمس: لا إله إلا الله » وحده لا
شريك له» له الملك . وله الحمد » وهو على كل شيء قديرء ومثله قبل غروبما » لم يسبقه
أحد كان قبله» ولم يلحقه أحد كان بعده؛ وكان -[877]- أفضل أهل زمانه عملا » إلا
من جاء بعثل ما جاء به ) أو أذ فضا 4" 0
"الحق قال: أما بعد: فإن عليا م يسبقه أحد من هذه الأمة من أولما بعد نبيها. ولن
يلحق به أحد من الآخرين منهم. ثم وصله بقوله الأول] .
/17- قال: أخبرنا سعيد بن منصور. قال »١« : حدثنا هشيم. قال:
أخبرنا مجاهد. عن الشعبي. قال: لما سلم الحسن بن علي الأمر لمعاوية.
قال له: اخطب الناس. قال: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: [إن أكيس الكيس التقى. وإن
أحمق الحمق الفجور.] وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما حق كان أحق به
مني. وإما حق كان لي فتركته التماس الصلاح لهذه الأمة «وَإِنْ أَدْرِي لُعَلَّهُ فثنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ
إلى جين» .
(1) العسجد المسبوك والجوهر الحكوك ف طبقات الخلفاء والملوك (6)ط البيان8 التراث (7١)؟ المؤلف غير معروف ص/ 77
(؟) الدعاء للضبي» محمد بن فضيل الضبي ص/51؟
حلا
ع - قال: أخيرنا محمد بن سليم العبدي. قال: حدثنا هشيم. عن
/- إسناده ضعيف.
- سعيد بن منصور. ثقة. تقدم في )١( .
- هشيم بن بشير بن القاسم السلمي. ثقة ثبت. تقدم في )١( .
- مجالد هو ابن سعيد. ليس بالقوي. تقدم في (38) .
أخرجه الطبراني في الكبير: / 7 من طريق مجالد عن الشعبي. وأخرجه الحاكم في المستدرك:
١75 /" من طريق مجالد. وابن عساكر في تاريخ دمشق:
(4/ ل *58) من هذا الطريق أيضا.
وانظر سير أعلام النبلاء: */ 77١ ومجمع الزوائد: 5/ 7٠١ وقال: فيه مجالد ابن سعيد
وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح.
- إسنادة طعيف لخدا
- محمد بن سليم العبدي أبو عبد الله البغدادي. كذبه ابن معين. تقدم في (79) .
- أبو إسحاق الكوفيٍ هو عبد الله بن ميسرة الحارثئي أبو الوليد الكوقي الواسطي ضعيف
وكان هشيم يكنيه أبا إسحاق وأبا عبد الجليل وغير ذلك يدلسه (تق:
: هه:) /١
- هزان هو ابن ثابت بن عبيد. بيض له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فقال روى عن
... وروى عنه ... ثم قال: هو مجهول (انظر الجرح والتعديل:
8 ؟١١ ولمغني في الضعفاء: ؟/ )7١9 .
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 4/ ل ”7ه من طريق ابن سعد به.
اساقطةمى اشديدة 0
4. "عائداة وأنة لزن الخال قال: تحب أن أهب لشها. قال: أحب أن تحب لأولياتاك
كلهم. قال: أعطه مائة ألف. قال: أحملها إليه الساعة من بيت المال؟ فقال المأمون: نعم.
قال: جزاك الله يا أمير المؤمنين عن شيعتكء وأوليائك خيرا فحملها إليه وأخبر الخبر.
وحدئني بعض أصحابنا: أن محمد بن الحسن بن مصعب أتى أحمد بن أبي خالد لما ولى
الجبل وهو يريد الخروج إليه. فقال له: إني كنت سميت لك ثلاث مائة ألف درهم من مال
أمير المؤمنين وقد وقعت بما وأنت تخرج. وقال لقهر مانة يزيد بن الفرج: أذهب إلى الخزان
فلا تفارقهم حتى يحملوها إليه» وأعطه من مالي مائة ألف وخمسين ألف درهم لأنه لا يجوز
لي أن أجاوز نصف ما أمر به أمير المؤمنين أطال الله بقاءه. فتعذر محمد بن الحسن من
صلته فقال: والله لئن لم تقبلها لأقطعنك ولا كلمتك أبدا فسار يزيد أحمد بن أبي خالد
فقال: المال عندنا اليوم يتعذر. فقال: لا بد والله من أنه تحمل إليه الساعة مائة ألف درهم
دفعة.
وقال: قال المأمون لأحمد بن أبي خالد وغسان بعد أن ظفر بإبراهيم بن المهدي ما تريان
فيه؟ فقال غسان: تقتله. فقال أحمد بن أبي خالد: تعفو عنه. فقال له غسان: هل رأيت
أحدا فعل هذا الفعل. فقال له أحمد: العفو صواب أو خطأ؟ . قال له: صواب. فقال أحمد
بن أبي خالد: أمير المؤمنين أولى الناس بأن يفعل من الصواب ما لم يسبقه أحد. فعفا عن
إبراهيم. وقال للمأمون: إنما أشار عليك غسان بقتله لأنه حارب آل ذي الرئاستين.
وحدثني أن أحمد بن أبي خالد كان يقول: يهدي إلى الطعام فوالله ما أدري ما أصنع به
يهديه إلى صديق امع من رده عليه. وبلغني أن أحمد بن أ خالد كان بحري ثلاثين ألفا
على رجال من أهل العسكرء منهم: العباس» وهاشم ابنا عبد الله بن مالك لم يوجد لما ذكر
ف حيزانه كاي 101
879/١ الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة» ابن سعد )١(
١؟17//ص (؟) كتاب بغداد» ابن طيفور
15
١١4" .” - حدثنا أحمد بن يحبى الأودي, حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق» حدثنا
عمروء عن جابر» عن أبي الطفيل» وزيد بن وهبء, وعبد الله بن نجي» وعاصم بن ضمرة»
عن الحسن بن علي» قال: «لقد #2قبض في هذه الليلة رجل م يسبقه أحد كان قبله وم
يخلف بعده مثله وهو علي أن طالب عسي ونوك الذي اعوو 1 1
3" "المسء نه أحين ١ ت .م" ه/ .1ه
بن يو 1
أحد العلماء والرحالة في عهد الدولة الفاطمية بمصر. ولكن المؤسف أن كتب التراجم العربية
قد سكتت عن هذا المؤلف» فلم يذكره ابن خلكان في «وفيات الأعيان» » ولا الذهبي في
«سير أعلام النبلاء» ولا الصفدي في «الوافي بالوفيات» » ولا ابن النديم في الفهرست. غير
أن حاجي خليفة صاحب «كشف الظنون» قال في كتابه: «المسالك والممالك المشهور
بالعزيزي للحسين بن أحمد المهلبي المتوق سنة 7٠١ ه ... » » وربما يرجع خطأ حاجي
خليفة في تسميته بالحسين بدل الحسن إلى اعتماده على ياقوت الحموي الذي أخطأ أيضا
في الاسم غير مرة» حيث ذكره باسم: محمد بن الحسن المهلبي» وأبو الحسن المهلبي» والحسن
بن محمد المهلبي؛ والحسين بن محمد المهلبي و ... » ولكن الكلاعي وأبي الفداء وابن العديم
يجمعون على أن اسمه الحسن بن أحمد المهلبي.
وقد قام ابن العديم بترجمة مختصرة للمهلبي في سرده لرجال ولاية حلب. إذ يقول: «الحسن
بن أحمد المهلبي العزيزي: رجل فاضل كان متصلا بالعزيز الفاطمي المستولي على مصرء
ووضع له كتاب المسالك والممالك ... » .
وفي أحد المقاطع التي ينقلها ياقوت عن المهلبي يصفه بالمصري» وهي الإشارة الوحيدة التي
عثرنا عليها حول انتمائه إلى مصر ولو بالإقامة» علما أن احتمال أن يكون شاميا احتمال
وارد.
ويتضح لنا من خلال ما وصلنا من كتاب «المسالك والممالك» » أن المهلبي رحالة للا يشق
)0( الذرية الطاهرة للدولابي» الدولابي ص/ه ١
وإن ما يلفت النظر في ما وصلنا من كتاب المهلبي أنه يتبنى وجهة نظر شيعية حيال الواقع
والتاريخ؛ وذلك ما نلمسه من خلال تعليقاته على بعض القضايا والأحداث التي يمر بما.."
00
دا "النسبة إلى أبي سعيد المهلب بن أبي صفرة الأزدي أمير خراسان وأولاده العشرة
نسبة وولاء. أي أن كل من يتكنى بالمهلبي إما أنه ينتسب لأحد أبناء المهلب بن أبي صفرة
العشرة أو من مواليهم. ولا تتوفر لدينا معلومات لنحكم إن كان المهلبي مهلبيا بالأصل أم
بالموالاة.
ويقوم ابن العديم بترجمة مختصرة للمهلبي في سرده لرجال ولاية حلب. إذ يقول: «الحسن بن
أحمد المهلبي العزيزي: رجل فاضل كان متصلا بالعزيز الفاطمي المستولي على مصرء ووضع
له كتاب المسالك والممالك «العزيزي» وهو كتاب حسن ف فنه» يوجد فيه ما لا يوجد في
غيره من أخبار البلاد وفتوحها وخواصها.
ذكر في كتابه هذا أنه دخل حلبء ولحق بقية من ولد صالح بن علي» يقال لهم بنو القلندر,
وأنه شاهد لهم نعما ضخمة ورأى لهم منازل في تحاية السرو» «5» .
وف أحد المقاطع التي ينقلها ياقوت عن المهلبي يصفه بالمصري» وهي الإشارة الوحيدة التي
نعثر غليها حول الثماثة إلى مضر ولو بالإقامة» علما أن احثمال أن يكون شاميا احتمال
وارد.
ويتضح لنا من خلال ما وصلنا من كتاب «المسالك والممالك» » أن المهلبي رحالة لا يشق
له غبار» وصل إلى أقاليم لم يسبقه أحد إليها وخصوصا في بلاد السودان. كما أنه يتحدث
عن اناك 101)
"وتبيّن لي من دراسة قصص النشوار» ما طبع منهاء وما لم يطبع» أن المؤلف بدأ
بجمع كتابه هذا في السنة 2»١« "5٠ ثم بدا ى السدة ع0 أو بعدهاء فاقتطع منه مجموعة
من القصص التي تشتمل على أحاديث تتعلق بمن ابتلي» ثم سرّي عنه» وضمّها إلى قصص
أخرى نقلها من الكتبء فأخرجها كتابا ماه «كتاب الفرج بعد الشدّة» «5» .
)١( المسالك والممالك للمهلبي - العزيزي» المهلبي ص/
)١( المسالك والممالك للمهلبي - العزيزي؛ المهلبي ص/5 ١
قال القاضى التنوخيت: إِنَه لم يسبقه أحد إلى كتب مثل هذا الكتاب» وأقول أنا: إِنّه لم
يسبقبي أحدء إلى ما قمت به من استخلاص الفقرات الضائعة من النشوار» والبحث عنها
في مظائماء حتى تمكنت» بعد الكد والتعب» أن أستخلص فقرات» قد تنّسع لما مجلدات
أربعة» وإن مد الله في عمري» فسوف أخرج هذه المجلدات المشتملة على الفقرات الضائعة.
ولعلّ بعض القصص التي نقلتهاء كانت من رواية أبي القاسم التنوخي» ابن المؤلف؛ ولعلٌ
بعض القصصء وإن كانت من رواية المؤلفء إِلَا أنّه ليس ثمة دليل قاطع, على أتما مما
اشتمل عليه كتاب النشوار» وردّي على من اعترض على إيرادهاء عين ما كتبه المؤلف ف
حاكة ديه الي 11
"أراد أتحم لا يغلبون ولا يصرعونء كما أن الفيلة لا تضطجع. وهذا بعيد جدا
]١8[ من الإحسان.
وقال «"5» :
ذهبت بمذهبه السماحة فالتوت ... فيه الظنون أمذهب أم مذهب
يريد غلبت على مذهبه السماحة؛ فكأن فيها مذهبا يظنه بعض الناس.
وقال «/5» :
لولم يمت بين أطراف الرماح إذا ... لمات إذ لم يمت من شدة الحزن
فكأنه لو نصر أيضا وظفر كان يموت من الغم حيث لم ينصر ويقتل؛ فهذا معنى لم يسبقه
أحد إلى الخطأ فى مثله.
وقال »5/6١ :
إذا فقد المفقود من آل مالك ... تقطع قلبى رحمة للمكارم
وهذا قد عيب قبلنا. وقالوا: نقطع رحمة للمكارم- من كلام المخنثين.
وقد كان الناس قبلنا ينكرون على الشاعر أقل من هذه المعايب» حتى هجنوا شعر الأخطلء»
وقدموا عليه بثلاثة أبيات لم يصب فيهاء وهو شاعر زمانه» وسابق ميدانه. من ذلك قوله
:»55«
١١/ةمدقملا نشوار ا محاضرة وأخبار المذاكرة» التنوخيء المحسن بن علي )١(
/
لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة ... إلى الله منها المشتكى والمعول
فأنكروا عليه فى هذا البيت ما أظهر من الجزع» وعظم من فعل عدوه به.
وقوله:
بف آمية إى ناصح لكم ... فلا يبقن فيكم آمنا زفر
فعظم قدر عدوه؛ ومن يهجوه» حتى خوف الخليفة منه.
وقوله:." 00
67١ "ذكرت هؤلاء ف كتابي هذا على مثل ما ذكرت الثقات.
قلت: يعني في الترتيب والاعتماد على أقوال النقاد الذين ذكرهم في مقدمة كتابه ((تاريخ
أسماء الثقات)) .
ويبقى الكتاب الذي بين أيدينا لإثبات منهج المؤلف» فقد رجعت إلى تراجم الرواة فيه
فقارنت بين حكمه وحكم غيره في الرواة الذي بلغ عددهم ثمان وستين ترجمة فوجدته تساهل
في الحكم على سبع تراجم فقط أما الباقي فقد وافق غيره من النقاد» والذي تساهل فيه
يعادل عشر الكتاب تقريبا وهو قليل» والقليل يوهب للكثير الذي أصاب فيه. وثبت لي أن
الإمام الذهبي حين جعله في مرتبة المعتدلين كان موفقا في حكمه والله أعلم.
التعريف بالكتاب:
عنوان الكتاب هو ((المختلف فيهم)) : وهو عبارة عن الرواة الذي اختلف النقاد في توثيقهم
وتضعيفهم؛ وقد حكم المؤلف عليهم تبعا لما ترجح له عن الأقوال» ويظهر لي من خلال
تتبعي لهذا النوع من المصنفات أنه كان من أوائل الذين تطرقوا لهذا النوع من التصنيف» و
يسبقه أحلا غير ابن حبان (ت؛ ه+ه) في كتاب سماه ((الفصل بين التقلة)) وأشار إليه في
((كتاب التثات 717/7)) في ترجمة إراهيم بن طهمان حيث قال: " له مدخل في الثقات
ومدخل في الضعفاء» وقد روى أحديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات» وقد تفرد عن
الثقات بأشياء معضلات سنذكره إن شاء الله تعالى في كتاب ((الفصل بين النقلة)) إن قضى
الله ذلك» وكذلك كل شيخ توقفنا في أمره ممن له مدخل في الثقات والضعفاء جميعا ".
7/7 الموشح في مآخذ العلماء على الشعراءء المرزباي ص/5 )١(
وتمن ألف في هذا النوع من المتأخرين الحافظ المنذري (ت 557ه) حيث عقد فصلا في
آخر كتابه ((الترغيب والترهيب (770/4)) ) ذكر الوراة المهتلف فيهم المشار إليهم في هذا
الكتاب» إلا أنه ١ يجتهد فيهم كما." 00
"بأسرع منها ولا مفزع-يقمصه رخصه بالوتر
"نوزفت" من نزيف البعر» و"اعتزمت": أعطت أقصى ما عندهاء والسوذنيق: الشاهين»
وقالوا: الصقر والأجدل: الصقر.
والخمر: ما واراك من شجر أو غيره» وسميت الخمر خمرا من ذلكء لأنما تواري العقل» والمفزع:
السهم العريض.
١7 ومن هذا النوع قول الراجز:
يا رب مهر مزعوق ... مقيل أو مغبوق
من لين الدهم الروق .مق شق كال دغلوق
أسرع من طرف الموق ... وطائر وذي فوق
وكل شيء مخلوق
-المزعوق: النشيط» والذعلوق: الغصن,» مقيل: شرب القايلة» وهو نصف النهار.
وقد أحسن بعض المحدثين بقوله في صفة سرعة فرس رجز:
يكاد أن تسبقه أفياؤه ... كأنما قدامه وراؤه
4 ومن الإغراق في اللمس» قول أبي صخر الحذلي طويل:
تكاد يدي تندى إذا ما لمستها ... وينبت في أطرافها الورق الخضر
١5 ومن التسليم لدخول 0 فيه» قول زهير بسيط:
)١( المختلف فيهم؛ ابن شاهين ص//
لو كان يقعد فوق النجم من كرم ... قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا
فأخذه أبو دلامه فقال بسيط:
لو كان يقعد فوق النجم من كرم ... قوم لقيل اقعدوا يا آل عباس
١75 قال أبو علي: ووجد هم يستحسنوك قول قيس بن الذريح طويل:
فلو أن ليلى العامرية سلمت ... علي ودونٍ تربة وصفائح
أسلمت تسليم البشاشة أو زفا ... إليها صدى من جانب القبر صادح
7 وهذان البيتان ينظران إلى قول الأعشى سريع:
لو اسندت ميتا إلى نحرها ... عاش ولم ينقل إلى قابر
حتى يقول الناس مما رأوا ... يا عجبا للميت الناشر
وقد صرح أبو النجم بسرقته فقال رجز:
لو أشكدك :نما إلبها لنشر .أو :مسحت عن عين أغعسن لنظر
4 قال أبوعلي: أنشدني أبو عبد الله الحكيمي قال: أنشدني أحمد بن يحبى قال: ولا
أعرف في الإغراق أبعد منها لجرير وافرا:
فلو وضعت بني نمير-على خبث الحديد إذن لذابا -وصفهم بكثرة الفسق» يقول: يكادون
يذيبون خبث الحديد من شدته وتلهبه.
إذاعضنيت غليك بتو قي .هن مخسينت الدلين كلهم عضانا
وأخذ هذا المعبى -وهو معنى البيت الأخير- أبو نواس.
ونقله من القبيل إلى رجل واحد» فقال وأحسن سريع:
وليس لله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد
١ ومن الإغراق البعيد قول أبي العجل القيني طويل:
أضاءت لهم أحسابهم وحلومهم ... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
وقو أبي وجزة السعدي وافر:
ألا عللاني فالتعلل أروح ... وينطق ما شاء اللسان المصرح
بإجانة لو كان يكرع بازل ... من البخت فيها ظل بالسيف يسبح
أحسن ابتذاء ابتدأ به شاغر. قصيدتة
١7 قال أبو علي: أخبرنا محمد بن عبد الواحد قال: أخبرنا أحمد بن يحبى» عن أبي نصرء
عن الأصمعي » قال: "لامرئ اليس بيت م يسبقه إليه أحد: ولا ابتداً بمثله شاعر» وقف
فيه واستوقف» وبكى واستبكى, وذكر الأحبة والمنازل» ووصف الدمن فقال: طويل:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... يسقط اللوى بين الدخول فحومل
5؟ ١ أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه» عن محمد بن يزيد قال أخبرنا أبو العالية عن
الأصمعى عن أبي عمرو بن العلاء قال: "الابتداءات البارعة التى تقدم أصحابها فيها خمسة:
أوفهاة قول النابغة طويل :
كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب
وقوله أيضا بسيط:
يا دار مية بالعلياء فالسند ... أقوت وطال عليها سالف الأبد
ثانيها: وقول علقمة بن عبدة طويل:
طحا بك قلب في الحسان طروب ... بعيد الشباب عصر حين مشيب
وقوله بسيط:
هل ما علمت وما استودعت مكتوم ... أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم
ثالثها وقول امرئ القيس طويل:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... يسقط اللوى بين الدخول فحومل
ا" "فإن الأعرابي إذا قويت فصاحته وسمت طبيعته تصكتف وارتحل ما لم يسبقه أحد قبله
به فقد حكي ١ عن رؤبة وأبيه أتمما كانا يرتحلان ألفاظًا لم يسمعاها ولا سْبِقًا إليها. وعلى
نحو من هذا قال أبو عثمان: ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب. وقد تقدّم نحو
ذلك؟. وف هذا الضرب” غار أبو علي في إجازته أن تبنى اسمًا وفعلا وصفة ونحو ذلك من
ضرب» فتقول: ضربب زيد عمرًاء وهذا رجل ضرتب» وضرني4» ومررت برجل حَرَجَج
وهذا رجل خرجج ودخلخلء؛ وخرجج أفضل من ضرببء ونحو ذلك. وقد سبقه القول
على مراجعتي إياه في هذا المعنى» وقولي له: أفترتحل اللغة اربحَالًا؟ وماكان من جوابه في
ذلك.
وكذلك إن جاء نحو هذا الذي رويناه عن ابن أحمر عن فصيح آخر غيره كانت حاله فيه
حاله. لكن لو جاء شيء من ذلك عن ظنين أو منّهم أو من لم ترق به فصاحته: ولا سبقت
إلى الأنفس ثقتهء كان مردودًا غير متقبّل.
فإن ورد عن بعضهم شيء يدفعه كلام العرب ويأباه القياس على كلامهاء فإنه لا يقنع في
قبوله أن تسمعه من الواحد ولا من العدَّة القليلة» إِلّا أن يكثر من ينطق به منهم. فإن كثر
قائلوه إلا أنه مع هذا ضعيف الوجه
١ كذاتي أء ب» ج. وفي ش: "يحَكّى".
؟ انظر ص/ه” من الجزء الأول من هذا الكتاب.
٠ "هذا الضرب" أي: النوع من خصائص العربية» وهو القياس على كلام العرب» ويخيل إلِيْ
أن الأصل: الدرب» وهو الطريق. وقوله: غار هوء من قولهم: غار: أت الغور» وهو ما انخفض
من الأرض» يريد به التعمق في البحثء ويصلح أن يكون عار بالمهملة» أي: ذهب وجاء
وتردد» وذهابه ومجيئه هنا ببحثه ونظره.
١ حلية ا محاضرة» ابن المظفر الحاتمي ص/9 )١(
هذا الضبط من ب. وفي أضبطه بضم الأول والثالث كقنفذ.
ف لطر نض 01 وما يسلا ها :من الخنون الأرل بغ هذا الكقاي "3
7 1. "وملاسته تلويا وتعقداء فهذا فصل.
وفيه شئ آخر وهو: أن هذا الخطاب إنما يستقيم مهما خوطب به الخيال حال أقباله» فأما
أن يحكي الحال التي كانت وسلفت
على هذه العيادة» ففيه عهدة» وف تركيب الكلام عن هذا المعنى عقدة.
وهو لبراعته وحذقه في هذه الصنعة - يعلق نحو هذا الكلام» ولا ينظر في عواقبه» لأن ملاحة
قوله تغطي على عيون الناظرين فيه نحو هذه الأمور.
ثم قوله: " فعل الذي تمواه أو لم يفعل "» ليست بكلمة رشيقة» ولا لفظة ظريفة» وإن كانت
كسائر الكللام ".
ولست أشك في أن الباقلاى قد حاد عن جادة الصواب عند ما حكم بأن بيت الصنوبرى
أخف من بيت البحترى.
وغنى عن البيان أن بيت الصنوبرى ثقيل بالغ الثقل» وحسبه أن يجتمع في شطره الاول "
الزور من زور " وأن يكون في شطره الثاني كلمة " الدور ". ليأخذ سبيله إلى مستقره في
حضيض الشعر الاوهد.
وأما نقد الباقلاى لبيت البحترى الثاني» فإ أورده ليكون بيانا لمنهجه في نقده ولانه استطرد
فيه إلى نقد امرئ القيس بنقد لطيف ذهب به لم يسبقه أحلا إليه.
قال: " فأما بيته الثاني» فهو عظيم الموقع في البهجة, وبديع المأخذ» حسن الرواء» أنيق المنظر
والمسمع, بملا القلب والفهم» ويفرح الخاطر» وتسرى بشاشته ف العروق.
وكان البحتري يسمي نحو هذه الأبيات عروق الذهب, وفي نحوه ما يدل على براعته في
الصناعة» وحذقه في البلاغة.
ومع هذا كله فيه ما نشرحه من الخلل» مع الديباجة الحسنة» والرونق المليح.
وذلك أنه جعل الخيال كالبرق لإشراقه في مسراه» كما يقال: إنه يسري كنسيم الصباء فيطيب
717/7 الخصائصء ابن جني )١(
ما مر به كذلك يضئ ما مر حوله؛ وينور ما مر به.
وهذا غلو ف الصنعة» إلا أن ذكره " بطن وجرة " حشوء وني ذكره خللء لأن النور القليل
يؤثر في بطون الأرض وما اطمأن منهاء بخلاف ما يؤثر في غيرهاء فلم يكن من سبيله أن
يربط ذلك ببطن وجرة.
وتحديده المكان - على الحشو - أحمد من تحديد امرئ القيس من ذكر " سقط اللوى بين
الدخول فحوملء» فتوضح فالمقراة " لم يقنع
بذكر حد» حتى حده بأربعة حدود» كأنه يريد بيع المنزل فيخشى أن أخل." )0(
45 "اشتغالا بطلب التطبيق وسائر ما جمع فيه )١( .
وقد تعصب ' عليه أحمد بن عبيد الله بن عمار " وأسرف حتى تحاوز إلى الغض من محاسنه.
ولما قد أولع به من الصنعة ربما غطى على بصره حتى يبدع في القبيح» وهو يريد أن يبدع في
يي
كقوله في قصيدة له أولها: سرت تستجير الدمع خوف نوى غد * وعاد قتادا عندها كل
مرقد (7) فقال فيها: لعمري لقد حررت يوم لقينه * لو أن القضاء وحده لم يبرد (5)
وكقوله: لو لم تدارك مسن المجد مذ زمن * بالجود والبأس كان المجد قد خرفا (5) فهذا من
الاستعارات القبيحة» والبديع المقيت (5) ! ! / وكقوله: تسعون ألفا كآساد الشرى نضجت
* أعمارهم قبل نضح التين والعنب (7) وكقوله: لو لم يمت بين أطراف الرماح إذا * لمات؛
إذ لم يمتء من شدة الحزن (8)
)١( في الموازنة ص ١7١ " روى أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح قال: حدثنى محمد بن
القاسم بن مهرويه قال: معت أبى يقول: أول من أفسد الشعر مسلم بن الوليد» ثم أتبعه
أبو تمام» واستحسن مذهبه وأحب أن يجعل كل بيت من شعره غير خال من بعض هذه
الاصناف» فسلك طريقا وعراء واستكره الالفاظ والمعاني» ففسد شعره» وذهبت طلاوته؛
ونشف ماؤه " (؟) م " ابن عبد الله " وهو خطأ.
)١( إعجاز القرآن للباقلاني» الباقلاني ص/57/
() ديوانه ص ٠١١ وفيه " غدت تسجير ".
(4) م " لقد حردت ... لم يجرد " والموازنة 559 والوساطة 58 والموشح "٠١7
(5) ديوانه ص ٠١5 وفيه: " لو لم تفت ... كان الجود " والوساطة 59 والموشح 8.7
والصناعتين 7١5 والموازنة .77١
(5) م " المعيب " (7) ديوانه ص ١١ والموشح 2708 7١7 وأخبار أبى تمام ص 7١ (8)
ديوانه ص 7 والوساطة ص 51 وف الموشح ص 7١5 " فكأنه لو نصر أيضا وظفر كان
بموت من الغم حيث لم ينصر ويقتل» فهذا معنى لم يسبقه أحلا إلى الخطأ في مثله "! !
ناد
هع. "9- أخبرنا محمد حدثنا أبو مسلم حدثنا حجاج حدثنا حماد عن ثابت وداود بن
أبي هند عن عمرو ين شعيب عن أبيه » عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من قال في يوم مائتي مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل
شيء قدير لم يسبقه أحد كان بعده إلا من عمل عملا أفضل من عمله.
4.
غريب من حديث داود عن عمرو لا نعلم رواه عنه غير حماد بن سلمة.." (5)
"الذي هو الأصل في الطعن على خلفاء رسول الله صِلَى الله عليه وسلم والمهاجرين
والأنصار. ومع هذا فقد ذكر هشام بن الحكم أنه أدرك الشيعة وكلهم يتوالى أبا بكر وعمر
وعثمان» ويقولون هؤلاء ما أنكروا فضل الوصيّ على بن أبي طالب ولا دفعوه عن حقه
وأن الذين دفعوه عن حقه وأنكروا فضله هم المنافقون الذين كان القرآن يهتف بمم. قال
هشام وهذا كله تلزيق وتلفيق/ دعاهم اليه هيبة أولئك القوم فما أقدموا على تحمتهم ولو
عرفوهم لا تحموهم, ثم أخذ يذكر ما عنده من تهممتهم؛ فقد أقر بلسانه أنه لم يسبقه أحد
إلى شتمهم ولعنهم» ولو لم يقر لكان العقل يشهد به ويدل عليه.
وباب آخر [قوله صَلَّى الله عليه وسلم في أوان ضعفه أنه سيعظم أمره ويعلو شأنه]
من أعلامه وآياته» وهو أنه كان يقول في أوان ضعفه وعنفوان أمره أنه سيعظم أمره ويعلو
١٠١ إعجاز القرآن للباقلاني» الباقلاني ص/9 )١(
١١ (؟) جزء أبي العباس العصمي» أبو العباس العصمي ص/.
شأنه» وتتحزب الأمم عليه» وتقصد لقتاله وقتله واستئصاله واستفصال أتباعه» ويأتونهم من
كل وجه. وأن أصحابه يثبتون ويزدادون بصيرة ويقينا في أمرهم عند ذلك. وأن من رآهم
ورأى من سار إليهم يكون عنده وق عقله ورأيه أنم لا ينجون» فكان ذلك كما قال وأخبرهم
الله في تلك الحال» أنه عز وجل سيكفيهم أمر هؤلاء وأمر من ظاهرهم من أهل الكتاب؛
ويستخلفهم في الأرض» ويؤمن خوفهم؛ ويبدلهم بالضعف قوة» ويمكن لحم في الأرض» وكان
هذا في قصة الأحزاب» وأنزل الله فيها وفي يومها الآية التي تقدم ذكرها في سورة النور. وقد
كان صَلَى الله عليه وسلم أجلى بني النضير من اليهود لأذيتهم له وغدرهم به فرحلوا عن
المدينة من جواره» وصاروا إلى قريش وإلى عبس وذبيان وفرّارة وغيرهم من القبائل» وحرضوهم
عليه بأنه أكفر أسلافكم وعاب أديانكم واستجهلكم وذهب بسيادتكم ورثاستكم
حساك 01
"(الله أركسهم وفرق شملهم ... حي أحلّهُم بدار بوار) // الْكَامل //
١ - مُحمّد بن عمر بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز الْمَعْرُوف باثن الْفُوطِيّة
من أعلم أهل رَُمَانهِ باللغة والعربية وأرواهم للاشعار والاخبار وَكَانَ مَعَ دَلِك حَافِظًَا للفقه
ولخرييك من أهل النّسك والزهادة وَله كتاب في الافعال م يشبقة أحد ِل مثله وَكَانَ ابو
عَليمْ الْبَعْدَادِيٌ الْمَعْرُوف بالقالى يفضله ويعظمه يعرف حَقه ويقدمه
1
خبرني ابو سعيد بن دوست قَالَ اخبرني الْوَلِيد بن بكر الْمَقِيه أن يحبى بن هُذَيْل الشّاعِر زار
يوْمَا ابن الْفُوطِيّة في ضَيْعَة لَهُ فألفاه خَارجا مِنْهَا فَاسْتَبْسَرَ بلقائه وابتدأه يَبَيْتَ حَضّره على
البديهة فَقَالَ من الْبَسِيط
(مق انق السلجد قاين كيه الاجر ود قله الخقبى والذها له فللق) ١ الكسبيظ ١١
ََجَابَةُ مسرعا من الْبَسِيط
(من منزل يعجب النساك خلوته ... وَفِيه ستر على الفتاك إن فتكوا) // البَسيط //
َال ابن هُذّيْل قَمَا تمالكت أن قبلت يّده إذا كَانَ شَيْخي وأستاذي وَكَانَ الشّعْر اقل صناعته
لِكَثْرَة عَرَائِبه فَُمن بديعه قَوْله من الْمَسِيط
45/5 تثبيت دلائل النبوة» القاضى عبد الجبار )١(
ا
(ضحى اناخوا بوادي الطلح عيرهم ... فأوردوها عشاء أي إِيرَاد)
اكيم يدودانا حل الطبينيه وند .ير قاننين ولد وضتسناك وفرعات )"1 30
١" 54 المنمق:
ذكره أبو سهل في إسفار الفصيح.؛ وأحال عليه في ثلاثة مواضع؛ قال في أحدها: "وعنب
ملاحي بضم الميم وتخفيف اللام وتشديد الياء: وهو عنب أبيض ف حبه طولء وهو مأخوذ
من الملحة» هي البياض» وفيها اختلاف» وقد ذكرته في الكتاب المنمق"١.
وقال في موضع آخر في أثناء حديثه عن الألوان: "وقد عملت في هذا المعنى كتاباء وسعيته
المنمق» استقصيت فيه هذه الألوان الخمسة وتوابعها وما تفرع منهاء وبالله التوفيق"7.
فالظاهر من هذين النصين أن الكتاب مؤلف في رصد الألوان الخمسة (الأسود, والأبيض»
والأصفرء والأحمر» والأخضر) وما يتولد عنها من ألوان مختلفة بالمزج أو الاختلاط» أو ما
أشبه ذلك.
مرحلة زمنية مبكرة من تاريخناء ولم يسبقه أحلا -- فيما أعلم - إلى لعلف حص
بالألوان إلا أبا عبد الله الحسين بن على النمري» المتوق سنة 6/*ه الذي ألف كتابا في
ألفاظ الألوان, وسماه "الملمع"؟.
الع اا ان
فى ا
* الكتاب مطبوع؛ وهو من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق» بتحقيق وعناية وجيه
أحمد السطل سنة 19105م.." (5)
5 "يقول: أنت الشجاع المشهور» في حال لا يقع حافر فرسه إلا على أجساد القتلى؛
ورءوسهم وسلاحهم.
1: يتيمة الدهر» النعالي» أبو منصور )١(
١7١/١ (؟) إسفار الفصيح, الحروي؛ أبو سهل
يقول: أنت الشجاع إذا ضاق انجال» وقرع القنا بعضه بعضاء فصار الرمح يرد الآخر عن
الطعن» كما يرد الخصم حجة خصمه.
شبه النفوس بلمعاني» والرماح بالحجج, والاعتراضات التي تدور بين الخصمين والحرب
بالجدال. وهذا البيت متصل بالذي قبله.
والمعنى: يعني أنه الفارس الشجاع في جميع الأحوال.
لا زلت تضرب من عاداك عن عرض ... بعاجل النصر في مستأخر الأجل
عن عرض: أي عن يمنة ويسرة» وهو متعلق بقوله تضرب.
يقول: لا زلت تضرب أعداءك معترضا لهم بسيفكء والله يؤيدك بنصر قد عجله لك» وأجل
قد أخره الله عنك» فكأنه أخر الله أجلكء, وعجل نصرك.
فاستحسن سيف الدولة ومن حضره القصيدة هذه وأطنبوا في وصفهاء فقال ارتحالا:
إن هذا الشعر في الشعر ملك ... سار فهو الشمس والدنيا فلك
يقول: شعري ملك الشعرء كما أنك ملكت الخلق» وهو همس يسير في الدنياء كما تسير
الشمس في الفلك.
عدل الرحمن فيه بيننا ... فقضى اللفظ لي والحمد لك
يقول: عدل الله تعالى في قسمه هذا الشعر بيني وبينك» فأعطانٍ لفظه. وأعطاك معناه. وهو
اطمه الا
فإذا مر بأذني حاسد ... صر ممن كان حيا فهلك
يقول: إذا سمعه من يحسدك على مجدك؛ ومن يحسدني على فضليء غلب على قلبه الحسدء
ول أنشده: أقل أنل رأى قوما يعدون ألفاظه فزاد فيه وأنشده.
أقل؛ أنل» أن» صنء احمل» عل» سلء أعد ... زد» هش بش» هبء اغفر» أدن» سرء
صل
أن: أمر من الأون» وهو الرفق. وصن أمر من الصيانة» والمراد به حفظ الجاه.
فرآهم يستكثرون الحروف فقال. يظهر مقدرته على جمع كلمات كثيرة في بيت واحد.
عشء» ابق» اسم سدء قد» جدء مره انه» ره» فه» اسرء نل ... غظء ارم» صب» احم
5
اغزء اسبء رع» زع» دهء له» اثن» بل
عش: من العيش» وابق: من البقاء» واسم: من السمو. وسد: من السيادة» وقد: من قاد
الجميش» وجد: من الجود» ومر: من الأمر بالشيء» وانه: من النهي» أي لا زلت آمرا ناهيا.
وره: من وريته أريه» وهو داء في الجوف, أي أصب اعدو بكذه الآفة. وفه: من الوفاء بالعهد,
واسر: من السرية» أي جهز الجيش إلى الأعداء.
وقيل: معناه الدعاء؛ أي لا زلت أبدا تسري إلى أعدائك. ونل: من النيل» وهو الإدراك»
أي لا زلت تدرك مع أعدائك إرادتك» ويجوز نل بضم النون من نلته: أي أعطيته. وغظ:
أي غظ حسادك بما يرون من إقبال دولتك وارم: من يكيدك. وصب: من صاب السهم
الحدف» أي أصابه» أي لارزلت ترفين أعداءك فتصيب مقاتلهم. واحم: من يت الرجل
إذا منعته» أي احفظ حوزتك. واغز: من الغزو. واسب: من السبي أي لا زلت أبدا تغزو
الأعداف وتسبي زراريهم. ورع: أي أفزع أعداوك» أي لا زلت كذلك: زع: أن كفن شر
أعدائك. ده: من وديت القتيل» إذا أعطيت ديته» أي لا زلت تحمل الدية عن القاتل
لكرمك. له. من الولاية» أي لا زلت تلي الولايات. واثن: أي اصرف أضدادك عن الوصول
إليك: وقيل اثن من ثنيت الفعل إذا فعل مرة بعد مرة. أي لا زلت كلما وليت ولاية ثنيتها
بأخرى, وشفعتها بما هو خير منهاء وبل: من الوبل. وهو المطر إذا اشتد» أي لا زلت تعطي
عطاء كالوابل.
وهذا البيت م يسبقه أحد إلى مثله. ولا لحقه أحد فيه» وهو مركب من أربع وعشرين كلمة
وهي مع ذلك فصيحة» وقد قال قبله عدة من الشعراء فلم يزيدوا على عشر كلمات كقول
أبو العميثل:
اصدق» وعفء وبر» واصبر» واحتمل ... واحلم» ودار» وكاف, وانصرء واسمع
والأصل قول امرئ القيس:
أفاد» وجاد» وساد» وحاد وقاد» وباد» وعاد» وأفضل
فقال سيف الدولة: أيمكن أكثر من هذا؟! فقال: نعم ولكن يغيظ جدا
وهذا دعاء لو سكت كفيته ... لأنى سألت الله فيك وقد فعل
أي هذا الدعاء أمر زائد» لأن كلما سألت الله فيك» قد فعله الله فيك» فلو سكت كنت
كفيته. ." 00
الم يسبقه أحد بجعل شؤون الدولة موضوعا لتأليف مستقل. إن المرجح أن الماوردي
خلال جمعه وإعداده لكتاب الحاوي الكبير وهو الكتاب الذي سبق أن ذكرناه وذكرنا أنه
في فقه الشافعية قد وجد أن هذه المادة يمكن أن تستقل في كتاب خاص بما رغم وجودها
مبثوثة في مختلف كتب الفقه وأجزاء موسوعته «الحاوي الكبير» . لقد تحدث المستشرقين
عن أبي الحسن الماوردي كثيرا وخصوصا عن كتابه هذا الذي اعتبروه نظرية الماوردي في
الخلافة الإسلامية» .
1- كتاب «تسهيل النظر وتعجيل الظفر» : وهو كسابقه كتاب في السياسة والحكومة وما
/- كتاب «نصيحة الملوك» : وهو كتاب سياسى آخر ما زال غير مطبوع ومن نسخه
المخطوطة المعروفة نسخة مكتبة باريس.
1- كتاب «قوانين الوزارة وسياسة الملك» : وقد طبع في «دار العصور» ف مصر سنة
١ ميلادية وأسماه الناشر أدب الوزير وهو أيضا كتاب في علم السياسة والاجتماع وهو
من كتب الماوردي التي ترجمت إلى عدد من اللغات الأوروبية وخصوصا الألمانية والفرنسية
بعد أن ترجمت أصلا في الفترات السابقة إلى اللغة اللاتينية وكانت مرجعا في علم السياسة
والاجتماع وأصول الحكم وعلاقة الحاكم با محكومين.
-٠ كتاب «الأمثال والحكم» : وقد جمع فيه ثلاثمائة حديث وثلاثمائة حكمة وثلاثماثة
بيت في الشعر وقسمها على عشرة فصول. ونسخته المخطوطة موجودة في مكتبة مدينة
ليدن.
-١ كتاب «البغية العليا في أدب الدين والدنيا» : وهو الكتاب الذي عرف باسم «أدب
الدنيا والدين» وهو ما بين أيدينا.
١ كتاب «قي النحو» : ١ نقع له على نسخة مخطوطة وإعما عرفناه من خلال معجم
)١( معجز أحمد, أبو العلاء المعربي ص/7/5
ياقوت الحموي الذي ذكره في ترجمته للمؤلف إذ قال: «وله تصانيف حسان في كل فن
منها: كتاب في النحوء رأيته في حجم الإيضاح أو 1
8 "307" إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو إسحاق
الأزدي مولى آل جرير بن حازم من أهل البصرة هممع: محمد بن عبد الله الأنصاري ومسلم
بن إبراهيم الفراهيدي» وسليمان بن حرب الواشحي» وحجاج بن منهال الأنماطي» وعمرو
بن مرزوق» ومحمد بن كثير» ومسدد بن مسرهدء وعبد الله بن مسلمة القعنبي» وعبد الله بن
رجاء الغداني» وأبا الوليد الطيالسي» وإبراهيم بن الحجاج الساميء وأحمد بن يونس» وإسماعيل
بن أبي أويس» وعلي ابن المديي» وإسحاق بن محمد الفروي.
روى عنه: موسى بن هارون الحافظ» وعبد الله بن أحمد ون حلبل؟ه وأبو القاسم البغوي»
ويحبى بن صاعدء وأبو عمر محمد بن يوسف القاضيء وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي,
وأبو بكر ابن الأنباري» والحسين بن إسماعيل المحاملي» ومحمد بن مخلد الدوري» ومحمد بن
أحمد الحكيميء وإماعيل بن محمد الصفار» ومحمد بن عمرو الرزاز» وعبد الصمد الطستي,
وأبو عمرو ابن السماك؛ وأحمد بن سلمان النجاد» وأبو سهل بن زياد» وحمزة بن محمد
الدهقان» ومكرم بن أحمد القاضى» وأبو بكر الشافعي» وجماعة سوى هؤلاء.
وكان إسماعيل فاضلاء عالماء متقناء فقيها على مذهب مالك بن أنس» شرح مذهبه ولخصه
واحتج له وصنف " المسند " وكتبا عدة ف علوم القرآن» وجمع حديث مالكء ويحبى بن
سعيد الأنصاري؛ وأيوب السختياني» واستوطن بغداد قديماء وولي القضاء بما فلم يزل يتقلده
عر > بق
لحار ل
000000 0 ول الله صلَى ال عله
َع ركعت الْمَجْرٍ في السسَمّرٍ ولا في الْحَضَرٍ ولا في الصَّكَةٍ ولا في السّمّم "
2
١١ص أعلام النبوة للماوردي, الماوردي )١(
(11١؟) -[7: 74؟] أخبرنا عَلِنُ بْنْ مُحَمَدِ بْن عَبْدِ الله الْمُعَدَلُء قَالَ: أخبرنا مُحَمَدُ بْنْ
عَمْرِوِ بْنِ الْبَخْترِي اراز قَالَ: حَدَّثَنَا إسمَاعِيل بْنْ إِسْحَاقء قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَاكُ بْنُ حَرْبٍ,
قَالَّ: ا شي عَنْ حَييبٍ بْن أي تبت عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرِء عَنٍ ابْنِ عَبِّاسٍِ) عن التي
ضَلن الله عليه وَسَلم قال: " مَنْ سمع اليّدَاءَ فَلَمْ يحَبْء قلا صَّلاةَ لَهُ ", قَالَ 1: نا أَبُو بَكْرٍ
الْمقَاهُ: تَمَتَدَ به إسماعيك : بْنُ إِسْحَاقَ» عَنْ سُلَيْمَانَ بن حَرْبٍ قُلْتْ: وَرَوَاهُ يو عمد وض ة
عَنْ شُعْبَةَ» عَنْ عَدِِي بْنِ تَآبتِء عَنْ تعد ن نر ع ف عا وغ فوع أخور
إسماعيل بن إسحاقء قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويسء» قال: حدثنا مالك» عن يحبى بن
سعيك») ع سعيدك بن المسبيب» أنه «ععىعه يقول: أنزلت هذه الآية: ممَإِنّهُ كَانَ ِاِدَوَابِينَ عَفُورًا#
هو الذي يذنب ثم يتوب» ثم يذنب ثم يتوب.
الحكم الواسطيء قال: حدثنا موسى بن يدا قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق»ء قال:
ا بالبصرة» قال: حدثنا نا علي بن إسحاق اا قال: حدثنا 0 بن إسحاق»
عثمان.
أخبرنا علي بن المحسن القاضيء» قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر الشاهدء قال:
إماعيل بن إسحاق كان منشؤه بالبصرة» وأخذ الفقه على مذهب مالك عن أحمد بن
المعدل» وتقدم في هذا العلم حتى صار علما فيه» ونشر من مذهب مالك وفضله مالم يكن
بالعراق في وقت من الأوقات» وصنف في الاحتجاج لمذهب مالك والشرح له ما صار لأهل
هذا المذهب مثالا يحتذونه» وطريقا يسلكونه وانضاف إلى ذلك علمه بالقرآن» فإنه ألف في
القرآن كتبا تتجاوز كثيرا من الكتب المصنفة فيه فمنها كتابه " في أحكام القرآن ". وهو
كنات م يسبقه أحد من أصحابه إلى مثله» ومنها كتابه " في القراءات ". وهو كتاب جليل
القدر م الخطرء ومنها كتابه " في معان القرآن "2 8 ا شهد بفضله فيهما
5ه
يزيد المبرد» ورأيت أبا بكر بن مجاهد يصف هذين الكتابين وسمعته مرات لا أحصيها يقول:
ممعت أبا العباس المبرد» يقول: القاضي أعلم مني بالتصريف» وبلغ من العمر ما صار واحدا
في عصره في علو الإسناد؛ لأن مولده كان سنة تسع وتسعين ومائة» فحمل الناس عنه من
الحديث الحسن مالم يحمل عن كبير أحد.
وكان الناس يصيرون إليه فيقتبس منه كل فريق علما لا يشاركه فيه الآخرون» فمن قوم يحملون
الحديث» ومن قوم يحملون علم القرآن والقراءات والفقه إلى غير ذلك ما يطول شرحه فأما
سداده في القضاءء وحسن مذهبه فيه وسهولة الأمر عليه فيما كان يلتبس على غيره فشيء
شهرته تغنى عن ذكره» وكان في أكثر أوقاته وبعد فراغه من الخصوم متشاغلا بالعلم» لأنه
اعتمد على كتابه أبي عمر محمد بن يوسف»ء فكان يحمل عنه أكثر أمره من لقاء السلطان»
وينظر له في كل أمره» وأقبل هو على الحديث والعلم.
حدثني العلاء بن أبي المغيرة الأندلسي» قال: حدثنا علي بن بقاء الوراق» قال: أخبرنا عبد
الغني بن سعيد الأزدي» قال: حدثنا محمد بن بكرء قال: حدثنا ابن المنتاب» قال: جمعت
إسماعيل القاضي» قال: دخلت يوما على يحبى بن أكثم وعنده قوم يتناظرون في الفقه, وهم
يقولون قال أهل المدينة» فلما رآ مقبلاء قال: قد جاءت المدينة» وقال ابن المنتاب: حدثنا
أبو علي بن ماهان القندي» قال: معت نصر بن علي الجهضميء يقول: ليس في آل حماد
بن زيد رجل أفضل من إسماعيل ابن إسحاقء أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرقي»
قال: قال أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم: كان إسماعيل بن إسحاق نيفا وخمسين سنة
على القضاءء ما عزل عنها إلا سنتين» قلت: وهذا القول فيه تسامح» وذلك أن ولاية
إسماعيل القضاء ما بين ابتدائها إلى حين وفاته لم تبلغ خمسين سنة» وأول ما ولي في خلافة
المتوكل لما مات سوار بن عبد الله» وكان قاضى القضاة بسر من رأى جعفر بن عبد الواحد
الماخمي» فأمره المتوكل أن يولي إسماعيل قضاء الجانب الشرقي من بغدادء كذلك أخبرنٍ أبو
القاسم الأزهري, قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسنء» قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن
عرفة النحوي» قال: ولي إسماعيل بن إسحاق قضاء الجانب الشرقي ف سنة ست وأربعين
ومائتين بعقب موت سوار بن عبد الله.
قلت: وجمع له قضاء الجانبين بعد ذلك بسبع عشرة سنة» كذلك أخبرنا الحسن بن أبي بكر
عه
عن أحمد بن كامل القاضيء» قال: ولي إسماعيل بن إسحاق القضاء بالجانب الشرقي من
بغداد مضموما إلى الجانب الغربي» فجمعت له بغداد في سنة اثنتين وستين ومائتين
أخبرنا على بن المحسن, قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفرء قال: لم يزل إسماعيل بن
إسحاق قاضيا على عسكر المهدي إلى سنة حمس وخمسين ومائتين» فإن المهتدي محمد بن
الواثق قبض على حماد بن إسحاق أخي إسماعيل بن إسحاق» وضربه بالسياط وأطاف به
على بغل بسر من رأى لشيء بلغه عنه» وصرف إسماعيل بن إسحاق عن الحكم, واستتر
وقاضى القضاة كان بسر من رأى الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب»؛ ثم صرف
عن القضاء في هذه السنة» وولي ا الحسن بن
محمد في هذه السنة إلى القضاءء واستقضى المهتدي على الجانب الشرقي القاسم بن منصور
التميمي نحو سبعة أشهرء وكان قليل النفاذ» ثم قتل المهتدي بالله في رجب سنة ست وخمسين
ومائتين» وقيل: موه وأخرج فصلى عليه جعفر بن عبد الواحد بعد يومين من العقد للمعتمد
على الله وعلى قضاء القضاة بسر من رأى الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب»
فأعاد المعتمد إسجماعيل بن إسحاق على الجانب الشرقي ببغداد» وذلك في رجب سنة ست
وخمسين ومائتين» فلم يزل على القضاء بالجانب الشرقي إلى سنة ثمان وخمسين ومائتين»
وغلب على الموفق ثم سأله أن ينقله إلى الجانب الغربي؛ وكان على قضاء الجانب الغربي
بالشرقية» وهو الكرخ البرق وعلى مدينة المنصور أحمد بن يحبى بن أبي يوسف القاضيء
فأجابه إلى ذلك وكره ذلك قاضى القضاة ابن أبي الشوارب» واجتهد في ترك البرق وأحمد
بن يحبى فما أمكنه لتمكن إسماعيل من الناصر» فأجيب إسماعيل إلى ما سأل» ونقل البرتٍ
عن قضاء الشرقية إلى الجانب الشرقي» ولم يزل على القضاء بالجانب الشرقي» وإجماعيل بن
إسحاق على الجانب الغربي بأسره إلى سنة اثنتين وستين ومائتين» ثم جمعت بغداد بأسرها
لإماعيل بن إسحاق» وصرف البرت» وقلد المدائن والنهروانات وقطعة من أعمال السواد,
وكان الحسن بن محمد بن أبي الشوارب قد توق سنة إحدى وستين ومائتين بمكة بعد الحج,
فولي أخوه علي بن محمد مكانه وبقي ابن أبي الشوارب على قضاء سر من رأى؛ وكان
يدعى بقاضي القضاة» وصار إسماعيل المقدم على سائر القضاة» ولم يقلد أحد قضاء القضاة
إلى أن توق
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب» قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي» قال: معت محمد بن
الفضل النحوي» يقول: ممعت أبا الطيب عبد الله بن شاذان» يقول: ممعت يوسف بن
يعقوب» يقول: قرأت توقيع المعتضد إلى عبيد الله بن سليمان بن وهب الوزير: واستوص
بالشيخين الخيرين الفاضلين: إماعيل بن إسحاق الأزدي» وموسى بن إسحاق الخطمي
خيراء فإنمما ممن إذا أراد الله بأهل الأرض سوءا دفع عنهم بدعائهما.
أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح» قال: أخبرنا إجماعيل بن سعيد المعدل» قال: حدثنا الحسين
بن القاسم الكوكبي» قال: معت أبا العباس المبرد» يقول: لما توفيت والدة إسماعيل بن
إسحاق القاضي ركبت إليه أعزيه وأتوجع له. فألفيت عنده الجلة من بني هاشم والفقهاء
والعدول ومستوري مدينة السلام؛ ورأيت من وله ما أبداه ولم يقدر على سترهء وكلا يعزيه,
وقد كاد لا يسلو» فلما رأيت ذلك منه ابتدأت بعد التسليم» فأنشدته:
لعمرق لكن غال ريب“ الزمان افساء لقل غال لفسا ييه
ولكن علمي بما في الثواب عند الحصيبة ينسي المصيبه
فتفهم كلامي واستحسنه» ودعا بداوة وكتبه» ورايته بعد قد انبسط وجهه. وزال عنه ما كان
فيه من تلك الكآبة وشدة الجزع.
أخبرنا الحسين بن محمد, أخو الخلال» قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الشطي
بحرجان, قال: أنشدنا أبو عبد الله بن حماد» قال: أنشدنا إبراهيم بن حماد» قال: أنشدني
عمى إنماعيل القاضي:
همم الموت عاليات فمن ثم تخطى إلى لباب اللباب
ولهذا قيل الفراق أخو الموت لإقدامه على الأحباب
وأخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال» قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن أبي بكر الجرجاني»
قال: حدثنا الحسين بن أحمد الكاتب بحمذان» قال: حدثنا نفطويه» قال: كنت عند المبرد
فمر به إسماعيل بن إسحاق القاضي» فوثب إليه وقبل يده» وأنشده:
فلما بصرنا به مقبلا حللنا الحبى وابتدرنا القياما
فلا تنكرن قيامي له فإن الكريم يجل الكراما
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيء قال: أخبرنا محمد بن جعفر النحوي
بالكوفة» قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن السري» قال: اجتمع المبرد وأبو العباس ثعلب عند
إسماعيل القاضى فتككلما في مسألة» فطال بينهما الكلام» فقال المبرد لثعلب: قد رضينا
بالقاضي فسألاه الحكومة بينهماء فقال لمما: تكالما فتكالماء فقال القاضي لا يسعني الحكم
بينكما لأنكما قد خرجتما إلى ما لا أعلم.
حدثنى أبو القاسم الأزهري» عن أ الحسن الدارقطنى» قال: حمعت عبد الرحيم» وم ينسبه»)
يقول: إن إجماعيل بن إسحاق القاضي دخل إلى عنده عبدون بن صاعد الوزير» وكان
نصرانياء فقام له ورحب به فرأى إنكان الشهود ومن حضره؛ فلما خرج» قال هم: قل
علمت إنكاركم» وقد قال الله تعالى: «إلا يَنْهَاكُمْ اللّهُ عَن الَّذِينَ 1 يُقَاتِلُوَكُمْ في الدّين و1
يْرِجُوَكُمْ من دِيَارَكْةْ» » الآية» وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين» وهو سفير بيننا وبين
المعتضد» وهذا من اليرّ فسكتت الجماعة لما أخبرهم.
عرفة» قال: إسماعيل بن إسحاق كان مولده سنة مائتين» وتوقي عن اثنتين وثمانين سنة.
إسماعيل القاضى» في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين فجاءة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل» قال: توفي إسماعيل بن إسحاق» وهو قاضي
على الجانبين جميعا فجاءة وقت صلاة العشاء الآخرة ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة
سنة اثنتين وثمانين ومائتين» وأمه. وأم أخيه حماد اسممها شاخة بنت معاذ السدوسية» أخبرني
وأخبرن أبو أحمد ابنه, أن أم إسماعيل: وحماد أخيه أم ولد اسمها شحيمة: والله أعلم. ." )١(
"إلى أن تحبا وله مستت ...عليه كنسيك:الروهة المتاوت
النعمة: التثعم والنعمة اليد وما أنعم به عليك. وقوله فقل في مقيل تعجّب مما هم فيه من
النعمة وأراد في مقيل متغيّب نحسه فقدّم وأخّر. والظباء والبقر عيوتما سود في حال الحياة
فإذا ماتت بدا بياضها فلذلك شبهها بالجزع الذي في بياض وسواد بعد ما موّتت. وهذا
7177/17 تاريخ بغداد ت بشارء الخطيب البغدادي )١(
التشبيه من التشبيهات العقم التي م يسبقه أحد إليها ولا تعاطاها أحد بعده. ولو قال الجزع
وقام به الببت وأمسسك عن قوله الذي لم ينقّبٍ لكان من أبدع تشبيه وأحسنه. ثم زاده تتميماً
وحسناً بقوله الذي ل يثقّب وكمل له بذلك نظم البيت ووضع القافية. وهذه الصناعة من
الشعر تسمّى التبليغ لأنه أتى بمعنى زائد بلّغه إلى القافية. والمضهّب: الذي لم يبلغ نضجه
من اللحم. وقال بعض أهل اللغة: لا يكون المشّ إلا المسح بالشيء الذي يفش الدسم.
ومعنى هذا البيت أيضاً ثما سبق إليه امرؤ القيس فتبعه الناس. قال عبدة بن الطبيب من بني
عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم شاعر مقدّم مخضرم يكنى أبا يزيد قال:
لما وردنا رفعنا ظلّ أردية ... وفار للقوم باللحم المراجيل
ورد وأشقر ل ينهغه طاحة ... ما غير الغلى منه فهو ماكول.” (1)
6ه "قال الشيخ أبو محمد ابن أبي زيد: القاضي اسماعيل شيخ المالكيين في وقته. وإمام
تام الإمامة» يقتدى به. قال طلحة بن محمد بن جعفر في تاريخه: اسماعيل بن إسحاق.
منشأه بالبصرة. وأذن للفتيا عن أحمد بن المعذّل» وتقدم في العلم حتى صار علماً ونشر من
مذهب مالكء» وفضله؛ مالم يكن بالعراق في وقت من الأوقات» وصئّف في الاحتجاج له
والشرح» ما صار لأهل هذا المذهب معالم يحتذونه» وطريقاً يسلكونه» ويضاف الى ذلك
علمه بالقرآن. وهو كتاب لم يسبقه أحد من أصحابه الى مثله. وكتابه في القراءات» وهو
كتاب جليل المقدار» عظيم الخطرء وكتابه في معان القرآن. وهذان الكتابان شهد بتفضيله
فيهما: أبو الغباس المبرد. وسضمعت أبا بكر بن مجماهد؛ يصف هذين الكتابين. وذكر أن المبرد
كان يقول: القاضي أعلم مني بالتصريف. وبلغ من العمر ما صار واحد عصره, في علوم
الإسناد. فحمل الناس عنه من الحديث الحسن, مالم يحمل عن كثير. وكان كثير من الناس
يصيرون إليه» فيقتبس منه كل فريق علماء لا يشاركه فيه الآخرون. فمن قوم يحملون الحديث.
ومن قوم يحملون علم القرآن والقراءات والفقه» الى غير ذلك. قال اسماعيل: دخلت يوماً
على يحبى بن أكثم؛ وعنده قوم يتناظرون في الفقه. وهم يقولون: قال أهل المدينة. فلما رآني
مقبلاً قال: قد جاءت المدينة. قال نصر بن علي الجهضمي: ليس في آل حماد بن زيد
59/١ سمط اللآلي في شرح أمالي القالي» أبو عبيد البكري )١(
أفضل من اسماعيل بن إسحاق. قال المبرد: ما رأت عينى في أصحاب السلطان مثل اسماعيل
بن إسحاقء وفلان. وذكره ابن كيسان يوماًء في مسألة من النحو فقال له. اسماعيل: نعم
هقلق الى قاله خيروي 107
4. "وأما معرفته بالعلوم الرياضيات والعمليات فلا تدرك بعد ولا تحصر بحدٌ لكونه قد
أخذ في كل فن منها بالحظ الأوق وضرب فيه بالقدح المغلى ولقد اخترع من المخترعات
العجيبة وابتدع من الابتداعات الغريبة ما لم يسبقه أحد من الملوك إليه ولا تفرد به وها هي
ظاهرة للعيان واضحة الدليل والبرهان ومسيرها في الأمصار وانتشار ذكرها في جميع النواحي
والأقطار أغنانا عن ذكرها مفصلة ومتنوعة والإتيان بما متفرقة لا مجتمعة مع أنا لو ذهبنا إلى
وصفها وأعملنا الفكرة في تسطيرها ورصفها لبهرتنا آياته المعجزة معانيها المتعززة مراميها ومن
ذا الذي يحصي عدد الحصى ويبلغ فيه إلى الغرض الأقصى.
فمن بعض معارفه السنية ونزعاته الشريفة العلوية أنه لما اتسعت أعمال مملكته وتزايدت همم
أهل دولته وأطاعته البلاد الرومية ودخل أهلها تحت طاعته وسلطانه أحب أن يعرف كيفيات
بلاده حقيقة ويقتلها يقينا وخبرة ويعلم حدودها ومسالكها برا وبحرا وفي أي إقليم هي وما
يخصها من البحار والخلجان الكائنة بما مع معرفة غيرها من البلاد والأقطار في الأقاليم
السبعة التي اتفق عليها المتكلمون وأثبتها في الدفاتر الناقلون والمؤلفون وما لكل إقليم منها
من قسم بلاد يحتوي عليه ويرجع إليه ويعد منه بطلب ما في الكتب المؤلفة في هذا الفن من
علم ذلك كله مثل كتاب العجائب للمسعودي وكتاب أبي نصر سعيد الجيهاني وكتاب أبي
القاسم عبيد الله بن خرداذبه وكتاب أحمد بن عمر العذري وكتاب أبي القاسم محمد الحوقلي
البغعدادي وكتاب خاناخ بن خاقان الكيماكي وكتاب موسى بن قاسم القردي وكتاب أحمد
بن يعقوب المعروف باليعقوبي وكتاب." (7)
"أما بعد فإن عليا لم يسبقه أحد من هذه الأمة من أولها بعد نبيها ولن يلحق به
أحد من الآخرين منهم ثم وصله بقوله الأول اخبرنا أبو القاسم الحسين بن ح الحسن الاسدي
أنا أبو القاسم بن أب العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر نا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن
7/1/4 ترتيب المدارك وتقريب المسالك» القاضي عياض )١(
ه/١ نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق» الإدريسي )١(
معروف نا علي بن بكر أنا ابن الخليل نا ابن عبيدة )١( يعني عمر بن شبة نا حماد بن
مسعدة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال أمر معاوية الحسن بن علي أن يقوم فيتكلم
فجعل يخفض من صوته فقال له معاوية اسمعنا فإنا لا نسمع فرفع صوته فقال معاوية هكذا
بيده نعم كأنه يأمره بالخفض فأبى الحسن وجعل يرفع صوته ثم قال فيما يقول انه والله ما
بين جابلق وجابلس أو جابرس وجابلق أحد جده النبي (صلى الله عليه وسلم) غيري وغير
اخي وقد رأيت أن ادفع هذا الأمر إلى معاوية قال ابن عمر ولا ادري في هذا الحديث (؟)
عن عمير أو عن غيره وجعل يقول بيده نحو معاوية " وان ادري لعله فتنة لكم ومتاع إلى
حين " قال وأنا علي بن بكر أنا حمد بن الخليل نا ابن عبيدة نا إبراهيم بن المنذر نا ابن
وهب (7) أنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال كان عمرو بن العاص حين اجتمعوا
بالكوفة كلم معاوية وامره أن يأمر الحسن بن علي أن يقوم ليخطب الناس فكره ذلك معاوية
وقال ما أريد أن بخطب فقال عمرو لكنبي أريد أن يبدو عية في الناس فانه يتكلم في أمور لا
يدري ما هي فلم يزل بمعاوية حتى اطاعه فخرج معاوية فخطب الناس وامر رجلا فنادى
الحسن بن علي فقال قم يا حسن فكلم الناس (4) فقام الحسن فتشهد في بديهة أمر لم يروه
(5) فقال أما بعد آيها الناس فان الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم (1) باخرنا أن لهذا الأمر
مدة والدنيا () دول وان الله تعالى قال لنبيه (صلى الله عليه وسلم) " قل أن " " "
)١( كذا ويقال: ابن عبدة انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 1١١ / 9م
)١( في الترجمة المطبوعة: قال ابن عون: لا أدري هذا الحديث
(؟) المطبوعة: ابن المذهب
(5) أسد الغابة ١ / 437 فكلم الناس فيما جرى بيننا
(5) أسد الغابة: لم يرو فيه
(5) بالاصل: دماوكم
(0) في الترجمة المطبوعة: وإن الدنيا دار دول" )١(
7177/1١ تاريخ دمشق لابن عساكرء ابن عساكرء أبو القاسم )١(
"فأخبرناه أبو غالب بن البنا وأبو الحسين بن الفراء قالا أنا أبو يعلى بن الفراء ح
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور عن هبيرة بن يريم )١( قالا أنا
عيسى بن علي ح وأخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب أنا أبو الحسين محمد بن علي بن
المهتدي أنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة قالا نا عبد الله نا عيسى
بن سالم نا عبيد الله بن عمرو الأسدي الرقي أبو وهب عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق
عن هبيرة بن يريم عن الحسن بن علي أنه قال قد فاتكم (؟) وف حديث ابن النقور لقد
فارقكم رجل لم يسبقه أحد من الأولين بعلم ولم يدركه أحد من الاخرين كان رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) يعطيه الراية ثم يخرج فلا يرجع حتى يفتح الله على يديه جبريل عن
يمينه وميكائيل عن يساره يقاتلان معه زاد ابن حبابة وابن الفراء مات وقالوا ولم يترك دينارا
ولا درهما زاد ابن حبابة وابن الفراء إلا حلي طيبة وقال ابن حبابة سيفه وقالا وسبع ماثة
درهم فض فضلت من عطائه زاد ابن حبابة حبسها ليبتاع بما خادما وأما حديث شريك فأخبرناه
أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وابو محمد عبد الله بن محمد بن تجا بن شاتيل قالوا
أنا أبو محمد الجوهري قال قرئ على أبي بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد (*) حدثني أبي
نا وكيع عن شريك عن أبي إسحاق عن هبيرة قال خطبنا الحسن بن علي فقال لقد فارقكم
رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الاخرون كان رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) يبعثه بالراية جبريل عن بمينه وميكائيل عن ماله لا ينصرف حت يفتح له وأما حديث
زيد العمي فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات الأنماطي قالا أنا أبو الحسين
بن النقور أنا أبو طاهر المخلص
)١( الزيادة عن المطبوعة لتقويم السند
)١( في المطبوعة: قد فارقكم
(9) مسند أحمد بن حنبل ١ / 475 رقم ١171١9 طبع بر الك و 000
0٠ "يونس بن حبيب» وعيسى بن عمر وغيرهم. وبرع في النحو» وصنف كتابه الذي لم
3 للدي د
وقال أبو العباس المبرد: ذكر سيبويه عند يونس بن حبيب البصري» فقال: أظن هذا الغلام
يكذب على الخليل! فقيل له: وقد روى عنك أشياء فانظر فيها؛ فنظر فيهاء وقال: صدق
في جميع ما قال» هو قولي.
قال نصر بن علي: وبرز من أصحاب الخليل أربعة: عمرو بن عثمان بن قنبر أبو بشر
المعروف بسيبويه» والنضر بن شميل» وعلي بن نصر [الجهضمي] » ومؤرج السدوسيء وكان
أبرعهم ف النحو سيبويه» وغلب على النضر بن شميل اللغة» وعلى مؤرج الشعر واللغة» وعلى
علي بن نصر الجهضمي الحديث.
وقال أبو العباس محمد بن يزيد المبرد: كان سيبويه وحماد بن سلمة أكبر في النحو من النضر
بن شميل والأخفشء وكان النضر بن شميل أعلم الأربعة بالحديث.
وقال ابن سلام: كان سيبويه النحوي غاية في الخلق, وكتابه في النحو هو الإمام فيه.
وقال الجاحظ: أردت الخروج إلى محمد بن عبد الملك ففكرت في شيء أهديه إليه» فلم أجد
[شيئا] أشرف من كتاب سيبويه» فقلت له: أردت أن أهدي لك شيئاء ففكرت فإذا كل
شيء عندك» فلم أر شيئا أشرف من هذا الكتاب [وهذا كتاب اشتريته من ميراث الفراء] »
فقال: والله ما أهديت إلي شيئا أحب لي منه.
وكان يقال بالبصرة "قرأ فلان الكتاب" فيعلم أنه كتاب سيبويه» و"قرأ نصف الكتاب", فلا
يشك أنه كتاب سيبويه .
وكان أبو العباس المبرد إذا أراد مريد أن يقرأ عليه كتاب سيبويه» يقول له: هل ركبت البحر!
تنظيه] كنات شنيف امه ا ذا قو 107
06 "روى بحا عن أبي محمد بن أسد كثيراء وعبد الوارث بن سفيان» وأبي الحسن علي
بن معاذ البجاني» ومحمد بن خليفة» وابن الرسان» وابن ضيفون وغيرهم كثيرا.
وكانت له عناية بالعلم وسماعه من الشيوخ وتقييده عنهم. وله كتاب تمع فيه أسمعته ورواياته,
)١( نزهة الألباء في طبقات الأدباء» أبو البركات الأنباري صإده
وكان مكثرا في الرواية ولا أعلمه حدث.
أحمد بن سعيد بن كوثر الأنصاري: من أهل طليطلة» يكنى أبا عمر.
كان فقيها متفنناء كريم النفس أخذ عن جماعة من علماء بلده؛ وأجاز له جماعة من شيوخ
قرطبة مع أبيه» ذكره ابن مطاهر وقال: حدثني عبد الرحمن بن محمد بن البيروله» قال: حدثني
عبد الله بن سعيد بن أبي عون أنه قال: كنت آنٍ إليه من قلعة رباح وغيري من المشرق»
وكنا نيفا على أربعين تلميذاء فكنا ندخل في داره في شهر نونبر» ودجنبر» وينير في مجلس
قد فرش بسط الصوف مبطنات» والحيطان باللبود من كل حولء ووسائد الصوف. وقٍ
وسطه كانون في طوله قامة الإنسان مملوءا فحما يأخذ دفئه كل من في المجلسء فإذا فرغ
الحديث أمسكهم جميعا وقدمت الموائد عليها ثرائد من بلحوم الخرفان بالريفق العذب, وأياما
ثرائد اللبن بالسمن أو الزبد فتأكل تلك الثرائد حتى نشبع منهاء ويقدم بعد ذلك لونا واحدا
ونحن قد روينا من ذلك الطعام؛ فكنا ننطلق قرب الظهر مع قصر النهار ولا نتعشى
نصبح إلى ذلك الطعام الثلاثة الأشهرء فكان ذلك منه كرما وجودا وفخرا 5
من فقهاء طليطلة إلى تلك المكرمة.
وولي أحكام طليطلة مع يعيش بن محمد ثم استثقله ودبر على قتله. فذكر أن الداخل عليه
اتلك الناء .وهو يقرا ف لصنق كشع أند ريد قكله تقال ليني 10
1 "وكان جيد الشعر رقيقه» وله فضله على شعر غيره» فلأجل ذلك قدمت ذكره؛
وفضلت شعرهء ذكره جمد العرب العامري بأصفهان في جمادى الأول سنة ست وأربعين
وخمسمائة قال: حدثني بعض الفضلاء بالشام مخبراً عن ابن الخياط في حداثه سنه. أنه قال:
دخلت على الأمير أبي الفتيان محمد بن سلطان ابن حيوس الشاعر في داره بحلب» وهو
شيحٌ كبير القدر والسن» فوجدته متكثاً على فراشه وعنده حلاوةٌ يأكلهاء فما استوى لي
جالساً وقال: من أين الرجل؟ فقلت: من دمشق. قال فما ضناغتلك؟ قلت: الشعر.. قال
هات مما أحدثت الآن من شعرك. فأنشدته» وذلك في سنة اثنتين وستين وأربعمائة:
عق عندض ها يُباعٌ بحبّة . .. وَكفاكَ شاهدٌ مَنظري عَنْ خخْبَري
4١ص الصلة في تاريخ أئمة الأندلس لابن بشكوال» ابن بشكوال )١(
إلا صُبابةٌ ماءِ وَجْدِ صُنْقُّها ... مِن أَنْ تُباعَ وَأَيْن أَيْنَ الْمشّتري
فقال: كرمت عندي» 0 نفسي» فإن الشام لا تخلو عن شاعرٍ مجيدٍ» ولا يجتمع فيها
شاعران» فأنت وراثي في هذه الصناعة» ولكن لا تنتفع بشعرك في هذه البلدة وفيها مثلي»
فاقصد بني عمارٍ بطرابلس» فإنحم يحبون هذا الفن. ووصلبي ابن حيوس بثياب ودنانير.
ومضيت إلى بني عمارٍ ومدحتهم» فأحسنوا إلي وألجأوني إلى إجادة شعري.
وابن حيوسٍ كان أصنع من ابن الخياط» لكن لشعر ابن الخياط طلاوةٌ ليست لشعره. وله:
يحْتاج في الشَعْرٍ إلى طُّلاوَْ
والشّعْرُ ما 1 يَكُ ذا حَلاوَهْ
عا سماعة شَقَاوَهُ
وكان من ينظر إلى ابن الخياط يعتقد أنه جمالٌ أو حمالٌ لشكله وطوله وعرضه وبزته» وما
كانت صورته تنبئع عن ذكائه ولطفه وفضله وفطنته.
ولم أذكر شعر ابن حيوس في هذا المجموع, لكونه لم يكن في العصر الذي ذكرت شعراءه»
لو أوردت شعره لزمني أن أورد شعر معاصريه» فيطول الكتاب
فمن قلائد قصائد ابن الخياط» وفرائد فوائده» قصيدته في مدح عضب الدولة أبق بن عبد
الرزاق أمير دمشق» حكي عنه أنه قال: صقلت هذه القصيدة أربعين سنة» وهي:
ا ير ... فَقَدُ كادَ رَيَّاها 0
وَإيَّاكُما ذاكَ النّسِيمَ فإنّهُ ... مَتى عب كان الْوَجْدُ أَيْسَرَ طبه
ل 0 علب صب
تَذَكْرَ وَالذّكرى تَشْوقٌ وَدُو الوى ... يتوق ومَنْ يَعْلّقْ به لحب يُصْبِهِ
غَرامٌ عَلَى بَأسِ الموى ورَجائه ... وَشَوْقُ على بُعْدٍ الْمزار وَقزيه
َي الب مَطْوييُ لضلوع على جر جَوَى ... متى يَدْعْهُ داعي اكرام يبه
إذا خَطْرَثْ منْ جانب البَقْلٍ نَفْحَةٌ ... تَضَّمِّنَ منها داءه دُونَ صَّحْبهِ
وَمحتَجِبٍ بَيْنَّ الأسِئَة مُعْرِضٍ ... وَفي ١ أل من اشر يل خاي
أغارٌ إذا آنَسْتُ في الي أن ... جذاراً وَحَوْفاً أَنْ تكُونَ ليه
مدقع اسن عالاية» 4 يه 1 م ار 1 انو تق له
وَيَوْمَ الرَضِى وَالصّبٌ يحْمِلْ سُخطة ... بقلب صَعيفٍ عَنْ ححَمْلٍ عتبه
جلا ل بَرَاقَ الشّدايا شّتِيتها ... وَحَلأن عَنْ باردٍ الْورْدِ عَذْبِهِ
ع مءَ 0 كي 0 0007 0 200 0 59
كأنّ م أقصْرٌ به الليّلَ زائرا ... تحول يدي بَيْنَ المهادٍ وَجَنبه
5 5 3 00 يد ل وو 7 قن 2 ل الات
ولا ذقث أمّْنا مِنْ سَرارٍ خحُجُوْوَلا ارتعث حَوْفا مِنْ عيمّة حُقبه
4 رات 4 0 - # 2 و 3
فيا لسقامي مِنْ هَوى مُتَجَنِبٍ ... تكى عاؤلاة رَحْمَةَ لِمْحِبه
7 دن إآره. م 0 سه م هم َ . 6
وَمِنْ ساعةٍ لِلبَيْنِ غَيْرِ حمِيدَةٍ ... سمَحخث بطل الدّمْع فيها وَسَكبهِ
ألا ليت أن 1 يا بين حاجرٍ 57 وَبَيف ذرى أغلام رَضْوى وَهَصْبه
وَلَيْتَ الرّياح الرَببحاتٍ حَوالِصٌ ... إل وَلَوْ لاقن قَلبي يكزي
أَهيمُ إلى ماءٍ ببق عاقِلٍ ... ظَوِعْتُ عَلى طُولٍ الؤرود بشزبه." (1)
"أما بالنسبة للمحدثين من تراجمه فقد اعتمد على يحبى بن معين في تاريخه حتى عام
ه-. وما قيل في الرجال من مصطلحات الجرح والتعديل» وكان في معظم النصوص
ناقلا حرفيا. والإمام البخاري في «تاريخه الكبير» والصغير» حتى عام /4 7 ه- أيضا. وكان
على غرار اقتباساته من يحبى بن معين ناقلا حرفيا. وابن أبي حاتم الرازيّ في كتابه «الجرح
والتعديل» والدار الدارقطئئ. وقد كانت معظم النصوص المستقاة عنه في تراجمه للمحدثين
مودعة في «تاريخ بغداد» وكذلك الحال اقتباساته من أبي بكر البرقاني» وأبي عبد الله الصوري,
وأبي الحسن العتيقي» الذين هم من موارد الخطيب.
أما الفترة التاريخية التي أعقبت «تاريخ الطبري» فقد كان ابن الجوزي قد اعتمد على أبي
بكر الصولي» وكان قد استقى مادته من كتاب «الأوراق» لأن بعضها جاء متطابقا مع
كتاب «أخبار الراضي والمتقي» الذي يشكل جزءا منه» ويبدو أنه قد أحاط الصولي بثقة
كبيرة» فقد نقل عنه حرفيا دون أن يكون ناقدا لأحد النصوص ف الفترة الواقعة بين ١٠١57
ه- إلى 5" ه-. وكذلك اعتمد على أبي علي التنوخي في كتابه «نشوار المحاضرة» حتى
عام 554 ه-. وهلال بن انمحسن الصابي في «خطط بغداد وحضارتًا» حتى عام 655
ه-. وكان شيوخ ابن الجوزي مصادره الأساسية في الفترة التي أعقبت وفاة الخطيب البغدادي
551/5 خريدة القصر وجريدة العصر - أقسام أخرىء العماد الأصبهاني )١(
21
حتى العقد الثاني من القرن السادس الحجريٌ حيث يصبح ابن الجوزي مصدر الحوادث ومؤرخ
عصره ]١[ .
أهمية كتاب المنتظم:
تميز كتاب المنتظم عما سبقه من كتب» حيث إنه جميع بين كونه مسردا تاريخيا للأحداث
على مدار السنوات» واحتوائه على ثلاثة آلاف وثلاثمائة وسبعين ترجمة لمختلف الشخصيات
من خلفاءء وملوك» ووزراء» وفقهاء ومحدثين» ومورخين» وفلاسفة» وشعراء» ومصنفين
وغيرهم. وهذا ما ل يسبقه أحد من المؤرخين إليه» ولكن قلّده من جاء بعده ف طريقته.
فقد كان لابن الجوزي الفضل في تغيير أسلوب كتابة التاريخ» فأصبح من أسلوب السرد غير
المنسق إلى أسلوب منسق ملتزم بمنهج يسير عليه» فلا يسهب في سرد الأحداث ويهمل
التراجم» أو العكسء ولكن يعطي لكل من الجانبين ما يستحقه.
(00 المضدر السايق» ص 15 6 وي" ]١[
كك العا كانه الذي لم يسبقه أحلا إلى قاف لاتقق يدهن يعني كان كنار لكروران
]١[ عند النحويين علماء فكان يقال بالبصرة قرأ فلان للكتاب فيعلم أنه كتاب سيبويه
وكان المبرد إذا أراد مريد أن يقرأ عليه كتاب سيبويه يقول لَهُ: هل ركبت البحر. تعظيما لَهُ
واستصعابا لما فيه.
وقال السيرائي: / لم نعلم [؟] أحدا قرأ كتاب سيبويه عليه» إنما قرئ بعده على أبي الحسن
الأخفشء ورأيت في تعاليق أبي عبد الله المرزباي: قَالَ ثعلب: اجتمع أربعون نفسا حتى
عملوا كتاب سيبويه هو أحدهمء وهو أصول الخليل ونكته فادعاه سيبويه» وأنا أستبعد هذا
مح ا 0
ُحَمَدِ الْمَرَار د : أخْبرنا أَحمَدُ :
حمد بن محمد بن اراح
-
حدتا مين 0 الأنباري قَالَ: أخبرنا ابن المتوكل [5] قَالَ: حدثنا أبو بكر العبدي
47/١ المنتظم في تاريخ الملوك والأممء ابن الجوزي )١(
قَالّ: لما قدم سيبويه بغداد» فناظر سيبويه الكسائي وأصحابه؛ فلم يظهر عليهم» فسأل من
يبذل من الملوك ويرغب في النّحُو؟ فقيل لَهُ: طلحة بن طاهر.
فشخص إلى خراسان» فلما انتهى إلى ساوة [5] مرض مرضه الَّذِي مات فيه» فتمثل عند
الموت:
يؤمل دنيا لتبقى له ... فمات المؤمل قبل الأمل
حنينا يروي أصول الفسيل ... فعاش الفسيل ومات الرجل
[] أخبرنا عبد الرحمن [بن تُحَمّد قال:] أخبرنا [أحمد بن علي بن ثابت] [8]
. ف الأصل: «أشهر» ]١[
. نيات: «ولا نعلم» ]١[
. [؟] في الأصل: «لا يلقى»
[؛]
[5ا
١
5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
] في الأصل: «ولد المتوكل» . وف تاريخ بغداد: «أبو بكر مؤدب ولد الكيّس بن المتوكل»
[5] في الأصل: «إلى سامراء» .
[1] تاريخ بغداد 1/ .١348 والبيت في البداية والنهاية:
يربي فسيلا ليبقى له ... فعاش الفسيل ومات الرجل
]ماين التشرفين سافظ من الصا
"جمال الدين وآثاره السنية
ولمذه البلدة المباركة حمامان: أحدهما ينسب للفقيه الميانشي أحد الأشياخ المحلقين بال حرم
المكرم والثاني وهو الأكبر ينسب لجمال الدين وكان هذا الرجل كصفته جمال الدين له رحمه
الله بمكة والمدينة شرفهما الله من الآثار الكريمة والصنائع الحميدة والمصانع المبنية في ذات الله
المشيدة ما لم يسبقه أحد إليه فيما سلف من الزمان ولا أكابر الخلفاء فضلا عن الوزراء.
)١( المنتظم في تاريخ الملوك والأممء ابن الجوزي 9ه ه
وكان رحمه الله وزير صاحب الموصل تمادى على هذه المقاصد السنية المشتملة على المنافع
العامة للمسلمين في حرم الله تعالى وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم أكثر من خمس عشرة
سنة ل يزل فيها باذلا أموالا لاتحصى في بناء رباع بمكة مسبلة١ ف طريق الخير والبر مؤبدة
محبسة واختطاط صهاريج للماء ووضع جباب في الطرق يستقر فيها ماء المطر إلى بحديد
آثار من البناء في الحرمين الكريمين.
وكان من أشرف أفعاله أن جلب الماء إلى عرفات وقاطع عليه العرب بنى شعبة سكان تلك
النواحي المجلوب منها الماء بوظيفة من المال كبيرة على أن لا يقطعوا الماء عن الحاج فلما توق
الرجل رحمة الله عليه عادوا إلى عادتحم الذميمة من قطعه.
ومن مفاخره ومناقبه أيضا أنه جعل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم
اممبيلة من نيل ماده حطاه ف سيا الي ارت
"ولأهل هذه الجهات المشرقية كلها سيرة حسنة» عند مستهل كل شهر من شهور
العام يتتصافحون ويهنئ بعضهم بعضا ويتغافرون ويدعو بعضهم لبعضء كفعلهم في الأعياد؛
هكذا دائما. وتلك طريقة من الخير واقعة في النفوس» تحدد الإخلاص وتستمد الرحمة من
الله عز وجلء بمصافحة المؤمنين بعضهم بعضا وبركة ما يتهادونه من الدعاء. والجماعة رحمة,
ودعاؤهم من الله بمكان.
ولهذه البلدة المباركة حمامان: أحدهما ينسب للفقيه الميانشي» أحد الأشياخ المحلقين بالحرم
المكرم؛ والثاي» وهو الاكبر» ينسب لجمال الدين» وكان هذا الرجل كصفته جمال الدين؛
له رحمه الله بمكة والمدينة» شرفهما الله» من الآثار الكريمة والصنائع الحميدة والمصانع المبنية
ف ذات الله المشيدة ما لم يسبقه أحد العاقيما ملق هين الوناف وله كار اانا افشلا
عن الوزراء.
وكان» رحمه الله وزير صاحب الموصل» تمادى على هذه المقاصد السنية المشتملة على المنافع
١٠١ رحلة ابن جبير ط دار بيروت» ابن جبير ص/7 )١(
العامة للمسلمين في حرم الله تعالى وحرم رسوله» صلى الله عليه وسلم» أكثر من خمس عشرة
سنة» ولم يزل فيها باذلا أموالا لا تحصى ف بناء رباع بمكة مسبلة في طرق الخير والبر» مؤبدة»
محبسة» واختطاط صهاريج للماء» ووضع جباب في الطرق يستقر فيها ماء المطر» الى بحديد
آثار من البناء في الحرمين الكريمين.
وكان من أشرف أفعاله أن جلب الماء الى عرفات وقاطع عليه العرب بني شعبة» سكان تلك
النواحي المجلوب منها الماء» بوظيفة من المال كبيرة على أن لا يقطعوا الماء عن الحاج» فلما
توي الرجل» رحمة الله عليه» عادوا الى عادتحم الذميمة من قطعه.
ومن مفاخره ومناقبه أيضا أنه جعل مدينة الرسول؛ صلى الله عليه وسلم." )١(
"منشأه البصرة» وأخذ الفقه على مذهب مالك عن أحمد بن المعذّل» وتقدم في هذا
المذهب »١« حتى صار علما فيه» ونشر من مذهب مالك وفضله ما لم يكن بالعراق في
وقت من الأوقات» وصئّف في الاحتجاج لمذهب مالك والشرح له ما صار لأهل هذا
المذهب مثالا يحتذونه وطريقا يسلكونه» وانضاف إلى ذلك علمه بالقرآن فإنه صئف في
القرآن كتبا تتجاوز كثيرا من الكتب المصنفة فيه» فمنها كتاب في أحكام القرآن» وهو كتاب
لم يسبقه أحد من أصحابه إلى مثله. وكتاب في القراءات» وهو كتاب جليل القدر عظيم
الخطر. وكتاب في معان القرآن» وهذان الكتابان يشهد بفضله فيهما واحد زمانه «7» ع
ومن انتهى إليه العلم في النحو واللغة في أوانه» وهو المبرد.
ورأيت أبا بكر ابن مجاهد يصف العلم بحذين «”» الكتابين» وسمعته مرّات لا أحصيها
يقول: القاضي إسماعيل أعلم مني بالتصريف. وبلغ من العمر ما صار به واحدا ف عصره في
علوٌ الإسناد» لأن مولده في سنة تسع وتسعين ومائة» فحمل الناس عنه من الحديث الحسن
ما لم يحمل عن كثير أحدء وكان الناس يصيرون إليه فيقتبس منه كلّ فريق علما لا يشاركه
فيه الآخر فمن قوم يحملون الحديث» ومن قوم يحملون علم القرآن والقراءات والفقه إلى غير
ذلك ما يطول شرحه. فأما سداده في القضاءء وحسن مذهبه فيه» وسهولة الأمر عليه فيما
531 رحلة ابن جبير ط دار الحلال» ابن جبير ص/ )١(
الخصوم متشاغلا بالعلم لأنه اعتمد على كاتبه «4» أبي عمر محمد بن يوسف فكان يحمل
عنه أكثر أمره من لقاء السلطان وينظر في كلّ أمره وأقبل هو على الحديث والعلم. قال أبو
العباس محمد بن يعقوب الأصدٌ: كان إسماعيل بن إسحاق نيفا وخمسين سنة على القضاء
ما عزل عنه «5» إلا سنتين. قال الخطيب «5» : وهذا القول فيه تسامح, وذلك أن ولاية
إسماعيل للقضاء ما" )١(
"القرآن أنزل على سبعة أحرف من سبعة أبواب» فاختار هؤلاء القراء
السبعة أئمة الأمصارء فكان أبو بكرء رحمه الله» أول من اقتصر على
هؤلاء السبعة» وصنف كتابه في قراءاتهم» واتبعه الناس على ذلك.
ولم يسبقه أحد إلى تصنيف قراءة هؤلاء السبعة.
وقد تكلم محمد بن جرير الطبري في قراءة ابن عامر» رحمه الله.
فقال: وقد زعم بعضهم أن عبد الله بن عامر أخذ قراءته عن المغيرة بن
أبي شهاب المخزومي» وعليه قرأ القرآن» وأن المغيرة قرأ على عثمان
ابن عفان» قال (وهذا غير معروف عن عثمان» وذلك أنا لا نعلم أحدا
ادعى أن عثمان أقرأه القرآن» بل لا يحفظ عنه من حروف القرآن إلا
أحرفا يسيرة» ولو كان سبيله في الانتتصاب لأخذ القرآن على من قرأ عليه
السبيل التي وصفها الراوي عن المغيرة بن أبي شهاب ما ذكرنا كان لا
شك قد شارك المغيرة في القراءة عليه» والحكاية عنه غيره من
المسلمين» إما من أدانيه» وأهل الخصوص بهء وإما من الأباعد
والأقاصي» فقد كان له من أقاربه» وأدانيه من هو أمس رحماء وأوجب
حقا من المغيرة كأولاده» وبني أعمامه» ومواليه» وعشيرته» ومن الأباعد
من لا يحصى عدده كثرة» وفي عدم مدعي ذلك عن عثمان الدليل
الواضح على بطول قول من أضاف قراءة عبد الله بن عامر إلى المغيرة
ابن أبي شهابء ثم إلى أن أخذها المغيرة بن أبي شهاب عن عثمان قراءة
514/7 معجم الأدباء - إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب» الحموي؛ ياقوت )١(
125
عليه» قال: وبعد:
فإن الذي حكى ذلكء وقاله رجل مجهول من أهل الشام لا يعرف." )١(
0 "اللهم فعافناء واعف عناء وأحلنا منها با محل المغبوط ولا تحلنا منها با محل المغموط»
واجعل ما نعانيه منها على وفق هداك وسببا واصلا بيننا وبين رضاكء إنك الله لا إله إلا
أنت» أنت ١ حسبنا ونعم الوكيل.
بيان شرف حرمة الفتوى وخطرهاء وغررها:
روينا ما رواه أبو داود السجستاني ؟, وأبو عيسى الترمذي”2 وأبو عبد الله ابن ماجه
القزويني؛ في كتبهم المعتمدة في "السنن" من حديث أبي الدرداءه» عن
١ ناقصة من ف وج.
١ هو "الإمام الحافظ أبو داود سليمان بن الأشعث بن شداد, الأزدي السجستاني» روى
عن القعنبي» ومسلم بن إبراهيم» وأبي الوليد السجستاني» وأحمد بن حنبل» وخلق» روى عنه
الترمذي» وأبو عوانة» وخلق» له كتاب "السنن" و"الناسخ والمنسوخ" و" القدر" و"المراسيل"
وغير ذللت:
قال الخلال: أبو داود الإمام المقدم في زمانه رجل لم يسبقه أحد إلى معرفته بتخريج العلوم؛
وبصره بمواضعه ف زمانه. توفي في شوال سنة خمس وسبعين ومائتين"» ترجمته في: تاريخ
بغداد9/ 5ه. البداية والنهاية: /١١ 4ه» تذكرة الحفاظ: 5/ ١51ه» طبقات الشافعية
الكبرى للسبكي: ؟/ 3597» وغير ذلك من المراجع.
“" هو "الإمام الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن الضحاك السلمي» طاف
البلاد» ومع خلقا كثيراء وروى عنه خلق كثير» قال ابن حبان: كان ممن جمع وصنفء
وحفظء وذاكرء توق بترمذ سنة تسع وسبعين ومائتين". ترجمته في: وفيات الأعيان: /١
/اه ؛.» تذكرة الحفاظ: ؟/ 58, العبر: ؟/ 5 ميزان الاعتدال: */ /537.
5 هو "الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد الربعي مولاهم, القزويني, ممع بخراسان»
)١ جمال القراء وكمال الإقراء» السخاوي » الديه ص داه
و و عر وي ين ص
والعراق» والحجاز» ومصرء وغيرها.
قال الخليلي: ثقة كبير متفق عليه» محتج به ... توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين"2 ترجمته في
البداية والنهاية: /١١ 57, تذكرة الحفاظ ”*/ 5“5, العبر: ”/ »5١ طبقات المفسرين
للداودي: ؟/ 777.
ه هو "الإمام القدوة» قاضي دمشق؛ وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم, أبو الدرداءء
عومر بن زيد القيسي» ويقال: عويمر بن عامر» وقيل غير ذلكء الأنصاري الخزرجي» حكيم
هذه الأمة» وسيد القراء. توفي سنة اثنتين وثلاثين". ترجمته في: طبقات ابن سعد: 17 28391
الاستيعاب: ١5577" 23571545 تاريخ اله غناك :ار > خناء أسة القايف د دقع
سير أعلام النبلاء: ؟/ 5 77, تذكرة الحفاظ /١ 4 ”7 تمذيب التهذيب: "00
"قبصر ببيت المقدس يبري الأكمه والأبرص ويحبي الموتى فقال أهنالك بقية ممن
صحبه فقيل نعم فخرج من رومية يريد بيت المقدس فجاز إلى صقلية وهي يومئذ سلطانية
فمات هنالك وقبره بما وعاش ثمانيا وثمانين سنة وهو مفتاح الطب وباسطه وشارحه بعد
المتقدمين وله في الطب سنة عشر ديوانا كلها معلقة بعضها ببعض شرط على طالب الطب
حفظها والاحتفال بما أن طلب علم الطب من غير برهان وكان جالينوس عاما بطريق البرهان
عيظيا وله كتانهد تلقن بد الشتدر اد اتن ا طن العامة ولم يسبقه أحد إلى علم التشريح
وألف فيه سبع عشرة مقالة وكان في زمانه قوم يمسبون إلى علم أرسطوطاليس وهم المسمون
المعروفون بأصحاب المظلة وهم الروحانيون وألف عليهم كتابا في الأسباب الملكة إذ كانوا
يزعمون أن الروح سبب ماسك زناقض اسقلبياس في الفصد ورد عليه وعلى كثير من القدماء
وناقض السوفسطائيين وألف كتابا على أصحاب الحيل في الطب وقال في كتابه في الأمراض
العسرة البرء أنه كان مارا بمدينة رومية إذ هو برجل قد حلق حوله جماعة من السفهاء وهو
يقول أنا رجل من أهل حلب لقيت جالينوس وعلمني علومه أجمع هذا دواء ينفع الدود في
الأضراس وكان الخبيث قد أخذ بندقة معمولة من اللبان والقطران وكان يضعها على الجمر
وبخر عام الذي له الأضراس المدودة بزعمه فلا يجد بدا من غلق عينيه فإذا أغلقها قف
٠١/ص أدب المفتي والمستفتي» ابن الصلاح )١(
في فمه دودا قد أغده في حق ثم يخرجها من فم صاحب الضرس فلما فعل ذلك ألقى إليه
السفهاء بما معهم ثم تحاوز إلى أن قطع العروق على غير مفاصل قال جالينوس فلما رأيت
ذلك أبرزت وجهي للناس وقلت لحم أنا جالينوس وهذا سفيه ثم حذرت منه واستعديت
عليه السلطان فملكه فلذلك ألف جالينوس كتابا في أصحاب الحيل وذكر في كتاب
قاطاجالس أنه دير في الميكل بمدينة رومية في نوبة الشيخ المقدم الذي كان يداوي الجرحى
وذلك الميكل هو البيمارستان فبرئ كل من دبره من الجرحى قبل غيرهم وبان بذلك فضله
وظهر علمه وكان لا يقنع من علم الأشياء بالتقليد دون المباشرة وشخص جالينوس إلى
قبرص ليرى القلقطار في معدنه وكذلك شخص إلى جزيرة لمنوس ليرى الطين المختوم وبار
كل ذلك بنفسه وصححه ول." )١(
220٠4 "خطة الشورى في حيّاة شْيُوخه وزاحم كبارهم بِالحِفْظٍ والتحصيل في صغره وَلم يكن
5 وققه فرق الأندلس اكير له ها واسحازا كان راسنا في الراسخين من الْعلمَاءء وصدرا
فق المشاورين من القُقَقَاءِ قد برع ف عُلُوم اللْسَان وتمرس حَيّاته كلها بالمسائل وتقدم في الْفتيا
واطلع على الْآَدَابٍ واضطلع بالغريب وشارك في التَّفْسِير وَتحقّق بالقراءات وأما عقد الشّرُوط
فإليه انْمَهَّت الرّئّاسَة سّة فيه به الأددى من بعده لم يشبقة أحد من أهل رمانه إِلَ ما تميز به في
ذَلِكَ حَىٌ دونت عَنهُ مَعَ حسن خسن الخظط وبراعة الضَّبْط وتدقيق النظر والإمامة في المعارف
وَالمَصّر قي الحديث وَالِْفْظ للأنساب وَالْأَخبّار والإيضاح لما استغلق من مَعَانِ الْأشْعَار
لْجَاهِلِيّة والإسلامية وله تنابيه في فنون شَقٌّ وتقيبدات شَامِلّة النّفْع والإفادة وَلّو عني بالتأليف
لأربى على من سلف وَكَانَ كريم الخلق عَظِيم القدر تمحا جوادا وول قَضَّاء بعض "
النبيهة وخطب يِجَامِع بلنسية وقتا وَلم يحظ بِعْلُومِهِ حظوة غَيره وامتحن بالولاة والقضاة وكا
يستعينون عَلَيْهِ ويجدون السّبيل إِلَيْه بفضل دعابة كانت فيه مَعْرُوفَة من مَعَ غَلَبَة السَلامّة
عَلَيْه في إعلانه وأسراره واستغراق اناء ليله في تلاؤة الْقُدَآن وأطراف كَاره تفعه الله بذلك وَكَانٌ
على سعَة علمه مزجي البضاعة في نظمه ونثره أصلح مِنْهُ وأنشدف ابنه أَبُو امسن مُحَمّد غير
٠١١ أخبار العلماء بأخيار الحكماء, القفطي, جمال الدين ص/ )١(
(كأن يقيننا بِالْمَوْتِ شكٌ ... وَمَا عقل مَعَ الشّهَوات يذكو)
(أرىف الشّهُوَات غالبة علينا ... عند الْمتَّقِينَ َك فتك)
هَكَذَا كَانَ ينشدنا غير مرتاب ويفصح لنا به دون توقف وَل أزل في ذَلِك معولا على ضَبطه
راكنا إل حفظه حَيٌّ أفادني بعض أَصْحَابنَا بتونس في أول سنة حمس وَأَرْتعين وستيائة أو
قبلهَا بِيَسِير قَطَْة نَسَبهَا إِلَ ابن المعتز وأوهحا
(كأن يقيننا بِالْمَوْتِ شكٌ ... ولا عقل مَعَ الشَّهَوَات يذكو)
(لونا والحوادث دائبات ... طن يمن قصدن إِلَيْهِ فتك)
(وَف الأجداث من أهل الملاهي ... رهائن لا تعار وَلَا تفك)
(وللدنيا عدات بالتمني ... وكل عداتها كذب وإفك)
نشبيه ان يكوة الل لسن مع أََاُ رَحمّه الله يتَمَئّل يَذَيْن الْمَيِتَْنِ فحسبهما من قَوْله
ونسبهما إِلَيّه على أن تَانِيهمَا مغير عَمَا في هَذِه الرُوَايّة وَبالجٌمْلَةِ لم يكن لشَيْخْنَا في باب
المنثور والمنظوم مَا يُتاسب براعته في أفانين الْعْلُوم أقَأ الْقُْآن وأسمع الحتييث ودرس الْفِقْه
َعلم بالْعَرَييّة والاداب وأخذ النَّاس عَنَهُ ورحلوا إِليْهِ وانتفعوا به وسمع مِنْة." )١(
"'الكتب التي في العلوم الإلحية فمقالاته الثلاث عشرة التي في كتاب ما بعد الطبيعة,
واما الكتب التي في أعمال الفلسفة فبعضها في اصلاح أخلاق النفس وبعضها في السياسة:
فأما التي في إصلاح الأخلاق فكتابه الكبير الذي كتب به إلى ابنه» وكتابه الصغير الذي
كتب به إلى ابنه أيضاء وكتابه المسمى أوذيماء وأما التي في السياسة فبعضها في سياسة المدن»
وبعضها في سياسة المنزل» وأما الكتاب الذي في الآلة المستعملة في علوم الفلسفة فهي كتبه
الثمانية المنطقية لني لم يسبقه أحلا من علمنا إلى تأليفها ولا تقدمه إلى جمعهاء وقد ذكر
ذلك في آخر الكتاب السادس منها وهو كتاب سوفسطيقا فقال: وأما صناعة المنطق وبناء
السلوجسمات فلم نجد لها فيما خلا أصلا متقدما يبنى عليه لكنا وقعنا على ذلك بعد الجهد
الشديد والنصب الطويل» فهذه الصناعة وإن كنا ابتدعناها واخترعناها فقد حطنا جهاماء
ورممنا أصوطاء ولم نفقد شيئا ثما ينبغي أن يكون -١95( و) موجودا فيهاء كما فقدت أوائل
)١( التكملة لكتاب الصلة» ابن الأبار ؟/./5
الصناعات لكنها كاملة مستحكمة متينة أسبابهاء مزمومة قواعدهاء وثيق بنيانماء معروفة
غاياتماء واضحة أعلامهاء قد قدمت أمامها أركانا مهدة ودعائم موطدة» فمن عسى أن ترد
عليه هذه الصناعة بعدنا فليغتفر خللا إن وجد فيهاء وليعتد بما بلغته الكلفة منها اعتداده
بالمئة العظيمة واليد الجليلة» ومن بلغ جهده فقد بلغ عذره.
وكان أرسطو طاليس متعلم الاسكندر الملك بن فلغيوس بن الاسكندر المقدوني بآدابه عمل
في سياسة رعيته وسيرة ملكه, وانقمع له الشرك في بلاد اليونانيين وظهر الخير وفاض العدل»
ولأرسطوطاليس إليه رسائل كثيرة جليلة منها رسالة يحضه فيها على المسير لحرب دارا بن
دارا ملك الفرس» ومنها رسالة جاوبه عن كتابه إليه من أرض الحند يصف ما رآه ف بيت
الذهب بأعالي أرض المند» وهو البيت الذي كان فيه البددة وهي الأصنام الممثلة بالجواهر
العلوية» فجاوبه أرسطوطاليس بمذه الرسالة يعظه فيها ويزهده في الدنيا ويرغبه في النعيم
الدائم.
قال صاعد: وكان أبو بكر محمد بن ركرياء الرازي شديد الانحراف عن أرسطوطاليس وعائبا
له في مفارقته معلمه أفلاطون وغيره من متقدمي الفلاسفة." )١(
'ولم يجمعوا عليهم لأجل مخالفتهم للمصحف ف يسير من الحروف".
قال: "ولسنا نقول: إن ما قرأه هؤلاء السبعة يشتمل على جميع ما أنزله الله عز وجل [ 7
و] من الأحرف السبعة التي أباح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ بماء ولا معنى ما
ورد عنهم معنى ذلك .
قال: "وقد ظن بعض من لا معرفة له بالآثار أنه إذا أتقن عن هؤلاء السبعة قراءتهم أنه قد
قرأ السبعة الأحرف التي جاء بما جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم". قال: "وهو خطأ
بين وغلط ظاهر عند جميع أهل البصر بالتأويل".
وقال شيخنا أبو الحسن علي بن محمد رحمه الله:
"لما كان العصر الرابع سنة ثلاثمائة وما قاربحاء كان أبو بكر بن مجاهد رحمه الله» قد انتهت
إليه الرياسة في علم القراءة» وقد تقدم في ذلك على أهل ذلك العصرء اختار من القراءوات
١١44/9 بغية الطلب فى تاريخ حلبء ابن العديم )١(
ما وافق خط المصحف ومن القراء بما من اشتهرت قراءته» وفاقت معرفته» وقد تقدم أهل
زمانه في الدين والأمانة والمعرفة والصيانة» واختاره أهل عصره في هذا الشأن, وأطبقوا على
قراءته» وقصد من سائر الأقطارء وطالت مارسته للقراءة والإقراء» وخص 2 ذلك بطول
البقاء» ورأى أن يكونوا سبعة تأسيا بعدة المصاحف الأثمة» وبقول النبي صلى الله عليه
وسلم: "إن هذا القرآن | “8ه ظ] أنزل على سبعة أحرف من سبعة أبواب" ( جلت )١ 2
فاختار هؤلاء القراء السبعة أئمة الأمصارء فكان أبو بكر بن مجاهد أول من اقتصر على
مولا الشيفعة» وصعق كاي ىف داقو :واثيعه النائى على كللكة ولم يسبقه أحد
(يلشَه )١ انظر ص/. ل ع "0)
"أفلاطن الحكيم من أهل مدينة أثينيا رومي فيلسوف يوناتي طبي عالم بالهندسة
وطبائع الأعداد وله 2 الطب كتاب بعثه إل طيماوس تلميذه وله 2 الفلسفة كتب وأشعار
الخمس النسب التأليفية التي لا سبيل إلى وجود غيرها في جميع الموجودات المؤتلفات
فلما أحاط علما بطبائع الأعداد ومعرفة الخمس النسب التأليفية استشرف إلى علم العالم
كله وعرف موانع الأجزاء المؤتلفات الممتزجات باختلاف ألواتما وأصباغها وائتلافها على
قدر النسبة فوصل بذلك على علم التصوير فوضع أول حركة جامعة لجميع الحركات ثم
صنفها بالنسبة العددية ووضع الأجزاء المؤتلفة على ذلك فصار إلى علم تصوير التصويرات
فقامت له صناعة الديباج وصناعة كل مؤتلف به
وألف في ذلك كتابا
وله 2 الفلسفة كلام عجيب وهو من وضع لأهل زمانه سنا وحدودا
وله كتاب السياسة 2 ذلك وكتاب النواميس
وكان في دولة داربطو وهو والد دارا الذي قتله الإسكندر فكان بعد أبقراط في دولة والد
الاسكدر قاين
١50/ص المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز» المقدسي» أبو شامة )١(
١7/5
وكانت الفرس يومئذ تملك الروم واليونانيين
وقال المبشر بن فاتك في كتاب غختار الحكم ومحاسن الكلم معنى أفلاطون وتفسيره في لغتهم
العميم الواسع
وكان اسم أبيه أرسطن وكان أبواه من أشراف اليونانيين من ولد اسقليبيوس جميعا وكانت أمه
خاصة من نسل سولون صاحب الشرائع
وكان قد أخذ في أول أمره في تعلم علم الشعر واللغة فبلغ في ذلك مبلغا عظيما إلى أن حضر
يوما سقراطيس وهو يثلب صناعة الشعر فأعجبه ما ممع منه وزهد فيما كان عنده منه ولزم
سقراط ومع منه خمس سنين
ثم مات سقراط فبلغه أن بمصر قوما من أصحاب فيثاغورس فسار إليهم حتى أخذ عنهم
وكان بميل في الحكمة قبل أن يصحب سقراط إلى رأي ايرقليطس ولما صحب سقراط زهد
في مذهب ايرقليطس وكان يتبعه في الأشياء المحسوسة وكان يتبع فيثاغورس في الأشياء المعقولة
وكان يتبع سقراطيس في أمور التدبير
ثم رجع أفلاطن من مصر إلى أثينية ونصب فيها بيتي حكمة وعلم الناس فيها
ثم سار إلى سيقليا فجرت له قصة مع ديونوسيوس المتغلب الذي كان بما وبلي منه بأشياء
صعبة ثم تخلص منه وعاد إلى أثينية فسار فيهم أحسن سيرة وأرضى الجميع وأعان الضعفاء
وراموه أن يتولى تدبير أمورهم فامتنع لذن " )1١(
"والعامي بعضه في الاستحالات وبعضه في الحركات
أما الاستحالات ففي كتاب الكون والفساد وأما الحركات ففي المقالتين الآخرتين من كتاب
السماء والعالم
وأما الخاصي فبعضه في البسائط وبعضه في المركبات
أما الذي في البسائط ففي كتاب الآثار العلوية وأما الذي في المركبات فبعضه في وصف
كليات الأشياء المركبة وبعضه في وصف أجزاء الأشياء المركبة
أما الذي في وصف كليات المركبات ففي كتاب الحيوان وف كتاب النبات
/١/ص عيون الأنباء في طبقات الأطباء» ابن أبي أصيبعة )١(
وأما الذي في وصف أجزاء المركبات ففي كتاب النفس وف كتاب الحس والمحسوس وفي
كتاب الصحة والسقم وف كتاب الشباب والطرم
وأما الكتب التي في العلوم الإلية فمقالاته الثلاث عشرة التي في كتاب ما بعد الطبيعة
وأما الكتب التي في أعمال الفلسفة فبعضها في إصلاح أخلاق النفس وبعضها في السياسة
فأما التي في إصلاح أخلاق النفس فكتابه الكبير الذي كتب به إلى ابنه وكتابه الصغير الذي
كتب به إلى ابنه أيضا وكتابه المسمى أوديميا
وأما التي في السياسة فبعضها في سياسة المدن وبعضها في سياسة المنزل
وأما الكتب التي في الآلة المستعملة في علوم الفلسفة فهي كتبه الثمانية المنطقية التي ل يسبقه
ألحلا من علمناه إلى تأليفها ولا تقدمه إلى جمعها
وقد ذكر ذلك أرسطوطاليس في آخر الكتاب السادس منها وهو كتاب سوفسيطيقا
فقال
وأما صناعة المنطق وبناء السلوجسموس فلم نجد لها فيما خلا أصلا متقدما نبي عليه لكنا
وقفنا على ذلك بعد الجهد الشديد والنصب الطويل
وهذه الصناعة وإن كنا نحن ابتدعناها واخترعناها فقد حصنا جهتها ورممنا أصوطا ولم نفقد
شيئا ثما ينبغي أن يكون موجودا فيها كما فقدت أوائل الصناعات ولكنها كاملة مستحكمة
مثبتة أسسها مرموقة قواعدها وثيق بنياتما معروفة غاياتما واضحة أعلامها قد قدمت أمامها
أركانا تمهدة ودعائم موطدة
فمن عسى أن ترد عليه هذه الصناعة بعدنا فليغتفر خللا إن وجده فيها وليعتد بما بلغته
الكلفة منا اعتداده بالمنة العظيمة واليد الجليلة ومن بلغ جهده بلغ عذره
وقال أبو نصر الفارابي إن أرسطوطاليس جعل أجزاء المنطق ثمانية كل جزء منها في كتاب
الأول في قوانين المفردات من المعقولات والألفاظ الدالة عليها وهي في الكتاب الملقب في
العرويه فاه بور التونانية الاط غود 17
)١( عيون الأنباء في طبقات الأطباءء» ابن أبي أصيبعة ص/537
"الإسلام ولا له تمسك بدينه أيضا كما حكى عنه يوسف بن إبراهيم في أخباره
المتقدمة
ومن ليس له دين يتمسك به ويعتقد فيه فالواجب أن لا يدانيه عاقل ولا يركن إليه حازم
وكانت وفاة يوحنا بن ماسويه بسر من رأى يوم الاثنين لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة
ثلاث وأربعين ومائتين في خلافة المتوكل
ومن كلام يوحنا بن ماسويه أنه سئل عن الخير الذي لا شر معه فقال شرب القليل من
الشراب الصافي
ثم سكل عن الشر الذي لا خير معه فقال نكاح العجوز
وقال أكل التفاح يرد النفس
وقال عليك من الطعام بما حدث ومن الشراب بما عتق
وليوحنا بن ماسويه من الكتب كتاب البرهان ثلاثون بابا كتاب البصيرة كتاب الكمال والتمام
كداب لكميانت. .مشر كناب فق الأغذية كناك ق. الأشرية كداب المنجح في الصفات
والعلاجات كتاب في الفصد والحجامة كتاب في الجذام لم يسبقه أحد إلى مثله
كتاب الجواهر كتاب الرجحان كتاب في تركيب الأدوية المسهلة وإصلاحها وخاصة كل دواء
منها ومنفعته كتاب دفع مضار الأغذية كتاب في غير ما شيء ثما عجز عنه غيره كتاب
السر الكامل كتاب في دخول الحمام ومنافعها ومضرتها
كتاب السموم وعلاجها كتاب الديباج كتاب الأزمنة كتاب الطبيخ كتاب في الصداع وعلله
وأوجاعه وجميع أدويته والسدد والعلل المولدة لكل نوع منه وجميع علاجه ألفه لعبد الله بن
طاهر
كتاب الصدر والدوار كتاب لم امتنع الأطباء من علاج الحوامل في بعض شهور حملهن
كتاب محنة الطبيب كتاب معرفة محنة الكحالين كتاب دغل العين كتاب مجسة العروق كتاب
الصوت والبحة كتاب ماء الشعير كتاب المرة السوداء كتاب علاج النساء اللواتي لا يحبلن
حق خبلن كناب دين كتاب تديير الأصحاء كتانب ف السواك والستونات كتابيه المغدة
كتاب القولنج كتاب النوادر الطبية كتاب التشريح كتاب في ترتيب سقي الأدوية المسهلة
بحسب الأزمنة وبحسب الأمزجة وكيف ينبغي أن يسقى ولمن ومتى وكيف يعان الدواء إذا
72/
احتبس وكيف بمنع الإسهال إذا أفرط
كتاب تركيب خلق الإنسان وأجزائه وعدد أعضائه ومفاصله وعظامه وعروقه ومعرفة أسباب
الأوجاع ألفه للمأمون
كتاب الأبدال فصول كتبها لحنين ابن إسحق بعد أن سأله المذكور ذلك
كتاب الماليخوليا وأسبابما وعلاماتما وعلاجها
كتاب جامع الطب مما اجتمع عليه أطباء فارس والروم كتاب الحيلة للبرء
ميخائيل بن ماسويه
اظنت لنافو نه سانا نا عو ةروع عرو اتوي 101
5/. "'جهة الاستهزاء
(قالوا ابن منظور تعجب دائبا ... إني مرضت فقلت يعثر من مشى)
(قد كان جالينوس يمرض دهره ... فمن الفقيه المرتضى أكل الرشا) الكامل
وقال أيضا
(سمعت بوصف الناس هندا فلم أزل ... أخا صبوة حتى نظرت إلى هند)
(فلما أراني الله هندا وزيها ... تمنيت أن أزداد بعدا على بعد) الطويل
ولأبي العلاء ابن زهر من الكتب كتاب الخواص كتاب الأدوية المفردة كتاب الإيضاح بشواهد
الاقتضاح ثي الرد على ابن رضوان فيما رده على حنين بن إسحاق في كتاب المدخل إلى
الفلن
كتاب حل شكوك الرازي على كتب جالينوس مجربات مقالة في الرد على أبي علي بن سينا
في مواضع من كتابه الأدوية المفردة ألفها لابنه أبي مروان
كتاب النكت الطبية كتب بما إلى ابنه أبي مروان
مقالة في بسطه لرسالة يعقوب بن إسحاق الكندي في تركيب الأدوية وأمئلة ذلك نسخ له
ومجربات أمر بجمعها علي بن يوسف بن تاشفين بعد موت أبي العلاء
فجمعت براكش وبسائر بلاد العدوة والأندلس وانتسخت في جمادى الآخرة سنة ست
١ عيون الأنباء في طبقات الأطباء» ابن أبي أصيبعة ص/ هه )١(
وعشرين وخمسمائة
أبو مروان بن أبي العلاء بن زهر
هو أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء زهر بن أبي مروان عبد الملك بن محمد بن مروان بن
زهر لحق بأبيه في صناعة الطب وكان جيد الاستقصاء في الأدوية المفردة والمركبة حسن
المعالجة قد ذاع ذكره في الأندلس وفي غيرها من البلاد واشتغل الأطباء بمصنفاته
ولم يكن في زمانه من ائله في مزاولة أعمال صناعة الطب
وله حكايات كثيرة في تأتيه لمعرفة الأمراض ومداواتما مما لم يسبقه أحد من الأطباء إلى مثل
ذلك
وكان قد خدم الملثمين ونال من جهتهم من النعم والأموال شيثا كثيرا
وف الوقت الذي كان فيه أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء بن زهر دخل المهدي إلى
الأندلس وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن تومرت ومعه عبد المؤمن وشرع في بث
الدعوة لعبد المؤمن وتمهيد أمره إلى أن انتشرت كلمته واتسعت مملكته وملك البلاد وأطاعه
الخلق
وحكاية المهدي في تأتيه إلى أن نال الملك وصفا له الأمر معروفة مشهورة
ولما استقل عبد المؤمن بالمملكة وعرف بأمير المؤمنين واستولى على خزائن المغرب بذل الأموال
وأظهر العدل وقرب أهل العلم وأكرمهم ووالى إحسانه إليهم واختص أبا مروان عبد الملك
بن زهر لنفسه وجعل." )١7
ه/. 2 "هو مولى لقريشء وكنا ندعوه أبا محمد القرشي بالبصرة» وإنما قيل له التوزي لنزوله
في أصحاب التوزي بالبصرة. وكان أعلم من المازني والرياشي بالشعر خاصة. ومنه تعلم أبو
ذكوان الشعر وكان التوزي زوج أمه. - قال: الكاتب عند العرب العالم» ومنه (أم عندهم
الغيب فهم يكتبون) .
قال المبرد: كنا عند التوزي» فأذكره رجل بحاجة له فقال: شد في يدك خيطا! فأنشد التوزي
" من الطويل ":
ه١9/ص عيون الأنباء في طبقات الأطباء» ابن أبي أصيبعة )١(
إذا لم تكن حاجاتنا في صدورنا ... لإخواننا لم تغن عنها الرقائم
وقال التوزي: من أجود الأبيات في قساوة لقلب قال الشاعر " من البسيط ":
يبكى علينا ولانبكي على أحد ... إنا لأغلظ أكبادنا من الإبل
ومن أجود الأبيات في الاحتفاظ بالمال بيت منجوف بن مرة السلمي " من الطويل ":
وأدفع عن مالي الحقوق وإنه ... لجم وإن الدهر جم عجائبه
قال المبرد: كنا عند التوزي» فجاءه عمارة بن عقيل» فأجلسه إلى جانبه, ثم قال لي: اقرأ
عليه من شعر أبيه! فقرأت قصائد منها " من الكامل ":
أما الفؤاد فلن يزال موكلا ... بموى جمانة أو بحب العاقر
قال التوزي: ماجمانة والعاقر؟ قال: مايقول صاحبكو؟ - يعني أبا غبيدة: فقال التوزي: قال:
هما امرأتان. فضحك وقال: هما والله رملتان عند بيوتنا.
وقال التوزي: كل شيء من أسماء التمر فيه الباء فهو نبطي نحو بربنا وبارماء وما فيه ألف
ونون فهو فارسي حركان وجيسوان وبندادجان. - وقال: يقال كتاب نزل الخط إذا كانت
الكتابة كثيرة فيه» ورجل ذو نزل أي ذو خير كثير» وطعام له نزل أي ريع كثير» والعامة تقول
له نزل» وذلك خطأ. قال لبيد " من الطويل ":
ولن تعدموا في الحرب ليثا مجربا ... وذا نزل عند العطية باذلا
أي ذا عطاء كثير. - قال: ولايقول الفصحاء إلا شهق يشهق.
٠ه - ومن أخبار أ عدنان السلمي
هو عبد الرحمان بن عبد الأعلى البصري» مولى بني سليم. قال: كان جد أبي من السغدء
أصابه سباء» سباه عبد الله بن خازم السلمي فمن عليه. - سمع من أبي زيد الأنصاري وأبي
عبيدة والأصمعي وأبي مالك ونظرائهم» وكان أحد الرماة المجيدين وكان شاعرا راوية للحديث»
وله كتب في الأدب حسانء منها " كتاب قسي العرب ". م يسبقه أحد إلى تصنيف مثله,
وكدات ىق " غريية الحديث ".
وقال ابو عدنان عن أبي زيد إن امرأة أبي رجاء الكلبي أجابته حيث يقول لما " من الطويل
تدس إلى العطار ميرة أهلها ... ولن يصلح العطار ما أفسد الدهر
م١
َم تر أن البان يجلب علبة ... ويترك عود لا ضراب ولاظهر
فقالت " من المتقارب ":
عدمت الشيوخ وأشباههم ... وذلك من بعض أفعاليه
ترى زوجة الشيخ مغبرة ... وتمسي بصحبته باليه
قال: فوثبت عليهلء فنادت: يال كلب! وناديت: يال كلب! فدخل علينا النساء دون
الرجال» فضربتني وخنقتني وشققن مدرعتي.
وقال محمد بن الجراح: أبو عدنان الأعور السلمي البصري» امه ورد بن حكيم, راوية أبي
البيداء؛ وهو شاعر ومن شعره " من الكامل ":
أهملت نفسك في هواك ولمتني ... لو كنت تنصف لمت نفسك دون
ما بال عينك لاترى أقذاءها ... وترى الخفي من الأذى بجفون
وقال أحمد بن سليمان: سألت أبا عدنان عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب: "
إن طلاق أم أيوب لحوب " أهو الإثم؟ فقال: لو كان كذا لضاق على كل مطلق الطلاق»
ولكن الحوب الوحش. وأنشد " من الرجر ":
إن طريق مثقب لحوب
أي لوحشء قال: ومثقب طريق الكوفة إلى مكة» وطريق البصرة إلى مكة يدعى فلج» وأنشد
" من الرجز ":
إن بني العنبر أحموا فلجا ... ماء رواء وطريقا تمجا
ويدعى طريق اليمامة إلى مكة المنكدر» وأنشد " من الرجز ":
لاتأخذ العلم طريق المنكدن ,ولا تكارفق من فقيمي عسر
سر ووم وتوا قلط عبد لنيز تقد انال 10
د "سماع كتب الشافعى» رحمه الله ورضى عنه.
فصل فى تلخيص جملة من أحوال الشافعى
اعلم أنه» رضى الله عنه» كان من أنواع المحاسن با حل الأعلى» والمقام الأسنى؛ لما جمعه الله
00 نور القبس» اليغموري ص/١/
الكريم له من الخيرات» ووفقه له من جميل الصفات» وسهله عليه من أنواع المكرمات» فمن
ذلك شرف النسب الطاهرء والعنصر الباهرء واجتماعه هو ورسول الله - صَلَّى الله عَلَيْ
كلو ساق العسين .وذللك ايه اقرف وقارة التسيى وى ذلك شرم اللرلة ولدهاء
فإنه ولد بالأرض المقدسة؛ ونشأ بمكة. ومن ذلك أنه جاء بعد أن مهدت الكتب وصنفت
وقررت الأحكام ونقحت, فنظر فى مذاهب المتقدمين» وأخذ من الأئمة المبرزين» وناظر
الحذاق المتقنين» فبحث مذاهبهم وسبرها وتحققها وخبرهاء فلخص منها طريقة جامعة
للكتاب والسنة والإجماع والقياس» ولم يقتصر على ذلك كما وقع لغيره» وتفرغ للاختيار
والتكميل والتنقيح مع كمال قوته وعلو همته وبراعته فى جميع أنواع الفنون» واضطلاعه منها
أشد اضطلاعء وهو المبرز فى الاستنباط من الكتاب والسنة» البارع فى معرفة الناسخ
والمنسوخ, وامجمل وامبين» والخاص والعام؛ وغيرها من تقاسيم الخطاب» فلم يسبقه أحدا إلى
فتح هذا الباب؛ لأنه أول مَن صنّف أصول الفقه بلا اختلاف ولا ارتياب» وهو الذى لا
يساوى» بل لا يدان ف معرفة كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلّمَ -» ورد
بعضها إلى بعضء وهو الإمام الحجة فى لغة العرب ونحوهم» فقد اشتغل فى العربية عشرين
سنة مع بلاغته وفصاحته ومع أنه عربى اللسان والدار والعصرء وبما يعرف الكتاب والسنة.
قال عبد الملك بن هشام صاحب المغازى: إمام أهل مصر فى عصره فى اللغة والنحو
الشافعى؛ حجة فق اللغة» وكان إذا شك فى شىء." )١(
"توفي في شهر رمضان سنة ثلاثين ومائتين» وقال الحافظ ابن عساكر في " معجم
مشايخ الأئمة الستة " إنه توفي سنة أربعين» وقيل: ست وأربعين ومائتين» رحمه الله تعالى.
والعصفري - بضمن العين وسكون الصاد المهملتين وضم الفاء وبعدها راء - هذه النسبة
إلى العصفر الذي تصبغ به الثياب حمراً.
وشباب - بفتح الشين المثلثة والباء الموحدة وبعد الألف باء ثانية - وقد اختلفوا في تلقيبه
بذلك لأي معى هو.
(5؟) وتوفقي جده أبو هبيرة خليفة بن خياط في رجب سنة ستين ومائة» وكان أبو عمرو
459/١ تمذيب الأسماء واللغات» النووي )١(
المذكور يقول: توي جدي خليفة بن خياط وشعبة بن الحجاج في شهر واحد, رحمهم الله
أجمعين.
)١(-
الخليل بن أحمد
أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي ويقال: الفرهودي الأزدي
اليحمدي؛ كان إماماً في علم النحوء وهو الذي استنبط علم العروض وأخرجه إلى الوجود
وحصر أقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحرا ثم زاد فيه الأخفش بحراً آخر
وسماه الخبب. وقيل إن الخليل دعا بمكة أن يرزق (؟) علماً لم يسبقه أحد إليه ولا يؤخذ إلا
عنه» فرجع من حجة ففتح عليه بعلم العروضء وله معرفة بالإيقاع والنغم» وتلك المعرفة
أحدثت له علم العروض» فإنمما متقاربان في المأخذ.
)١( ترجمة الخليل بن أحمد في أنباه الرواة "41١ :١ وف الحامش ثبت بمصادر ترجمته والأخبار
عنه.
)١( د: أن يرزقه الله تعالى.." )١(
"فلما قبض عليه ومات في التنور - كما سيأقٍ ذكره - لم يجد من جميع أملاكه
وضياعه وذخائره إلا ما كانت قيمته مائة ألف دينار» فندم على ذلك ولم يجد عنه عوضاً
وقال للقاضي أحمد: أطعمتني في باطل وحملتني على شخص لم أجد عنه عوضاً.
وكان ابن الزيات المذكور قد اتخذ تنوراً من حديد وأطراف مساميره المحددة إلى داخل» وهي
قائمة مثل رؤوس المسالء ف أيام وزارته» وكان يعذب فيه المصادرين وأرباب الدواوين
المطلوبين بالأموال» فكيفما انقلب واحد منهم أو تحرك من حرارة العقوبة )١( تدخل المسامير
في جسمه. فيجدون لذلك أشد الألم ل يسبقه أحد إلى هذه المعاقبة» وكان إذا قال أحد
منهم أيها الوزير ارحمبي» فيقول له: الرحمة خور في الطبيعة» فلما اعتقله المتوكل أمر بإدخاله
ق الشنور» قيدذة مخسة عشر زرطلا من نديد فقال: يا أمير المؤمنين ارحمني» فقال له: لرحمة
١414/5 وفيات الأعيان» ابن خلكان )١(
خور في الطبيعة» كما كان يقول (؟) للناس» فطلب دواة وبطاقة فأحضرتا إليه فكتب (*)
هي السبيل فمن يوم إلى يوم ... كأنه ما تريك العين في النوم
لا تجزعن» رويداً نما دول ... دنيا تنقل من قوم إلى قوم وسيرها إلى المتوكل» فاشتعل عنها
ولم يقف عليها إلا في الغد» فلما قرأها المتوكل أمر بإخراجه» فجاؤوا إليه فوجدوه ميتاًء وذلك
في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين» وكانت مدة إقامته في التنور أربعين يوماً» وكان القبض عليه
لقان عنضين هن عنفن م السفة الملاكورة:
ولما مات وجد في التنور مكتوب بخطه قد خطه بالفحم على جانب لتنور يقول:
من له عهد بنوم ... يرشد الصب إليه
)١( ق: حرارة النار والعقوبة.
(9)اوء كنت تقول.
0 ماع ار
"الناس منطقاً وأحلامهم نغمة.
وذكر المخطيب في تاريخه )١( أن أبا حنيفة رأى في المنام كأنه ينبش قبر الرسول صلى الله
عليه وسلم» فبعث من سأل ابن سيرين» فقال ابن سيرين: صاحب هذه الرؤيا يفور (5؟)
د 1ق بد
قال الشافعي (؟) » رضي الله عنه» قيل لمالك: هل رأيت أبا حنيفة فقال: نعم» رأيت رجلاً
لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهباً لقام بحجته.
وروى حرملة بن يحبى عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال (5) : الناس عيال على هؤلاء
الخمسة» من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة» وكان أبو حنيفة ممن وفق له
الفقه» ومن أراد أن يتبحر في الشعر فهو عيال على زهير بن أبي سلمىء ومن أراد أن يتبحر
في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق, ومن أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على
١٠١١/٠ وفيات الأعيان» ابن خلكان )١(
الكسائي» ومن أراد أن يتبحر في التفسير فهو عيال على مقاتل بن سليمان» هكذا نقله
الخطيب في تاريخه.
وقال يحبى بن معين: القراءة عندي قراءة حمزة» والفقه فقه أبي حنيفة على هذا أدركت الناس.
وقال جعفر بن الربيع: أقمت على أي حنيفة حمس سنين» فما رأيت أطول صمتاً منه» فإذا
سئل عن الفقه تفتح وساهل كالوادي» وسمعت له دوياً وجهارة في الكلام.
وكان إماماً في القياس؛ قال علي بن عاصم (5) : دخلت على أبي حنيفة وعنده حجام
يأخذه من شعره» فقال للحجام: تتبع مواضع البياض» فقال الحجام: لا تزد. فقال: ولم قال
لأنه يكثرء قال فتتبع مواضع السواد لعله يكثر وحكيت لشريك هذه الحكاية فضحك
وقال: لو ترك أبو حنيفة قياسه لتركه مع الحجام.
(١؟) ق: يثير.
(؟) تاريخ بغداد :١7 /ا"ا” -/78.
(:) تاريخ بغداد :1١7 55".
(0) تاريخ بغداد :١ 07410.." (1)
"أبي طالب لا يبرز له أحد إلا قتله؟!.
وقال معاوية يوما لجلسائه: ما أعجب الأشياء؟ فقال يزيد: أعجب الأشياء هذا السحاب
الراكد بين السماء والأرض» لا يدعمه شيء من تحته» ولا هو منوط بشيء من فوقه. وقال
أخر: أعجب الأشياء حظ يناله جاهل» وحرمان يناله عاقل. وقال آخر: أعجب الأشياء
مالم ير مثله. وقال عمرو بن العاص: أعجب الأشياء أن المبطل يغلب الحق (يعرض بعلي
عليه السلام ومعاوية) فقال معاوية بل أعجب الأشياء أن يعطى الإنسان ما لا يستحق إذا
كان لا يخاف. (يعرض بعمرو ومصر) فنفث كل منهما بما في صدره من الآخر!.
واعلم أن معاوية كان مربي دول» وسائس أمم, وراعي ممالك. ابتكر في الدولة أشياء م يسبقه
)0( وفيات الأعيان» ابن خلكان وإوءع
أحد إليهاء منها: أنه أول من وضع الحشم للملوك؛ ورفع الحراب بين أيديهم؛ ووضع المقصورة
التي يصلي الملك أو الخليفة بما في الجامع منفردا من الناس. وذلك لخوفه مما جرى لأمير
المؤمنين- عليه السلام- فصار يصلي منفردا في مقصورة» فإذا سجد قام الحرس على رأسه
بالسيوف. وهو أول من وضع البريد لوصول الأخبار بسرعة.
كادم ف معى البريد
البريد: أن يجعل خيل مضمرات في عدة أماكن؛ فإذا وصل صاحب الخبر المسرع إلى مكان
منهاء وقد تعب فرسه. ركب غيره فرسا مستريحا. وكذلك يفعل في المكان الآخر حتى يصل
بسرعة. وأما معناه اللغوي: فالبريد هو اثنا عشر ميلا. وأظن أن الغاية التي كانوا قدروها بين
بريد وبريد» هي هذا القدر.
وقال الصاحب علاء الدين عطا ملك في جهان كشاي: «ومن جملة الأشياء وضعهم البريد
بكل مكان طلبا لحفظ الأموال» وسرعة وصول الأخبار ومتجددات الأحوال» وما أرى
للبريك نقائك سو شرعلة وضصول الكسيان ذأنا بخفظل الأموال» قات تلق اله بذلاق 1 "0127
"يعامله بمذه المعاملة وينسبه إلى التهور فإذا اجتمع به أنفعل له في كل ما يختار ولا
حكى ابن الجزري عن والده قال لما تزوجت يوالدتلك أولمث. وظلببك أصحابي وأهل الحارة
فحضروا فقيل لي عنه فقلت للجماعة أنا ما أعطيه شيئاً وأنا جاره ونزيله وأنا رجل غريب
فإن حضر فلا كلام وإن لم يحضر فلا حيلة فراح إليه زين الدين الخيمي وذكر له ما قلت
والآن قد أطلقتك أيش عندك قلت ثلاث براي شراب فقال ثلاثين درهماً قلت والله ثلاث
فلوس حمر ما أعطيك فقال هات من كل واحدة قدحاً فشرب ولعق منهم بالملعقة ثم
أحضرت الحلاوة وهريسة فستق فقال والله هذا مأكول خشن يا مشرقى والله ما غلبى أحد
غيرك فلا تخبر على مشتري قال وبقى بعد ذلك كل واحد يهادي صاحبه إلى أن مات رحمه
الله قال وكان دائماً يبعث إلى ما يجيئه وأنا أبععث له من عير أجرة وكان لا يقبل لأحد هدية
١١7/ص الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية؛ ابن الطقطقي )١(
/1/
إلا بشئ فكان كثير من الناس يبعث له شيئاً فيضعوه في أسفل داره أو في الباب ويهربون
فلا يدخل منه شيئاً إلى داره بل يفرقه للفقراء الحاضرين وجواره في الدرب رباطين فيسيره
إليهم وإلى غيرهم من المحاجين وكان من عجائب الدهر وغرائبه لم يسبقه أحد قبله بمذا.'
)0(
"حصنها باذخ على كل طود ... ثابت الأس شامخ البنيان
مبي أنه بنته جن ... لا لروم تدعي ولا يونان
سار في الأرض ذكره وهو راس ... وسرى صيته بكل مكان
مثل ما سار في الدنيا جود موسى الشم ... لك رب الأفضال والإحسان
ملك قد علا الملوك جميعاً ... بعلو المكان والإمكان
خاص ترك الكبير ركن الدين المشهور بالشجاعة والإقدام والتقدم عند الملوك» وهو من
غلمان الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل» وكانت وفاته بكرة الأحد ثاني عشر
ربيع الأول برحبة خالد بدمشق» ودفن عند حمام النحاس بسفح قاسيون رحمه الله تعالى.
ع بن شكر بن علي اليونيي أبو محمد الشيخ الصالح الزاهد العابد الورع العارف. صحب
المشايخ وأخذ عنهم وتأدب بمم» وكان أوحد عصره في الورع» وتحرى الحلال في أمر مطعمه
وملبسه لم يسبقه أحد إلى ذلك» كان يتقوت في سنته بما يتحصل له من مغل قطعة ملك
ورثها من أبيه بقرية يونين» لعل معلومها في السنة قريب خمسين درهماء ويصبر على خشونة
العيش وكثرة الجوع إلى أن حصل يبسء أورثه تخيلات فاسدة» فتارة يتخيل أن جماعة عزموا
على اغتياله وقتله» وتارة يتخيل أنه اطلع على أماكن فيها كنوز واموال جليلة واتصل ذلك
ببعض الولاة ببعلبك فأحضره وسأله عن ذلكء فذكر أنه يعرف أماكن فيها مدافن تحتوي
ان
ا "وكان بلغه وفاة عمه الملك المعظم بدمشق» فطمع فى الشام. وتجهز جهازا لم يسبقه
أحلد من الملوك إليه. وذلك أنه نادى فى التجار ببلاد اليمن: من أراد السفر صحبة السلطان
إلى الديار المصرية والشام فليتجهز.
8901/1١ ذيل مرآة الزمان» اليونيي» أبو الفتح )١(
١١5/8 ذيل مرآة الزمان» اليونيني» أبو الفتح )١(
فتجهز معه سائر التجار الذين وصلوا من الهند, بالأموال والأقمشة والجواهر. فلما تكاملت
المراكب» قال اكتبوا لى [ما] معكم من البضائع؛ لأحميها من الرّكاة. فكتبوها له. فصار
يكتب لكل تاجر برأس ماله على بعض بلاد اليمن» واستولى على البضائع. فاجتمعوا
واستغاثوا» فلم يسمع شكواهم. فيقال إن نقله كان فى خمسمائة مركب» ومعه ألف خادم,
ومائة قنطار من العنبر والعود والمسك» ومائة ألف ثوب» ومائة صندوق فيها الأموال
والجواهر.
وركب إلى مكة؛ فمرض فى طريقه. فما دخل مكة إلا وقد فلج ويبست يداه ورجلاه» ورأى
فى نفسه العبر. فلما احتضر بعث إلى رجل مغرب بمكة وقال: والله ما أرضى لنفسى» من
جميع ما معى» كفنا أكمّن فيه» فتصدّق على بكفن! فبعث إليه نصف ثوب بغدادى» ومائق
درهمء فكفنوه بمما. ودفن بالمعلّى. ويقال إن المهواء ضرب المراكب فرجعت إلى زبيد» فأخذها
المحم 11
"روى له البَرْمذِيّ.
حم :: أبان بن تغلب الربعي» أبو سعد )١( الكوفيٍ القاري (؟) .
رَوَى عن: جعفر بن 0 الصادق» وجهم بن عثمان المدبي. والحكم بن عتيبة م د 3
وَسُليْمان الأعمد )م » وطلحة بن مصرف» وعدي بن ثابت (ق) » وعطية بن سعد
العوثي (د) » وعكرمة مولى ابْن عباسء وعْمَر بْن ذر الحمداني» وأبي إسحاق عَمْرو بْن عبد
لله السبيعي (س) » وفضيل بن عَمْرو الفقيمي (م ت) » وأبي جعفر تُحَمَّد بْن علي الباقر»
والتيال ابن عدر الأسنفي:
رَوَى عَنه: أبان بْن عبد الله البجلي» وأبان بن عثمان
١( - / الورقة )*١ وذلك نقل مغلطاي قولي العجلي والأزدي فيه باعتبارهما مما استدركه
على المزي (إكمال: ١ / الورقة: )4١ وتابعه في ذلك ابن حجر في التهذيب ١( / 37) .
قال بشار: ووثقه ابن حبان البستي ١( / الورقة: )١١ » وخرج الحاكم حديثه في مستدركه.
(1) تماية الأرب في فنون الأدبء النويري ١5/19
وشيخه الصباح بن محمد البجلي الا حمسي ضعيفء وسيأقٍ ذكره في هذا الكتاب. وعلق
إمام المجرحين والمعدلين أبو عبد الله الذهبي في الميزان ١( / 5) على قول الأزدي بقوله:
قلت: لا يترك» فقد وثقه أحمد والعجلي (كذا ولعل الصحيح: أحمد العجلي) » وأبو الفتح
يسرف في الجرح؛ وله مصنف كبير إلى الغاية في امجروحين» جمع فأوعى» وجرح خلقا بنفسه
لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم وهو المتكلم فيه وسأذكره في المحمدين.
)١( قال الذهبي في "التذهيب": وقيل: كنيته أبو أميمة.
(؟) قال الذهبي في "التذهيب"أيضا: تلقن القرآن من الأعمش وعرض على طلحة بن
مصرف وعاصم بن بحدلة ١( / الورقة: )7١ » وَقَال الجزري في غاية النهاية: ويُقال: إنه لم
يختم القرآن على الأعمش إلا ثلاثة منهم أبان بن تغلب» أخذ القراءة عنه عرضا محمد بن
صالح ابن زيد الكوفي" )١( ".. )4 / ١(
'رَوَى غَنه: البخاري» وإبراهيم بن أب دَاوْدِ البرلسي» وأحمد بْن مُحَمّد بْن شبويه
لمروزي (د) » وأحمد بْن مُحَمّد بْن غالب البغدادي» وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بْن سويد الرملي,
ورجاء بْن المرجى المروزيء والزبير بْن بكار وعبد الله بن أحمد بن محمد ابن شبويه» وعبد
لله بن شبيب الربعي» وأبو حاتم مُحْمّد بْن إدريس الرازيء وأَبُو إسماعيل محمد بْن إِسمَاعِيل
بْن يُوسّف السلمي (ت س) » ومحمد بْن نصر الفراء النيسابوري (س) » ومحمد بن يحي
الذهلي (د) .
ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" )١( » وَقَال: سمع مالكاء مات سنة أربع
وعشرين ومثتين (3) .
روى له أبو داود, والتًرْمِذِي» والنّسّائي (3) .
8 اق: ب بن مان شامي.
روى عن: أبي أمامة الباهلي (ق) حديث: إن أغبط الناس
.44 الورقة /١ )١(
)١( تمذيب الكمال في أسماء الرجالء المزي» جمال الدين ؟/>
(١؟) ذكر البخاري وفاته بمذا التاريخ» قبل ابن حبان (تاريخه الكبير: 4١6 / ١ / ١ -
175 4» وتاريخه الصغير: 5١5؟) . وأيوب هذا وثقة أبو داود فيما روى الآجري عنه. وَقَال
الدَارفُطْيئُ: ليس به بأس. وَقَال الساجي والأزدي: يحدث بأحاديث لا يتابع عليها. ثم ساق
له الأزدي أحاديث غرائب صحيحه. وَقَال ابن عبد اليد في "التمهيد": أَيُوب بن سُلَيُمان
بن بلال ضعيف. قال ابن حجر: وهم ابن عبد الي ني ذلك وولم يسبقه أحلا من الأئمة
إلى تضعيفه إلا ما أشرنا إليه عن الساجي ثم الأزدي" (مغلطاي: ١ / الورقة: 2١5 وميزان
الذهبي: 1١ / 3817, وتحمذيب ابن حجر: 14/1١ 50) .
(*) وما نستدركه على المزي للتمييز» وهو من طبقته:
- أيوب بن سُلَيُمان البَصْرِيٌ المكتب.
رَوَى عَن: عمه عُمَر بن معدان, وأبي عوانة» وأبي هلال. رَوَى عَنه: علي بن نصر بن علي
الجهضمي, ومحمد بن شعبة بن جوان. ترجمه الإمام الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من
تاريخ الاسلام؛ وهي طبقة أيوب بن سُلَيّمان التَيْمِىَ (الورقة: ١4.10 من مجلد أيا صوفيا
8007 بخطه) . وَقَال ابن أَبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه (1/ 1 / 149) .." )١(
"وَصُولٍ الررْقِ ليها كيف ايام لررق؟ 0 0 وَعَنٍ الْمَكَانٍ
وَعَنِ البَمَانِء وَالَْظْهَدُ أَنّهُ سُوَالُ عَن الْجِهَةَ فَكَأَنّهُ قَالَ: مِنْ
قال ألو خبيةة» فتتاة يذ أنه ولا ببق أذ بكرن ا 56
هَذَا لق ِلَِكِ؟ وَقَالَ الْكُمَيْتُ:
َه سْوَالَهُ بأنّهُ ع عند الله ظَاهِرةُ أنه 1
مِنْ ب
وظامنة أله كاد تقال كلما 5208 ِْقَاء ل نْ يَكُونَ
جهَةٍ غَبْرٍ الجهَةِ اَي تَقَدّمَتْء مَتُجِيئَه أنه 4 عن عِنْدٍ الل وله على مسب
مز غبار مِنَ الْعَدَم الصَّرْفبٍ إِلَ الْوْجُودٍ الْمَخْضء فَعِنْدَ ذَّلِكَ يَسَْرِيحُ قَلْبْ
يه
13د مَرْمَه وَبِكُوْنِهِ يَشْهَدُّ مَقَامَا شَرِيفًاء وَاغَْنَاءَ لَطِيقًا مَنِ
5
جه
478/8 تحذيب الكمال في أسماء الرجالء المزي» جمال الدين )١(
اْتَارَهَا الله تَعَالَ بِأَنْ جَعَلَهَا في كَمَالته.
َهَذَّا الحَارِقٌ الْعَظِيمُ قِيل: هُوَ بِدَعْوَةِ ركريًا نا بِالررْقِء فَيَكُونُ مِنْ حَصائِْص رَكريًا.
وقياة: كا تأسيكا لنْبوَةِ وَلَدِهَا عيسى. وَهَذَانٍ الْمَوْلَانٍ شَبِيِهَانٍ بِأَقْوَالٍ لمختلة . خَيْث ينون
جود الخَارقٍ على عَيْر الي إلا إِنْ كان ذَلِكَ بي رَمَانٍ نبي ميَكُونُ دَلِكَ مغجزةٌ لِدَلِكَ
كوث ديك يأل ؛: بو عِيسَى) م
قَالَّ البّجَاجُ: وَهَدَا الْحَارِقُ مِن الآية لي قال تغال» مجعلداها وائقيا آئة للعاليية ا وَقال
ااي : يجُورُ أَنْ يَكُونَ من مُعْجِرَاتٍ ركرياء دَعَا لا عَلَى الْإجْمالٍ لَأَنْ يُوَصلَ ا ررْقَهَاء ويا
عَمَلَ عَنْ تَفَاصِيلٍ ذَلِكَء فَلَمًا ا ل لي ا
مَدَعَا به أَوْ سَأَلَ عَنْ دَلِكَ حَشْيَة أَنْ يَكُونَ الآ به إِنْسَا
اذيكرة حل انرق الفزيعية» شال كل يكين 0
د اله يَرْرْقُ مَنْ يَشَاءُ بعَبْرِ جساب تَقَدّمَ تَفْسِيدُ هَذِو الجُمْلَة وَالظَاهِْ
3
مه
ع - -
3
لَّ الطبروي: ليس مِنْ كلام مَرمَ وال يي مِنَ الله ه تَعَالٌ لِمُحَمَّدِ د صَلى الله لَّهُ عَلَيْه 57"
)١( ".. 1و /9١ سورة الأنبياء: )١(
"حرف الألف 1
المدني» عن الصباح بن محمد؛ وعنه يعلى بن عبيد. )١( أبان بن إسحاق [ت] - ١
قال ابن معين وغيره: ليس به بأس» وقال أبو الفتح / الأزدي: متروك.
قلت: لا يترك» فقد وثقه أحمد والعجليء وأبو الفتح يسرف في الجرح» وله مصنف كبير إلى
الغاية في المجروحين؛ جمع فأوعى» وجرح خلقا بنفسه م يسبقه أحد إلى التكلم فيهم» وهو
المتكلم فيه» وسأذكره في المحمدين.
أخبرنا أحمد بن هبة الله عن عبد ال معز بن محمدء أنبأنا زاهرء أنبأنا أبو بكر البيهقي» أنبأنا
١7 5/8 البحر المحيط في التفسير أبو حيّان الأندلسي )١(
جناح القاضى» حدثنا ابن دحيم» حدثنا أحمد نرق ا غرزة» أنأنا يعلى» حدثنا أبان بن
إسحاق عن الصباح بن محمد» عن مرة الحمداني» عن ابن مسعود, قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: استحيوا من الله حق الحياء..الحديث.
أخرجه الترمذيء والصباح واه.
١ - أبان (؟) بن تغلب [م؛ عو] (؟) الكوفي شيعي جلد, لكنه صدوق» فلنا صدقه وعليه
بدعته.
وقد وثقه أحمد بن حنبل» وابن معين» وأبو حاتم» وأورده ابن عديء وقال: كان غاليا في
وقال السعدي: زائغ مجاهر.
فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان؟ فكيف يكون عدلا
من هو صاحب بدعة؟ وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع» أو
كالتشيع بلا غلو ولا تحرف, فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق.
فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية» وهذه مفسلة بينة.
)١( هذا الحرف إشارة إلى الترمذي.
(١؟) قبل هذا الاسم في المخطوطة صح., وف لسان الميزان - نقلا عن المؤ لف: إذا كتبت
صح أول الاسم فهو إشارة إلى أن العمل على توثيق
ذلك الرجل (اللسان صفحة 9) .
(؟) م: إشارة إلى مسلم و " عو " إشارة إلى أن أرباب الاربعة اتفقوا عليه.
00.5
0 "مع جده أحمد بن محمد وأبا بكر بن خزيمة وأبا العباس السراج وابن الشرقي فمن
بعدهم بخراسان ومصر والشام والعراق.
قال الحاكم: هو سفينة عصره في كثرة الكتابة» ارتحل إلى العراق في سنة إحدى وعشرين
ه/١ ميزان الاعتدال» الذهبي» همس الدين )١(
وأكثر المقام بمصر وصنف المسند الكبير مهذيًا معللًا في ألف جزء وثلاثمائة جزءء وجمع
حديث الزهري جمعًا لم يسبقه أحدء وكان يحفظه مثل الماءء وصنف الأبواب والشيوخ
والمغازي والقبائل» وخرج على صحيح البخاري كتابّاء وعلى صحيح مسلم, وأدركته المنية
قبل الحاجة إلى إسناده ودفن علم كثير بدفنه» وسمعته يقول: سمعت أبي يقول: معت مسلم
بن الحجاج القشيري يقول: صنفت هذا المسند -يعني صحيحه- من ثلاثمائة ألف حديث
مسموعة. وقال الحاكم في موضع آخر: صنف أبو علي حديث الزهري فزاد على محمد بن
يحبى الذهلي, قال: وعلى التخمين يكون مسنده بخطوط الورّاقين في أكثر من ثلاثة آلاف
جزءء فعندي أنه لم يصنف في الإسلام مسند أكبر منه» وعقد أبو محمد بن زياد مجلسًا عليه
لقراءته» وكان مسند أبي بكر الصديق بخطه في بضعة عشر جزءًا بعلله وشواهده فكتبه
النساخ في نيف وستين جزءًاء مولده سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين» وتوقي في تاسع رجب سنة
خمس وستين وثلاثمائة» وصلى عليه ابن أخيه الفقيه أبو الحسن الماسرجسي.
١7/08 ١ الزعفراني الحافظ الإمام أبو سعيد الحسين بن محمد بن علي الأصبهاني
المعروف بالزعفراني: مع أبا القاسم البغوي وأبا محمد بن صاعد والحسين بن علي بن زيد
وطبقتهم» روى عنه أبو بكر بن أبي علي وأبو نعيم وطائفة» قال أبو نعيم: كان بندار بلدنا
في كثرة الأصول والحديث؛ وكان صاحب معرفة وإتقان» صنف المسند والتفسير والشيوخ
وأشياء» توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة. وممن روى عن الزعفراي» عبد الله بن عمر بن عبد
العزيز الكرخي» يقع حديثه في الأربعين للرئيس الثقفي.
قرأت على أحمد بن محمد الأبمي مرات أخبركم يوسف بن خليل» وأجازه لي ابن أبي الخير
قالا: أنا مسعود الجمال سماعًا ليوسف وإجازة للآخر أنا أبو علي المقرئ أنا أبو نعيم الحافظ
نا الحسين بن محمد نا الحسين بن علي بن زيد قال: نا محمد بن عمرو بن حنان نا بقية عن
أبي فروة الرهاوي عن مكحول عن شداد بن أوس قال: قال النبي» صلى الله عليه وآله وسلم:
"حسبي الله ونعم الوكيل أمان كل خائف".
١ ذكر أخبار أصبهان: /١ 278 584. طبقات الحفاظ: 2*8 584. شذرات
الذهب: 8/ 55. طبقات المفسرين للسيوطي: 17.." (1)
5 "تلميذه؛ وله في الفلسفة كتب وأشعار» وله في التأليف كلام لم يسبقه أحد إليه»
استنبط به صنعة الديباج» وهو الكلام المنسوب إلى الخمس النسب التأليفية التي لا سبيل
إلى وجود غيرهاء ثم استشرف إلى علم العالم كله» وعرف موانع الأجزاء المؤتلفات الممتنجات
باختلاف ألوانماء وأصباغهاء وائتلافها على قدر النسبة» فوصل إلى علم التصوير» [فوضع
أول حركة جامعة لجميع الحركات ثم صنفها بالنسبة العددية» ووضع الأجزاء المؤتلفة على
ذلك فصار إلى علم تصوير التصويرات] فقامت له صناعة الديباج» وصناعة كل مؤتلف به.
وله في الفلسفة كلام عجيب 4١١ . وكان قد أخذ في أول أمره في تعلم علم الشعر» واللغة؛
فبلغ من ذلك مبلغا عظيماء إلى أن حضر يوما سقراطيس» وهو يثلب «7» صناعة الشعر»
فأعجبه ما معه منه» وزهد فيما كان عنده منه» ولزم سقراط ومع منه خمس سنين» ثم مات
سقراط» فقصد مصر للقاء أصحاب فيثاغورس. وكان يتبع سقراط في الأشياء ا محسوسة
ويتبع فيفاغورس ف الأشياء المعقولة. وكان يتبع سقراطيس ف أمور التدبير «7» .
ثم رجع إلى بلده «5» » ونصب فيها بيتي حكمة: وعلّم الناس» وفعل الجميل» وأعان
الضعفاء. وكان حسن الأخلاق, كريم الأفعال» كثير الإحسان إلى كل ذي قرابة منه» وإلى
الغرباء. ثبتاء حكيماء صبوراء وكان يرمز حكمته» ويشير إليهاء ويتكلم بما ملغوزة حتى لا
بظور مشمله إلة لوي لكي 1
00 "الثانية كتاب الإمام مسلم, وهما الصحيحانء أما الرتبة الثالثة» فإن العلماء جعلوها
من حظ كتاب أبي داود "السئن", فقد أثنى عليه أهل العلم» وذكروا له مآثر تجعله جديرا
بحذه المكانة» وقد كتبه أبو داود على أبواب الفقه مقتصرا على السنء مبينا الأحكام لم
يتعرض لمباحث الأخبار» والقصصء ولا لأبواب الزهد» وفضائل الأعمال» اتبع طريقة
الاتتخاب. قال - رحمه الله -: "كتبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسمائة
ألف حديثء؛ انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب» جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مائة
١١1/7 تذكرة الحفاظ - طبقات الحفاظ للذهبي» الذهبي» شمس الدين )١(
59/9 (؟) مسالك الأبصار في ممالك الأمصارء ابن فضل الله العمري
ه65
حديث ١ء ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة
أحاديث:
أحدها: قوله عليه السلام: "الأعمال بالنيات".
والثاني: قوله: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ".
والثالث: قوله: "لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه".
والرابع: قوله: " الحلال بين والحرام بين» وبين ذلك أمور مشتبهات " 7.
وكانت الاستشارة العلمية هدفا هاما عند أبي داود» إذ عرض كتابه على الإمام أحمد
فاستحسنه ”0 واعتنى بكتابه فخرج فيه الصحيح وما دونه» وبين ما فيه وهن شديد 24
وخرج الإسناد الضعيف إذا لم يحد في الباب غيره» لأنه أقوى عنده من رأي الرجال 5. وما
فيكف عنه فهو صَالح عنده» والحق أنه على ثلاثه أقسام: فيه الصالح للاحتجاج» والضعيف»
والموضوع» كما ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح.
أما أبو داود: فهو الإمام الثبت» الحجة؛ الحافظ» سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي»
كان مستيعا تن انيه لم يسبقه أحد إل الرقة تخريم العلوماوالنضى مواضههلة: سكع
البصرة» وتردد على بغداد مرارا» وكما روى مصنفه هذاء ولد سنة اثتين ومائتين )3 ٠ه)ء
. وعدة ما فيه بالمكرر أربعة وسبعون ومئتان وخمسة آلاف (714ه) ١
؟ تاريخ بغداد 1//9ه.
* تاريخ بغداد 57/9.
4 مقدمة ابن الصلاح ص77.
ه مقدمة ابن الصلاح ص ”.
" بتصرف» بعد دراسة عدة تراجم له. وانظر تاريخ بغداد وله /ا- ان ." (1)
* التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة» صلاح الدين العلائي ص/4 )١(
1
"بعد فَقَالَ يحمل إِلَيْهِ ثلاث مائّة ألف دَرْهَم فَخرجٍ سما
بق في بيت المال شعء
وَكَانَ الرشيد قد قَلَدهُ تَتِكمة الكتب الْقّدمَة وأنشدت به عِلّة مرض با حَقٌٌ يفس مِنْهُ أهله
فَاجُتمع عِنْده الأقساء وَجْمَاعَة من الرهبان يقرونَ حوله من الْإنجيل فَقَالَ لم يا أَبنَاء الفسق
مَا تَصْنَعُونَ قَالُوا تَدْعُو لَك قَالَ لهم قرص ورد أفضل من صلوّات جُيع أهل التَصْرَايّة ند
كانت وَإِلَ يَوْم الْقِيَامَة وشكا إِلَيّهِ رجل أَصَابَهُ جرب فَقَالَ لَهُ افصد الأكحل من الْيْمْىَ
فَقَالَ قد فعلت فَقَالَ افصد الأكحل من اليُسْرَى فَقَالَ قد فعلت فَقَالَ اشرب الْمَطْبُوخ
فَقَالَ قد فعلت كال اشرب مَاء الين قَقَالَ قد فعلت فُقَالَ اشرب مخيض البقر أسبوعين
فَقَالَ قد فعلت فَقَالَ اشرب الاصطخفيون فَقَالَ قد فعلت فَقَالَ لَهُ لم يئق شَيْءِ مما ذكره
الْأَطِناء ِل وقد ذكرته وقد بَقِي شَيْء لم يذكرة أبقراط وَلَا جاليونس فَقَالٌ مَا هُوَ فَقَالَ ابتغ
زوجي قَرَاطيس وقطعهما رِقَاعَا صِعَّارًا واكتب في كل وَاحِدّة رَحمّه الله من دَعَا لمبتلى بالعافية
والق نصفهًا في الْمْجد الشَرْقِي والآخر في الْمَسْجد الغربي وفرقها يَوْم الجُمُعة فِإِيْ أَجُو
أن ينفعك الله بِالدّعَاءٍ !
وليوحنا من الكتب كتاب الْوُيمَانَ كتاب البصيرة كتاب الْكمَال والتمام كتاب الحميات
مشجر كتاب الأغذية كتاب الْأَشْرَِة كتاب المنجح ف الصّمّات والعلاجات كتاب في الفصد
والحجامة كتاب في الجذام م يسُبقة أحد ِل مثله كتاب الْجَوَاهِرِ كتاب الرجحان كتاب
تركيب الْأَدُويّة المسهلة وإصلاحها كتاب دفع مضار الأغذية كتاب في غير مَا شَيْء ينا عجز
عَنَةُ غيرة كناب الشة: الكافين كداب: ذ3خول الحمام كتاب الْأَرْمئَة كتاب في الصداع وعلله
ذا لم ينفعك العلاج وَنُوِيٌ سنة ثلاث وَأَرْبعين وَمِائَئَْنٍ
وأدويته ألفه لعبد الله بن طاهِر كتاب لم امتنع الْأَطِّاء من علاج الحبالى في بعض شهور
الحمل كتاب محنة الطّييب كتاب محنة الكحالين كتاب مجس الْعُروق كتاب الصّؤت والبحة
كتاب علاج اليّسَاءِ اللواي لم يحبلن حَتٌٌ يحبلن كتاب الْمرة السمَؤدَاء كتاب ماء الشعي ر كتاب
تذيير الأصماء كتاب السنونات كتاب في المعدة كتاب في القولنج كتاب التُوَاور الطبية
كتاب التشريح كتاب تَرْتِيب سقٍوي الْأَدُويَة كتاب تركيب خلق الْإنْسَان وعدد أَعْضَائِ
2
وعروقه وعظامه وَمَعْرفَة اكاب الأوجاع ألفه لِلْمَأْمُونِ كتاب الأبدال فُصُول كتبهًا لحنين بن
إِسْحاق كتاب المالنخوليا كتاب جامع الطب كتاب 2 الجيلّة للبرء. " 00
20 "وله ديوان رسائل جيدة, ولأبي تمام وجماعة من الشعراء في عصره فيه مدائح» فمن
ذلك قول إبراهيم بن العباس الصولي:
أخ كنت آوي منه عند ذكاره ... إلى ظل آياء من العز شامخ
سمعت نوب الأيام بيني وبينه ... فاقلعي منه عن ظلوم وصارخ
وكان ابن الزيات المذكور قد اتخدذ تنوراً من حديد, وأطرافه مساميره المحددة إلى داخل» يعذب
به المصادرين وأرباب الدواوين المظلومين» فكلما تحرك واحد منهم من حرارة العقوبة تدخل
المسامير في جسمه؛ فيجد لذلك أشد لألم وم يسبقه أحد إلى مثل ذلك وكان إذا قال له
أحد منهم: أيها الوزير» ارحمبي» يقول: الرحمة خور في الطبيعة» فلما اعتقله المتوكل أمر
بإدخاله في التنور» وقيده بخمسة عشر رطلاً من الحديد» فقال» يا أمير المؤمنين ارحمني» فقال:
النحمة خور في الطبيعة كما كان هو يقول للناس فطلب دواة وبطاقة فأحضر إليه فكتب:
هي السبيل فمن يوم إلى يوم ... كأنه ما تريك العين في النوم
لا تحزعن» رويداً نما دول ... دينا تنقل من قوم إلى قوم
وسيرها إلى المتوكل واشتغل عنهاء ولم يقف عليها إلا في الغد فلما قرأها أمر بإخراجه.
فجاؤوا إليه فوجدوه ميتاًء وكانت مدة إقامته في ذلك التنور أربعين يوماً. ولما جعل في التنور
قال له خادمه: يا سدي» قد صرت إلى ما صرت إليه» وليس لك حامد فقال: وما نفع
البرامكة صنيعهم؟ فقال له: ذكراهم هذه الساعة. قال: نعم. قلت: فهذا ما لخصته مختصراً
من ترجمة ابن خلكان له كما هو عادق في تراجمة لغيره.
أربع وثلاثين ومائتين
فيها توي الحافظ أبو خيثمة زهير بن حربء والحافظ: أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني»
والحافظ أبو الحسن علي بن بحر القطان ويحبى بن يح الليثي الإمام المالكي المعتمد عليه في
رواية الموطأ من الإمام مالك» وكان مالك يسميه عاقل الأندلس.
81/99 الوافي بالوفيات» الصفدي )١(
وسبب ذلك ما روي أنه كان في مجلس مالك مع جماعة من أصحابه» فقال قائل: جاء
الفيل» فخرج أصحاب مالك كلهم لينظروا إليه» ولم يخرج يحبى» فقال له مالك: لم لا تخرج
فتراه» لإنه لا يكون بالأندلس. فقال: إِنما جنت من بلدي لأنظر إليكء وأعلم من هديك
وعلمك. فأعجب به مالك» فسماه عاقل الأندلس. ثم عاد إلى الأندلس وانتهت الرئاسة
إليه فيهاء وبه اتتشر مذهب مالك.." )١(
"هذا حَدِيثٌ حَسَن »١١< .
فكال اث كنليو كن جا بالفمة للفغيزر أنانا من جاك ياد له
بالسكيكة دول بالشرك «7» » وهكذا جاء عن جماعة من السلف رضي الله عنهم أجمعين
وَقَدُ وَرَدَ فيه حَدِيثٌ مَرْقُوعٌ اله أَعْلمُ بصحته. لكني لم أروه مِنْ وَجْهِ يَنْبْتُ وَالْأَحَادِيتُ
وَالْآنَارُ في هَذَا كبيرةٌ نذا وفيها 55 كقاية إن بشاء اللهويه التقة.
إ
[سورة الأنعام (5) : الآيات ١5١ الى ]١51
0 ني هَداني رَقْ إلى صراطٍ مُسْكَقِيمِ در بدا قلعا هله مِلَهَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وما كان مِنَ الْمُشْركِينَ
واكواك ماق رهحي رك 507 ب الْعالَمِينَ )١157( لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ
هو-
21
أُمِثُ ونا أَولْ الْمُسْلِمِينَ )١5(
نقول كان آنا ققة هبأق اللاعلته وَسَلَّه سيد الرسلين أن جر بها الع بوعل يرق الهداقة
ِل صِرَاطِهِ الْمُسْتَقِيم الَذِي لا اغوجاج فيه ولا امراف ديناً قيماً أ قَائِمًا َابعًا مله إِبراهِيم
عنيشاً وما كان من المطركين كثؤله ومن يض عَن لو اهمع إلا من سه تفسة [لثرة:
وَقَوْلَهُ وَجَاحِدُوا في الله حَقّ جهادِه هُوَ اجْسِاكُمْ وما جَعَلَ عَلَيكُمْ في | لِينٍ مِنْ حَرّج
ل يكم را [الحج: ام 0
0 ل ل دكي على عله و أب مل ون
ِبْرَاهِيمُ
)١( مرآة الجنان وعبرة اليقظان» اليافعي ؟/5/
يَسْبفَهُ أَحَدٌ ِل هَذَا الْكَمَال وعدا كات حاتم الأَنْرَاءِ وَسَيْدَ ولد آدَمَ على الإطلاق»
وصاحب المقام المحمود الذي يرغب إليه الخلق حتى الخَلِيك عَلَيْهِ التَلَامُ.
وَقَدُ قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْه: ل حَدَّنََا أَحمَدُ بْمُ عصّام عدن
أَبُو دَاوُدَ الطَيّالِسُِ 1ن نذا مانا بن كُهَيْلِ سمغت ذَدٌ بْنَ عَبْدٍ الله المقدَان»
يحَدِّتُ عَن ابْنٍ أَبْرَى عَنْ أببد قال كاد سول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم إذ 0 قَالَ
«أَصْبَحْنًا عَلَى 0 3 الإسْلام وَكلِمَةٍ الإخلاص وَدِينِ ا شين 07 ينا براه
كَانَ منّ المتركي» ش
َقَالَ الِْمَامُ أَحْمَدُ «"» : حَدَّتَمَا يَرِيدُ أَخبَرنا مُحَمَدُ بْنُ إِسْحَاقَء عَنْ دَاوْدَ
عِكْرمَة مه عَنٍ ابْنِ عَبَّاسٍِ رَضِيّ الله عَنْهُمَا أَنَهُ قَالَّ: قي لِرَسُولٍ 0
الأديان أحب إلى الله تعالى؟ قال «الحنيفية السمحة» .
. )5١ سنن الترمذي (صوم باب )١(
(؟) تفسير الطبري 5/ .5١5
( )مسد أحد أا يوثي |[ محيناء
وَيُقَالُ إِنَّ مغ فَوْلِه عَلَيْهِ المكدم " 2 0
فَمَطٌ فيه نَظَء فَإنَّهُ قا
أَسْلَمَ كَبْلَ يلال أَيْضًاء فلَعلّهُ أخير أنه رب -" بحَسَبٍ علمه. فَإن الْمُوْمِنِينَ كَانُوا إِذْ ذَاكَ
يَسْتَسِرُونَ يِسْلَامِهمْ لا 5 على أمرهم كثيرا أَحَدٍ مِنْ قَرَاَاتم 5ع الْأَجَانت» دغ أَهْلَ
الْمَادِيَةِ مِنَ الْأَعْرَابٍ .
١57/9 تفسير ابن كثير ط العلمية» ابن كثير )١(
تيحيج ابارت ين طربي أبي أنناقة عن ها بن هاشي» عن سمعيد بن المسئب
سيعت [أَبَا إِسْحَاق )١( ] سعد بن أَبى وقاص يَقُول: وَمَا أَسْلَمَ أَحَدٌ في العو الذي
- 8 5 بت 58 وو 8 نحن
سْلَّمْتُ فيه لذ مك ار 0 ثلث ؛ الإشلام.
تَقَدُم 27 00 مِنْهُمُ ابن ار
وان لتو سيق رضي لدعا مي 1017لا يج عزاو ضام قبل النأو جنيع
.187 / من صّجيح البّخَارِيَ ؟ )١(
." وَالرُوَايّة فيه: " إِلّا في الْيوْم الذى أسلمت فيه
4 57/١ السيرة النبوية لابن كثير» ابن كثير )١(
ينيفة أحد إِلَ هَذَا الْكمَالٍ؛ ا حَات الْأَثِْيا وَسَيْدَ وَلَدٍ آدَمَ عَلَى الْإطْلَاقء
وَصَاحِب الْمَقَامِ الْمَحْمُودٍ الَّذِي يَزِقَب (©) إِليّهِ الخلق حَقٌ إبراهِية الخليلة؛ عَلَيْهِ الكلام.
وَقَدُ قَالَ ابْنُ مَرْدُوَيه: ا و حَدَّنَنا أَحمَدُ بم عصامء عدن
ل دَاوُدٌ الطَيَالِسِينُ» د ا ألتأنا تلع 0 جعت 5 رَ بن عَبَك الله ا
حُثُ عن امن أنزى» عن أببه قال: كان : كل اترصل» ١ ش قَالَ:
اي
ايك عل مله الإسْلام وَكَلِمَةِ الإخلاصء وَدِينٍ
حَنِيقًا وما كان مِن الْمُسْرِكِينَ" (5) .
قال الْإمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّنَا يَِيدُ الحا تار ؛ عَنْ دَاوْدَ بن
عَنِ ابْنِ عَمّاسٍ قَالَ: قبل لِرَسُولٍ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ و
الفيينة القفهة" كا
وَقَالَ [الْإِمَام] (0) أَحْمَد أَيْضًا: حَدََّنَا سُلَيْمَاكُ بْنُ دَاوْدَه حَدَّثَنَا عَبْدُ اليَحمَنِ بْنْ غ أبي الرّنادء
7 نشد رَضِيَ اللّهُ عَنْهَاء قَالَتْ: وعم نشول" الى على
له عله كسا ذَفْن عَلَى مَنْكِبهِ أَنْظْرَ إِلَ رَفْن الخبَسَةِ حي كُنْث ال مَلِلْث فَانْصَرَفْتُ
6و
ع ل 0 5-2
7 في شَرْح الْبُكَارِيَ اليد 0
كَولَهُ كال طن ! إن صَّلاق وَنُسّكِي وََحيَاي وَتَمَاتِ العَالَمِينَ #
ا دُونَ غَيْرَ الله وَيَلِْكُونَ لِغَيْر انهو لطس لسر
وتشكة عَلَى امه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وهذا كقؤاه تكال: فصل رَبك وَاحَرْ # [الْكَوْر:
]أن أخلمة لنافك )٠ ١ وَدَبِيحَتَكَء فَإِنَ المشركين كاثوا يَعْبْدُونَ الْأَصِنَامَ وَيَذْحُونَ
كن قأمة اكه تعال
)١( زيادة من م.
)١( في أ: "صلى الله عليه وسلم"
(9) في م: 'يرغب".
(؟) زيادة من أ.
(5) ورواه أحمد في مسنده )4٠7/7( من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به» قال الحيثمي
في المجمع )١١7/٠١( : "رجاله رجال الصحيح".
(5) المسند )١17/١1( وقال الهيثمي في المجمع )50/١( : "فيه ابن إسحاق وهو مدلس ولم
يصرح بالسماع".
(0) زيادة من أ.
(8) في ده م: "ليعلم".
(5) السك 195
)1( فم: "لصلاتك".." )٠١(
الَْوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ فِيهء وَلَقَدْ مَكنْث سَبْعَة أَيَام وَإِنْ لَكُلْتْ الإسلام " )١( .
أَمَا قَوْلُّ ما أَسْلَمَ أَحَدٌ في الْيَوْم الَّذِي أَُسْلَمث فيه مَسَهْ وَيُروى إِلّا في الْيوْم الّذِي أَسْلَمْثْ
وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ الصّدّيقَ وَعَلِهَا وَحَدِيجَة وََيْدَ ْنَ حَارئَة أُسْلَمُوا فَبْلَهُ كُمَا قَدْ حكى الْإجْمَاعْ عَلَى
َقَدّم إسلام هؤْلاء غَْرَ واج مِنْهُمْ ابن الأذير.
ونص أبو حنيفة رضي الله عنه عَلَى أَنَّ كُلَا مِنْ هَوْلَاءِ أَسْلَمَ قَبْلَ أَبْناءِ جِنْسه وَاللَهُ أَغْلَمْ.
وَأَمَا فَوْلُُ ولَقَدْ مَكَنْتُْ سَبْعَة أَيَام وَإِيْ لَثُلْتْ الْإسْلام فَمْشْكِلٌ وَمَا دري عَلَى مَاذًا يُوضَعْ
عَلَيْهِ إلا أَنْ يَكُونَ أَخْبرَ يحَسّب ما عَلِمَهُ وَاللَه أَعْلَمُ (؟) .
وَقَال أَبُو دَاوْدَ الطْيَالِسِيُ حَدَتْا حْمَّادُ بْنُ سَلْمَةَ عَنْ عَاصِم عَنْ زِرٌّ عَنْ عَبْدٍ الله - وَهُوَ ابْنُ
سه 00-0 غ5 ا د مر رد 2 مه سس
مَسْعُودٍ - قَال: كنث غلاما يَافِعَا أرَعى عَنَمّا لِعْقَبَةَ بْن أبي مُعَيْطٍ بمكة.
أنّى عَلَى رَسُولٍ الله صَلَّى الله علَبْهِ وسلّم وَأبُو بكْرٍ وَقَدْ فرًا مِن الْمُشْرَكِينَ - مَقَالَ - أو
8/1/5 تفسير ابن كثير ت سلامة» ابن كثير )١(
مََالَا ماح كاد ارايت در وَلَْسْتُ يِسَاقِيكُمَا فَمَالَ عَم عِنْدَكَ من
جَدَعَةٍ 1 يَنْرُ عَلَيْهَا الْمَخْلْ بَعْدُ؟ كُلْتْ نَعَمْ! فَأَتَبْتُهُمَا يها فَاعْتََلَهَا أو بكر وَأَحَدّ رَسُولُ
للهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ ود واس عر َه أَبُو بكر بصّخرة متَمَعِرَة فُحَلَب
فيهَا أ شرب هْو وأبُو بكْرٍ ثم سَفيَقِ» م قَالَ يلضع الْلِصن مَقَلَصَء مَلَمَا كان بَغدُ أَتَيْتُ
رَسُولٍ الو صَلّى الله حلي وَسلّفقلْتُ علّمني من هذا اقول (*) الطب - معني لقان -
فَقَالَ: " إن عْلَامٌ معلّم " فَأَحَذْتُ مِنْ فيه سَبْعِينَ سُورَةمَا يُتَاِعُي فِيهَا أَحَد.
وَعَكَدًا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عمَّان عَنْ حَمَّادٍ بْنِ سَلَمَةَ به.
ورَوَاُ الْحْسَنُ بْنُ عَرَفَةَ عَنْ أبي بَكرٍ بْنِ عَيّاضٍ عَنْ عَاصِم بْنِ أبي النجودبه (4) .
وقال
17 باب فتح الباري )١5( أخرجه البخاري في ؟5 كتاب فضائل الصحابة )١(
قال الحافظ: قال ذلك سعد بحسب :5١١ / (؟) قال الصالحي في السيرة الشامية ؟
إطلاعه والسبب فيه أنه من كان أسلم في ابتداء الامر كان يخفي اسلامه ولعله أراد بالاثنين
الآخرين خديجة وأبا بكر أو النَِّيَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وأا بَكْرٍ وقد كانت خديجة أسلمت
قطعا فلعله خص الرجال.
ويحتمل قول سعد على الاحرار البالغين ليخرج الاعبد المذكورون (في حديث عمار) وعلي
رضي الله عنه أو لم يكن اطلع على أولئك.
ويدل على هذا الاخير أنه وقع عند الاسماعيلي من رواية يحبى بن سعيد الأموي عن هاشم
بلفظ: ما أسلم أحد قبلي.
وهذا مقتضى رواية الاصيلي وهي مشكلة لانه قد أسلم قبله جماعة لكن يحتمل ذلك على
مقتضى ما كان اتصل بعلمه حينئذ.
وي المعرفة لابن منده: ما أَسْلَمَ أَحَدٌ في اليَوْم الَّذِي أَسْلَمْتُ فيه وهذا لا إشكال فيه إذ لا
مانع أن يشاركه أحد في الإسلام يوم أسلم.
ورواه الخطيب مثل رواية ابن منده فأثبت فيه (إلا) كبقية الروايات فتعين الحمل على ما قلته.
راجع فتح الباري ج 7 / 717 - 58 دار إحياء التراث العربي بيروت.
١٠١5
(6) في دلائل الببهقي: للقول.
(5) نقل الخبر من طريقيه البيهقي في دلائل النبوة ج ” / ١77 - ١1/١ وأحمد في مسنده
ج 379/1١ والفسوي في لمعرفة والتاريخ ج ١ / 31ه.
ورا
20١2 شيا كيراء مِنْ ذَلِكَ سَبْعُونَ رَطْلّا مِنْ جوهر» الجوهرة منه لها قيمة عظيمة سامحه
|
وَقَامَ بالْأَمْرٍ مِنْ بَعْدِهِ وَلَدُهُ تُحَمّنٌ نم صار الملك إلى ولده الْآخَرٍ مَسْعُودٍ ب
أباق و اهيف يعض العلباء مضيتياً اق سرقة وازائه وتعحاف ومالك
2
فيها كانت وفاة القادر بالله الخليفة» وَخْلاقَةٌ انه الْقَائِ راكر التو كلقا واق كنصيلة
وَفِيهَا وَفَعَتْ فِثْنَةٌ عَظِيمَةٌ بين السنة والروافض» فقويت عَلَيْهِمْ الْنَةُ وَقَتَلُوا حلا مِنَهُمْء وََبُوا
الكَرْحَّ وَذَارَ الشَرِيفٍ المُرْتَضَىء وَكبَتِ الْعَامّةَ دُورَ الْمَهُودِ لأهم نسبوا إلى معاونة الرَوَافِضٍ)
تعد لَه إِلَ ذُورٍ كثيرة» ا الْفْنَةُ اه © سَكُنَتْ بَعَدَ ذلك
وَفِيِهَا كُدْرتِ الْعَمَلَاتُ وَانَْشَرَتِ الْمخرة أَمْرِ الْعيارِينَ في َرْجَاءٍ الْبََدِء وَبحَاسَرُوا عَلَى مور
كَتْيرَق وَتَيُوا دوراً وأماكن سراً وجهراً
ليلا وتماراء والله سبحانه أعلم.
خم م
خلاقة القَائِم بالله
أبي جَعْفْرٍ عَبْدِ الله بْنِ المَادِرٍ باللّه
وو-
ا م
بُويعَ له بالخلافة لمّا توي أبوه العباس احمد بن المقتدر بن المعتضد بن الأمين أبو أحمد الْمُوَفق
بن امول بن الممخقصم بن اليد بن مدي بن الْمَْصُور في ليل الاين الحادي عش
)01 منْ دي الحكة من هَذْهِ السكنَة عَنْ سِثٌ وَتمَانِينَ سن وَعَشُرَةَ شه وإحدى عه
ما (1) +.15 يعائز أحدٌ من الخْلقَاءِ ْله هذا العمر.ولا بعده» مكث من ذلك خليقة
إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر () » وهذا أيضا شئ ل يَسِْقَة أَحدَ يِه
57/9 البداية والنهاية ط إحياء التراث» ابن كثير )١(
اسمها يمنىء مَوْلَاةُ عَبْدِ الْوَاجِدٍ بْنِ الْمُقْئَدِِ وَقَدْ كَانَ حليماً كرما محباً لأهل العلم والدين
والصلاح» ويأمر بِالْمَعْرُوِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكُرِء وكَانَ عَلَى طَرِيقَةِ التَلّفٍ في الاعْتِقّادِ وَلَهُ
في ذَلِكَ مُصَئّمَاتٌ كائث ثُفْرَا عَلَى النَّاسِء وَكَانَ أَبِيَضَ حَسَن الجسم طويل اللّحْيَة عَرِيضّهَا
يخْضِبْهَاء وَكَانَ يَقُومُ الليل كثير الصدقة, محباً للسنة وأهلهاء مبغضاً للبدعة وأهلهاء وَكَانَ
ُكيرُ الم وَيدُ لفَُرَاءِ من أَقْطَاعِهِ يبعث منه
)١( كذا بالاصل والمنتظم والواقي والعبر» وني نماية الارب 7 / :7١1 في الحادي والعشرين.
(؟) في الكامل 9 / 5 :4١ ست وثمانون وعشرة أشهر.
وفي العبر “ / 5/8 :١ وله سبع وثمانون.
وي الواقي بالوفيات 5 / 5٠ 7: سبع وثمانون سنة إلا شهراً وثمانية أيام.
غناي الأرني 6 51447-7: سيت وغانون وغشيرة اسه
وف دول الاسلام ١57 / ١ والجوهر الثمين :١1١ / ١ ثلاث وتسعون.
(؟) في الكامل 9 / 4١5 زيد: وعشرون يوما.
وف نحاية الارب ”7 / :7١1 إحدى وأربعين سنة وأربعة أشهر.
وف الجوهر الثمين لابن دقماق :١4١ / ١ ثلاث وأربعين سنة وثلاثة أشهر.
00.5
"اذْمَبْ إِلَّ فُلَانِ وَفْلَانِ فَأَحْريْهُمْ يحَذَاه قَالَ: فلما خرجت عنه لقي بَعْضُ الْأَجْنَادٍ
فَقَالَ لي: جَاءَكُمْ الخد من مصر بِأنَّ قُطْرَ قَدْ تَلّكَ؟ مَقُلْتُ: ما عِنْدِي مِن هذا عِلَّمٌ وَمَا
يذْرِيِكَ أَنْتَ بذاك فقال: بلى والله سَيَلِي الْمَمْلَكَةَ ود يِرْ النّتَارَ فَقُلْتُ مِن أَيْنَ تَعْلّمْ هَذًَا؟
00 .0 ع3 20 2 ع م مره ٠ 4 ع
فَقَالَ: كُنثُ أَخْدِمُةُ وَهُوَ صَغِيرٌ وَكَانَ عَلَيْهِ قَمْك كنيد فَكُنْتُ أُفْلِيهِ وَأَهِينهُ وأذمه» فقال لي
2< 0 ا س > ه مين >4" و عه 314 0000
يوماً: ويلك إيش تريد أَعْطيَكَ إِذَا مَلَكَتُْ الدَّيَارَ المصريّة؟ فَقْلَتُ لَهُ أننت حَحْنُونٌ؟ فَقَالَ لَقَدْ
وتنك شوك لحل الله عليه وسلة ف الْمَنَام وَكَال 1" نك فيلك الذواو المضرية لكيه
5 33
ار 1 2 3 00 3 2ه 6 1-7 ا 14 0 6 0
التَتَارَه وَقَوْل رَسُولٍ الله صَلَى اللَهُ عَليْهِ وَسَلمَ حَقّ لا شك فيه» فَقلثُ له جيتيدٍ - وَكَانَ
89/17 البداية والنهاية ط إحياء التراث» ابن كثير )١(
صَادِقًا - ا مِنْكٌ إِمْرَةَ حَمْسِينَ فَارِسَاء فقال: نعم أبشر.
قَالَ ١ بن الْأَثير: َلَمَا قَالَ لي هذا قلت له: م0
والله ليكسرن التتارء وكان كذلكء وَلَمَا نَجَعَ النَّاصِرٌ إل تَاحِيّة
وَنَجَعَ عَنْهَا وَدَخَلَهَا اكد الجيُوشٍ الشَّامِّة كَانَ هَذَا الْأميذ م
َأَعْطَاهُ الْمُظَفَّدْ إِهْرَمَ حْمْسِينَ فَارِسَاء ووقى له بالوعد» وهو الأمير جمال الدين 0
قال ابن الأثير: فلقيني بمصر بَعْدَ أَنْ تأَكْرَ هَذَكْرَنِ بعَا كان أَخْيرَنٍ عَنٍ الْمُظفَر هَلَكُرْنُةُ ثم
كَانَتْ وَقْعَةُ الثَمَارٍ على إثر ذلك فكسرهم وطردهم عن البلاد وقد روي عنه أنه لما رأى
عصائب التتار قال للأمراء والجيوش الذين معه: لا تقاتلوهم حتى تزول الشمس وتفئ الظلال
وتحب الرياح» ويدعوا لنا الخطباء والناس في صلاتحم» رحمه الله تعالى.
وفيها هلك كتبغانوين نائب هولاكو على بلاد الشام لعنه الك وَمَعْىَ نُوِينَ يَعْني مير عَشَرَةِ
آلافي» وكان هذا الخبيث قد فتح لأستاذه هولاكو مِن أَقْصَى بلادٍ الْعَجَم إِلَ الشَّام وَقَدْ
أفراك يمتكوعان عد مالكو كان كدفا هذا يصد ف حعرويه العسلوق أشياد كك
أحد إليهاء كان إذا فتح بلداً ساق مقاتلة هذا البلد إلى البلد الآخر الذي يليه
أهل ذلك البلد أن يؤوا عَؤْلَاءٍ إِلَيْهِمْ مَإِنْ فَعَلُوا حصّل مَقْصُودُهُ في تَضِْيقٍ الْأَطْعِمَةٍ
عَلَيْهِوْ فُتَفْصرُ مُدَهُ
الصّارٍ عليه لما ضاق على أهل البلد من أقواتهم» وإن امتنعوا من إيوائهم عندهم قاتلهم
بأولئك المقاتلة الذين هم أهل البلد الذي فتحه قبل ذلكء فإن حَصَل الْمَنْحُْ وَإِلّا كانَ قَدْ
أطعك أُولَتَِكَ بمؤلاء حتى يفني تلك المقاتلة» فإن حصل الفتح وإلا قاتلهم بجنده وأصحابه
مع راحة أصحابه وتعب أهل البلد وضعفهم حت يفتحهم سريعاً.
وكان يبعث إلى الحصن يقول: إن ماءكم قد قل فنخشى أن ال كر كدر
ا ونسبي 00 وأولادكم فما بقاوّكم بعد ذهاب مائكم, فَافْتَحُوا ١ صْلكا قب أَنْ
الخ كيه نَ له: إن العا عِنْدَنا كَنِيدٌ قا تحُتَاجُ إِلى مَاءٍ.
لبدو 3 كلق اكد منْ عندي مَنْ يُشْرِفٌ عَلَيْه ه فَّإِنْ كَانَ كثيرا انصرفت عنكم)
فيقولون: ابعث من يشرف عليه فَيْسِلُ رِجَالًا مِنْ جَيْشِهِ مَعَهُمْ رمَاحٌ محَوََةٌ محشوة سمه فإذا
دخلوا الحصن الذي قد أعياه ساطوا ذلك الماء بتلك الرماح على أتمم يفتشونه ويعرفون
١١ /ع
قدره» فينفتح ذلك السم ويستقر 2 ذلك الَمَاءِ 00007 سَبَّت سَبَب هلاكهخ وَهُمْ 2-7 لا يَشْعْرُونَ لعنه
الله لعنة تدخل معه قبره.
0
3 "شرابا حتى أنصرك» وأقوم بحقكء» فكنت عطشانا هذه الأيام كلهاء حتى كان ما
كان ما رايس
فدعا له الرجل وانصرف الملك راجعا إلى منزله» ولم يشعر بذلك أحد. وكان مرض الملك
محمود هذا بسوء المزاج» اعتراه معه الطلاق الْبَطْنِ سَتََبْنِه فَكَانَ فِيِهِمَا لا يَضْطجِعُ عَلَى
فراش» ولا يتكىء على شيء» لقوة بأسه وسوء مزاجه» وكان يستند على مخاد توضع له
وبحضر مجلس الملك» ويفصل على عادته بين الناس» حتى مات كَذَلِكَ في ب يْمِ الْحَمِيسِ
سبع بقِينَ مِنْ ربع الآآخَرٍ مِنْ هاده المَنَة عَنْ ثلاث وستين سنة» ملكه منها ثلاث وثلاثون
سنة» ونخاف من الأموال ن2 شيعا كَيراء مرن ذَلِكَ سَبْعُونَ كسيد الجوهرة منه لها قيمة
عظيمة سامحه الله. وَقَامَ بالْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ وَلَدُهُ نُحَكَدٌ © م صار الملك إلى ولده الْآخَرٍ مَسْعُودٍ
بن حْمُود فأشّْة أباف وَقَدُ ضيف بعض العلماء مضنقا في سيرتة وأيامه وفتوحاتة وممالكة:
ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة
فيها كانت وفاة القادر بالله الخليفة» وَخِلاقَةُ ايه الْقَائِم بأَمرٍ الله عَلَى ما سَيَأي تَفْصِيلَه
وَيَيَانُةُ.
ًا ا فِثْنَةُ عَظِيمَةٌ بين السنة والروافض» فقويت عَلَيِهِمْ السْنّةُ وَقتَلُوا حَلًْا مِنْهُمْ وََبُوا
5 حَ قَدَارَ الشَرِيفٍ الى 7006 وَكبَتِ الْعَاكَةُ دُوْرَ مود لأف نسبوا إلى معاونة الروَافِِضٍِ
تَعَدّى النهك إلى ذُورٍ كَثيرَق وَانْمَسَرَتِ الْفِيْئَةُ جدَّاء سَكنَتْ بَعْدَ ذَلِكَ. وَفِيهَا كرت
الْعَمَلَاثُ وَالْمَسَرَتِ الْمختة بأمر ارون في أَْجَاءِ الل وَبحَاسَرُوا عَلَى أُمُورٍ كتيرق» وَتَبو
دورا 00 0 وجهراء ليلا وتحاراء والله سبحانه أعلم.
أن جَعْفَْرٍ عبد الله 4 بْنِ الْقَادِرٍ باللّه» بُويعَ مَ لَدُ بالخلاقة لي توق أبوه أبو العباس أحمد بن المقتدر
557/17 البداية والنهاية ط إحياء التراث» ابن كثير )١(
بن المعتتضد بن الأمين أبو أَحْمَدَ الْمُوَفَّى بْنِ الْمُموَكْلٍ بْنِ الْمُعْمَصِمِ بْنٍ الرَشِيدٍ بْن الْمَهْدِيَ بْنٍ
الْمَنْصُورٍ في لَيْلَةِ الانْئَبنٍ خاي عَسْرَ من ذي الحكة من هَذْهِ السكئة» عَنْ ست وَتَانِينَ
سَنَدَّ وَعَشَرَة أشهر وإحدى عشر يَوْمَّاء و1 يُعَمَرْ 5ك أحد عن لكلناء قكلة هذا العس ول بعد
مكث من ذلك خليفة إحدى وأربعين سَنَةَّ وَثَلَانَةُ أَشْهُرِ دعلا نضا شنة 1 يَسْيفَةُ أحَدٌ
وأكة أَم وَل اثثها عق عؤلاة عَيِدٍ لايد بن ني المفير. لكر حايينا كاه عنبا
لأهل م والدين والصلاح» ويأمر بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِْ الْمُنْكَرِ وكَانَ عَلَى طَرِيفّةِ السَلّفٍ
في الِاعَتِقَادِ وَلَهُ في ذَلِكَ مُصَئَّمَاتٌ كَانَتْ تُقْرَاً عَلَى النّاسِء دكا كان نيط كس حَسَنَ الجسم طُوِيل
البَحيَة عَرِيضَهًا يَخْضِبُهَاء وَكَانَ يَقُومُ اليل كثير الصدقة» محبا للسنة وأهلهاء مبغضا للبدعة
وأهلها. وَكَانَ يُكَيرُ الصّوْمَ ويب المَُرَاءَ مِنْ أَقْطَاعِهِه يبعث منه إلى المجاورين بالحرمين وجامع
لْمَنْصُورِء وجامع اليُصَافَة وَكَانَ يخيْجُ مِنْ دَارِهِ في زِي الْعَامَةِ َيرُورُ قُبورَ الصّالِين» وَقَدْ
َكَرْنَا طرَهًا صَالحًا مَنْ سيرته عِنْدَ ذِكْر ولَاينه في سَنَةِ إِخدى وَثَانِينَ وَتَلَامائة» وَجَلسُوا."
00(
2.١ "'فيها نصر الإسلام. وَلَكَا قَدمَ دِمَشْقَ في شَوَالٍ أَقَامَ بحا العدل ورتب الأمور» وأرسل
بيبرس لف التَمَارٍ لِيُخْرِجَهُمْ وَيَطْرْدَهُمْ عَنْ حلبء وَوَعْدَهُ بنيابتها فلم يف له لما رآه من
المصلحة» َوَفَعَتِ الْوَحْشَهُ بَيْتَهُمَا بِسَبَبٍ ذَلِكَء قَلَمَا عَادَ إلى مصر تمالاً عليه الأمراء ء مع
بيبرس فقتلوه بين القرابى وَالصَّالِيّةِ وَدُِنَ بالْفَصْرِء وَكَانَ بره يُرَارُ هَلَمَا مَكّنَ الظّاجِرُ مِن
الْمُلْكِ بَعَتَ إِلّ قَِِْ فغيبه عن الناس» وكان لا يعرف بعد ذلك» قتل يَوْمَ الَبْتِ سَادِسَ
عَشَرَ من ذي الْقَعْدَةِ رحمه الله.
وحكى السَبِْحُ قُطْبْ الدّين الْيُونيهمْ في الذَّيْلٍ ع عَلَى الْمرْآةٍ عَنِ الشّيْح عَلَاءٍ الدِينِ بْنِ غَامْ
عَنِ الْمَؤْلَ تاج الدّينٍ أَحْمَدَ بْن الْأَِي رٍكَاتِبٍ المترٌ في أَيام النَّاصِرٍ صَاحِبٍ دمشقء قال: لما
اع ار بر بوره جنادنة البريانية عير أهاقتل كنول الذللك ضرع فقر نك كلك
خيقة عَذَاء كال ذلا بقث غنه لَبِق بَعْضْْ الْأَجْتَادٍ فَقَالَ ُ
7
َس ره سسننا
س5 مَا عِنّْدِي مِنْ هَذًَا عِلْمٌ وكا يذْريك ألمت
81/17 البداية والنهاية ط الفكرء ابن كثير )١(
يعَذَا؟ فقال بلى والله سيك المملكة ويكية الثّقا فقلث هن أبن تَعْلَمْ هَذًا؟ مَقَالَ: كُنْتْ
أَخْدِمُةُ وَهُوَ صَغيرٌ وَكَانَ عَلَيْه كل كيز فَكْنْتْ ليه وَأَهِيئَهُ وأذمه» فقال لي يوما: ويلك أيش
ريك أَعْطِيَكَ ِذَا مَلَكْتُ الدَّيَارَ |أ ريه
-
سحي يله له عليه سل ف وَقَالَ
ير التَمارَِ وَقَؤْلَ رَسُولٍ اللهِ صَلّى الله عََيه ا
فيه فَقُلْتْ لَهُ حِيئَئِذٍ- وَكَانَ صَادِقًا- و ملك ِهْرَة مين 0 فقال نعم ابه
بْنُ الْأثير: ا
0 التتار» وكان كذلك» 9 نَجَعَْ النَاصِرٌ إل نَآحِيَة
عَنْهَا وَدَخَلَْهَا كك الجيُوشٍ لقان 12 أيه لخي 8 1 مَنْ دَخَلَهَاء فَأَعْطَاهُ
الْمُظَمّرْ إِمْرَةَ حَمْسِينَ فَارسَاء ووق له بالوعد» وهو الأمير جمال الدين التركماني. قال ابن
الأثير: فلقيني بمصر فد أذ ار كددين بها كَانَ أَخْيرَنٍ عَنِ الْمُظَفَرِ 1 نْهُ نه كَانَتْ وَفَعَةُ
التَنَارٍ على إثر ذلك فكسرهم وطردهم عن البلاد» وقد روى عنه أنه لما رأى عصائب التتار
قال للأمراء والجيوش الذين معه: لا تقاتلوهم حتى تزول الشمس وتفيء الظلال وتمب الرياح»
ويدعوا لنا الخطباء والناس في صلاتهم» رحمه الله تعالى.
وفيها هلك كتبغانوين نائب هولاكو على بلاد الشام لعنه اللَهُ وَمَعْىَ ُوِينَ يَعْنٍ ا عَشَرَة
آلاف» وكان هذا الخبيث قد فتح لأستاذه هولاكو م من أقْطى بلادٍ الْعَجَم ِل الام وَقَدَ
أقرلة جوكروكان حك ولاك كان كتين اهلا تعد بق جعرويه المسابين قباد لم يسبقه
أحد إليهاء كان إذا فتح بلدا ساق مقاتلة هذا البلد إلى البلد الآخر الذي يليه ويطلب من
ادر لاء إِلَبْهِم مَإِنْ فَعَلُوا حصّل مَقْصُودُُ في تَضْبِيقٍ الْأَطْعِمَة وَالْأَسْربَة
عَلَبْهِمْ فَتَقْصْرُْ مُدَّةُ الْصّارٍ." )١(
0.١ "المؤمنين كانوا إذا ذَاكَ يَسْتَسِدُونَ يإسلامهخ لا يَطَلِعُ عَلَى أَمْرهِئ كيد أَحَدٍ مِنْ
قَرابايِمْ دع الْأَجَانب وغ أَهْل الْبَاِيَ مِنَ الْأَعْرَابٍ وَاللهُ أَعْلَُ. وَنِ صجيح الْبَُارِيِ مِنْ طرق
-
امو ور مم نه ا ار 7 ل ارا لط 2
أبي أَسَامّةَ عَنْ هَاشِم بن هَاشِم عَنْ سَعِيدٍ بن المُسَيِّبِ قال سمغث سَعْدَ بْنَ أبي وَقاص
57/١17 البداية والنهاية ط الفكرء ابن كثير )١(
ول نا أَسْلَمَ أَحَدٌ في الْيَوْمِ الَّذِي أَُسْلَمْتُ فيه وَلَقَدُ مَكَنْت سَبْعَة
ما قَوْلَهُ لَهُ مَا أشْلة أله 3 الْمَوْمِ الذي شور تُ فيه و ها » وَيُرْوَى 1 2 الذي 0
لم
الإسْلام. وَقَدٌ عْلِمَ أن ا
شه نا ىلغال عم يناد ل
أن كلا
كم ونص أبو حنيفة رضى الله عنه عَلَى أنَّ كلا
5 2 ضع عَلَيْهِ ِلّا أَنْ يَكُونَ أَخْيرَ يحَسَب ما عَلِمَُ وا وَالَهُ
حَدَّتَنَا عاد أن ةن عام عن ون بد اله وهو اذ تنشوو- ة
يَافِعًا أزعى عَتََا لغقبة : إن أَبي مُعيْطٍ بمَكّة. ا ىا فى فول الك على الل الا ا د
م
بكر - وَقَلَ قَنَا ه بن المشكية- فَمَالَ أؤ مَقَالَا- اد
مُؤْمَنٌ وَلَسْتُْ بسَاقِيِكُمَا فَثَالَ هَل عِنْدَكَ مِنْ جَذَعَةِ 1 يَْرُ عَلَيْهَا الْمَحْرم بَعْدُ؟ٍ هُ فلث تَعَم!
فَأَتَئِكُهُمًا كا فَاعْتَمَلَهَا أو بكر وني كول الله 5 اللَّهُ عَلَيْه يَسَل الضّرْعَ وَدَعَا فَحَمَاَ
هو-
2
الضَرْعٌ) ون
ضرع اقْلِصْ فَمَلَصَء كَلَمَا كانَ بَعْدُ أَنَيْتْ رَسُولٍ الله صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقْلْتُْ عَلَّمْوِ
من هَذَا الْمَوْلِ العاتريت به َعْني الْقُرَآنَ- فَقَالَ: دَِإِنّكَ غْلاةٌ م مُعلّم» فلكَلث ف فيه ند
6
صن أخير
0" بكر شرم وبع ره ناا عدم لهي ام قر يعو ع
ه أبو , ال ال 0
سُورة ما يناري فيها أعدٌ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْإمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَمَانَ عَنْ حَمَادٍ بْنِ سَلَمَةَ به. وَرَوَاهُ الحْسَنُ بْنُ عَرَقَةَ عَنْ أبي
بَكرٍ بْنِ عَيِّاشضٍِ عَنْ عَاصِمٍ ؛ بن أبي النجودبه. وَقَالَ الْمَبْهَقِنُ أُخيرنا أَبُو عَبْدٍ الله الْحَافِظُ حَدَّثَنا
ألو عيدب اللد. : بل الْأممهَاد؛ دنا لو 0 دما نا السك : نُ الْمَرَج دنا
م 4 هو
مد ل
ا
سِعَتِهَا ما الله أَعْلّمُ به. ويرى في 0 آك أقاة يذكفة يها ويتئ 'تشول اشر على الله
عَلَيْهِ وَسَلّمَ آخدًا حَفْويْهِ لا يَمَع َمَرعَ من نَوْمِهِ فَقَالَ أُحَلِفْ بالله إِنَّ هَذِو لِرُؤيا حَقَ فَلَقِي
أبا بكر بْنَ أَبي مُحائَة مَدَكْرَ دَلِكَ لَه فَقَالَ أرِيدَ بك حَيْدٌ هذا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْه
١١١
عه له
بِعْهُ فَإنّكَ سَتَتَِعْهُ 0 مَعَهُ في اركاكي وَالْإِسْلَامُ يَحْجِرْكَ أن تَدّخْل فِيهَا وا
هو ر ه مو م
لله وحذده
0 يضر» ولا يبصرء ولا يَنْمَعْ وَلا." )١(
6" الم ل إِذْ ذَاكَ يَسْتَسِرُونَ بإِسْلَامِهُم / لا يَطَلِعْ عَلَى أَمْرهِمْ كثر 1 عن
قَرَابَاتِمْء 5ع الْأَجَانِب» دغ أَهْل الْبَادِيّة مِنَ الْأَعْرَابٍ. وَاللَهُ أَغْلم.
' خاي " بن طرب أي أسامة عن هاشم + بن هَاشِمِ عَنْ سَعِيدٍ بْنِ الْمُسَيِّبِ
بْنَ أبي وَقّاصٍ يكول :كا شل 6 ف المَوْم الف اشلفيث كين واكذ
0 إن كلت الشلام. كا قَولُّ: معي ا لصح
قَسَهْلٌّ وَيُرَوَى: ِلّا يي اليو الذى اأكتمت ني وَهُوَّ مُشَكِلٌ ؛ إِذةَ
ار اس ل اه
ع ف
-
و
قم شل ام واد نهم ارو أو حدقا يل على
عَؤْلَاءٍ أَسْلَمَ قَبْلُ أَبْنَاءٍ جِنْسِهِ. وَالنَُ ا وكا قولةة ولقذ فكلت دده
هو-
ار مَمُشْكِكَ ؛ وَمَا أَدْرِي عَلَى مَاذًا يُوضّمْ عَلَيْه إلا أَنْ 0000
“
ود الطَيَالِسِيُ : حَدَّتَنا حَمَادُ بْنْ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمِ عَنْ زر «عَنْ عَبْدٍ الله وَهُوَ ابْنْ
قد ال ؛ كنك لاما باوكا أنضى عتكا لخفئة بن" (0)
7 بو الْعَنّاسِ أَحَدُ بنْ الْمُقْتَدِرِ الله بن ضر : بن الْأمير أن أَحمَدَ الْموَفّق .١
0 مُعْتَصِم بْنِ الرَشِيدٍ بْنٍ 02000007 ليك الاتئق الاي عَشْرَ من
ذي الْجِكّة مِنْ هَذِهِ السكئةٍ عَنْ ست وان شُهْرٍ وَأَحَدٍ وَعِشْرِينَ يَوْمَاء وَل يُعَمَرْ يُعَمَّا
أَحَدٌ من الخلَمَاءٍ مَبْلَهُ هذا الْعْمْرَ ولا بَعْدَمُ مِنْ ذَلِكَ في الخلائة إخدى وََرْبَعُونَ سَنَدَ وََكَالَةُ
مي مَوْلَاةُ عبد الْوَاحِدٍ بْن
الْمُقْتَدِِ وَقَدَ كَانَ يَحمَهُ الك ا ِأَهْلٍ العلم وَالدِينٍ وَالصّلاح» يأ الْمَعْوُوفٍ وَيَنْهَى عَنِ
87/9 البداية والنهاية ط الفكرء ابن كثير )١(
0/5 البداية والنهاية ط هجرء ابن كثير )١(
لمر وَكَانَ عَلَى طَريمَةِ السَلّفٍ في الاعْتَقَادِء وَلَهُ في ذَلِكَ مُصَتَّمَاتٌ كائث ثُقْرا
هو-
تُفْرَا عَلَى
النّاسِء وَكَانَ أَبْيَضَء حَسَن الجسم الو ركو سس وَكَانَ يَقُومْ اللَّْل» كزير
العكدقة: كا زلكته وأخلهاء يتكضة البدّعَة وَالْهَائِمَينٍ اء وَكَانَ يكير الصّوْم وَيبَدُ الْمُقَرَاءِ
من أَقْطَاعِه يَبْعَتُْ مِنْهُ إل الْمُجَاورِينَ امع الْمَنَصُورٍ جاع الرُصَافَةِ وَكَانَ يحرج مِنْ دَارهِ
قف 39 العااكية 2 مور ا 0 7 0 صَّاًا ا سيرته 0 1 واوق قَّ
7
مَكَانَ مَوْلِدٌَةُ يوم بحيفة ة التّاميَ عَشَرَ منْ ذي المَعْدَّةَ سَنَة الحخدى وَتَسْعِينَ 0 58
وَكَانَ أَوَلَ مَنْ بَايَعَهُ الشَّرِيفُْ الخؤلطق
بن إِسْحَاقَ بْنِ بَشِيرٍ بْنِ شَدَّادِ بْنِ عَمْرو بْنِ عِمْرَانَ) وَقِيل في نَسَبِهِ
عَيَذلكَ ابو لاد وي ليتَحِسْتَاِء الْحَافِظٌ صَّاحِبُْ السُئَنٍ رَوَى عَنْ الْمَعنيَ ولد إن
حَنبلٍ وَإِسْحَاقَ وَعَلِيَّ بن الْمَدِيِيَ ويخ بْنِ الْمَدِيِيَ حم كر 00 وَالشَام
في مِضرٌ وَالْعِرَاقٍ ل اه الله وَالتَرِمدِيّ وَأَبُو عوَانَة
0 يد بْنُ نن اراي وأَبُو عَلِي اللي و هُم. قا
كه الذننا فنهًا عمجا 0 وك َوَرَكَا وَإِنْقَانَ جمَعَ وَصَّنْفَ وَدَبّ عَنْ الست وَقَال
0 الحلّالِ: هُوَ الْإمَامُ الْمُمَدَمُ في د 1219377 1 مره بخريج الْعُلُوم وَبِصَره
بمَوَاضِعِهِ في رَمَانِهِ َجُْلّ وَرعٌ 6 مُقَدّمٌ بمع مِنْهُ أَحْمَدُ : ْنُ حَنْبّلٍ حَديئًا. وثال قد زن غيلوة كان
-
أَبُو دَاوْد يَفِى بمُذَاكرة مائة أَلْفٍِ حديث وَقَالَ ابْنُ دَاسَة: سمغت أَبَا دَاوْدِ يَقُولُ كُتَبْت عَنْ
>11//١ © البداية والنهاية ط هجرء ابن كثير )١(
0
حَادِيتٌ «الْأَعْمَالُ بالبِيّاتِ» . «وَمِنئْ خحُسشن
-
1
3 اموي 1ك مز نتف 7 1 الْمْؤْمِنُ مُؤْمِئَا حَىٌّ يَرْضَّى لِأَخِيهِ ما يَرْضَى
ِنَفْسِهِ» . «والخلال بَيِنُ 0 بين و أو عُبَيْدٍ الآجْرِيُ سمغت أيا 1 0 0
حَمَدٍ الْأَسَدِيُ الْكَامِلِيْ مَوْلَاهُمْ الْكُوقةُ أَحَدُ الأغلام) رَأى
بي وَائلٍ وَإِبْرَاهِيمَ الَحَعِىٌ وَزِرٌّ بْنِ حُبَيْشٍ كر
مُعَاوِيَة الضَرِيرُ وأَبُو نُعَيْم وَحَلَائِق. قَالَ ابْنُ
لمن وَأَحْفَطَهُمْ لِلْحَدِيثِ وََعَلَمَهُمْ بلْمَرَائْضِء وَدَكْرَ
ا م
كان سكين كه - تَفتَهُ َفتَهُ التُكبيرةُ الأولّ. وَقَالَ يحى اقطان : كَانَ من
00
.١ "ذكر شرف نسبها فإنه علويّهاء ا 5 إلى دمشق المحروسة» وعاصر
الجماعة المذكورين» ومولده سنة أربعين وستمائة» ووفاته سنة ست عشرة وسبعمائة» فكانت
مدة حياته سنًا وسبعين سنة. ومولد السراج الوراق سنة خمس عشرة وستمائة» ووفاته سنة
خمس وتسعين وستمائة» فكانت مدة حياته ثمانين سنة. ومولد أبي الحسين الجزار سنة إحدى
وستمائة ووفاته سنة اثنتين وسبعين وستمائة» فمدة حياته إحدى وسبعون سنة. ووفاة نصير
الدين الحمامي لسئة اثنتي عشرة وسبعمائة. ووفاة ناصر الدين بن النقيب سنة سبع وثمانين
وستمائة. ووفاة الحكيم بن دانيال سنة عشر وسبعمائة. ومولد محبي الدين بن عبد الظاهر
سنة عشرين وستمائة» ووفاته سنة اثنتين وتسعين وستمائة» فمدة حياته اثنتان وسبعوك سئة.
5/١ طرح التثريب في شرح التقريبء العراقي» زين الدين )١(
ومولد شيخ الشيوخ الأنصاري سنة ست وثانين وخمسمائة» ووفاته سئة إحدى وستين
وستمائة» فمدة حياته خمس وسبعون سنة. ووفاة مجير الدين بن تميم سنة إحدى وثمانين
وستماثة. ووفاة بدر الدين يوسف الذهبي سنة ثمانين وستمائة. ومولد همس الدين بن
العفيف سنة اثنتين وستين وستمائة» ووفاته سنة سبع وثمانين وستمائة» فمدة حياته خمس
وعشرون سنة. ومولد سيف الدين بن المشد سنة اثنين وستمائة ووفاته سنة حمس وحمسين
وستماثة. فمدة حياته ثلاث وخمسون سنة. وجل القصد من ذلكء» تحقيق الواقف على هذا
الشرح؛ إن علاء الدين الوداعي عاصر الجماعة أو غالبهم» وقد تقدم قولي في باب التوجيه
إن الشيخ علاء الدين الوداعي سبك التورية في قوالب لم يسبقه أحلا من هذه الجماعة إليهاء
ولا سقط فكره عليها.
ومع علو قدر الشيخ جمال الدين بن نباتة» وهو الذي مشت ملوك الأدب قاطبة» بعد
الفاضل» تحت أعلامه» تطفل على موائد نكت الوداعي ومعانيه» وعلى الأنواع الغريبة من
تواريه. وأوردت هناك من هذا القدر نبذة» ولكن تعين إيرادها هنا كاملة لأكما حق من حقوق
التورية» وصل في تقدمه إلى غير مستحقه بحيث إن الطالب إذا أراد أن يفرد هذا النوع, أعني
التورية» كان بإفراده فريدّاء وعقدًا نضيدًا. وكلما أوردته من أنواع التورية في غير بابه» عزمت
على نظم شمله هنا ليجتمع كل غريب بأقاربه وأنسابه» وقد عن لي أنني إذا فرغت من هذا
الشرح أن أفراد بابًا للتورية والاستخدام» أجعلهما مصنقًا مفردّاء وأسميه: كشف اللثام عن
وجه التورية والاستخدام» فإن الشيخ صلاح الدين الصفدي» ف كتابه» لم يشف القلوب
بترتيبه» ولا تفقه ف بديعه وغريبه.
فمن موائد الوداعي التي تطفل الشيخ جمال الدين بن نباتة عليها قوله من قصيدة:
أخنت عينها الجراح ولا إِد ... م عليها لأتما نعساء
زاد في عشقها جنون فقالوا ... ما بحذا فقلت بي سوداء." )١(
5 “تفي التتار وأظهر غازان العدذل وَتسّمى بمحمود وملك العراقين وخراسان وَفَارس
والجزيرة والروم وَتسَمى بالقان وأفرد تفسه بالذكر في الخطبّة وضرب اليّكة باعه دون القان
٠١/5 خزانة الأدب وغاية الأرب لابن حجة الحموي» الحموي» ابن حجة )١(
١١
الْأكبر وطرد تائيه من بلاده وَل يشبقة أحد من آبَائِهِ إل هَذَا فاقتدى به من جَاءَ بعده
وَكَانَ أجل مُلُوكَ يبت هولاكو إل أنه كانَ ييخل بِليَِسْبَة لْيْهم. 0 سلمّان
إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الْمَلْطِي الدَّمَشْقِي الَتَفِي أحد نواب الحكم بِدِمَشْق والقاهرة وَكانَ دينا
مُبَاركا. وَمَات عَلَاء الدّين على بن عبد اليّحِيم بن مراجل اليَّمَشْقِي وَالِد الصاحب تَقِيّ
الدّين سُلَيْمَان بن مراجل في سادس عشر ذي الْقعدّة بِدِمَشْق وقدم إِلَّ الْقَاهِرِ سنة إِحْدَى
وَسَبُعمائة وَكَانَ ماهراً في اللميزاية أديباً فَاضلا. وَمَات زين الريعيد ادبن الززاد بن عبد
الله فخ فيع بن لزي الفارقي الشَّافِعِي 3 حادي عشرى صفر ندم مَشْق ومولده نيئة ثألارف
وَتَلَائينَ وسِتمائّة وقد درس الْفقّه وخطب يجامع بنى أمكة قبل مّوته بِتِسْعَة بششعة أشهر فولى الخطابة
بعده صدر الدّين مُحَمّد بن الْوَكيل الْمَعْرُوف بابْن المرحل قَلم ترض النَّاس به فولى شرف
الدّين القزاري ومَات فتح الدّين أَبُو ُحَمّد عبد الله بن الصاحب عز الدّين مُحَمّد بن أحمد
بن حالِد ابْن مُحْمّد القيسراي بالْقَاهِرَةِ يَوْم الجُمُعَة حامس عشرى شهر ربيع الآخر ومولده
قي سنة ناث وعشرين وستمائة قد وزر جده الْمُوفق حَالِد للملك الْعَادِل نور الدّين تَحْمُود
بن زنكي وولى المَنْح هَذًَا وزارة دمشق ثم صرف عَنْهَا وَقدم إلى العَاهِرَة وباشر توقيع الدست
بقلعة الجبّل وعني بِالْعلم وله تصانيف ونظم حسن.." )1١(
0.١ "العلم قال أبو سعيد بن يونس وسعيد بن قحلون توفي في رابع رمضان سنة ثمان
وثلاثين ومائتين وله أربع وستون سنة وقال مات في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين
وقال أبو محمد بن حزم روايته ساقطة مطرحة فمن ذلك أنه روى عن مطرف عن محمد بن
الكثير عن محمد بن حيان الأنصاري أن امرأة قالت يا رسول الله إن أبي شيخ كبير قال
فلتحجي عنه وليس ذلك لأحد بعده وقال أبو بكر بن شيبة ضعفه غير واحد وبعضهم
أتحمه بالكذب وف تاريخ أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي توههنه فإنه كان صحفيا لا يدري
ما الحديث قلت هذا القول أعدل ما قيل فيه فلعله كان يتحدث من كتب غيره فيغلط وذكر
ابن الفرضي أنه كان يتسهل في السماع ويحمل على سبيل الإجازة أكثر رواياته ولما سئل
أسد بن موسى عن رواية عبد الملك بن حبيب عنه قال إنما أخذ من كتبي فقال الأئمة إقرار
(1) السلوك لمعرفة دول الملوكء المقريزي 6/5/7
أسد بمذا هي الإجازة بعينها إذا كان قد دفع له كتبه كفى أن يرويها عنه على مذهب جماعة
من السلف وسئل وهب بن ميسرة عن كلام بن وضاح في عبد الملك بن حبيب فقال ما
قال فيه خيرا ولا سرا إِنما قال لم يسمع من أسد بن موسى وكان ابن لبابة يقول عبد الملك
عالم الأندلس روى عنه ابن وضاح وبقي بن مخلد ولا يرويان إلا عن ثقة عندهما وقد افحش
بن حزم القول فيه ونسبه إلى الكذب وتعقبه جماعة بأنه لم يسبقه أحد إلى رميه بالكذب.
- "س عبد الملك" بن الحسن بن أبي حكيم الجاري ١ ويقال الحارثي
)17 الخاري يالغيد ويقال الخارق بالمفملة وزيادة الخلعه 18 تقرييي:" ١
"البْخَارِيٌ أنه قَال في إِسْنَاده نظر و يختلفون فيه ثم شرح بن عدي مُرَاد الْبْحَارِيٌ قََالَ .١
ريد أنه لم يسمع من مثل بن مَسْعُود وَعَائِسّة وَغَهًا لا أنه ضَعِيف عِنْده قلت أخرج
البُكَارِيَ لَهُ حَدِينا وَاجِدًا من روايّته عَن بن عَبّاس قَالَ كَانَ اللات رجلا يلت السويق وروى
لَه الَْاقُونَ خب قاس أبن .بن لال الحبشي الْمَكِيَ نزيل عسقلان وَأَبوُ بون -2
َاء مُوَحدّة مَكسْورة ثم لام وَثْقَهُ اوري وبن معين وبن عمار وَالنَّسَائِيَ وَالُعجلي قَالَ يَعْقُو
بن شيئة صَدُوق وَإِلَ الضغف مَا هُوَ وأنكر عَلَيْه النّسَائَِ وَالدَارفْطَيَ وَعَيرهما زيَادته في أول
التنَشَهُد الَّذِي رَواهُ عن أبي الزيير عن طَاوس عَن بن عَبّاس بسم الله وَباللَهِ وقد رَوَاهُ اللّيّثْ
وَعَمْرو بن الَارث وَغَيرهمًا عَن أبي الزبير يِدُويمَا وكَدَلِكَ هُوَ يِدُويمًا في صحاح الأحاديث
لمروية في التّسَهُد قلت لَهُ عِنْد البُحَارِيَ حَدِيث واجد عَن الْقّاسِم بن مُحَمّد عن عَائْشّة في
اعتمارها من النَنْعِيم أخرجه مُتَابعة وروى لَهُ أَصْحَاب السّئّن غير أبي دَاؤْد خ د ت س أَيُوب
7 فاق بن بلال لمبق 0 د 0 1 ل فيمَا م اي عنهة ؛ ولتارامي وبن
-#
26
من ا الآئمّة ِل ذَلِك قلت روى عنه ُ البْحَارِيٌ حديثين أحدهيً 3 الصّلاة 1 3 الاعْتِصام
عو
وروى ل اشكاب السٌئن إل بن ماجة حّ م6 نت لوت بن عائذ بن مُذَلِج الطّائي و شي
)١( تحهذيب التهذيب» ابن حجر العسقلابي لان
ا
توثيقه وشذ أَبُو الْمَنْح الْأَرْدِيَ فَقَالَ لا يقوم إِسْتاد حديئه روى لَهُ الْجَمَاعَة حَ م س أَيُوب
بن النجار اليمامي واسم النجار يحي فَالّهِ بن صاعد وَنْقَهُ أَحمد وبن معين وَأَبُو زئعة وأَبُو
دَاوْد وغيرهم ونقل أَبُو الْوَلِيد الْبَاجَِ في رجال البُخَارِيّ عن العجلِيّ وبن البرقي أَعمَا ضعفَاهُ
وَكَانَ ل ل ال ا 0
الشّيْحَانِ غيره وَهُوَ عِنْدهمًا مُتَابعَة ... حرف الْبَاء ءا بدل بن احبر التَّمِيِمِي الْبَصْرِيّ وَثقَهُ
أبُو ززع وَأَبُو حاتم وَغَرهمًا وَضَّعفه وش في روايّته عَن رَائِدَة قَالَه احاكم وَدَلِكَ يسبب
حَدِيث وَاجد حالف فِيهِ حُسَيْن بن عَلِيَ الْجَعْفِيَ صاحب رَائْدَة وَهُوَ في مُسْند بن عمر من
فيقنت اليكان قلت هُوَ تعنت وَلْ يخرج عَنهُ البُخَارِيّ
الصّلاة والآخر في الفان وروى 2 أونقات السّئّن ع بُرَيْدٌ بْنُ عَبْدِ الله بْنٍ أبي برْدَةَ بْنٍ أبي
مُوسَى الْأَسْعَرِيٍ وَثَقَهُ بن معين وَالْعجلي والترْمذِيَ وَأَبُو اود وَثَالَ النسَائِيَ لئس بد بأ
َقَالَ مرّة لَيْس بذلك القوي وَقَالَ أَبُو حاتم لَيْس بالمتين يكتب حَددِيئه وَقَالَ بن عدي صَدُوق
واخاويله للقي مُسْتَقِيمَة وأنكر ما روى حَدِيث إذا أَرَادَ الله يأمة خيرا قبض نبيها قبلهًا وَمَعَ ذَّلِكْ
فقد أدخلةُ قوم في صحاحهم وَقَالَ أحمد روى مُتاكير قلت اختج به 0 وأحمد
غَيره يطلقون الْمَتاكير على الْأَْرَاد الْمُطلقّة حَ ق بسر بن آدم الضرير الذذا
خا 0 وقَالَ بن سعد." (1)
3 1 0 وَلْعَبَهُ مويه اماس لد ولك جَرَّمَ لأسن وَجَرَّمْ
الإننما
وَهُبٍ 7 55 7 1 َل و بن مُوسَى 0" 0 و يَذَكْرْ لِدَلِكَ
نتيا 1 يَسْيفَةَ أحدّ 32 توب ان الو ب لزغ النخارت ولماقعة هن الأول
8957/١ فتح الباري لابن حجرء ابن حجر العسقلاني )١(
عَيَدُ الله : : بك الخبائك
(قؤلة ياك الدون كذا)
لْدّصِيلك وكرمَة وَسَقَطٌ الْبَابْ م من روايّة أ أي الْوَفْتِ 0 لتويك أَيْضَا م
ابت ب أ تاب عن كلل عن هت بف ويه أي اك 1
00 أي كر عق نكرة ينها ١ تبتث ياك ول تتقلة 4 كُوِنُ كَالْمَصْل
ِنْهَا وَأَنّا من تزجم لَهُ بَاب الدّين بعيد إِذِ اللَّائِقُ بِدَلِكَ أَنْ يَكُونَ في كِتَابٍ الْمَرْضٍِ
ع أي حل أ ني كنز ل وه نس و اع هقاب ود
ذِنْبٍ كما ل عَنٍ الزُمْرِيّ عَنْ أبي سَلَمَةَ عَنْ جَابرٍ أَخْرَجَهُ
اود وَالتَرْمذِيٌ قَوْلْهُ هاه ثرا كَ لِدَيْنهِ مَضْلَا أي قَدْرَا رَائْدَا عَلَى مُؤْنَِ تجهيزه وق رِوَايَة
كشي نما بل لا كناخ لد لي أشحاب الثن وفو أ
در ك لديّنه نه وَقَاءَ فَوْلهُ مَترَكَ دَيْنَا في
6 الله تعان 0 0-6 الفتجهه بنذها اكه
الْمَيتْ بِلَفْظٍ الْمَصدَرِ أ . 000 َوَلِهِ أَصْلّْهُ التَقْره
وَالْمُرَادُ به هُنًا العجال 7 ا ق رِوَايَة عبد التحمّن بن 3
عَمْرةَ كلوه عَصبئة. " )١(
0.٠ "وجزيت مرتكب الإساءة منهم ... الحسني فأصبح شاكرا زلائه
وعد نزو كلاق اتطلاعن دسفي | أرما كان سابد وعانا يدا ل يسبقه أحد إليه.
وقال بيبرس ف تاريخه: أخبرنى من حضر هذه الوقعة أن سنقر الأشقر لما التقي مع علم
411/4 فتح الباري لابن حجرء ابن حجر العسقلاني )١(
الدين الحلبي دبر حيلة أراد بما التمكن والاستظهار» فاحترز الحلبي منها وأخذ الحذار لأنه
كان قد مارس الخطوب وباشر الحروب وشهد المواقف وخاض المتالف» فلم تتم عليه الحيلة؛
لا نشب فيما نصب خصمه من الأحبوله؛ وهي أنه قرر مع العربان الذين جمعهم أن يقاطعوا
ساعة الملتقى على العساكر المصرية ويجيئوهم من ورائهم ويحطوا أيديهم في نمب الأثقال
والغلمان والجمال ليثنوا إليهم عنانهم» فيركب أكثافهم» ففعل العرب ما أوصاهم وجاءوا من
ورائهم وشرعوا في النهب.
فقال له العسكر: إن العرب قد تحبت الأثقال والقماش والأحمال.
فقال: لا تلتفتوا إليهم ولا تعرجوا عليهم» وشأنكم ومن قدامكم, فإنا إذا هزمناهم استرجعنا
الذي لناء وغنمنا الذي لهمء فأطاعوه وتقدمواء فاستظهروا وغنمواء وهذا تدبير ينبغي لمن
يتقدم على الجيوش أن يحكمه؛ ولمن بمارس الحروب أن يفهمه.
وقال ابن كثير: ولما استقر ركاب علم الدين الحلبي ف دمشق بعد انتصاره على سنقر الأشقر
جاء إليه قاضي القضاة همس الدين بن خلكان ليسلم عليه» فقبض عليه واعتقله في الخانقاة
النجيبية» وكان ذلك ف يوم الخميس العشرين من صفر من هذه السنة» ورسم للقاضي نجم
الدين بن سني الدولة بالقضاة فباشره» ثم جاءت البريدية ومعهم كتاب من الملك المنصور
بالعفو عنهم كلهم؛ فتضاعفت الأدعية للسلطان» وجاء تقليد النيابة بالشام للأمير حسام
الدين لاجين السلحدار المنصوري» فدخل معه علم الدين سنجر الحلبي إلى دار السعادة:
ورسم الحلبي للقاضي همس الدين بن خلكان أن يتحول من المدرسة العادلية الكبيرة ليسكنها
قاضي القضاة نجم الدين بن سني الدولة وألح عليه في ذلك»؛ فاستدعي جمالا لينقل أهله
ونقله عليها إلى الصالحية» فجاء البريد بكتاب من السلطان فيه تقرير قاضي القضاة ابن
خلكان على القضاة والعفو عنه وشكره والثناء عليه» وذكر خدمته المتقدمة» ومعه خلعة
سنية له فلبسها وصلى بما الجمعة» وسلم على الأمراء فأكرموه وعظموه؛ وفرح الناس كلهم
فا رقع من الصاح عع واسهر ور ااوطاعم.
ذكر ما جرى على سنقر الأشقر بعد انهزامه
قد ذكرنا أنه لما انمزم توجه إلى الرحبة مع العرب» وتفرق عنه أصحابه» ومن كان معه, وتركوه,
وتراجع أكثرهم إلى السلطان لما علموا أنه أغمد سيف الانتقام» وأنشأ سحب الحلم والإنعام؛
١
ورأى سنقر الأشقر نفسه وحيداء فطالب النائب بالرحبة بتسليمها إليه» فأبى وامتنع» وكان
يسمى الموفق خضر الرحبي؛ فكاتب عند ذلك أبغا بن هلاون ملك التتار يعرفه أن كلمة
الإسلام قد تفرقت» وحلة الإلتئام قد تمزقت» ويحثه على المسير إلى البلاد الشامية ليتملكهاء
ويعده المناصرة عليها والمساعدة إذا جاء إليهاء وكتب معه شرف الدين عيسى بن منها ملك
العرب بمثل ذلك» وجهز إليه قصاداء فكان ذلك باعثا على حضوره على ما نذكره إن شاء
الله تعالى.
فأرسل إليه السلطان خمس الدين سنقر الأشرفي يستميله» ويتلطف به ليعود» ويسنى له
الوعود» فأبى إلا الامتداد في غلواء جهالته» والإشتداد في ميدان ضلالته» وكان عند تغلبه
على الشام قد كاتب النواب الذين بالقلاع» فمنهم من لم يطعه ومنهم من أطاع؛ فكان ممن
أطاعه: صيهونء وبرزيه» وبلاطنسء والشغر» وبكاس» وحصن عكارء وشيرز» وحمصء ولما
ضاقت به رحاب الرحبة بقي حائرا في أمره» وجرد إليه السلطان جيشا صحبة الأمير حسام
الدين بن أطلس خانء فبادر هو وعيسى بن مهنا بالحرب إلى صهيون وذلك في جمادى
الأولى من السنة المذكورة» فعاد ابن أطلس خان ومن معه. وقد كان بصهيون أولاد مس
الدين سنقر وحواصله.
وأما علم الدين سنجر الحلبي الذي دخل الشام بمن معه من الأمراء والعسكر بعد هروب
خمس الدين سنقر الأشقر» فقد عادوا من الشام إلى الديار المصرية» فشملتهم الخلع السطانية
والإنعام الجزيل.
ذكر تحريد السلطان عز الدين الأفرم لحصار شيزر
وها عن الدين كرضي :30 1
00١ "595 أيوب بن سلمة أبو سلمة المخزومي من أهل المدينة يروي عن عامر ب:
سعيد بن أبي وقاص وعنه عمرو بن عثمان المدني ذكره ابن حبان في ثقاته وأظنه الآني 3
ترجمة خالد بن الوليد سيف الله الذي ورث دورة بالمدينة.
١17١ عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان» بدر الدين العيني ص/ )١(
له عن عبد الحميد بن أبي أويس روى عن أبي بكر بن أبي أويس وحكى عن عبد العزيز بن
أبي حازم وعنه البخاري في صحيحه وأحمد بن شبويه المروزي وإبراهيم بن أبي داود والبرلسي
والزبير بن بكار وأبو حاتم ومحمد بن إسماعيل الترمذي وعبد الله بن شبيب وجماعة وثقه أبو
داود وقال الدارقطني ليس به بأس ذكره ابن حبان في ثقاته وقال مع مالكا مات سنة أربع
وعشرين ومائتين انتهى ووهم ابن عبد البر في تضعيفه فلم يسبقه أحد إلى ذلك نعم قال
الساجي ثم الأزدي إنه يحدث بأحاديث لا يتابع عليها وهو في التهذيب.
- أيوب بن سليمان المغراوي المؤدب شيخ صالح جاور بالمدينة وقرأ ألفية ابن مالك
على القاضي نور الدين علي بن محمد الزرندي بعد العشرين وثمانماثة.
5 - أيوب بن سيار أبو سيار الزهري من أهل المدينة يروي عن محمد بن المنكدر
وشرحبيل بن سعيد ويعقوب بن زيد وسعيد المقبري وربيعة الرأي وزيد بن أسلم وغيرهم وعنه
الصلت بن محمد وجبارة بن المغلس وشبابة وسويد بن سعيد وأبو عامر العقدي وإبراهيم بن
موسى وغيرهم ضعفوه وقال البخاري منكر الحديث بل قال أبو داود كان من الكذابين وهو
في اليران:.
- أيوب بن شادي بن مروان بن يعقوب الأمير نجم الدين الملقب بالأفضل أبو سعيد
وأبو الشكر الكردي الدويني والد السلطان صلاح الدين يوسف وأخو أسد الدين شيركوه
خرج من باب النصر بالقاهرة فألقاه الفرس إلى الأرض يوم الثلاثاء ثامن عشر من ذي الحجة
سنة تمان وستين وخمسمائة فحمل إلى داره فمات في اليوم الذي يليه وقيل لثلاث بقين منه
ودفن عند أخيه المذكور ثم نقلا إلى المدينة النبوية في سنة ثمان وخمسمائة كما سيأق هناك
وهو ثمن روى بالإجازة عن الوزير أبي المظفر بن هبيرة مع منه ابن الطفيل والحافظ عبد
الغني والشيخ الموفق.
- أيوب بن صالح بن ثمران أبو سليمان المخزومي المدني سكن الرملة عن مالك في
الميزان دوك جده فما بعذله.
8 - أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة الأنصاري المدني ابن أخي مالك بن." )1١(
٠١95/١ التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة» السخاوي» همس الدين )١(
١”
اا تا لم يسبقه أحد إلى هذه الأسباب باجتماعها فصارت ولايته مضبوطة وأحكامه
نافذة ولا يعترض بحكم ولا ينازعه فيه منازع مع اشتغاله بالتدريس والفتوى وإفادة الطلبة
وكان ذا سكينة ووقار وهيبة ولم يزل على الحال المرضي يدرس ويفتي مع كبر سنه وضعفه
ومن شعره ملغزا باسم الزراع
(أحاجيكم يا أهل ودي بتحفة ... بحا عجب للسامعين مدى الدهر)
(بكافر قد صلى إماما لجمعة ... فصحت صلاة المقتدين مع الكفر)
بن سمرة الصحابي رضي الله عنه قرأ على هذا المقرىء همس الدين بالقراءات السبع على
وبالفقه على الفقيه شهاب الدين الضراسي وغيره ثم بعدن في الفقه على القاضي جمال
الدين محمد بن سعيد بن كبن وأجاز له هؤلاء فدرس وأفتى واشتهر وأخبر أنه جائته البركة
وفتح عليه بالعلم ببركة دعاء الحاج الصالح مفضل الزهري فإنه دعا له وأطعمه شيئا من الزاد
فكان ذلك سبب الخير وأخبر أنه مرض فرأى في المنام الشيخ عفيف الدين المسن وكان شيخ
والده في التصوف وأنه رأى والده عنده قال فدعا له الشيخ العفيف بن المسن فأصبح بارثا
من ذلك المرض وأنه أرق ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان في بعض السنين فاجتهد
بعلذرة كناب الله عالق فاق السماء انقق مدي" 17)
2.١ "الأصل عِمَامَّة سحق وقطيفة جرد قدم وَجعل نوعا مُضَافا إِلَّ الْجنْس كخاتم فضّة
وَيَوْم يَوْم وليه ليله وشرط الكوفية في الجوَاز الختلاف اللّْظ مَمَط من غير تأويل تَشْبيها يا
الختلف لفظه وَمَعْنَاُ كَيَوْم الّميس و للإشهر رَمَضَان؟ك [الْبَثَرَهَ ]١5 و «إوعد الصدّق»
[الْأَحْقّاف: ]١١ و «إحق الْيَقِينَ» [الْوَاقَة: 35] و لإمكر السَيّيء» [فاطر: *4] و
يا نساء الْمُؤْمِئَات كما جَاءَ ذَلِكِ في النّعْت والعطف والتأكيد ححُو: «إوغرابيب سود
[فاطر: /ا؟] 1١١ -
١ طبقات صلحاء اليمن - تاريخ البريهي؛ عبد الوهاب البريهي ص/45 )١(
١ 77
(كَذِبًا ومَيّنا ... )
«كلهم أَجْمَعُونَ» [الحجر: ]"١ (و) قَالَ أَبُو حَيّان لا يتَعدّى السماع بل يقْمصر عَلَيْهِ فلا
يقاس وهل هِى أي هَذِه الْإِضّافَة عخْضّة أو لا أو وَاسِطة بَينهمًا أَقُوَال: الأول قَالّهِ جمّاعة
وَاخْتَارةُ ُو حيّان لِأَنّهُ لا يتقع بعد (رب) ولا (أل) ولا ينقت بنكرة ولا ورد نكرة قلا يحفظ
(صّلاة أولى) و (مَسْجد جامع) وَالثَّانِ قَالَهِ المَارسِي وَابْن الدياس وَغَيرهمًا لشبهه بحسن
اْوَجْه وَأَمْتَالهِ أن الأَصْل في (صّلاة الأولى) وَتَحُوه (الصّلاة الأولى) على النّعْت ثمّ أزيل عَن
حَده كُمَا أن أصل حسن الْوَجْه (حسن وجهه) فأزيل عن الرَفْع وَالئَاِثِ قَالّهِ ابْن مَالك قَالَ
أن ا اعتبارين اتّصّال من وجه أن الأول غير مفصول بضمير منوي وانفصاله من وجه أن
لْمغنى لا يصح إِلّا بتكلف خرُوجه عَن الظّادر قَالَ أَبُو يان وم يسشبقة أحد إل ذكر هَذًَا
القسم الثَّالِث ( تخري) هذه الْأَقْوَال فِيمَا ألغي فيه مُضّاف تخو:." )1١(
64.. آقال الخلال أبو داود الإمام المقدم في زمانه رجل لم يسبقه أحد إلى معرفته بتخريج
العلوم وبصره بمواضعه في زمانه
وقال إبراهيم الحربي ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد
وقال ابن حبان أبو داود أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا وجمع
وصنف وذب عن السئن
وقال ابن داسة معت أبا داود يقول كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة
ألف حديث انتخبثت منها ما ضمنته هذا الكتاب
وقال زكريا الساجي كتاب الله أصل الإسلام وكتاب السنن أبي داود عهد الإسلام مات في
شوال سنة خمس وسبعين ومائتين
597 - أبو داود سليمان بن سيف بن يحبى بن درهم الحراني الطائي مولاهم الحافظ
روى عن يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد وعفان وخلق
وعنه النسائي فأكثر وأبو عروبة وخلق
0.9/1 همع الموامع في شرح جمع الجوامع» الجلال الشيُوطي )١(
8 - أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء العبدي
روى عن أبيه والقعنبي وخلق
وعنه النسائي وأبو عوانة وخلق
وثقه النسائي وغيره مات سنة اثتنين وسبعين ومائتين." )١(
. "البحر وحكى عن نفسه أن أول سفرة سافرها كسب فيها مائة ألف دينار وثمانمائة
ألف درهم وانفتحت الدنيا عليه وعمر أملاكا كثيرة وأنشأ على درب الشام إلى مصر خانات
عظيمة بالقنيطرة وجسر يعقوب والمنية وعيون التجار وأنفق على عمارتما مايزيد على مائة
ألف دينار وكل هذه الخانات فيها الماء وجاءت في غاية الحسن ولم يسبقه أحد من الملوك
والخلفاء لمثل ذلك وهو صاحب المآثر الحسنة بدرب الحجاز ووقف على سكان الحرمين
الشريفين الأوقاف الكثيرة الحسنة وعين للحجرة الشريفة النبوية على الحال بما أفضل الصلاة
وأتم السلام الشمع والزيت ف كل عام وكان رحمه الله تعالى رجلا من رجال الدهر حسن
الكلام له جرأة وأقدام وجرى له أمور ومخاصمات مع جماعات من الحكم واسمه مشهور في
الممالك كلها يكاتب ملوك الأطراف ويقضون حوائجه ويهاديهم وكلمته نافذة عندهم
وكذلك العربان كانوا يراعونه ويحفظون متاجرة وكان مكتعبا حريصا على جمع المال كان يحب
الدنيا غارقا في بحارها لا يبالي من أي وجهة يحصل الدنيا كذا قال الأسدي. ثم قال الأسدي:
وقد عمر خانات ضروريات وله في غير دمشق أوقاف وقراء وكان قد ضعف بصره قبل أن
بموت بسنتين ثم تزايد ذلك إلى أن قارب العمى وهو متمتع ببقية حواسه وكان بخيلا على
نفسه غير مترف توفي ليلة الأحد تاسع عشريه وصلي عليه بالجامع الأموي وحضر النائب
الصلاة عليه خلق كثير ودفن بتربته المذكورة يعني في سنة ثمان وأربعين وثمانمائة في جمادى
الآخرة منها وأوصى بثلث ماله في أنواع من القربة وكان قد وقف أملاكه قبل ذلك وجعل
النظر في ذلك لحاجب الحجاب وخطيب الجامع الأموي والقاضي نظام الدين الحنفي واحد
من أولاده أظنه قال: أرشدهم انتهى. وترك ولدين وهما الخواجا بدر الدين حسن والخواجا
شهاب الدين أحمد وبنات ثم سافر ولده هذا إلى مصر لأجل تركته انتهى والله تعالى أعلم
)١( طبقات الحفاظ للسيوطيء الجلال السشيُوطي ص/775
بالصواب.
ع . #- التربة الملكية الأشرفية
قال ابن شداد: ولما ملكها يعني دمشق الملك الأشرف موسى إلى أن قال:." )١(
657. 'ففالجواب: أن البخاري - رضي الله عنه - كررها في كل كتاب لزيادة الاعتناء بماء
ولأجل المحافظة التمسك بالسنة وظهر وجه آخر في إعادتما في كل كتاب؛ وهو أن صحيح
البتخاري لين نعل كعات »الله كنات أصح منه وابتدأ الله تعالى سورة منه بالبسملة إلا براءة
فابتدأ البخاري كل كتاب من صحيحة بما إقتداء بالكتاب العزيزء ليكون مزيد اعتناء
ومتميكا مزيد بلق بالكناب» والسندة:
ولشدة الاعتناء بما افتتح شيخ الإسلام أبو الفرج ابن الجوزي في بعض مصنفاته كل مجلس
بذكرها والوعظ بماء فقال في بعض المجالس: «بسم الله البحمن الرحيم بسم الله في الغدو
والآصال» نسأل الله القرب والاتصالء قل بسم الله مع الإخلاص تظفر بالنجاة والإخلاص»؛
هي كلمة القرب والوصال» كلمة تنفصل لما الأوصالء كلمة تخشع له القلوب وتحرب منها
الذنوب» كلمة هي للصدور شفاءء كلمة فيها نيل الأمافي» وتوجب القرب والتدابير» من
مع الله على الحقيقة طاشء ومن سمع الرحمن الرحيم على الحقيقة عاش» بسم من تحيا القلوب
بآلائه» وتحيا الأجسام بنعمائه» وتحيا الأرواح بعطائه, وتحيا الأسرار بلقائه» أين المشتاقون إلى
الله» أين الخنائفون من الله» علامة المشتاق إلى الله إذا ذكر الله طار قلبه شوقاً إلى الله» وعلامة
امحب لله إذا جمع ذكر الله هام قلبه سروراً بالله» بسم الله يزول الحموم وتستر السرائر» بسم
الله من بأمره أقدار تحري» وبمشيئة النجوم تسري» بسم من يعلم الخطرات» ويخصي عدد
القطرات» بسم من حارت في صفته عقول العلماء» وارتعدت من خيفته الجبال والماء.
«باب الإيمان قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: نبي الإسلام على خمس» (يَْلَتَه )١ هذا
بعض حديث سيق تمامة قريب ويجوز الاقتصار على بعض الحديث إذا تعلق به غرض
قال ابن رجب في شرحه على هذا الكتاب: إنما صدر البخاري كتاب الإيمان بباب بنى
775/7 الدارس في تاريخ المدارس» النعيمي )١(
الإسلام على خمس لأنه يرى أن الإسلام والإبان واحدء فصدره به لينبه على ذلك»
والبخاري - رضي الله عنه - رتب كتابه ترتيباً حسناً لم يسبقه أحد في مثل ذلكء ترتيبه
ومحاسنه كثيرة منها أنه بعد ذكر الوحي ذكر كتاب الإمان ثم بكتاب الصلاة بسوابقها من
الطهارة وغيرهاء ثم باب الرّكاة وما يتعلق بماء ثم بكتاب الحج وأبوابه» ثم بكتاب الصومء
وما رتبه هذا الترتيب ليوافق الترتيب الذي رتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في
يلشنه )١ قال ابن حجر في الفتح )١١١/١( : قوله: «باب قول النبي - صلى الله عليه
وسلم -: بني الإسلام على خمس» » سقط لفظ «باب» من رواية الأصيلي» وقد وصل
الحديث بعد تامأء واقتصاره على طرفه فيه تسمية الشيء باسم بعضه؛ والمراد باب هذا
للدي لاا
الأنه تسبي إِلَ الْكذِبء فَإِنْ كُنث كَاذْبًا قلا أَصْلُحُ» وَإِنْ كُنْتُ صَادِقًا مَقَدْ أَخْيوثُ
نْ لا أَصْلّحْ فَرَدَهُ إلى السَجْنٍء فَمَالَ الرَييعُ بْنُ ون - ار ار قٍ 0 الْمَضَاءِ
وَهُوَ يقول: ان الله» لا تُشْرِكُ في أُمَائَتِكَ إِلّا مَنْ
أكون عأفوك العضب؟ 1 5ل أمذا ا لل نه أنت تلع ا
نه
حَكْنت عَلَى نَفْسِكَء كَيِف يَلُ لَكَ أنْ ثُوَّ قَاضِيًا عَلَى مالك مف كذَابة؟ وكيد أ
حَييِقَةَ عِنَدَ ابْنِ اباك فَقَالَ: اتذكدون ما جلا عْرِضّتْ عَلَيْ الدنْا دافا هقر ما
حَس ه 50000 حَسَنٌ لباب طَيّب ع يُعَْفُ بريح الطّيب إِذَا أَقْبَل» كير
الجواضاء لإِخْوَانِهِ ر: 4 اعرد اي د 2 0 تَعَمَةَ. قَالَ: قَدِمْتُ ات فَظْنَنْتُ
0 07 عدي فيها ١ جَوَابٌ ؛
47/1 شرح البخاري للسفيري - المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية؛ نمس الدين السفيري )١(
١” /
عَنْ حْمَادٍء عَنْ إِبْرَاهِيمَ ِمَ النّحَعِيّ » عَنْ عْمَرَ م وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبّاسٍ. كان لاطت
62 التكوقييت: جا آبا يفف ورأى أل حَنِيِقَةَ في الوم كَأَنّهُ نَبَشَ 3 َْرَ الي ت على الله
ملزوسم تك من هال 132 إن وبري فذال: مَنْ صَّاحَبُ هَذْهِ الدُؤّيَا؟ وَل يحب
عَنْهَاء نه سَأَلَهُ الثاني فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَء ثم سَأَلَهُ الثَالِيَةَ قََالَ: صَاحِبُْ هَذِه الدُؤَْا ييرِرُ ء
إِلَيّهِ ممّنْ قَبْلَك وَقَالَ ابْنْ الْمْبا ال
ال و افكت واد ننه بثال : إِنَهُ آيَة و لون
2 ءٍُ
1 مَهُ آيه؛ [المؤمنون: ]5٠ . وَقَالَ: كان يو
م وَهُوَ ل يَِدْ عَلَى تَفْضِهَاء م حر
00 _-- 2و 2 و 2 عي
0 -
أ خبيقة فا 7 0 00 0 8 ا وَفَعَدَ
حَنِيفَةَ وَأُصِحَابَةُ بَةُ. وَقَالَ جَعْمَرٌ بْنُ الريبع : 00
صَّمْنًا منة َإِدَا سيل عَنْ شَيْءٍ في الْفِقهِ سَالَ كَالْوَادِي. وَكَال انك عيب عُيَبئَة: مَا قَدِمَ مَكة في
ع
م
قينا يَجْك أُكْكَدُ صَلاةٌ مِنهُ. وَقَالَ يخى : بن أُوب الاهد: كان أبُو حيئة لا يام في اليل.
0 0 ة صَّلاتّه. وَقَالَ رُقد: كان يحي اللبْل كله يركعة يذراً
اس بْنُ عَمْرِو : ل ل ا ا
يمرا الآ في يعت مَكَانَ د د حَقٌ يُرَحْمَ عَلَيّْه جيراثة. وَحُفِظ
_-
عر 6ه
لقا ق احرص الَّذِي تُؤقٌ فيه سَبعَة آلافٍ حَتْمَةِ وَلَمَا عَسَلَهُ الحسَيْنُ بن
َه لّكَ! + تفز فل تلان .ا سَنَة و1 تَعَوَسّدْ يينَكَ في اللَّيلٍ مُنْدُ أَرْتَعِينَ
مَنْ بَعْدَكَ. وَثَالَ ان الْمبَارَكِ: إن ملي 7 ِوْضُوءٍ وَاجِدٍ حمسا
3
3
مَعَهُ مَعَهُ قْ مَسْجِدِهِ الْعشَاىَ
أَنْ أَسْألَهُ مَسْأَلَة مَقَامَ وَافْتَمَحَ الصّلاةً مرا
7
تب
قَمَنَ اللَهُ عَلَيْنَا 2 عَذَابَ السَّمُوم4 [الطور: 10؟] فَلَمْ يَرَلْ يُرَددْهَا
8 َنِيفَةَ لَبْلَةَ حَذو الآية:
بل السَاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَاعَةُ أذْهَى وَأَمَهُ» [القمر: 0 را
158 "لفن امحشيف توس بعك يعك ار فأننة ضير عللك اسن تولس
ثم انعطفنا الى مقام الليث بن سعد ومقام السيدة نفيسة» وما امتنف تلك البقاع من
الاماكن الانيسة. ثم زرنا مقام سيدي عمر بن الفارضء؛ وشاهدنا في مقامة الانس اللائح
والنور الفائض. ثم بعد ذلك توجهنا للجيز لزيارة كعب الاحبار» وما قِ تلك البقاع من قبور
الصالحين الاخيار. ولم يكن دأب مولانا الا قصد الزيارات واستباق الخيرات.
ثم لما قضى تلك الزيارات تصدى لفصل الأحكام الشرعية بين الانام» متمسكا من تقوى
لله تعالى بالسبب الاقوى؛ محافظا على العمل بالأوامر الشرعية في السر والنجوى» فسار -
أدام الله تعالى أيامه - في الناس سيرة حسنة» ونطقت بالدعاء له من الخواص والعوام جميع
الألبسينة. وسلك - أسبغ اللع تعالى نعمه عليه - مسلكا ل يسبقه أحلا من القضلة إليه.
وكان يحل العلماء غاية الاجلال والاعظام» ويعاملهم بانواع التبجيل والاحترام. واتبع حذو
والده المرحوم في جميع مقاصده. ولا غرو أن يحذو الفتى حذو والده. وأحاط بأحوال مصر
علما حتى بلغ أقصاهاء ولم يغادر منها صغيرة ولا كبيرة غلا احصاها. ووجه إلى إزالة المنكرات
همة عالية عظيمة» حتى قطع أصل أم الخبائث من مصر فكانت عقيمة» ولم يدع بيت خمر
ألا كسر دنانه» وخلع أوتاده وقطع ايبابه وهدم اركانه» ولم يبق حانا في مصر العتيقة وبولاق
غلا جعلها " خاوية على عروشها " ولخمرها أراق» حتلا سلا الناس عن ارتضاع كاس
المدام:
سلو رضيع قد علاه فطام
ولقد شاهدنا كسر دنان خمرقي مصر العتيقة على طرف النيل» فخالطته بحيث غيرت لونه
0 وذكرنا ذلك قول القائل:
فما زالت القتلى تمج دماءها ... بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
70/١ مرقاة المفاتيح شرح مشكة المصابيح؛ الملا على القاري )١(
وأما المساجد والأوقاف فقد عمر كثيرا منها بعد أن آل أمرها إلى الاضمحلال» وصارت
بحيث يذكر فيها اسم الله ويسبح له فيها بالغدو والآصال رجال. ومن جملة ما ازاله من
المنكرات» وقطع اصله من البدع المحدثات: استيلاء طائفة الكفار على الإماء المسلمات.
فصرف إلى ذلك عزمه الشريف وسعى فيه سعيا جميلاء وأجبر الكفار على بيعهن للمسلمين
عملا بقوله تعالى: " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ".
وكان يبذل الجهد ف نصرة الحق ويجادل عنه ويباحثء؛ ولعمري ليس له في القضاء ثان بل
لعمري أنه الثالث. وبالجملة فصفات هذا المولى الجليل تجل عن أن تحصرء أو تكتب في
الدفاتر وتسطر:
فوا عجبا مني أحاول نعته ... وقد فنيت فيه القراطيس والصحف
أقاضينا هذا الذي أنت أهلعه ... غلطت ولا الثلثان منه ولا النصف
ولا الضعف حت يتبع الضعف ضعفه ... ولا ضعف ضعف الضعف بل مثله ضعف
ثم أن مولانا - أدام الله تعالى رفيع جنابه - وجه همته في منصب القضاء لعبد بابه» وكان
يعرفه كثيرا عند حضرة اسكندر باشا بكمال التعريف» ويذكره عنده بما يليق بوصفه الشريف.
فكان العبد يتردد إلى حضرته العلية» وهو بميل إلى المباحثة مع اهل الفضل ويحبهم محبة كلية.
وكنت اقابل له بعض كتب التفسير» وأصححها غاية التصحيح والتحرير. فاتفق في ذلك
الاثناء وفاة قاضي التزمنتية» ففوض قضاءها للعبد وعرض الأمر إلى السدة السنية العلية.
وتوجه الفقير إلى القضاء المذكور لتنفيذ الأحكام» وأرسل العرض مع مندوبه فسبقه خبر وفاة
قاضيها ببعض ايام» فاعطي القضاء المذكور لقاض من القضاة» وكانت عدد ايام اقامتي بما
كعدد ايام الميقات.
ثم توجهت بعد ذلك إلى المحمية القاهرة» فألفيت الخبر جاء من دمشق بوفاة المرحوم فوري
أفندي المفتي المشار إليه أعلاه وانتقاله إلى الدار الآخرة. فكان خبرا أظلم الوجود لوصوله.
وحل الحم المبرح بحلوله» وأجرى الدمع من العيون» وأوجع القلوب وقرح الجفون. فعاين العبد
من هذا الخبر أن ماء قلبه انفطرت» ونجومها انكدرت» وتفتت منه الأحشاء وتقطع الفؤاد.
وذكره فقده. وماكان ناسياء أن الموت نقاد» فياله مولى أظلمت الدنيا لفقده» وخلت ربوع
الفضائل من بعده:
فلكل معدوم سواه مشبه ... ولكل مفقود سواه نظير
وبالجملة:
ولو كان غير اموت شيء اصاهم ... عتبت ولكن ما على الموت مغتب ." )١(
28. "إلا إِذَا قَالَ لِصَّحِيحَة: إِنْ صّحَحْت. 49 -
وَالابِطُ أَنَّ مَا مَكَدُ لِدوَامِهِ حُكُم الِابْتِدَاء وَإِلّا لا.
٠ه - (إن) عَلَى التراخي إِلَّا بمَريَة امَو
مستت وقول إِلّذ ذا قل للصّحِيحَة: إِنْ صّحَحْت إِل. يَعْني " َأَنْتِ طَالِقٌ " يَمَمُ يَفَعُ الطّلاق
ال ا
ِلْحَالٍ.
كا لو "قال لشو إِذا قُمتء وَلِلْمَاعِدِ: إِذّا قَعَدْتء وَلِلَْصِيرٍ إِذَا أَبْصَرْت وَلِلْمْنُوكِ إِذَا
فلكثك قأذث طة كلك كها شكة غز الببينة لآن للذوام حكه الاعدذاء.
(49) قَوْلَهُ: َالضَابِط أنَّ مَا يَتَدٌ قَلِدَوَامِهِ كم الِابْتَدَاءٍ وَل لا قيل عَلَيْهِ: مُمَادُهُ امْتِدَادُ
الصِكَةٍ 7 لْمرَضٍ وَاخِِض فم لظر.
عند (انْتَهَى) .
وذ بابذ أن نضا إلا أن الشرْعَ لَمَا عَلَىَ بالجمْلَة أَحْكَامًا لا تتعلّق بِكُلّ جز
جْرَائهِ فَمَدْ جَعَلَ الْكُكَ شَّيْعًا وَاجِدًا.
20
إن عَلَى التَرَاخى الت
هَذَا الشَهْرَ.
َأَخْرَج الْإمَامُ أو بعريقة - رَحمَهُ اللَّهُ د لس اا سب
يو-
نخشكيها و خااقه 4 يدذ ذيلك كالذايه بكلية عيال لاد أبي
١١7/ص حادي الأظعان النجدية إلى الديار المصرية» الحموي؛ محب الدين )١(
١١١
ِ و
ع1 2
ار يَضْربةُ فك فك شاعغة عَبَث يفتك فَوْك ذلك
يْنَثْ لِذْلِكٌ بِعيْنه وَمِنْ ل ساد ند د قَيَقُولَ؛ إن تكذيت تعتدي للة
قي الخال قإذا تقتى ي يزيد ق علزلد لا يدث لِأَنهُ تين وَفَعَ جُوَابًا تَضَّمِّنَ إِعَادَةَ
مَا في السُوَال» وَالعُوَالُ التّحَدّي لجال فَيَنْصَرِفٌ كلمن الكذاد الْحَالي لِتَقَعَ الْمَطَابَفَةُ
7
وعدا كله عند عدم كه القازق» 2 إن الكفيية نر يدف 017
.١ 3 "ومنشآت قُمن شعره يرثى شَيْخه الْعَلَاء
(لقد قارّقت نفسى وانبعائى ... الى أَيّامم حزن وانبعائى)
(لتكرارى نواحى فى النواحى ... وتحديد القوافى والمرائى)
(علن ع كاة ق الذثيا ملقاى . وملا غريض ويد البغاي)
وكتب مقرظا على شرح الْعَلَاء الطرابلسى الذى وَضعه ف فَرَائْض ملتقى الابحر نزهت طرق
ف رياض هَدًا الشَّرْح البديع وأجريت طرق فق ميدان ما أبداه من حسن الصّنيع مَالْمَيْته
سَايقًا ق .حلبة الكأليق لا اشتمل عَليْه من حسن الترضيع والفرضيق أَغْى به من كان عكالبا
لعلم الَْرَائْضِ وراض بعباراته 07 راغب رائض بين بفصاحته اليْسْبّة مَا بين الرؤفس
والسهام وعين ببلاغته ما يسْمَحقَّهُ الَْارث والملحق به من ذوى الُقُوق والاقسام فأخفى
بساطع أنواره ضوءٍ السراج وأبطل بلامع برهانه شهّاب الفنارى فَلم يبْق الى غيره مفتقر وَلَا
حُتَاجٍ قَللّه در هذا الهمام على ما أبرز من زهرات الاكمام فَلَقّد أَخيًا د سكب الأثر
وشح الصدُور بشرح فرائض ملتقى الابحر وَل يسنبقة أحد الى دل ولا يلحقة من سلك
١77/١ غمز عيون البصائر في شرح الأشباه والنظائر» الحموي؛ أحمد بن محمد مكي )١(
١7١ ؟
ِلْكَ المسالك وَكَانَ تناظر هُوَ وَبتعض الْمُفْتِينَ يِدِمَشْق فى مسئلة فقهية وَظهر الحق فى جانِبه
فألف رِسَّالّة رد با على الْمُفْى وَبعث يما الى جدى القاضى محب الدّين مُكتب لَهُ عَلَيْهَا
(أصبت يا ابن هلال فى الردود على ... من ضار فى ججهله ثرا على علم)
(جردت سيا لجرح فى مقاتله ... مرصعا بيواقيت من الْكّلم)
وَكَانَت ولادّته فى سنة عشرين وَتِسُعمائّة وتوف فى المحرم سنة أربع بعد الالف
قوتي اغوو بغر ة للقي عنس الذ ون و خنيات الذو لمك 'للنون اللميرى الاتضيارف
الشهير بالشافعى الصّغِير ذهب جماعَة من الْعلمَاء الى أنه تُحَدد الْقرن الْعَاشِر وَوَقع الِاثّمَاق
على المغالاة بمدحه وَهُوَ أستاذ الاستاذين وأحد أساطين الْعلمَاء وأعلام نحاريرهم محبى السّنة
وعمدة الْقُقَهَاءِ فى الآقَاق وَفِيه يَقُول الشهّاب الخفاجى وَهُوَ أحد من أخذ عَنهُ
(فضائله عد الرّحال من يطق ... ليحوى معشار الذى فِيه من فضل)
(فقل لغى رام احصاء فَضله ... تربت استرح من جهد عدك للرمل)
اشتغل على أبيه ف الْفِقُه وَالتْسِر والنحو وَالصف وا معان وَالْبَيَانَ والتاريخ." )١(
.١ (لأرخت مقدمه فَكَانَ بحلق ... يا صّاح تَارِيخا كماء رياضى)
وَكَانَ مَذّمُوم الشيرة ف قَضَائِهِ لِكَثْرَةِ طمعه وقلة انصافه وتصرف ف رَمَنهِ مِنْهُ يُوسُف ابن
كريم الوق ريدن الكتاب فى خُمُوق الئاس وَأَمْوَاهمْ وجمع أَمْوَالُا كثيرة لانه كَانَ كي به
لعب الصّبيان بالكرة وَكَانَت لَهُ رَؤْجَة مَشْعُولّة باللهو واللعب سمع عِنْدهَا ليْلّة صّوت الآلات
فَقَالَ ما هَذَا قَمَالَت لَهُ ان المؤذنين يذكدُونَ فى المنارة فَصدق قلوها وَكَانَت متصرفة فى منصبه
وفيهًا يَقُول العمادى
(قضايا ابن دَاوُد فى حرثه ... على عجل ل تزل جاريه)
(تلقنه الحكم عند القضا ... فيا ليتها كانتت القاضيه)
847/8 خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشرء المحبي )١(
وقد سبقه الى ذَلِكَ بعض الشُعَرَاء ى هجو قاض كان ْكُومًا لامرأته
(بلينا بقاض لَهُ رَوْجَة ... عَلَيْهِ أوامرها ماضيه)
(فيا ليته لم يكن قَاضِيا ... وَيَا ليتها كانت القاضيه)
نم عزل عَن قَضَاء الشّام ورحل الى الروم فلم تطل مُّدَّة مكنه يما حَنّ مَاتَ وَكَانَت وَقَاته فى
خُدُود سنة تمان وعشرين وألف بقسطنطينية قَالّه النَجْم الغزى
ُحَكّد بن زين الدّين النخجوان الاصل الدمشقى المولد تقدم أَحَوَاهُ ابراهيم وأحمد الْمَعْرُوف
بالمنطقى وَتُحْمَّد هَذًَا هُوَ الاكبر مِنْهُمِ كَانَ من أَعْيّان عُلَمَاء الشَّام وكرمائها ورزق الحظ
الْعَظِيم فى الرياسة أول أمره ونفذت كلمته وولى الييَابَة بَدِمَشّْق مَرَات عديدة وَكُذَّلِكَ قسْمَة
الْعَسْكّر وَكَانَ حسن الخط وله معرقّة بالانشاء فى اللَعّة الفارسية والتركية وَفِيه سخاء ولطف
وحسن لْقَاء اله أنه كان عقالا كذويا واسعند يعرة وافرة وَل يشبقة أحد الى التَصَكُف الذى
كان فيد والانشعلاظ بالوزرك والتكام وكات جل الا الدين موث مباحنه ويخشون من
أذيته لجسارته فى الامور ولوجود اخيه الاوسط المنطقى ف الرُوم وَبِالْجُمْلَةِ فقد كَانَ صّدرا من
صُدُور الشّام وَفِيه يَقُول الْمَنْح ابْن النّحاس قصيدته الْمَشْهُورَة وهى من غرر القصائد ومطلعها
(نظر والغايتك الى لم تلحق ... فتحققوا ان العلى للسبق)
(طلبُوا العلى وسعوا وَلَكِن فتهم ... وأتيت من طرق لا لم تطرق)
(شابوا وَمَا لِقُوا الْغْبَار فحظهم ... مَاكَانَ غير عْبّار شيب المفرق)
(بأخيك أو بك أشرقت سبل العلى ... وتبسمت بالبارق المتألق)
(من للعلى يمحمد وبأحمد ... حَقٌ تدل بمنظر ومنطق)." )١(
.0 "الى لله سبحانه وتعالى قَانتُونَ منقادون لا يمتنع شىء منهم على مشيئته وتكوينه
وكل ما كان بهذه الصفة لم يجانس مكونه الواجب لذاته فلا يكون له ولد لانه من حق الولد
4515/79 خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشرء امحبي )١(
ان يجانس والده واتما عبر عن جميع الموجودات اولا بما يعبر به عن غير ذوى العلم وعبر عنه
آخر بما يختص بالعقلاء وهو لفظ قانتون تحقيرا لشأن العقلاء الذين جعلوه ولدا لله سبحانه
بَدِيعُ السّماواتٍ وَلْأَرْضٍ اى هو مبدعهما على ان البديع بمعنى المبدع وهو الذي يبدع
الأشياء اى يحدثها او ينشئها على غير مثال سبق والإبداع اختراع الشيء لا عن شىء دفعة
اى من غير مادة ومدة وسمى صاحب الموى مبتدعا لما لم يسبقه أحد من ارباب الشرع في
إنشاء مثل ما فعله او المعنى بديع مواته وارضه فعلى الاول من أبدع والاضافة معنوية وعلى
الثاني من بدع إذا كان على شكل فائق وحسن رائق والاضافة لفظية وهو حجة اخرى
لابطال مقالتهم الشنعاء تقريرها ان الوالد عنصر الولد المنفعل بانفصال مادته عنه والله تعالى
مبدع الأشياء كلها على الإطلاق منزه عن الانفعال فلا يكون والدا ومن قدر على خلق
السموات والأرض من غير شىء كيف لا يقدر على خلق عيسى من غير اب وَإذا قَضى
أَمْراً اى أراد شيأ واصل القضاء الاحكام اطلق على ارادة الالحية المتعلقة بوجود الشىء
لايجايما إياه البتة فَإِئما يَقُولَ لَهُ كن فَيَحُونُ اى يحصل ف الوجود سريعا من غير توقف ولا
اباء كلاهما من كان التامة اى أحدث فيحدث واعلم ان اهل السنة لا يرون تعلق وجود
الأشياء بمذا الأمر وهو كن بل وجودها متعلق بخلقه وإيجاده وتكوينه وهو صفة ازلية وهذا
الكلام عبارة عن سرعة حصول المخلوق بايجاده وكمال قدرته على ذلك لكن لا يتعلق علم
أحد بكيفية تعلق القدرة بالمعدومات فيجب الإمساك عن بحثها وكذا عن بحث كيفية وجود
الباري وكيفية العذاب بعد الموت وأمثالها فاتما من الغوامض ثم اعلم ان السبب في هذه
الضلالة وهي نسبة الولد الى الله والقول بانه اتخذ ولدا ان ارباب الشرائع المتقدمة كانوا
يطلقون على الباري تعالى اسم الأب وعلى الكبير منهم اسم الإله حتى قالوا ان الأب هو
الرب الأصغر وان الله تعالى هو الأب الأكبر وكانوا يريدون بذلك انه تعالى هو السبب الاول
ف وجود الإنسان وان الأب هو السبب الأخير في وجوده فان الأب هو معبود الابن من
وجه اى مخدومه ثم ظنت الجهلة منهم ان المراد به معنى الولادة الطبيعية فاعتقدوا ذلك تقليدا
ولذلك كفر قائله ومنع منه مطلقا اى سواء قصد به معنى السببية او معنى الولادة الطبيعية
حسما لمادة الفساد واتخاذ الحبيب او الخليل جائز من الله تعالى لان المحبة تقع على غير
جوهر ا محب قالوا اوحى الله تعالى الى عيسى عليه السلام ولدتك وأنت نى فخفف النصارى
١١5
التشديد الذي في ولدتك لانه من التوليد وصحفوا بعض إعجام النبي بتقديم الباء على النون
فقالوا ولدتك وأنت بنى تعالى الله عما يقول الظالمون وقال تعالى يا احبارى ويا أبناء رسلى
فغيره اليهود وقالوا يا احبائى ويا ابنائى فكذبمم الله بقوله وَقالَتٍ الْيَهُودُ وَالنصارى َحْنٌ أَبْناءُ
لله وَأحِبَاوُُ كل فَلِمَ يُعَذِبْحُمْ بِذُنُوبَكُمْ فالله سبحانه منزه عن الحدود والجهات ومتعال عن
الأزواج والبنين والبنات ليس كمئله شىء في الأرض ولا في السموات قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال الله تعالى (كذبتى ابن آدم) اى نسب الى الكذب." )١(
لاا - "صرف اليم
التربة المؤدية الشيخية
كافك على الشرت السمال قوق الترسة العزيه ددع ينا سقولدة الملطان الؤينه شيخ
سنة عشرين وثمانمائة ووقف عليها ابراهيم ابن الملك المؤيد وقفا ورتب لها اربعة من القراء
التربة المؤيدية الصوفية
لم نعلم من شأتما ألا أن النعيمي وغيره قالا دفن بما مؤيد الدولة ابن الصوفي وزير آبق
صاحب دمشق قال الذهبي وكان ظلما غشوما فسر الناس بموته توفي سنة تسع وأربعين
وخمسمائة ودفن بتربته هذه
التربة المحمدية
هي التربة ا محمدية الامينية الانصارية العيشية مالي الجامع المظفري بسفح قاسيون أنشاها
الشيخ الامين محمد بن احمد بن ابراهيم بن ابي العيش الانصاري الدمشقي توفي سنة أربع
وثلاثين وستمائة ودفن بحا وكان تاجرا فيه خير ودفن ودين وامع صحيح البخاري وعمر
تحت الربوة مسجدا وبيوتا للطهارة وانتفع الناس بذلك وتكلم على جامع النيرب ووقف فيه
ميعادا لاسماع الحديث
التربة المختارية الطواشية
7١5/١ روح البيان» إجماعيل حقي )١(
أنشاها الطواشي ظهير الدين مختار الخاندار أحد الامراء الكبار كان خيرا دينا بحفظ القرآن
ويؤدية بصوت حسن وعليه وقار حسن الشكل والهيبة أوقف هذه التربة وهي خارح باب
الجابية قبلي الصابوينة الآن وقد آلت الآن الى الخراب وهو اول من عمر من الترب بذلك
الخط ووقف عليها القريتين وبنى بما مسجدا حسنا ورتب اماما له ووقف مكتبا للأيتام على
باب قلعة دمشق ورتب لحم الكسوة والنفقة وكان يمتحنهم بنفسه ويفرح يمم ولما مات دفن
بتربته ولم يؤرخ النعيمي وفاته ولا العلموي التربة المراغية
داخل دمشق بالصاغة العتيقة في داخل زاوية الشيخ سراج الدين من بما الشيخ بماء الدين
بن عبد الرحمن بن عبد الولي الأخميمي المراغي المصري ثم الدمشقي وكان بارعا في المعقولات
وأخذ عن القونوي وألف كتاب المنقذ من الزلل في القول والعمل توفي سنة أربع وستين
وسبعمائة
التربة المزلقية
بطرف مقابر باب الصغير الآخذ الى الصابونية عند باب مسجد الذبان أنشأها رأس
الخواجكية محمد بن علي بن أبي بكر المعروف بابن المزلق وكان من أهل الثروة أنشأ بطريق
مصر الى الشام خانات عظيمة بالقنيطرة وجسر يعقوب والمنية وعيون التجار وانفق على
عمارتًا ما يزيد عن مائة الف دينار وبمذه الخنانات مياه وهي ف غاية الحسن ولم يسبقه أحد
من الملوك الذين قبله والخلفاء الى مثل هذا العمل وهو صاحب المآثر الحسنة بدرب الحجاز
ووقف على سكان الحرمين الشريفين الأوقاف الكثيرة الحسنة وعين للحجرة الشريفة النبوية
الشمع والزيت في كل عام وكان يكاتب الملوك فيقضون له حوائجه وكلمته نافذة عندهم
وكانت الاعراب تراعية وتحفظ متاجره توق سنة تمان واربعين وتمانمائة ودفن بتربته هذه وكان
5 جميع أملاكه قال العلموي وكان أبوه لبانا ملبنته عند جامع يلبغا والى الآن يعني
الى زمنه ذريته يطالبون بحكر بقعتها بجنينة كانت هناك ثم ان ابن المترجم سافر الى الند مرارا
فربح في مرة منها مائة ألف دينار وثمائمائة ألف درهم والمزلق بضم الميم وفتح الزاي وتشديد
اللام يكبورة." 00(
"إمضائه هكذا: عبد الأشراف وغبار نعالهم. ولا أعلم عن حاله الآن أكثر مما
وممن علمته روى عن المترجم عامة مولاي الصادق بن الحاشمي العلوي أحد أشياخ السلطان
مولاي سليمان العلوي» وهو دون مولاي الصادق بن هاشم العلوي المدغري دفين مراكش
شيخ أبي العباس ابن الخياط وطبقتهء فإن الأول أقدم منه طبقة وقد أجرى ذكر المترجم
صاحب " الاشراف ' وأرخ وفاته بسنة .١١517 ثم وقفت على إجازة من ابن السيد المذكور
محمد بن مهدي بن عبد الرحمن السجلماسي وهي عامة» قال: بما حصل لنا من إجازات
الأشياخ كسيدي أحمد الحبيب وتلميذه الحلالي وابن عبد السلام بناني إجازة عامة مطلقة.
1ق -'ايق السيك ( 1) هو الأسفاذ النصوى اللقوري أو عمد غيد الايد يد بن السيد
بكسر السين المشددة وسكون الياء البطليوسي صاحب كتاب " أسباب الأختلاف " وهو
كتاب عظيم لم يصنف مثله لم يسبقه أحد إليه وهو مطبوع» وكتاب الفرق بين الحروف
المشكلة من حروف المعجم التي يغلط فيها كثير من الناس وهو في نحو خمس عشرة كراسة»
وقفت على نسخة منه بخط مؤلفه بالإجازة به لأحمد بن عثمان بن هارون اللخمي بتاريخ
١ه وعندي خطه أيضاً على جزء أسباب الاختلاف بالإجازة ركم والحمد لله وله شرح
على الموطأء وأخذ عنه القاضي عياض وترجمه في " الغنية " وهو ممن أفردت ترجمته بالتصنيف»
ألف فيه الفتح بن خاقان صاحب
م95٠١ والذخيرة ؟/9: ١97 والقلائد: 58١ ترجمة ابن السيد في الغنية: .م١7 والصلة: )١(
وأزهار الرياض ١ 4٠ والديباج: 785 :١ والمغرب 4 549 :١ والخريدة 7: 578 وغاية النهاية
والنفح (صفحات متفرقة) وابن خلكان “: 45 ومرآة الجنان : /577 وبغية ٠١١ ؟:
)5( "..54 :4 الوعاة ؟: 5ه والشذرات
)١( منادمة الأطلال ومسامرة الخيال» ابن بدران ص/ 1ه
(؟) فهرس الفهارس» الكتاني» عبد الحي ؟/.هةء٠١
ه6. "الحال اه ونحوه في كشف الظنونء بعد أن ذكر من ألف فيه؛ ومنهم؛ أبو زيد أحمد
بن زيد الشروطي الحنبلي» وذكر الجرجاني في ترجيح مذهب أبي حنيفة؛ أن الشروطي :
يسبقه أحد: وأجاب أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي في رده بأن النبي صلى الله
عليه وسلم أول من أملى كتب العهود والمواثيق؛ منها عهده لنصارى أيلة بخط علي بن أبي
طالب اه ص 5ه الجزء الثااى.
ياب ف كتابه السير
قال المقريزي في الخطط: كتّاب السر رتبة قديمة لها أصل في السنة» فقد خرج أبو بكر عبد
الله بن أ داود السجستاني في كتاب المصاحف عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: إنما تأتيني كتب لا أحب أن يقرأها كل أحدء فهل تستطيع أن تتعلّم
كتاب العبرانية أو قال السريانية؟ فقلت: نعم فتعلمتها في سبع عشرة ليلة »١« .
فصل في ذكر كتاب الرسائل والإقطاع
«في الاستيعاب ص 75 من ج »١ والإصابة عن الواقدي: أول من كتب لرسول الله صلى
الله عليه وسلم الوحي مقدمه المدينة أبي بن كعب وهو أول من كتب في آخر الكتاب: وكتبه
فلان.
وكان إذا لم يحضر دعا زيد بن ثابت فكتبء وكان أبي وزيد يكتبان بين يديه صلى الله عليه
وسلم ويكتبان كتبه للناس وما يقطع وغير ذلك» قال أبو عمر: كان من المواظبين على كتب
الرسائل عبد الله بن الأرقم الزهري» وذكر عن ابن إسحاق أنه قال: كان زيد بن ثابت يكتب
الوحيء ويكتب إلى الملوك أيضا. وكان إذا غاب عبد الله بن الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج
أن يكتب إلى أمراء الأجناد والملوك» أو إلى إنسان بقطيعة أمر من حضر أن يكتب له.
والإقطاع كما في المشارق: تسويغ الإمام من مال الله لمن يراه أهلا لذلك.
وف الاستيعاب: وكتب زيد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر. وكان على
بيت المال في خلافة عثمان» وذكر محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير؛ أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم استكتب عبد الله بن الأرقم» فكان يجيب عنه إلى الملوك
وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب» ويأمره أن يطيّنه
ويختمه وما يقرؤه لأمانته عنده» .
وما نقله عن ابن إسحاق في حق عبد الله بن الأرقم خرجه البيهقي.
قال الحافظ في كتاب الأحكام من الفتح بإسناد حسن وخرّجه أيضا البغوي وقال
)١( وف البخاري روى في كتاب الأحكام باب 4٠ عن زيد بن ثابت إن النبي صلى الله
عليه وسلم أمره أن يتعلم كتاب اليهود» حتى كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم كتبه» وأقرأته
كتبهم إذا كتبوا إليه ج / ص .١١١ وروى الترمذي أيضا في كتاب الاستئذان ج ه ص
حديثا بمعناه وأوله: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كتاب يهود الم.
فانظره هناك في الباب رقم 5١ رقم الحديث رام "()
ونا أَقُول كلمة أربأ بحا عن الانحياز إلى نصرّة وَهِي أن الحيلاف الْمُسلمين في أول خطوّات
مَسِيرهمْ وَأول موقف من مَوَاقِقف رمم وقد مَضّت عَلَيْهِ ليام بعد الْأَيّام وتعاقبت الأقوام
يعد نقصا علميا لا ينبغى الْبَمَاء عَلَيِّْ. ولا أعرفني بعد هَذًَا الْيْمِ ملتفتا إِلَيه.
وقع ى إشكال كير سمتى الإان الإشلام خرج بو عن عقيدة أهل اتن الجائة
والعجيب أنه ظن أنه استوق الْمَشألّة فصل فِيها وَهُوَ لم يستوعب عشر معشار أَدِلّة أحد
لْمَريمَْنِ وَالْمقَامِ لا يختّمل سوق الْأَدِلّة والردود وني نفس الْوَفْتَ خرج عن حد الَفْسِير فلا
هُوَ استوق وَلَا هُوَ رَاعى الْمَفُْصد. كَذَّلِك عدم اغْتِبَاره النَفْسِير علما كما ذكر في الْمُقَدمَة
وعَلى الرغم من كونه يعلم تام أنه ا أنه | يميق حلا خنا الْمَهم وأنه تخصيل حَاصِل ذهب إِلَيْه
وَكَانَ الأولى به أن ينخرط في الاك العلقناء من يع عصور اإسْلام الخو اعتيروا التَفْسِير
علما بل اعتبروه أجل الْعُلُوم.
وَكذّا حملته الشعواء على التَفْسِير بالمأثور واستقلاله لَهُ واستخفافه بِأَهْلهء عَظِيمَة من العظائم»
فبدون التَّفْسِير بالمأثور ضلت الأمة وبغير نوره زاغ الْمُمَستَرُونَ و ل تفسه من الدَّلَائل على
ذَلِكِ فَهُوَ على الرغم من استفادته مِنْهُ في كل تَفْسِيره إلا أن |
١554/١ التراتيب الإدارية - نظام الحكومة النبوية» الكتاني» عبد الحي )١(
١>
فوّقع فِيمَا وَقع فيه
وَانظر أَيْضا من مَوَاضِع كالققه بللأثور وثفعه الزاقدة ,كقيمة وامشقهدايه "لعله" لغير غيكة
َانِيًا: صّاحب استطراد وتكلف خرج عن حد التَفْسِير جملّة وتفصيلا على الرغم من إهماله
التفْسِير ف مَوَاضِع لا يسدق عق تَفْسِيرهًا:
فَمَعَ اهتمامه بإنْئّات الْيَاءِ قٍٍ دعان أو عدم | 5 أهمل تَفْسِير قَؤْلهِ تَعَالُ مَأقَإِيّ قريب
وَمن التكلفات لي دفع إِلَيَهَا الاستطراد قَوْله
وَعتذي أن الستغله كات ما برادقها قل جرى على اليئة الأثياء من عيد إتزاهيد عَليْه الكلام
فقد حكى الله عَن إِبْرَاهِيم أنه قَالَ لِأَببهِ: فيا أت إِنّ أخَاف أن يمسك عَذَاب من اللخْمّن4
وَقَالَّ: #سأستغفر لَك رَيّ إِنَّه كانَ بي حفيايه ومعنى الحفى قريب." )1١(
237 اللعطف مع السببية» وأن المضارع منصوب بأن مضمرة. وجوبا بعد الثلاثة» وبمذا
يكون حكمه واحدا بعد الأحرف السالفة» لا يختلف باختلاف وقوعه بعد الجملة الجوابية»
أو توسطه بينهما وبين الجملة الشرطية١ .
"ملحوظة": إذا توسط المضارع بين جلمتي الشرط والجواب» وم يسبقه أحد أحرف العطف
السالفة أعرب "بدلا"» إن كان مجزوماء وأعربت جملته "حالا" -في الغالب- إن كان مرفوعا.
فمثال الأول:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا ... تحد حطبا جزلاء ونارا تأججا
والثابي:
متى تأته تعشو؟ إلى ضوء ناره ... تحد خير نار عندها خير موقد
- ما يخص بمما من ناحية حذفهما معا:
يصح حذف الجملتين معا -في النثر والنظم- بشرط أن تقوم قرينة تدل عليهما. والأغلب
عند حذفهما أن تكون أداة الشرط هي: "إن" مثل قول الشاعر وهو يودع أحبابه:
نودعكمء ونودعكم قلوبا ... 7 الله يجمنا. وإلا..
يريد: وإلا يجمعنا هلكناء أو شقينا.. أو نحو ذلك مما يساير المعنى الناشيء من الجملتين
/ التحرير والتنوير» ابن عاشور )١(
المحذوفتين. ومثل قول الآخر في فتيات ينصحن أخرى اسمها: سلمى -برفض الزواج من
رجل فقير معدم:
١ وفي المضارع المسبوق بالواو أو الفاء مع وقوعه بعد الجملة الجوابية يقول ابن مالك:
والفعل من بعد الجزا إن يقترن ... "بالفا" أو "الواو" بتثليث قمن
"قمن» أي: جدير". والمراد بالتثليث الأوجه الثلاثة التي ذكرناها باعتباراتما المختلفة» ولم يذكر
"ثم" في رأي الكوفيين. وانتقل إلى حكم هذا المضارع إذا توسط بين جملتي الشرط والجواب؛
فقال:
وجزم أن نصب لفعل إثر "فا" ... أو "واو" إن بالجملتين اكتنفا
"إثر: بعد اكتنف: أحيط" يريد: أن المضارع المسبوق بأحد هذين الحرفين يتعين نصبه أو
جزمه إن اكتنفه الجملتان» أي: أحاطت به جملتا الشرط والجواب. واقتصر على ما سبق
دون بيان الشروط والأوجه والاعتبارات.
)١( وجرد "الواو" دليل على أن الفعل غير مجزوم.." ١
. "خان بحسن القبول» وأنعم عليه بما أنعم» وزاد فى وظيفته كل يوم خمسمائة درهم؛
ثم تدّسر له بعد ذلك إتمامه» فأتمه بعد سنة» ثم أرسله إلى السلطان ثانياً بعد إتمامهء فقابله
السلطان بمزيد لطفه وإنعامه» وزاد فى وظيفته مرة أخرى.
والحق أن هذا التفسير غاية فى بابه وتحاية فى حسن الصوغ وجمال التعبير» كشف فيه صاحبه
عن أسرار البلاغة القرآنية» بما م يسبقه أحد إليه» ومن أجل ذلك ذاعت شهرة هذا التفسير
بين أهل العلم» وشهد له كثير من العلماء بأنه خير ماكٌتب فى التفسير» فصاحب "العقد
المنظوم فى ذكر أفاضل الروم"» يقول عنه فى كتابه: "وقد أتى فيه بما لم تسمح به الأزمان»
ول تقرع به الآذان» فصدق المثل السائر: كم ترك الأول للآخر".
وصاحب "الفوائد البهية فى تراجم الحنفية" يقول: "وقد طالعثُ تفسيره وانتفعث به وهو
تفسير حسنء ليس بالطويل الممل» ولا بالقصير المخل» متضمن لطائف ونكات» ومشتمل
4/0/5 النحو الوافي» عباس حسن )١(
على فوائد وإشارات". ونقل عن صاحب "الكشف" أنه قال: "انتشرت نسخه فى الأقطار,
ووقع له التلقى بالقبول من الفحول الكبار» لحسن سبكه وصدق تعبيره» فصار يقال له:
"خطيب المفسرين". ومن المعلوم أن تفسير أحد سواه بعد الكشاف والقاضى لم يبلغ إلى ما
بلغه من رتبة الاعتبار" .
ولم يظفر هذا التفسير - كغيره من التفاسير - بكثرة الحواشى والتعليقات التى تكشف عن
مراده. أو تتعقبه فى بعض ما يقول» ول يقع تحت يدنا شئ من ذلكء غير أننا نجد فى
"كشف الظنون" عند الكلام عن هذا التفسير» ذكر ماكتب عليه من التعليقات فمن ذلك:
تعليقة الشيخ أحمد الرومى الآحصارى المتوق سنة ٠١4١ ه (إحدى وأربعين وألف من
الحجرة) » من سورة الروم إلى سورة الدخان. وتعليقة الشيخ رضى الدين بن يوسف القدسى»
علّقها إلى قريب من النصفء وأهداها إلى المولى أسعد بن سعد الدين» حين دخل المقدس
زائرا» وكان دأبه فيها نقل كلام العلامتين الزمخشرى والبيضاوى» وكلام ذلك الفاضل "ف
السعود" بقوله: قال الكشافء وقال القاضىء وقال المفتى» ثم المحاكمة فيما بينهم. هذا ما
ذكره صاحب كشف الظنون» ولا نعلم أحداً كتب عليه غير من ذكرهما.
قرأت مقدمة الكتاب لمؤلفه. فوجدته يثنى كثيراً على تفسير الكشاف», وأنوار التنزيل
للبيضاوى» ويذكر أنه قرأهما قبل أن يؤلف تفسيره» ثم يقول: "ولقد كان فى سوابق الأيام
وسوالف الدهور والأعوام» أوان اشتغالى بمطالعتهما وممارستهماء وزمان انتصابى لمفاوضتهما
ندا هيما يدور فى خللى لك طايه آقاى اليل 1لا
8 "ولا حرج» ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" رواه البخاري عن عبد
الله بن عمرو بن العاصء ولذا كان عبد الله بن عمرو قد أصاب يوم اليرموك زاملتين١ من
كتب أهل الكتاب» فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديثء» من الإذن في ذلك»
ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد"7» وقال أيضا في رده على
البكري» منكرا عليه استدلاله بالحديث الذي يرويه» عن استشفاع آدم بالنبي صلى الله عليه
وسلم: هذا الحديثء وأمثاله لا يحتج به في إثبات حكم شرعي ) لم يسبقه أحد من الأئمة
7417/١ التفسير والمفسرونء الذهبي» محمد حسين )١(
فإن هذا الحديث لم ينقله أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بإسناد حسن»
ولا صحيح؛ بل ولا ضعيف يستأنس به ويعتضد به» وإنما نقل هذا وأمثاله كما تنقل
الإسرائيليات التي كانت في أهل الكتاب وتنقل عن مثل كعب؛ ووهبء, وابن إسحاق»
ونحوهم» من أخذ ذلك عن مسلمة أهل الكتاب أو غير مسلمتهم كما روي: أن عبد الله
بن عمرو وقعت له صحف يوم اليرموك من الإسرائيليات» وكان يحدث هنها بأشياء"*,
وقد وافق ابن تيمية على مقالته أحد تلاميذه؛ وهو: الإمام الحافظ المفسر ابن كثير» فذكر
نحوا من ذلك ف مقدمة تفسيره؛ .
وقد جاء بعد ابن تيمية: الإمام العالم المؤرخ» واضع أساس علم الاجتماع: عبد الرحمن بن
خلدون, المتوق سنة 8٠١8 » فأبان عن ذلك بأو وأتم في هذا في مقدمته المشهورة في أثناء
الكلام عن علوم القرآن من التفسير والقراءات» قال: "وصار التفسير على صنفين تفسير
نقلي» مسند إلى الآثار المنقولة عن السلف» وهي: معرفة الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول»
ومقاصد الآيء وكل ذلك لا يعرف إلا بالنقل عن الصحابة والتابعين» وقد جمع المتقدمون
في ذلك وأوعواء إلا أن كتبهم ومنقولاتحم تشتمل على الغثء والسمين, والمقبول؛ والمردود.
١ الزاملة البعير الذي يحمل عليه -يعني حمل بعيرين.
١ مقدمة في أصول التفسير ص 45.
* الره غلى البكري ض: 3
تفببير ابن كقير والبقوي نع 1 هن بازي 1 10
0.٠ "جدًا كذلك. اتبع فيها أسلويًا جديدًا في الحصول على صور النصوص؛ إذ استعان
بالأعراب الذين فرقهم في مختلف الجهات التي لم يسبقه أحد من الأوروبيين إلى زيارتحاء بعد
أن علمهم مختلف الطرق في الحصول على تلك النصوص بطريق الورق الذي يتأثر بالضوء
وبطريقة القوالب الجبسية وبطرق أخرى. وقد تمكن بجحذا الأسلوب الجديد من الظفر بصوة
مضبوطة بعض الضبط للكتابات القديمة التي لم يكن بوسعه الذهاب إلى أماكنها
)١( الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير» محمد أبو شهبة ص/57
١5
واستنساخها بنفسه؛ ويما أيضًا تمكن من تصحيح أغلاط الصور التي أخذها "هاليفي" عن
النقوش الأصلية» ومن الحصول على زهاء مائة نص قتباي أخذها من منطقة خرائب
'مأرب". وفي متحف "'فينا" قسم من الأحجار المكتوبة التي كان هذا العالم قد جلبها معه
في المرة الأخيرة إلى أوروبة١.
وقد زار المستشرق "جورج أغسطس والين 311901151115 ©20ه0ع0
72111" سنة 1845م نجدًا ودوّن رحلته إليها؟. وزار الحجاز المستشرق الهولندي
الشهير "سنوك هرغونية © 11120150113ط5 5120111"؛ فكتب في أحوال مكة
ووصف الحياة قُُ الحجاز وموسم الحج. وكان قل ذهب إليه سنة 1-1١85 مام وهو من
العلماء المدققين؟.
وقفنرا المتعاد “الس روها شي" "رمت ورف مومه 5ه خم لمكم
بزيٌ مسلم سمّى نفسه "عبد الله" زار الحرمين وكتب وصف رحلته هذه؛ .
وتوغلت "حنة بلنت" 121111117 ©3111" سنة 819١م في همال بلاد العرب حتى
بلغت أرض نجد» وكانت مولعة بدراسة أحوال الخيول العربية5. واختراق الرّحَالة الإنكليزي
"تشرالس دوتي" "04011601257 .20 02312115" الصحاري العربية وشمال بلاد
العرب» ووضع كتابًا مهما وصف فيه أسفاره في بلاد العرب
١ ,م,.5 مع2عطع١١ ,.ه5 ,1©»11»2التمصضوعط رحكى
8 با لم 26س يريك .ير
و2 12 5:1-628:63:8155: زم هت تك
1 1 ا ب .1701؟ ا عاط لحعلا كا ,
, 25336 طعه ,نتعاعاع11 م١ ,5مه1غ2ه10م<ظط ,
0
4 ©231377خ132 231ه25ع2 ,طهغع12ماظ 20 3ط 521
0 151-76408123 ه86 ©5211011236 3 1ه
, 2001هط ,رطدععع5171/١51 1701 هتاع طذد ,.
١ ه:
5330 هط »211021236 2 ,<غمطتااظ عطلوثظ ١
, 20012هط1 ١8857015, 012 26060111325 عط ,
ه206هط ,ة5عغ23طمتاط علطن
ام" (0)
)١1١( -5٠١58" 2.١١ وعن أبي سعيد الخدري» قال: ((نحمى رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن صوم يوم الفطر والنحر)) . متفق عليه.
وقال ابن قدامة (جاص77١) لا فرق بين كونها متتابعة أو مفرقة في أول الشهرء أو في
آخره لأن الحديث ورد بما مطلقاً من غير تقييد» ولأن فضيلتها لكونما تصير مع الشهر ستة
وثلاثين يوماء والحسنة بعشر أمثالها فيكون ذلك كثلاثمائة وستين يوماً وهو السنة كلهاء فإذا
وجد ذلك في كل سنة صار كصيام الدهر كله؛ وهذا المعنى يحصل مع التفريق-انتهى. قال
في حجة الله: والسّدٌ في مشروعيتها أنما بمنزلة السنن الرواتب في الصلاة تكمل فائدتمها بالنسبة
إلى أمزجة ل تتام فائدتما كمم. وإنما خص في بيان فضله التشبه بصوم الدهرء لأن من القواعد
المقررة أن الحسنة بعشر أمثالها وبحذه الستة يتم الحساب. تنبيه ادعى بعض الحنفية إن ما
روى عن أبي حنيفة من كراهة صوم ستة من شوال هو غير رواية الأصول أو إن مراده بذلك
أن يصوم الفطر وخمسة بعده» فأما إذا أفطر يوم العيد ثم صام بعده ستة أيام فليس بمكروه
بل هو مستحب وسنة. قال في الدار المختار: الإتباع المكروه» أن يصوم الفطر وخمسة بعده.
فلو أفطر الفطر لم يكره بل يستحب ويسن-انتهى. وكذا قال صاحب البدائع. قال ابن
عابدين بعد البسط: في نصوص أصحاب الحنفية في عدم الكراهة ما لفظه؛ وتمام ذلك في
رسالة "تحريم الأقوال في صوم الست من شوال" للعلامة قاسمء وقد رد فيها على ما في
منظومه التباني وشرحها من عزوة الكراهة مطلقاً إلى أبي حنيفة وأنه الأصح بأنه على غير
رواية الأصول وأنه صحح ما لم يسبقه أحد إلى تصحيحه وأنه صحح الضعيف وعمد إلى
تعطيل ما فيه الثواب الجزيل بدعوى كاذبة بلا دليل» ثم ساق كثيراً من نصوص كتب المذهب
١70/١ المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام» جواد علي )١(
فراجعها-انتهى. وهذا يدل على أن الراجح عند الحنفية على ما ادعاه العلامة قاسم وغيره
هو عدم الكراهة بل استحبابه. وما حكى عنهم خلاف ذلك فهو إما مرجوح وخلاف
رواية» الأصول أو مؤول بصوم يوم الفطر كما قال صاحب البدائع وصاحب الدار المختار
وغيرهما. (رواه مسلم) وأخرجه أيضاً أحمد والترمذي وصحححه. وأبوداود وابن ماجه والدارمي
والبيهقي (ج: ص )١317 والطبراني» وف الباب عن ثوبان عند أحمد والنسائي ف الكبرى وابن
ماجه والدارمي والبزار وابن خزيعمة وابن حبان» وعن جابر عند أحمد وعبد بن حميد والبزار
والطبراني في الأوسط وعن أبي هريرة عند البزار وأبي نعيم والطبراني» وعن ابن عباس عند
الطبراني أيضاًء وعن البراء بن عازب عند الدارقطني» وعن ابن عمر عند الطبراني من أحب
الوقوف على ألفاظها وحال أسانيدها رجع إلى التلخيص (ص53١) والترغيب (ج"ص7”)
ومجمع الزوائد (ج”“ص )١184 2١87 .
4- قوله: (تمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي تمي تحريم (عن صوم يوم
الفطر) وهو أول يوم من شوال (والنحر) أي وعن صوم يوم النحر. قال الطيبي: هذا الحديث
مروي من حيث المعنى والذي يتلوه مروي من حيث اللفظ وما نص عليه.." )1١(
##ازر. "حلرث م يسبقه أحد فإ أحمده له وإن كنت أعرف أن هذا الكلام كان يرضيه
وأنه كان يحب أن يسمعه وأن يقرأه.
وأما أن توفيقا ينكر علي أن أحكم على قصصه بالبقاء فهذا إسراف منه كثير» فنحن
الناقدون أحرار فيما نعرف من ذلك وما ننكرء ما دام الزمن هو الحكم الأخير في هذا
الموضوع.
وأغرب من هذا كله أن يرفض توفيق ما أهديت إليه من ثناء فليعلم أن لم أهد الثناء إلى
شخصه ليرفضه أو يقبله وأن شخصه لا يعنيني إلا قليلا منذ الآن» وإنما أهديت الثناء إلى
فنه وما زلت أهديه إليه ولن يستطيع هو أن يرده» وكنت أحب له أن يفرق بين شخصه
الفانى وفنه الباقى.
أما أنه لا يسمح لأحد بأن يدله على ما يقرأء وأنه قرأ في الفلسفة القديمة والحديئة مثل ما
> 5/1 مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح, عبيد الله الرحماني المباركفوري )١(
١ /ا
قرأت على الأقل؛ فإنني أحب أن يعلم أن ما قرأته لا يرضيني لنفسي ولا لغيري» وأسأل الله
أن يقيني وإياه شر الغرور فهو مهلك للنفوس حقاء وأما أنه أعرف الناس بما ينقصه وأعلم
الناس بما يحتاج إليه من أدوات وأنه لا يحتاج مع ذلك إلى نقد ناقد» فهذا رأيه في نفسه منذ
الآن وهو لا يشرفه ولا يرفع منزلته عند أحد وأحب أن يعلم توفيق أني لن أرد عليه بعد
الآن» ولن أحفل به إلا يوم يخرج لنا كتابا نقرؤه» ويومئذ سأعلن رأيا في الكتاب سواء رضي
توفيق أم سخط.
من توفيق الحكيم "خصومة" إلى طه حسين:
بعئت إليه أول النهار بالرسالة التي ماها "باقية على الدهر" ثم أويت آخر النهار إلى ببتي
فوجدت أسطوانات "بتهوفن" التى استعارها منى قد
4 الروالة ميري ع وب 121)
1.١ "هذه الحركة العلمية الجديدة أتما كانت بتوجيه من الملك نفسه فهو الذي يدفع العالم
إلى التأليف والمترجم إلى ترجمة آثار معينة. وهذا يدل على اتحاه علمي محدد الوجهة والغاية»
نضيفه إلى المشاركة الفعلية التي تروي عن رجار الثاتي من بينهم خاصة. - إذ يقول فيه
الإدريسي: " وأما معرفته بالعلوم والرياضيات والعمليات فلا تدرك بعدء ولا تحصر بحدء
لكونه قد أخذ من كل فن منها بالحظ الأوفر» وضرب فيه بالقدح المعلى» ولقد اخترع من
المخترعات العجيبة وابتدع من الابتداعات الغريبة» ما لم يسبقه أحد من الملوك إليه ولا تفرد
به" ام
ومضت صقلية تستورد الكتب من الخارج كما كانت تفعل في العصر العربي مع اختتلاف
في نوع الكتب. ودخلت بلرم - وإلى درجة ما سرقوسة كتب يونانية وعربية فاستحضر رجار
الكتب الجغرافية المؤلفة بالعربية أو الترجمة إليها من اليونانية» مثل كتاب العجائب للمسعودي
وكتاب الجيهاني وابن خرداذبة والعذرى وابن حوقل والكيماكي وموسى بن قاسم القردي
واليعقوبي وابن المنجم وقدامة وكتاب الجغرافيا لبطليموس وأرسيوس (؟) وجاءت من
)١( المعارك الأدبية» أنور الجندي ص/7.>
القسطنطينية نسخة من كتاب المحبسطي هدية من الإمبراطور إلى الملك غليالم الأول» وربما
وردت منها أيضا نسخة من كتاب ملحمي ترجمة دوكستباتر 1 ©31 1036607 عن
الكلدانية. ويتحدث ارستبس المترجم لصديق له إنجليزي وينصحه بأن لا يغادر صقلية لأنه
لا يحد فيها حكمة اللاتين فحسبء بل مكتبة يونانية وعونا من رجل ضليع في الأدب
اليوناي» في صقلية يستطيع أن يحصل على لميكانيكا لهيرون والبصريات لإقليدس
والأنالوطيقا لأرسطو وغيرها من المؤلفات الفلسفية اليونانية (©) .
والفضل في هذه النهضة العلمية يرجع في الدرجة الأولى إلى أ» واع التشجيع التي كان يقوم
بحا الملك ورجاله نحو العلماء» فهم يغدقون عليهم الأموال ويكتنفونهم بالاحترام» ويرفعون
مراكزهم الاجتماعية في الوظائف والألقاب» كما
.١5 نزهة المشتاق في المكتبة: )١(
1197 الضدر نفسده )9(
[ 69 1ع 26 ععصه نع 5 .ه11١ "()
0.0.64 "حتى تتسع لأكثر ما يمكن من هذه الألفاظ» وماذا في رسالة أبي العلاء التي قرأناها
الآن من معان» سوى أنه أراد أن يصف شوقه إلى صاحبه» فذهب يبالغ ويلف ويدور على
هذا النحوء فإذا هو يصور أسفه على فراقه بأسف ساق حر ينوح على إلف غادره» وإنه
وإذا كانت هذه الطرفة من إغراب اللفظ لا تروقك عند أبي العلاء» فلا تظن أنه لا يستطيع
أن يأتيك بطرفة أخرى» فهو صاحب الطرف الحديثة في فن النثر» يأنَ باللفظ الغريب»
ويأقِ بما يشبه هذا اللفظ أحيانا أخرى؛ لكن أي شيء يشبه ذلك اللفظ؟ لقد فكر أبو
العلاء وقدرء فإذا هو يقع على طرفة جديدة لم يسبقه أحد إليهاء أو على الأقل لم يتصنع
لها أحد كما تصنع هو لما في آثاره» ونقصد طرفة المصطلحات العلمية» وخاصة مصطلحات
علوم اللغة» فقد أكثر من تصنعه لما في أعماله من رسائل وغير رسائل» واسمتع إليه يقول في
١ العرب في صقلية» إحسان عباس ص//8ه )١(
إحدى رسائله ١ :
"حرس الله سيدنا حتى تدغم الطاء في الهاء» فتلك حراسة بغير انتهاء» وذلك أن هذين
ضدانء وعلى التضاد متباعدان» رخو وشديدء وهاو وذو تصعيد, وهما في الجهر والمهمسء»
بمنزلة غد وأمس» وجعل الله رتبته التي كالفعل والمبتدأء نظير الفعل فإتما لا تنخفض أبداء
فقد جعلني إن حضرت عرف شاني» وإن غبت لا يجهل مكانيء كيا في النداء» والمحذوف
من الابتداء إذ قلت: زيد أقبل» والإبل والإبل» بعد ما كنت كهاء الوقف» إن ألقيت
فبواجبء وإن ذكرت فغير لازب» إني وإن غدوت في زمن كثير الدد "الحلو واللعب", كهاء
العدد لزمت المذكر» فأتت بالمنكر؛ مع ألف يراني في الأل» كألف الوصل» يذكرني لغير
الثناء» ويطرحني عند الاستغناء» وحال كالهمزة تبدل العين» وتحعل بين بين» وتكون تارة
حرف لينء وتارة مثل الصامت الرصين»
)1( "..1 رسائل أي العلاء ص4 ١
ه١٠. "الفصل الثانى: في فضائل الأعمال
مما يدل على فقه هذا الإمام أنه ذكر جملة أحاديث بلغت (9؟) تسعة وعشرين حديثا في
فضائل الأعمال» وجعل موضعها بعد ذكر حكم الصلاة وما يشترط لهاء وصفتها وسجود
السهو لماء وصنيعه هذا لم يسبقه أحد ممن اطلعت على مؤلفاتحم في جميع أحاديث الأحكام.
وأشار في هذا الباب إلى ما يتصل بفضل أركان الإسلام والإيمان بالله وما يتصل بالمخلوقين»
وما يتصل بالأموال» وما فعله فضيل» وما تركه فضيل» وما يؤجر به على نيته إذا فاته عمله.
ففقه إمامنا في هذا الموضوع ثما يدل على الرغبة الأكيدة والفقه العميق» وذلك لما يأني:
-١ اختياره للأحاديث الصحيحة وامحتج بما.
*- أنه أراد بذلك أن يرغب المسلم في الأعمال الصالحة بحيث أنه لا يعملها لمجرد أتما لازمة
فقطء فاللازم لا محيد عنه» ولكن من قام بما رغبة في الثواب المرتب عليهاء نال رضا الله
)١( الفن ومذاهبه في النثر العربي» شوقي ضيف ص/777
وأدى الواجب, وتحصل على الثواب» وسلم من العقاب.
4- ثما يدل على فقه الشيخ في هذا الباب مول هذه الأحاديث التي ساقها لشتى مجالات
الأعمال فعلا وكفاء حمًا للخالق أو للمخلوق أو للنفس.
"انظر للق الأول اق اميف عنس يوا 00
8.5 "إن هذا التمييز والانتقاء الراجع إلى درجة القبول أو الردّء له من الدلالة على واقع
المرحلة التي مرت بما السنة في هذه الفترة» كالدلالة التي استنبطناها من تصنيف البخاري
لصحيحه.
الثانية: لا كان غرضٌ أبي داود الأكبر هو بيان أصلح الأحاديث للاحتجاج بما في مسائل
الأحكام, وحيث إنه لم يسبقه أحدٌ إلى مثل استقصائه في جمع هذا النوع من الأحاديث؛
وحيث إن الأحاديث منها ما هو مشهورٌ تتابع الرواة على نقله وما هو غريبٌ تفرّد بروايته
آحَادٌ منهم» وحيث إن المشهور هو الأقرب إلى الصحّة والأقوم بالمحُجّة على الخصوم لذلك
كُلّه خحصّ أبو داود المشاهير من أحاديث الأحكام بالجمع دون الغرائب؛ لأتما هي الأولى
بالجمع؛ لكوتما الأقرب إلى صحّة الاحتجاج بما.
يقول أبو داود في (رسالته إلى أهل مكة) : ((والأحاديث التي وضعتها في كتاب السنن
أكثرها مشاهير» وهي عند كل من كتب شيئاً من الحديثء إلا أن تمييزها لا يقدر عليه كل
الناس. والفخر أتما مشاهير ... )) )١( .
فهنا يذكر أبو داود أنه تَعمَّدَ أن لا يعتني بالغرائب» مع أن الغرائب أشهى عند المْحدّثين من
المشاهير التي (هي عند كل من كتب شيئاً من الحديث) ؛ لأنّْ جمعاً المَصّدُ منه إفادةٌ الفقهاء
ما يصلح للاحتجاجء وهو أُوَلُ جمع مُسْتَقْصٍ لا يليق به أن ينساق وراء شهوة الإغراب»
بل يحق لمن عَمَدَ إلى مثل هذا الجمع لذلك الغرض أن يقول: ((والفخر أنما مشاهير)) .
وي عصر ل داود صئف التردمذدي جامعه» وابن ماجه سننه» وبعدهما النسائى سننه الكبرى
والصغرى» وغيرهم كثير.
80 اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - صالح الأطرم» صالح بن عبد الرحمن الأطرم ص/4 )١(
١١
(1) رسالة أبي داود إلى أهل مكّة (/40) .." )١(
20.٠0 "وزفرات يصعدها مقابلة حاضرنا بماضيناء وهي في مجموعها مقالات أدبية» وأفكار
اجتماعية خصبة» ظاهرها هزل؛ وباطنها جد, وأودعها مالم يسبقه أحلا من كتاب العرب
إليه.
:١/897 الطائف
ثم أنشأ النديم صحيفة "الطائف "١ قبل الثورة العرابية» وكانت في أول صدروها تحمل على
المساوئ الاجتماعية العامة؛ كالمواخير والحانات والمراقص التي غزت القاهرة في ظل الامتيازات
وتحت حمياتها؟.
ثم انتقلت من الموضعات الاجتماعية الخالصة إلى الموضوعات السياسية العميقة» والأخبار
المهمة التي تميزت بما في عهد الثورة» حتى نقل عنها أكثر الصحف المعاصرة ما كانت
"الطائف" تنشره.
كانت الطائف صحيفةً سياسيةً عنيفةً» بلغت من الشهرة» ومن التأثير في الأذهان» مالم
يبلغه غيرها” وكانت رسالتها الدفاع عن الثورة العرابية وأبطالهاء احتفى يما رجال الثورة
وأنصارهاء فاشترك لما النواب بمبالغ كبيرة» وأصبحت لم لسانًا فيه من العنف والشدة ما
اضطر الشيخ: محمد عبده إلى تعطليها شهرًا؛ .
ومكن لما عطقت الفيعاق خليها من أنه كذ لوكا ركان وقد اكرت "لعريدة مض" ى اا
من مارس سنة 7١م أن مجلس النواب قد اختار
١ سميت بالطائف تيمنًا باسم بلدة شهيرة بالحجاز» وتفاؤلا بأتما تطوف المسكونة كما
جابتها جوائب أحمد فارس "أعيان القرن الرابع عشر للمرحوم أحمد تميور باشا ص17١.
؟ تطور الصحافة المصرية» ص48 .١
89/١ ندوة علوم الحديث علوم وآفاق» مجموعة من المؤلفين )١(
* تراجم مشاهير الشرق» ج؟ ص١١٠.
فاوح الاناء السسود هيد حواري لاا
. "الكتاب القيم» الذي ظل مخطوطا إلى أن قيض الله له الأستاذ وستنفيلد فقام على
تحقيقه وطبعه في مدينة جوتنجن بأمانيا سنة 59/١م. ومنذ أن ظهر مطبوعا عرف الناس
قيمته» وتوجهت إليه أنظار الباحثين والمهتمين بسيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وانتشر انتشارا واسع النطاق في ربوع العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه.
وتوالت طبعاته بعد ذلك» فطبع في مطبعة بولاق» وظهرت له أكثر من طبعة محققة» من
أهمها تلك التي حققها فضيلة الشيخ المرحوم محمد محبي الدين عبد الحميد -عميد كلية
اللغة العربية الأسبق- وأحد كبار العلماء» ومن الذين لهم في مجال التحقيق باع طويل.
كذلك من الطبعات المحققة تحقيقا جيدا تلك التي قام بتحقيقها الأستاذ مصطفى السقا
وزملاؤه.
وبعد؛ فهذا هو محمد بن إسحاق -أحد أعلام الطبقة الثالثة- بل رأس تلك الطبقة من
كتاب المغازي والسير» والرائد الأول للكتابة المنظمة المنهجية في سيرة رسول الله -صلى الله
عليه وسلبت هذا نهو كنايه اكالن الذي لم يسبقه أحد إل معن لني اصبس الأضل
الأصيل لكل من كتب في السيرة النبوية منذئذ إلى وقتنا هذاء وسيظل هو المرجع الأساسي
في علوم السيرة.
ولا أظن أن هذا البحث يكتمل دون أن يتضمن تعريفا بعلمين آخرين من أعلام كتابة
المغازي والسير؛ وهما: محمد ابن عمر الواقدي» وتلميذه وكاتبه محمد بن ا
.0 "لنتيجة على ضوء ما ثبت له بعد البحث والتحقيق» وأسلوبه في كل هذا واضح
وسهل ويستفيد منه ا متخصص وغير المتخصص على السواء؛ فالقاري المتخصص ف علم
الحديث أو التوحيد يجد في رسائل الشيخ من الروايات والأحاديث الواردة في المراجع النادرة
التي لا يصل إليها كل باحث ميزة الشيخ في هذا الباب أنه ينقل الحديث بإسناده ليطلع
عليه من شاءء وهذا له فائدة أهل عند الفن.
١514/١ الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة, محمد كامل الفقي )١(
٠ أوائل المؤلفين في السيرة النبوية» عبد الشاق محمد عبد اللطيف ص/4 )١(
١ 7ه
9 يتبع بعد ذلك بنقد ودراسة الأسانيد» ويبين ما ورد 2 رواية من نقد وجرح أو تعديل» شم
يصل بعد ذلك إلى تصحيح الحديث أو تضعيفه حسب القواعد العلمية المقررة.
وفي النهاية يسوق خلاصة البحث والنتيجة التي توصل إليها بعد دراسة الأدلة ونقدها.
ولنأخذ مثالا على ذلك في رسالته في "لعمري"» وعندما بدأت في قراءة هذه الرسالة بان لي
أن هذا الموضوع لم يسبقه أحد بإفراده في رسالة أو تأليف.
ولما قرأت خمس صفحات منه وإذا بالشيخ نفسه يصرح بذلك قائلا: (ولقد فنشت وسألت
عمن ألف في هذا فلم أجد من قرع بابما قبل قلمي هذا) .." )١(
7١5" 0.0. عبد القادر بن عبد القادر الأدهمي الحسيني
الأدهمي نسبة إلى الزاهد إبراهيم بن أدهمء الحسيني نسبة إلى الحسين (ض) سبط الرسول
صلى الله عليه وسلم. ولد بطرابلس وتلقى علومه على عدة مشايخ منهم:
محمود عبد الدائم نشابة وعبد الرزاق الرافعي. ونال الإجازة في الطريقة الشاذلية من الشيخ
محمد القاوقجي الطرابلسي.
رحل الأدهمي إلى المدينة المنورة حيث تسلم خدمة الحجرة النبوية.
توفي عام ١7575 ه/ ١1٠01 م. له: - إرشاد المريد للمنهج السديد- تذكرة أولي البصائر-
هداية الناسك- وسيلة النجاة والإسعاد- تعطير الوجود بمدح صاحب المقام المحمود- ترجمان
الضمير بمدح البشير النذير- الدر النظيم بمدح النبي الكريم- ديوان مورد الصفا ومصدر الوفا
بمدح النبي المصطفى- تبييت البردة وهي قصيدة نظمها عن طريق المساجلة أي تذييل كل
بيت من الأصل ببيت آخر مع حسن الإرتباط والمماثلة. ول يسبقه أحد إلى هذا الباب
[من البسيط] : عدن الاحكام والحكم]
«طه الرسول هو المرسول للأمم ... غيث مغيث أتانا كاشف الغمم
هو الملاذ الذي ترجى إغاثته ... لدى خطوب الزمان النوب الدهم
هو العظيم على الله العظيم وفي ال ... ذكر العظيم له التخصيص بالعظم
وفي هداه لنهج الحق أرشدنا ... والله ميزنا فيه على الأمم
١95/1١ المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري (رحمه الله)» عبد الأول بن حماد الأنصاري )١(
١5
وقد سما الرسل في خلق وفي خلق ... ولم يساووه في مجد ولا شمم
مولاه كمله ذاتا وجمله ... بالخلق والخلق والأفعال والشيم
غر مناقبه شم مراتبه ... قد لان جانبه في الفعل والكلم
جوامع الكلم الغراء خص بما ... وقد غدا معدن الإحكام والحكم
نبينا المصطفى الحادي الأمين ومن ... ساد الخلائق من عرب ومن عجم
وينهي قصيدته على عادة بعض الشعراء في التأريخ وفق حساب الجمل:." )1١(
١5١" 2.١ - قُل إِنني هَدَان رَيّْ إِلَ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمِ ديناً قِيَمأً ملَهَ إِبْرَاحِيمَ حَنيفاً وَمَا
يفول كان اود هي بلاعاج وم سيد الزباليق ان كر ها الع فد
إِلّ صِرَاطِه الْمُسْتَقِيم الَّذِي لا اعْوجَاجٍ فِيه ولا اغراف له 0 أي قَائِمًا ؛
إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كان مِنَ الْمُسْركِينَ؟ , كُمَوْلِهِ: هومن يَرْعَبُْ
نَفْسَهَيه , وَقَوْلَهُ : موَجَاهِدُوا في الله حَقَ ع جنا تا وج لكا لدم
حرج جل كم زاجيع» » وقؤلة: إن إنرجيع كان أمة تاي يفا وم بك من الفشركين
_ شك لأَنْعْمِهِ اجْتَبَاةُ وَهَدَاهُ إلى صِرَاطٍ 0 ؛ وليس يلزمه من كونه صلى الله عليه
وسلم مر واد اس اسه 1 بْرَاهِيمْ أَكْمَل مِنْهُ فِيهَا لِأَنَّهُ عَلَيْهِ الَلامُ قَامَ
بها قَِامَا عَظِيمًاء وأحُوآث لَه إِكْمَالا تامًا ل يَسْفةُ أحَد إل هدًا الْكَمَالِء وَِدَاكَانَ حَامَ
الْدَنْيَِاءِ وَسَيْدَ وَلَّدِ آدَمَ على الإطلاق» وصاحب المقام المحمود الذي يرغب إليه الخلق حتى
الخليل علية السلام. وَقَدْ كان رَسْولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أصبّح قَالَ: «أمنبحنا عَلَى
5
كَانَ مه
ِل الإشلام وَكلِمَةٍ الإخلاص وَدِينٍ نينا مَحَمَدٍ وَمِلةِ ينا اميم حَنِيفاً وَمَا كان مِنَ
7 معجم أعلام شعراء المدح النبوي» محمد أحمد درنيقة ص/9 )١(
الْمُشْرِكِينَ» . وَقَالَ الإمام أحمد عن ابْن عَبّاسِ رَضِي اللّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: قِيل لِرَسُولٍ الله
صَككَ اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أي الأديان أحب إلى الله تعالى؟ قال: «الحنيفية السمحة» (أخرجه
الإمام أحمد في المسند) .
الْمُشرَكِينَ الَذِينَ يَحبِدُونَ عَيْرَ الله وَيَذْبحُونَ عبر انهه أَنّهُ حَالِفْ
ولفكة غلى الووخدة لا شزريلة :071
0025 "وأبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود "'ت7. ه"١ في كتابه "الضعفاء".
وأبو يحبى ركريا الساجي 'ت7. 7ه" 7.
وأبو خزيمة محمد بن إسحاق "ت١١81+ه"” في "الضعفاء".
ومحمد بن أحمد بن حماد الدولابي الت "مها
وأبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي "ت75*ه" في كتابه "الضعفاء".
وعبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني 'ت77 اه" .
وأبو العرب محمد بن أحمد بن تيم القيرواني: ته «ه".
وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكنه "ته 9ه" .
ومحمد بن أحمد بن حبان البستي "'ت؛ هه" في كتابه 'معرفة المجروحين من المحدثين".
وعبد الله بن عدي الجرجانى "ته *ه" في كتابه "الكامل في ضعفاء الرجال".
وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي "'ت517 ٠ه" وهو مصنف كبير إلى الغاية على ما يذكر
ابن حجرة؛ والذهبي. وقال الذهبي: "جمع فأوعى» وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد !
التكلم فيهم وهو متكلم فيه» وقال أنه يسرف في الجرح"7. وقال ابن حجر: أن الأزدي
نفسه ضعيف فلا يعتمد قوله
١ ابن حجر: تعجيل المنفعة /ا5 ؟؛ واللسان /١ 5”, 5/ “لم 28١ 85/؛ وتحذيب
العوليي 1#
>19/١ مختصر تفسير ابن كثير» محمد علي الصابون )١(
؟ اقتبس منه ابن حجر في تحذيب التهذيب ؟/ 2577 078 49 ومواضع أخرى كثيرة.
" الذهبي: مقدمة الضعفاء /١ 4.
اقتبس منه ابن حجر في تحذيب التهذيب ؟/ 7ه٠١21 038٠9 8/ 595.
ه ذكر ذلك أيضا ابن خير: فهرسة .7١١
كه 37 أكثر الاقتنا هنه ان حجر في غذيت التهيديب عع نو انمو مانا 1ه
ومواضع أخرى؛ والذهبي: الميزان /١ 4. وبين ابن حجر في لسان الميزان ه/ ١89 أنه
رافضي من الغلاة.." )1١(
.١ 41 "قيض الله له الأستاذ وستنفيلد فقام على تحقيقه» وطبعه في مدينة جوتنجن بأمانيا
(سنة ١859 م) . ومنذ أن ظهر مطبوعا عرف الناس قيمته» وتوجهت إليه أنظار الباحثين
والمهتمين بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم» وانتشر انتشارا واسع النطاق في ربوع العالم
الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه.
وتوالت طبعاته بعد ذلك» فطبع في مطبعة بولاق» وظهرت له أكثر من طبعة محققة» من
أهمها تلك التي حققها فضيلة الشيخ المرحوم محمد محبي الدين عبد الحميد- عميد كلية
اللغة العربية الأسبق- وأحد كبار العلماء» ومن الذين لهم في مجال التحقيق باع طويل.
كذلك من الطبقات المحققة تحقيقا جيدا تلك التي قام بتحقيقها الأستاذ مصطفى السقا
وزملاؤه.
وبعد؛ فهذا هو محمد بن إسحاق- أحد أعلام الطبقة الثالثة- بل رأس تلك الطبقة من
كتاب المغازي والسيرء والرائد الأول للكتابة المنظمة المنهجية في سيرة رسول الله صلى الله
عليه وسلم» وهذا هو كتابه الخالد الذي لم يسبقه أحد إلى مفله» والذي صب الأضل
الأصيل لكل من كتب في السيرة النبوية منذئذ إلى وقتنا هذاء وسيظل هو المرجع الأساسي
في غلوم السيرة.
ولا أظن أن هذا البحث يكتمل دون أن يتضمن تعريفا بعلمين آخرين من أعلام كتابة
المغازي والسير» وهما محمد بن عمر الواقدي» وتلميذه وكاتبه محمد بن سعد.
)١( بحوث ف تاريخ السنة المشرفة» أكرم العمري ص/97
* الواقدي:
هو محمد بن عمر بن واقد- الملقب بلقبه المشهور الواقدي- وهو مولى من الموالي» قيل:
مولى بني هاشم, وقيل: مولى بني سهم بن أسلم.
يعتبر الواقدي- عند العلماء- »١« الثاني بعد ابن إسحاق في سعة العلم بالمغازي والسير.
وقد ولد الواقدي بالمدينة المنورة (سنة ١7١ ه) وتوقي (سنة ٠١/ ه) ببغداد» ودفن في
مقابر الخيزران» حسب رواية تلميذه محمد بن سعدء وقد لقي كثيرا من الشيوخ وأخذ عنهم
العلم مثل معمر بن راشد» ومالك بن أنس- الإمام المشهور- وسفيان الثوري» ومن أشهر
شيوخه ف السير والمغازي والتاريخ أبو معشر
اكز صنعنى الاقم رو ممم )زا
4. "من شيوخه أومن أقرانه ولم يذكر مثل ذلك في ترجمة محرز ولا فرات. وأبو رجاء
يروي الحديث عن يحبى بن أبي كثير ولم يذكر محرز في تلاميذه ولا يحبى بن أبي كثير في شيوخ
غرو؟ ولو كان الأمر كذالق لكر
وشارك فراتا في رواية هذا الحديث عن أبي رجاء عيسى بن كثير ولم يذكر من تلاميذ محرز.
ثانيا: كلام الأئمة المتقدم يدل على أنه غيره ولو كان هو لما خفي عليهم أمره فضعفوا
الحديثء أو قالوا: فيه نظرء أو قالوا فيه: أبو رجاء لا يعرفء أو قالوا فيه: كذاب.
وكلام ابن عساكر وابنه منصبا على أي رجاء لأنه ليس في السند من يمكن أن يضعف
الحديث من أجله سواه.
ثم أن ابن ناصر الدين رحمه الله نبه في كلامه على عدم جزمه بما قال إذ قال: وأبو رجاء
فيما أعلم.
فلماذا تحمل كلامه ما لا يتحمل فنجزم بأنه هو ول يسبقه أحلا بمثل هذا مع تأخر عصره
إذ أنه توفي سنة 647 ه.
ولما ذكر الشيباني حديث جابر الذي أخرجه أبو الشيخ وبين خال قر بن عبيك كما سياق
ه١ السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي» عبد الشاق محمد عبد اللطيف ص/ )١(
١م
قال: "وله طرق لا تخلو من متروك ومن لا يعرف"؟ ولو كان هذا الحديث مروي من طريق
محرز لما ساغ له أن يقول هذا ولعله يشير بقوله من لا يعرف لجهالة أبي رجاء.
وثما يدل على ذلك أنه لا ترجمة له في الكتب المتوفرة الآن أو ما يدل على أنه هو المراد بمذه
الترجمة» فدل هذا على أن الحديث من طريقه لا يساوي شيئا.
تنبيه: أورده ابن الجوزي في. الموضوعات” من طريق الحسن بن عرفة وقال فيه أبو جابر
البياتي قال "وهو كدري" قم تقل نا قبل افية.
ووافقه على تسمية الراوي بأبي جابر البياضي وما قال فيه السيوطي؛ والذي ف جزء الحسن
بن عرفةه أبو رجاء يرويه عن يحبى بن أبي كثير. وهو كذلك ف الموضوعات لابن الجوزي في
مخطوطة المكتبة الظاهرية" وقد سقط من النسخة المطبوعة هو وشيخه وشيخ
اراجع ترجمة يحبى بن كثير في تمذيب الكمال ١5١5/9 ومحرز في تحذيب الكمال
الا
ل"
* الموضوعات ”/ 5 7.
؟ التعقبات ".
ه جزء الحسن بن عرفة الحديث 7"
” يوجد تصويره في مركز البحث العلمي لجامعة أم ا
ه. "فصل: ويجوز حذف ما علم من شرط١؛ إن كانت الأداة "إن" مقرونة بلاء
كقوله:
وإلا يعل مفرقك الحسام؟
أي: وإلا تطلقها يعل.
- جملتي الشرط والجواب يقول الناظم:
)١( تحقيق القول بالعمل بالحديث الضعيفء عبد العزيز العثيم ص//4
وجزم 0 نصب 0 إثر "فا" ... أو "واو" أن د كيرف
7
انا الشرط والكوانت بوذا الوط ا 7 5 الشرظ 5-0 0
حروف العطف السابق أعرب بدلا من فعل الشرط إن كان مجزومًا؛ نحو: متى تأتنا تنزل
عندنا تكرمك» وأعريت ختلته حالة دق الغالي< إن كان مرقوعا» كقول اللبطيفة:
مق تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تحد خير نار عندها خير موقد
١ أي: بأن تدل قرينة عليه» ولا يذكر بعده في الكلام ما يفسره.
١ عجز بيت من الوافر» للأحوص يخاطب مطرّاء وكان دميمًا وتحته امرأة حسناء؛ وصدره:
فطلقها فلست لما بكفء
اللغة والإعراب: بكفء: بمساو وممائل في الحسب وغيره؛ ما يعتبر لازمًا للتكافؤ بين الزوجين»
مفرقكء المفرق: وسط الرأس حيث يفرق الشعر» الحسام: السيف القاطع.
"فطلقها" الفاء عاطفة» وطلق فعل أمر والحاء مفعول "فلست" الفاء للتعليل وليس اسمها
لما" متعلق بكفء الواقع خبرا لليس على زيادة الباء.
"وإلا" الواو عاطفة» وإن شرطية مدغمة في "لا" النافية» وفعل الشرط محذوف لدلالة ما قبله
عليه "يعل' فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بحذف الواو "مفرقك” مفرق مفعول يعل مقدم
والكاف مضاف إليه "الحسام" فاعل مؤخر.
المعنى: يطلب الأحوص من مطر أن يطلق زوجته؛ لأنه غير كفء لطا وإلا أطاح برأسه.
الشاهد: في "وإلا يعل" حيث حذف فعل الشرط؛ لأن الأداة "إن" مقرونة بلا؛ أي: وإلا
تطلقها. وينبغي أن يتقدم كلام فيه فعل من مادة الشرط المحذوف, مثل: طلقها في البيت.
* "وجزم" مبتداً. "أو نصب" عطف عليه "لفعل" متعلق بمحذوف خبر المبتدأء أو متعلق
به أو بالمعطوف عليه» على سبيل التنازع» والخبر المحذوف» ا جاز مثلاء أو هو الجملة
الشرطية الآتية. "إثر" ظرف متعلق بمحذوف صفة لفعل؛ "نا" بالقصر مضاف إليه. "أو
واو" عطف على نا. "إن" شرطية "بالجملتين" متعلق باكتنفا الواقع فعلا للشرط وجواب
الشرط محذوف.." )١(
0.5 "علماً »أو تعلم مني علماً ) ) قال : دخلت على المنصور » فقال : عمن أخذت
العلم » فقلت : عن حماد عن إبراهيم النخعي عن عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس )
فقال المنصور : بخ بخ استوفيت يا أبا حنيفة . ورأى أبو حنيفة في النوم كأنه نبش قبر النبي
صلى الله عليه وسلم » فبعث من سأل محمد ابن سيرين » فقال : صاحب هذا الرؤيا وم
يحب عنها , ثم سأله الثانية فقال : مثل ذلك ثم سألت الثالثة » فقال : صاحب هذه الرؤيا
يرز علما ل يسبقه أحلا إليه ممن قبله . وقال ابن المبارك : كان أبو حنيفة آية , فقيل له :
في الخير أم في الشر » قال : اسكت يا هذا فإنه يقال إنه آية في الخير وغاية في الشر » ثم
تلا : ! ؟ (5) ؟ ! [ المؤمنون - 50 ] وقال : كان يوماً في الجامع فوقعت حية فسقطت
في حجرة فهرب الناس وهو لم يزد على نفضها وجلس مكانه . وكان خزااً يبيع الخز ودكانه
معروف في دار عمرو بن حريث . ومات أخو سفيان الثوري فاجمتع إليه الناس فعزائه »
فجاء أبو حنيفة فقام ليه سفيان وأكرمه وأقعده في مكانه , وقعد بين يديه » ولما تفرق
الناس قال أصحاب سفيان : رأيناك فعلت شيئاً عجيباً ) ) » قال : هذا رجل من العلم
بمكان فإنه لم أقم لعلمه قمت لسنه » وإن لم أقم لسنة قمت حت أيقظهم أبو حنيفة بما فتقه
وبينه ) ) . وقال الشافعي : ( ( الناس عيال أبي حنيفة في الفقه ) ) » وفي رواية : ( ( من
أراد أن يتبحر في الفقه فليلزم أبا حنيفة وأصحابه ) ) . وقال جعفر بن الربيع : ( ( أقمت
على أبي حنيفة حمس سنين فما رأيت أطول صمتاً منه » فإذا سئل عن شيء من الفقه سال
كالوادي ) ) . وقال ابن عيينة : ( ( ما قدم مكة في وقتنا رجل أكثر صلاة منه ) ) : وقال
بحبى بن أيوب الزاهد : ( ( كان أبو حنيفة لا ينام |[ في ] الليل ) ) . وقال أبو عاصم : (
( كان يسمي الوتد لكثرة صلاته ) ) . وقال زفر : ( ( كان يحبى الليل كله بركعة يقرأ فيها
القرآن ) ) . وقال أسد بن عمرو : صلى أبو حنيفة صلاة الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة
؛ وكان عامة الليل يقرأ القرآن في ركعة » وكان يسمع بكاؤه حتى يرحكم عليه جيرانه ,
)١( ضياء السالك إلى أوضح المسالك؛ محمد عبد العزيز النجار 5 /7ه
(؟) وجعلنا ابن مريم وأمه آية
وحفظ عليه أنه ختم القرآن في الموضع الذي توفي فيه سبعة آلاف ختمة » ولما غسله الحسين
بن عمارة قال له : ( ( غفر الله لك لم تفطر منذ ثلاثين سنة » ولم تتوسد بمينك في اللبل
منذ أربعين سنة » ولقد أتعبت من بعدك ) ) . وقال ابن المبارك : ( ( إنه صلى الخمس
بوضوء واحد خمساً وأربعين سنة » وكان يجمع القرآن في ركعتين ) ) . وقال زائدة : ( (
صليت معه في مسجده العشاء وخرج الناس وم يعلم إن في المسجد ». فأردت أن أسأله
مسأل فقام وافتتح الصلاة فقرأ حتى بلغ هذه الآية ! ؟ )١( ؟ ! [ الطور - 77 ] فلم يزل
يرددها حتى أذن المؤذن للصبح وأنا أنتظره ) ) . وقال القاسم بن معن : ( ( قام أبو حنيفة
ليلة بمذه الآية ! * 50) ؟ ! [ القمر 45 ] . يرددها ويبكي ويتضرع ) ) . وقال وكيع :
( (كان أبو حنيفة قد جعل على نفسه أن لا يحلف باله في عرض كلامه إلا تصدق بدرهم
» فحلف فتصدق به » ثم جعل إنه حلف أن يتصدق بدينار »
ا
0"22)
9. 'فِيهًا فلا وَالَهِ ولا الْعَوْش وَحَمَلَنْهُ وَالَنَةُ ؛ ا
في الْفُووع: َدَلَّ كلام أَحْمَدَ وَالْأصْحَابٍ عَلَى أَنّ الدبَةَ عَلَى الخلافٍ (ولا
لمرو ار على اكت ا نام عاد 1 1 1 وَافَقَهُ أَحَدٌ
ان هَذَا مَعْىَ كلام الشّيح بَقِيّ الدينٍ تقال الجافرة بمَكَانِ
أَفْضَّ حَيْتُْ كَانَ.
وَحَدّ الْرم) الْمَكِيَ (من طريقٍ الْمَدِيئَةِ نََانَهُ أمْيّالٍ عِنْدَ بُيُوتِ الثُمْيَا) وَيُقَالُ طَا: بُيُوتُ
0 انون وَبالْقَاءٍ وَهِيَ دُونَ التَنْعِيم وَيُعرِفُ الْآنَّ بَسَاجِدٍ غَائشَة
(3) حَدَهُ (من) طرِيقٍ (لْيَمَنِ سَبْعَة) أَمْيَالٍ (عِنْدَ أَضَةٍ لِْنِ) أََا أضَاةُ مالضَادٍ الْمُعْجَمَةٍ
وَْنِ قَمَاةٍ وَأَمَا لِيْنُ فَبِكْسْرٍ اللّام وَسْكُونٍ الْبَاءِ الْمُوَكَدَةٍ قَالَ في الْمُرُوع: وَهَذًا هُوَ الْمَعْوفٌ
اه
”_
-
ِمَارٍ
)١( فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم
(؟) بل الساعة موعدهم والساعة أذهى وأمر
() مرقاة المفاتيح شرح مشكة المصابيح (4©) ط العلمية؟ الملا على القاري 759/١
١1
و الدَائة: عِنْدَ إضاحةٍ لِبْنِ (3) حَدَُهُ (من) طريق (الْراقٍ كَدَلِكَ) أع: سَبْعَةٍ أَمَالٍ (عَلَى
ثيه خَلٍّ) بَْاءٍ مُعْجَمَة مَفْفُوحَةٍ و ل م لي
ون الْمْنْتَهَى والْمْبْيع وَغَيْرهًا رج أَي: بكر اليَاء وَسْكُونٍ الجيم (وَهْوَ جَبَل بِالْمقُطع)
ِقَافِ سَاكِئَةٍ وَطَاءٍ مَفْتُوحَةٍ هَكذًَا ضَبَطَهُ الْمُصَيْفُ بِالْقَلَمِ وَعِبَارَةُ الْمنْتَهَى وَغَيْرِ بامقْطع.
(وَمنْ الجغْرَائة) ِسَكُونٍ الْعَينٍ وَتَخْفِيفيِ البَاءٍ عَلَى القدهوو 1 ل تِسْعَةَ أَمْيّالٍ في شغب عبد الله
نٍ حَالِدٍ وَ) حَدَهُ (من) طربق (جَدَةَ عَشْرَة أَمَْالٍ عِنْدَ مُنمَطّع 5 أَيْ: مُنْتَهَى طَرَفُهَا
نغ عْنَ بصع الْعَْنِ الْمُهمَلَة.
(3) حَدَهُ (من) طرِيقٍ (الطَائِفٍ عَلَى عَرَفَاتِ مِنْ بَطنٍ عر سبْعَُ) أُميَالٍ (عِنْدَ طرف غرئة
و) حَدّهُ (من بَطْنٍ عَرَئَة أَحَدَ عَشَرَ مِيلا).
(فَصْكٌ: وَيَْرُمُ صَيْدُ الْمَدِيئَة) لَدِيثِ عَامِرٍ بْنِ سَعْدٍ عَنْ
القدينة أن يُفْطْعَ عضامَاء. " )00
امه
6
به مر
ا 0 وا ميق بجَكَانٍ نِ وَرَمَانٍ فَاضِلَْ . ن وَلِمَنْ هَاجَرَ 002000 ا كقزر وَمَا خَلَقَ
اللُّ خَلْمًا أَعْرمَ عَلَيْهِ مِنْ نينا ححَمّدٍ صَلَّى الله عَلَبْهِ وَسَلَّمَ كُمَا دَلَتْ عَلَيْه الََْاجِينْ وأَكَا نَفْسْ
زاب يزيد على ال عله سل كين هو أَنعل ين الكش ل الكتبة أن بثة كال ي
الُْنُونِ الْكَغبَهُ أفْضَلُ مِن جرد الخجرة فَأَمّا والبّمُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلُّم فِيهَا مَل وا ولا
لْعَرُْ وَحليهُ وَالنّةُ أن بالخجرة جَسّدًا لو وِنَ به لجح قَالَ في الْمرُوع كَدَنَّ كلام أَحْمَدَ
وَالْأصْحَابٍ عَلَى أن اله عل اف رك ياي أسلاي لاماي تدس تراب الْمَْرِ عَلَى
ال إل الْقَاضِي عِيَاضٌ َل يَف أحَدٌ إِلَبْهِ ولا وا اياك عَلَيْهِ هَذَا مَعْىَ كلام
السّيْخ تَقَِ الدّين وَقَالَ الْمُجَاورَةٌ بمَكَانٍ يَكَثْرُ فيه إِمَائهُ وتَقوَاهُ َفْضَلْ حَبْتُ كان وَحَدٌ الحرم
مين ين يي الييئة قله تال ند يوت الشثها لقال ا لوث بقار يكطر لون
200 شي
وَبالْمَاءِ وهِىَ دُونَ التنْعِيم وَيُعْرَفُ الْآنَ بمَسَاجِدٍ عَائِسَةَ هفك " (7)
)١( كشاف القناع عن متن الإقناع (2) ط الفكر؟ البُهُوقِ ص/ ه51
6 حضون
(؟) كشاف القناع عن متن الإقناع (©) ط وزارة العدل؟ البهُوقِ 7717/5
١17
.)١( "بالخطأء حيث لم يسبقه أحد: إلا أن صاحب الجوهر الأسنى تبعه في ذلك .٠
مؤلفاء شك في نسبة اثنين 7١ هذا كل ما وجدت له ذكرا من مؤلفاته» فيكون مجموعها
منها إلى المؤلف» وف واحد منها خلافء ول يعثر على ثلاثة منها مع الجزم في نسبتها إليه)
ويضاف إلى ذلك الرسائل الصغيرة التى كتبها في مناسبات مختلفة» وهى كثيرة.
(1) انظرقراث سسلنى البوينة ض :واب" 010
. 'افتذكرات عند ذلك قول القائل:
عتبتث على الدنيا لتقديم جاهل ... وتأخير ذي فضل فابدت لي العذرا
بنوا الجهل ابناءٌ لذاك أحبهم ... وأهل النهى ابناءُ ضَيّق الأخرى
ثم ذكرت حال هؤلاء الفضلاءء لمولانا قاضي القضاة اسبغ الله تعالى عليه مواهب الافضال»
وبلَْتُهُ ما اشتمل المذكورون عليه من الفضل والكمال. فوعد - أدام الله تعالى أيامه وزاد
علاه - ان يبلّغ كُلا منهم مناه.
هذا ثم قصد مولانا قاضي القضاة ثاني يوم دخوله للاقتداء بوالده المرحوم شيخ الاسلام
وتوجّة الى زيارة مَنْ القاهرة من الصحابة والائمة والاولياءٍ الكرام» فزرنا تلك الاماكن الشريفة
ومن فيها من الصحابون كقير عقبة وشهدنا ما حواه مقامه الشريف من الجلالة والمهاربة)
ومقام امام الائمة محمد بن ادريس الشافعي رضي الله عنه. وما جاوره من قبر علي بن
الحسن بن زين العابدين. وقبور العلماء العالمين: كالقاضي ركريا وملا مغوش المترجم بعالم
الربع المعمور» وحصلنا على كمال البركة والاجور. وتمَتّلنا عند قبر هذا الفاضلء بما قاله فيه
رثاءً ذلك القائل:
ألا يا مالك العلماءٍ يا مَنْ ... به في الأرضٍ أثمر كل مَعْرِسْ
لئن أوحشت تونس بعد بُعْدٍ ... فأنت لمصرٌ ملك المْسْن تُؤْنِْ
ثم انعطفنا الى مقام الليث بن سعدء ومقام السيدة نفيسة» وما امتنف تلك البقاع من
الاماكن الانيسة. ثم زرنا مقام سيدي عمر بن الفارض» وشاهدنا في مقامة الانس اللائح
)١( نور اليقين في أصول الدين في شرح عقيدة الطحاوي©) ط العبيكان (75١٠)؟ المؤلف غير معروف ص/2ه
١15
والنور الفائض. ثم بعد ذلك توجهنا للجيز لزيارة كعب الاحبار» وما قي تلك البقاع من قبور
الصالحين الاخيار. ولمى يكن دأب مولانا ال قصد الزيارات واستباق الخيرات.
ثم لما قضى تلك الزيارات تصدى لفصل الأحكام الشرعية بين الانام» متمسكاً من تقوى
الله تعالى بالسبب الاقوى» محافظاً على العمل بالأوامر الشرعية في السر والنجوى» فسار -
أدام الله تعالى أيامه - في الناس سيرة حسنة» ونطقت بالدعاء له من الخواص والعوام جميع
الألسنة. وسلك - أسبغ اللع تعالى نعمه عليه - مسلكا لم يسبقه أحد من القضاة إليه.."
00
٠.١6 "لك أن تخرجي كلما شئت ثم تماها عن الخروج فخرجت لا يحنث عند أبي يوسف
لأن تميه بعد إذنه العام لا يفيد لارتفاع اليمين بعد الإذن العام خلافا لمحمد لأنه لو أذن لها
بالخروج مرة ثم نماها يعمل نميه اتفاقا فكذا بعد الإذن العام
4. وف الذخيرة وغيرها الفتوى على قول محمد فعلى هذا لو قدمه لكان أولى كما هو
دأبه تذبر
.٠ ولو أرادت المرأة الخروج فقال الزوج إن خرجت فأنت طالق أو أرادت ضرب العبد
فقال إن ضربت فعبده حر تقيد الحنث بالفعل فورا أي تقيد بمينه بتلك الخرجة والضربة فلو
لبثت ساعة ثم فعلت أي خرجت أو ضربت لا يحنث الحالف وهذه يمين الفور مأخوذ من
فارت القدر إذا غلت فاستعير للسرعة ثم ميت به الحالة التي لا لبث فيها وتفرد الإمام
بإظهارها ولم يسبقه أحد فيه وكانوا من قبل يقولون اليمين نوعان مطلقة كلا يفعل كذا
وموقتة كلا تفعل كذا اليوم فخرج قسما ثالثا وهي الموقتة معنى المطلقة لفظا وفيه إشارة إلى
أنه لو قال إن لم أخرج أو لم أذهب من هذه الدار ونوى الخروج والذهاب دون السكنى
والفور لم يحنث بالتوقف وإلى أنه لو نوى السكنى أو الفور أو دل عليه دليل حنث كما في
خزانة المفتيين
57. تقال لآخر اجلس فتغد معي فقال إن تغديت فكذا أي فعبدي حر مثلا لا يحنث
بالتغدي لا معه أي بدونه
)١( حادي الأظعان النجدية إلى الديار المصرية (©) ت البخيت (7١١٠)؟ المؤلف غير معروف ص/7>
١"
0.07 ولو وصلية في ذلك اليوم لأن مراد المتكلم النجر عن تلك الحالة فيتقيد بما لأن
المطلق يتقيد بالحال فينصرف إلى الغداء المدعو إليه والقياس أن يحنث وهو قول زفر والأئمة
الثلاثئة لأنه عقد يمينه على مطلق الغداء فيتناول كل غداء إلا أن قال إن تغديت اليوم أو
معك فعبدي حر فتغدى في بيته أو معه في وقت آخر يحنث لأنه زاد على قدر الجواب
0.٠ وف لا يركب دابة فلان أي حلف عليه فركب دابة عبد له أي لفلان مأذون لا
يحنث إلا إن نواه أي مركب مأذون وهو الحال أن العبد غير مستغرق بالدين فحينئذ يحنث
لأن مركبه لمولاه فإن كان دينه مستغرقا لا
ا
ا
..١ المعروفة» ويعبر عنها تارة بفتاوى الارغياني» وتارة بفتاوى الإمام, لأنما أحكام مجردة
أخذها من «النهاية».
ولد بأرغيان سنة أربع وخمسين وأربعمائة وقدم نيسابور وتفقه على الإمام وبرع في العلم.
وكان متبركا كثير العبادة حسن السيرة مشتغلا بنفسه» توفي في ذي القعدة» سنة تمان وأربعين
وخمسمائة.
القاضي أبو الفتوح رحمه الله:
هو ابن أبي عقامة بن علي البغدادي
قال النووي: هو من فضلاء أصحابنا المتأخرين» له مصنفات حسنة» من أحسنها: كتاب
«أحكام الحسان»» مجلد لطيف فيه نفائس حسنة ل يسبقه أحد إلى تصبيقن سكله
قال الأسنائي: ولأبي الفتوح هذا أولاد وأحفاد أئمة فضلاء انتفع بهم كثير من الناس» وانتشر
فاك اكور سوة سيق مدال 107)
7/1/9 مجمع الأنمر في شرح ملتقى الأبحر (©) ط العلمية (1١٠)؟ المؤلف غير معروف )١(
٠١ طبقات الشافعية للحسيني (©)ط الآفاق (5١١٠)؟ المؤلف غير معروف ص/ )؟١(
١11
١ 11/
-١7"-١ 2 .١+ مقدمة فصل ما بين العداوة والحسد
هذه الرسالة موجهة الى ابي الحسن عبيد اللّه بن بحجى بن خاقان وزير المتوكل كما يتضح من
استشهاد الجحاحظ بالبيثين التاليين اللذين هدح كما الوزير ويعتبره حاميه من الحساد:
ان ابن يحبى عبيد الله أمنني ... من الحوادث بعد الخنوف من زمني
فلست احذر حسادي وان كثروا ... ما دمت ممسك حبل من ابي الحسن
وموضوعها حساد ابي عثمان واعداؤه الذين حسدوه على كتبه وما تدر عليه من المنزلة
والنعمة» وتحريض الوزير عليهم. ولكن الجاحظ يتطرق الى خلة الحسد والفصل بينها وبين
ادا
سمل لكاب يتب انه باهي لكر ب 1
ولأنه يتصف كالكتاب السابق بالنبل» والكتاب السابق هو استنجاز الوعد. ويرجع نبل
هذين الكتابين في رأي الجاحظ الى الاخبار الانيقة الغريبة والاحاديث الباعثة على الاخلاق
فرق لاحك الستريجد. ى كل زمانا غلم عظين الوا الكدي القيية 1
205 ”-"العرب من كل أوب فأعطوه صنما يقال له هبل ]١[ » فحمله حتى نصبه
للناس بمكة ودعا الناس إلى عبادته ووضع للناس دينا ابتدعه لم يسبقه اليه أحد؛ فسيب
]١[ السائبة [؟] وبحر [4] البحيرة ووصل الوصيلة [ت] وحمى الحامي [1] » فبايعته العرب
على ذلكء فذكروا والله أعلم أن إسافا [] كان رجلا من بني قطوراء [8] أحب [1] امرأة
من جرهم يقال لما نائلة ]٠١[ ففجر بما في الكعبة فمسخهما الله حجرين» فغضب عمرو
من ذلك فأخرج بني مضاض وكانوا أخواله وكانوا أخرجوهم خروجا من مكة, فلحقوا باليمن
فتفرقوا في القبائل ]١١[ » فقال
]١[ هبل كزفر.
|[ ؟] في الأصل: فسبب- بالباء الموحدة.
)١( الرسائل الأدبية ص/17>
[؟] في الأصل: السابية- بالياء المثناة» والسائبة المهملة وهي الناقة التي كانت تسيب لنذر
ونحوه أو لأنما ولدت عشرة أبطن كلها إناث فكانت لا تركب ولا يشرب لبنها إلا ولدها أو
الضيف ولا تمنع عن ماء أو كلأ حتى تموت» فما نتجت بعد عشرة أبطن من أنثى شق أذنها
ثم خلى سبيلها مع أمها فلم يركب ظهرها ولم يجز وبرها ولم يشرب لبنها إلا ضيف أو ولد
وهي البحيرة بالفتح بنت السائبة.
[4] في الأصل: نجد- بالنون والجيم.
[ه] في الأصل: الوصلية» والوصيلة الشاة إذا تتجت عشر إناث متتابعات في خمسة أبطن
ليس بينهن ذكر جعلت وصيلة فكان ما ولدت بعد ذلك للذكور منهم دون الإناث إلا أن
يموت منها شيء فيشتركوا في أكله ذكورهم وإناثهم.
[7] في الأصل: الحام؛ والحامي: الفحل من الإبل يضرب الضراب المعدود أو عشرة أبطن
ثم يترك فلا ينتفع منه بشيء ولا بمنع من ماء ولا مرعى.
]قي الأضل؟ إسافه.
] في سيرة ابن هشام ص :"١ قطوراء ف تاج العروس */ :5٠١ بنو قنطورا ممدود
ويقصر الترك أو السودان أو هي جارية لإبراهيم عليه السلام ولدت له أولادا» من نسلها
الترك والصين» وفي سيرة ابن هشام ص 237١ بنو إماعيل وبنو ثابت مع جدهم مضاض بن
“[
1
عمرو وأخوالهم من جرهم وجرهم وقطوراء يومئذ أهل مكة.
[ة] في الأصل: أحب- بالباء الموحدة.
[11] في الأصل: القبايل- بالياء المنناة.". (1)
1.١٠ #حاما تريد معرفة بعده عنك منتهيا مبلغها الاعلى الى بصرك حصل الايماء الى
وبين مركز الشمس تماس ظهر عليك ان بعد الشمس عنا وهى عليه أزيد بكثير منه حال
)١( المنمق في أخبار قريش ص/7/5
القياس وان وصلت بين ضلعيها بخط مواز لآخر ماس لما مخرج من الجهتين أمكن اقامة
أدلة عديدة على مساواة زوايا مثلث لقائمتين وفيه حروف على صورة شكل ان أخرجت
قطريه أشار الى نفى الجزء الذى لا يتجزى بوجه منح لنا وهو لزوم مفسدتين أعنى تلاقى
القطرين قبل المرور بالمركز وعلى نقطتين ان ألصقت وتريه بقطره أشار الى نفيه أيضا بوجه
ما وجد أعظم منه قط وهو لزوم جواز كون قطر الفلك الاعلى ثلاثة أجزاء فقط وان ماس
مخيط وسط ثاى حروفه أشعر بدليل المتكلمين على اثبات الجزء كما هو مشهور وأما الى
شبه الظفر من لزوم انفراج الحادة قبل قيامها كما هو على الالسنة مذكور وان وازاه أعظم
منه وتحرك حتى ماسه تبين لك غلط صاحب المواقف فى قدر غلط المتممات وتعجبت من
موافقة ا محقق الدوانى له فى امثال هذه التوهمات وان تحرك الداخل ضعف الخارج حصلت
الاشاره الى اصل الكبيرة والصغيرة الذى اخترعه سلطان المحققين ولم يسبقه اليه أحد من
المتقدمين والمتأخرين وان ساويت بين وترى قوسين منهما ظهر لك ان سهم قوس الخارج
أقصر وان الطاس تسع من الماء فى أعلا المنارة أقل وى أسفلها أكثر وفيه حرف ان فرضت
خروج ذيله الى غير النهاية أشار الى برهان امتناع اللاتناهى فى جهة أو جهتين وان أقمت
على طرفه عمودا ووصلت بينهما أشار الى طريق وزن الارض بذى العمودين وفيه حرف ان
فصلت بين عمود المخرجين بخط مخرج الى ألف فرسخ فما زاد حصل لك الاذعان بأن
مساحة ظفرك أزيد بكثير من مثلث قاعدته بسمرقند ورأسه ببغداد ولنقتصر على هذا المقدار
من الاطناب فى ذكر أوصاف ذلك الكتاب والعاقل تكف الاشاره والجاهل لا ينتفع بألف
غيازة وكقب اليه والدة محسيق هذا اللغد الغريب فاجابهعته ورايث السيد عمد كبريت المدن
قد بين السؤال والجواب فى بعض تعاليقه فذكرت الجميع ولعل بما بين السيد أن يحتال على
اللغز المذكور آنفا والسؤال هو هذا أيها الولد المؤيد بالاكرام والاعزاز الموفق". )١(
0.5 4-أمير المؤمنين أقدر منى على كفارة بمينه فأمر به الى السجن فلم يقبل القضاء
فضربه مائة سوط وحبس ان ان مات ق السجن وقيل ان المنصور سقاه مما فمات شهيدا
رحمه اللّه* سمه لقيامه مع ابراهيم بن عبد الله ابن حسن كذا فى تاريخ اليافعى وكذا روى عن
4 45/7 خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر )١(
بشر بن الوليد* قال الخطيب أيضا فى بعض الروايات ان المنصور لما بنى مدينته ونزل بحا
ونزل المهدى فى الجانب الشرقى وبنى مسجد الرصافة أرسل الى أبى حنيفة فجىء به فعرض
عليه قضاء الرصافة فأبى فقال له ان لم تفعل ضربتك بالسياط فقال أو تفعل قال نعم فقعد
فى القضاء يومين فلم يأته أحد فلما كان فى اليوم الثالث أتاه رجل صفار ومعه آخر فقال
الصفار لى على هذا درهمان وأربعة دوانق تمن ثور صفر قال أبو حنيفة اتق الله وانظر فيما
يقول الصفار قال ليس على شئ فقال أبو حنيفة للصفار ما تقول قال استحلفه لى فقال
أبو حنيفة قل والذى لا اله الا هو فجعل يقول فلما رآه أبو حنيفة مقدما على اليمين قطع
عليه وأخرج من صرة فى كمه درهمين ثقيلين وقال للصفار هذا عوض مالك عليه فلما كان
بعد اليومين اشتكى أبو حنيفة فمرض ستة أيام ثم مات رحمه الله* وكان يزيد بن هبيرة الفزارى
أمير العراقين أراده للقضاء بالكوفة فى أيام مروان بن محمد آخر ملوك بنى أمية فأبى عليه أبو
حنيفة فضربه مائة سوط وعشرة أسواط كل يوم عشرة أسواط وهو على الامتناع فلما رأى
ذلك خلى سبيله* وق ربيع الابرار أراد عمر بن هبيرة أبا حنيفة على القضاء فأبى فحلف
ليضربنه بالسياط على رأسه وليسجننه وفعل حت انتفخ وجه أبى حنيفة ورأسه من الضرب
فقال الضرب ف الدنيا بالسياط أهون على من مقامع الحديد فى الاخرة* وعن أبى عون
ضرب أبو حنيفة مرتين على القضاء ضربه ابن هبيرة وضربه أبو جعفر وأحضر بين يديه
فدعا له بسويق وأكرهه على شربه فشربه ثم قال فقال الى اين فقال الى حيث بعثتنى فمضى
به الى السجن فمات فيه وكان الامام أحمد بن حنبل اذا ذكر ذلك بكى وترحم على أبى
حنيفة وذلك بعد أن ضرب الامام أحمد على ترك القول بخلق القرآن” وفى الكشاف وكان
أبو حنيفة يفق سرا بوجوب نصرة زيد بن على وحمل المال اليه والخروج على اللص المتغلب
المتسمى بالامام والخليفة كالدوانيقى وأشباهه وقالت له امرأة أشرت الى ابنى بالخروج مع
ابراهيم ومحمدا بنى عبد الله بن الحسن حتى قتل فقال ليتنى مكان ابنك وكان يقول فى المنصور
وأشياعه لو أرادوا بناء مسجد وأرادونى على عد آجره لما فعلت” وذكر الخطيب فى تاريخه
أيضا ان أبا حنيفة رأى ف المنام انه نبش قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث من سأل
١ا/١
النبى صلى الله عليه وسلم فأخرجت عظاما فاحتضنتها قال فهالتنى هذه الرؤيا فدخلت على
ابن سيرين وقصصتها عليه فقال ان صدقت رؤياك لتحيين سنة محمد صلى الله عليه وسلو*
وعن يوسف بن الصباغ قال قال لى رجل رأيت كأن أبا حنيفة نبش قبر النبى عليه السلام
فسألت عن ذلك ابن سيرين ولم أخبره من الرجل الذى رأيته قال هذا رجل يحبى سنة محمد
صلى الله عليه وسلم” قال الامام الشافعى قيل لما لك هل رأيت أبا حنيفة قال نعم رأيت
رجلا لو كلمك فى هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته” وق ربيع الابرار كان الثورى
اذا سئل عن مسألة دقيقة قال لا يحسن أن يتكلم فيها الا رجل قد حسدنه يعنى أبا حنيفة*
قال على بن عاصم لو وزن عقل أبى حنيفة بعقل أهل الارض لرجح به قال يزيد بن هارون
ما رأيت أورع ولا أعقل من أبى حنيفة مكث عشرين سنة يصلى الصبح بوضوء العشاء*
وقال جعفر بن عبد الرحمن كان أبو حنيفة يحى الليل بقراءة القرآن فى ركعة ثلاثين سنة” وفى
ربيع الابرار ختم القرآن فى ركعة واحدة أربعة من الائمة عثمان بن عفان وتميم الدارى وسعيد
007
2.07 ه-"وقال فى العبر: توق فى عاشر جمادى الأولى بنيسابور سنة مان وخمسين
وأربعمائة ونقل تابوته إلى بيهق وعاش أربعا وسبعين سنة اه.
وقال ابن خلكان: هو واحد زمانه» وفرد أقرانه فى الفنون من كبار أصحاب الحاكم فى
الحديث ثم الزائد عليه فى أنواع العلوم» أخذ الفقه عن أبى الفتح ناصر المروزي» غلب عليه
الحديث واشتهر به. أخذ عنه الحديث جماعة منهم: زاهر الشحامي ومحمد الفراوي» وعبد
المنعم القشيري وغيرهم اه.
وأثنى عليه ابن عساكر ف تبيين كذب المفترى وقال: كتب الى الشيخ أبو الحسن الفارسي:
الامام الحافظ الفقيه الأصولى» الدين الورع واحد زمانه فى الحفظء وفرد اقرانه فى الإتقان
والضبط من كبار أصحاب الحاكم أبى عبد الله الحافظ» والمثكرين عنه ثم الزائد عليه فى أنواع
العلوم؛ كتب الحديث وحفظه من صباه» وتفقه وبرع فيه» وشرع فى الأصول ورحل إلى العراق
والجبال والحجاز ثم اشتغل بالتصنيف وألف من الكتب ما لعله يبلغ قريبا من ألف جزء ما
7071/7 تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس )١(
لم يسبقه اليه أحد: جمع فى تصانيفه بين علم الحديث,» والفقه» وبيان علل الحديث»
والصحيح؛ والسقيم وذكر وجوه الجمع بين الأحاديث؛ ثم بيان الفقه والأصول» وشرح ما
يتعلق بالعربية استدعى منه الأئمة فى عصره الانتقال الى نيسابور من الناحية لسماع كتاب
المعرفة (وهو السنن الأوسط) وغير ذلك من تصانيفه فعاد الى نيسابور سنة احدى وأربعين
وأربعمائة وعقدوا له المجلس لقراءة كتاب المعرفة وحضره الأئمة والفقهاء وأكثروا الثناء عليه
والدعاء له فى ذلك لبراعته ومعرفته وإفادته.
وكان رحمه الله على سيرة العلماء قانعا من الدنيا باليسير متجملا فى زهده وورعه وبقي
كذلك الى أن توق رحمه الله بنيسابور يوم السبت العاشر من جمادى الأول سنة تمان وخمسين
وأربعمائة وحمل الى خسروجرد اه.
هذا ومن أراد الإطلاع على ترجمته بتوسع فليراجع تقدمتنا على كتاب «الأماء والصفات»
المطبوع بالقاهرة رضى الله عنه وأرضاه وتغمده برضوانه فى أخراه؟
فى ١9 ذى الحجة سنة ١17/٠
محمد زاهد الكوثرى". )١(
-١ 7-١ 4 مقدمة فصل ما بين العداوة والحسد
هذه الرسالة موجهة ان ابي الحسن عبيد اللّه برخ بحجى بن خاقان وزير المتوكل كما يتضح من
استشهاد الجاحظ بالبيتين التاليين اللذين بمدح بمما الوزير ويعتبره حاميه من الحساد:
ان ابن يحبى عبيد الله أمنني ... من الحوادث بعد الخنوف من زمني
فلست احذر حسادي وان كثروا ... ما دمت تمسك حبل من ابي الحسن
وموضوعها حساد ابي عثمان واعداؤه الذين حسدوه على كتبه وما تدر عليه من المنزلة
والنعمة» وتحريض الوزير عليهم. ولكن الجاحظ يتطرق الى خلة الحسد والفصل بينها وبين
العداوة.
سمل لكاب يتب ابن بيه لكر ا 1
١7/١ أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي )١(
ولأنه يتصف كالكتاب السابق بالنبل» والكتاب السابق هو استنجاز الوعد. ويرجع نبل
هذين الكتابين في رأي الجاحظ الى الاخبار الانيقة الغريبة والاحاديث الباعثة على الاخلاق
ويف لاقل :اند يمحد.ى كل نماث علماء عقون العا الكنب القيية" .10
٠8 ”"العرب من كل أوب فأعطوه صنما يقال له هبل ]١[ » فحمله حتى نصبه
للناس بمكة ودعا الناس إلى عبادته ووضع للناس دينا ابتدعه لم يسبقه اليه أحد: فسيب
]١[ السائبة [؟] وبحر [4] البحيرة ووصل الوصيلة [ت] وحمى الحامي [1] » فبايعته العرب
على ذلكء فذكروا والله أعلم أن إسافا [] كان رجلا من بني قطوراء [8] أحب [4] امرأة
من جرهم يقال لما نائلة ]٠١[ ففجر بما في الكعبة فمسخهما الله حجرين» فغضب عمرو
من ذلك فأخرج بني مضاض وكانوا أخواله وكانوا أخرجوهم خروجا من مكة, فلحقوا باليمن
فتفرقوا في القبائل ]١١[ » فقال
]1١[ هبل كزفر.
]١[ في الأصل: فسبب- بالباء الموحدة.
[؟] في الأصل: السابية- بالياء المثناة» والسائبة المهملة وهي الناقة التي كانت تسيب لنذر
ونحوه أو لأنما ولدت عشرة أبطن كلها إناث فكانت لا تركب ولا يشرب لبنها إلا ولدها أو
الضيف ولا تمنع عن ماء أو كلا حتى تموت» فما نتجت بعد عشرة أبطن من أنثى شق أذنها
ثم خلى سبيلها مع أمها فلم يركب ظهرها ولم يجز وبرها ولم يشرب لبنها إلا ضيف أو ولد
وهي البحيرة بالفتح بنت السائبة.
[:] في الأصل: نجد- بالنون والجيم.
[ه] في الأصل: الوصلية» والوصيلة الشاة إذا تتجت عشر إناث متتابعات في خمسة أبطن
ليس بينهن ذكر جعلت وصيلة فكان ما ولدت بعد ذلك للذكور منهم دون الإناث إلا أن
يموت منها شيء فيشتركوا في أكله ذكورهم وإناثهم.
)١( الرسائل الأدبية ص/17>
[7] في الأصل: الحام؛ والحامي: الفحل من الإبل يضرب الضراب المعدود أو عشرة أبطن
ثم يترك فلا ينتفع منه بشيء ولا بمنع من ماء ولا مرعى.
[] في الأصل: إساف.
[4] في سيرة ابن هشام ص :"١ قطوراء في تاج العروس ”/ :3٠١ بنو قنطورا ممدود
ويقصر الترك أو السودان أو هي جارية لإبراهيم عليه السلام ولدت له أولادا» من نسلها
الترك والصينء وق سيرة ابن هشام ص 27١ بنو إسماعيل وبنو ثابت مع جدهم مضاض بن
عمرو وأخوالحم من جرهم وجرهم وقطوراء يومئذ أهل مكة.
[ة] في الأصل: أحب- بالباء الموحدة.
]|٠٠١[ ف الأصل: نايلة- بالياء المثناة.
[11] في الأصل: القبايل- بالياء المثناة.". (1)
.0.0 اما تريد معرفة بعده عنك منتهيا مبلغها الاعلى الى بصرك حصل الايماء الى
طريق معرفة عروض الانخار وسائر الابعاد المتعسرات وان أوترها نصف قطر الارض وبينها
وبين مركز الشمس تماس ظهر عليك ان بعد الشمس عنا وهى عليه أزيد بكثير منه حال
كونها على ممت الراس ولاح لديك ان تراكم البحار وهو الموجب للاحساس با لا يقتضيه
القياس وان وصلت بين ضلعيها بخط مواز لآخر ماس مما مخرج من الجهتين أمكن اقامة
أدلة عديدة على مساواة زوايا مثلث لقائمتين وفيه حروف على صورة شكل ان أخرجت
قطريه أشار الى نفى الجزء الذى لا يتجزى بوجه منح لنا وهو لزوم مفسدتين أعنى تلاقى
القطرين قبل المرور بالمركز وعلى نقطتين ان ألصقت وتريه بقطره أشار الى نفيه أيضا بوجه
ما وجد أعظم منه قط وهو لزوم جواز كون قطر الفلك الاعلى ثلاثة أجزاء فقط وان ماس
محيط وسط ثانى حروفه أشعر بدليل المتكلمين على اثبات الجزء كما هو مشهور وأما الى
شبه الظفر من لزوم انفراج الحادة قبل قيامها كما هو على الالسنة مذكور وان وازاه أعظم
منه وتحرك حتى ماسه تبين لك غلط صاحب المواقف فى قدر غلط المتممات وتعجبت من
موافقة ا محقق الدوانى له فى امثال هذه التوهمات وان تحرك الداخل ضعف الخارج حصلت
)١( المنمق في أخبار قريش ص/7/59
الاشاره الى اصل الكبيرة والصغيرة الذى اخترعه سلطان المحققين ولم يسبقه اليه أحد من
المتقدمين والمتأخرين وان ساويت بين وترى قوسين منهما ظهر لك ان سهم قوس الخارج
أقصر وان الطاس تسع من الماء فى أعلا المنارة أقل وى أسفلها أكثر وفيه حرف ان فرضت
خروج ذيله الى غير النهاية أشار الى برهان امتناع اللاتناهى فى جهة أو جهتين وان أقمت
على طرفه عمودا ووصلت بينهما أشار الى طريق وزن الارض بذى العمودين وفيه حرف ان
فصلت بين عمود المخرجين بخط مخرج الى ألف فرسخ فما زاد حصل لك الاذعان بأن
مساحة ظفرك أزيد بكثير من مثلث قاعدته بسمرقند ورأسه ببغداد ولنقتصر على هذا المقدار
من الاطناب فى ذكر أوصاف ذلك الكتاب والعاقل تكف الاشاره والجاهل لا ينتفع بألف
غبارة وكتب اليه والذه حسين هذا اللغر الغريب فأجابه عنه ورأيت السيد محمد كبريت المدق
قد بين السؤال والجواب فى بعض تعاليقه فذكرت الجميع ولعل بما بين السيد أن يحتال على
اللغز المذكور آنفا والسؤال هو هذا أيها الولد المؤيد بالاكرام والاعزاز الموفق". )١(
2.١١ 4-"أمير المؤمنين أقدر منى على كفارة يمينه فأمر به الى السجن فلم يقبل القضاء
فضربه مائة سوط وحبس الى ان مات فى السجن وقيل ان المنصور سقاه ما فمات شهيدا
رحمه الله“ سمه لقيامه مع ابراهيم بن عبد الله ابن حسن كذا فى تاريخ اليافعى وكذا روى عن
بشر بن الوليد* قال الخطيب أيضا فى بعض الروايات ان المنصور لما بنى مدينته ونزل بما
ونزل المهدى فى الجانب الشرقى وبنى مسجد الرصافة أرسل الى أبى حنيفة فجىء به فعرض
عليه قضاء الرصافة فأبى فقال له ان لم تفعل ضربتك بالسياط فقال أو تفعل قال نعم فقعد
فى القضاء يومين فلم يأته أحد فلما كان فى اليوم الثالث أتاه رجل صفار ومعه آخر فقال
الصفار لى على هذا درهمان وأربعة دوانق تمن ثور صفر قال أبو حنيفة اتق الله وانظر فيما
يقول الصفار قال ليس على شئ فقال أبو حنيفة للصفار ما تقول قال استحلفه لى فقال
أبو حنيفة قل والذى لا اله الا هو فجعل يقول فلما رآه أبو حنيفة مقدما على اليمين قطع
عليه وأخرج من صرة فى كمه درهمين ثقيلين وقال للصفار هذا عوض مالك عليه فلما كان
بعد اليومين اشتكى أبو حنيفة فمرض ستة أيام ثم مات رحمه الله* وكان يزيد بن هبيرة الفزارى
4 45/7 خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر )١(
أمير العراقين أراده للقضاء بالكوفة فى أيام مروان بن محمد آخر ملوك بى أمية فأبى عليه أبو
حنيفة فضربه مائة سوط وعشرة أسواط كل يوم عشرة أسواط وهو على الامتناع فلما رأى
ذلك خلى سبيله* وف ربيع الابرار أراد عمر بن هبيرة أبا حنيفة على القضاء فأبى فحلف
ليضربنه بالسياط على رأسه وليسجننه وفعل حتى انتفخ وجه أبى حنيفة ورأسه من الضرب
فقال الضرب فق الدنيا بالسياط أهون على من مقامع الحديد فى الاخرة* وعن أبى عون
ضرب أبو حنيفة مرتين على القضاء ضربه ابن هبيرة وضربه أبو جعفر وأحضر بين يديه
فدعا له بسويق وأكرهه على شربه فشربه ثم قال فقال الى اين فقال الى حيث بعثتنى فمضى
به الى السجن فمات فيه وكان الامام أحمد بن حنبل اذا ذكر ذلك بكى وترحم على أبى
حنيفة وذلك بعد أن ضرب الامام أحمد على ترك القول بخلق القرآن” وفى الكشاف وكان
أبو حنيفة يفتى سرا بوجوب نصرة زيد بن على وحمل المال اليه والخروج على اللص المتغلب
المتسمى بالامام والخليفة كالدوانيقى وأشباهه وقالت له امرأة أشرت الى ابنى بالخروج مع
ابراهيم وحمدا بنى عبد الله بن الحسن حتى قتل فقال ليتتنى مكان ابنك وكان يقول فى المنصور
وأشياعه لو أرادوا بناء مسجد وأرادوى على عد آجره لما فعلت” وذكر الخطيب ف تاريخه
أيضا ان أبا حنيفة رأى ق المنام انه نبش قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث من سأل
محمد ابن سيرين قال ابن سيرين صاحب هذه الرؤيا يثور علما لم يسبقه اليه أحد* وعن
صالح بن محمد ابن يوسف بن رزين عن أبى حنيفة أنه قال رأيت ف المنام كأبى نبشت قبر
النبى صلى الله عليه وسلم فأخرجت عظاما فاحتضنتها قال فهالتنى هذه الرؤيا فدخلت على
ابن سيرين وقصصتها عليه فقال ان صدقت رؤياك لتحيين سنة محمد صلى الله عليه وسلم”
وعن يوسف بن الصباغ قال قال لى رجل رأيت كأن أبا حنيفة نبش قبر النبى عليه السلام
فسألت عن ذلك ابن سيرين ولم أخبره من الرجل الذى رأيته قال هذا رجل يحبى سنة محمد
صلى الله عليه وسلم” قال الامام الشافعى قيل لما لك هل رأيت أبا حنيفة قال نعم رأيت
رجلا لو كلمك فى هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته” وق ربيع الابرار كان الثورى
اذا سئل عن مسألة دقيقة قال لا يحسن أن يتكلم فيها الا رجل قد حسدنه يعنى أبا حنيفة*
قال على بن عاصم لو وزن عقل أبى حنيفة بعقل أهل الارض لرجح به قال يزيد بن هارون
ما رأيت أورع ولا أعقل من أبى حنيفة مكث عشرين سنة يصلى الصبح بوضوء العشاءة
١ ا
وقال جعفر بن عبد الرحمن كان أبو حنيفة يحى الليل بقراءة القرآن فى ركعة ثلاثين سنة* وفى
ربيع الابرار ختم القرآن فى ركعة واحدة أربعة من الائمة عثمان بن عفان وتميم الدارى وسعيد
00
.2 ه-"وقال فى العبر: توق فى عاشر جمادى الأولى بنيسابور سنة ثمان وخمسين
وأربعمائة ونقل تابوته إلى بيهق وعاش أربعا وسبعين سنة اه.
وقال ابن خلكان: هو واحد زمانه» وفرد أقرانه فى الفنون من كبار أصحاب الحاكم فى
الحديث ثم الزائد عليه فى أنواع العلوم» أخذ الفقه عن أبى الفتح ناصر المروزي» غلب عليه
الحديث واشتهر به. أخذ عنه الحديث جماعة منهم: زاهر الشحامي ومحمد الفراوي» وعبد
المنعم القشيري وغيرهم اه.
وأثنى عليه ابن عساكر ف تبيين كذب المفترى وقال: كتب الى الشيخ أبو الحسن الفارسي:
الامام الحافظ الفقيه الأصولى» الدين الورع واحد زمانه فى الحفظء وفرد اقرانه فى الإتقان
والضبط من كبار أصحاب الحاكم أبى عبد الله الحافظ» والمثكرين عنه ثم الزائد عليه فى أنواع
العلوم؛ كتب الحديث وحفظه من صباه» وتفقه وبرع فيه» وشرع فى الأصول ورحل إلى العراق
والجبال والحجاز ثم اشتغل بالتصنيف وألف من الكتب ما لعله يبلغ قريبا من ألف جزء ما
لم يسبقه اليه أحد: جمع فى تصانيفه بين علم الحديث» والفقه» وبيان علل الحديث»
والصحيح, والسقيم وذكر وجوه الجمع بين الأحاديثء ثم بيان الفقه والأصول» وشرح ما
يتعلق بالعربية استدعى منه الأئمة فى عصره الانتقال الى نيسابور من الناحية لسماع كتاب
المعرفة (وهو السنن الأوسط) وغير ذلك من تصانيفه فعاد الى نيسابور سنة احدى وأربعين
وأربعمائة وعقدوا له المجلس لقراءة كتاب المعرفة وحضره الأئمة والفقهاء وأكثروا الثناء عليه
والدعاء له فق ذللك لبراعته ومعرلقه وإقادقة. :(1)
771/١ تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس )١(
١17/١ أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي )١(