ا 0 ا سرلا ون
ربك اا
تا 1
مامت اهم 1
القراض فيد وض 2
ثبت ف بدروصفين
له
78-9933-582-26-5
اله
مصدر الفهرسة: 2 10-13211 312 1:1 10-132
رقم تصنيف 0).آ: 7 13 34.1153م52
المؤلف الشخصي: موسىء عماد طالب.
العنوان: عثمان بن حنيف الثابت 4 بدر وصفين.
بيان المسؤولية: تأليف المدرس المساعد عماد طالب موسى؛ تقديم السيد نبيل قدوري الحسني.
بيانات الطبعة: الطيعة الأولى.
9
| رقم الإيداع 4# دار الكتب والوثائق العرافية
79 9
5٠١١7 لسئة
بينانات النشر: كربلاء: العتبة الحسينية المقدسة -- مؤسسة علوم نهج البلاغة.
١ه - /1ءكام.
الوصف المادي: ١٠ صفحة .
سلسلة النشر: مؤسسة علوم نهج اللاغة سلسلة حياة السلف الصالح صحابة الإمام علي (عليه السلام) ؟.
تبصرة ببيلوغرافية: الكتاب يتضمن هوامش - لائحة المصادر (الصفحات ١5١ --0ا6١).
تبصرة محتويات:
موضوع شخصي: عثمان بن حنيف بن واهب, توي حوالي ١غ الهجرة -- نقد وتفسير.
موضوع شخصي: غلى بن ف طالب ( عليه السلام), الإمام الأول؛ 7 قيل الهجرة - 5 فجريا -أصحاب.
مصطلح موضوعي: معركة الجمل. 55 للهجرة..
تمت الفهرسة قبل النشر # مكتبة العتبة الحسينية المقدسة
0 د #[ه اسه تن
ل" ةلل" 3 و || لل ا
حوو غير م باه - حصوريي
حَجَابةَالامَامْعلْكَلي الام
البدريون: ”
لك
2
سمالت موسق
جميع ا حقوق محفوظة
للحة الخسيمة القدسة
الطبعة الأولى
ه- 0١١5م
العراق: كربلاء المقدسة - شارع السدرة - مجاور مقام علي الأكبر 2
موّؤسسة علوم نبج البلاغة
هاتف 556 لاا ا هاللاء:
الموقع: 01:8. زط 10750787.112
حدمء.22211ع ©0158. زطمص] التممطظ
تدويك:
إن الأفكار والآراء الواردة 4 هذا الكتاب تعبر عن وجهة نظر كاتبهاء
ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العتبة الحسينية المقدسة
مقدمة المؤسسة
اين الخلف من هذا السلف؟
الحمد لله على ما أنعم وله الشكر با ألمهم والصلاة والسلام على خير الأنام
محمد وآله الطيبين الطاهرين.
أما بحد:
لم يزل الإمام علي (عليه السلام) الفاروق بين الحق والباطل والمحك الذي
يكشف الإيران من النفاق» والفئة العادلة من الباغية» والسئة من البدعة؛
والصالح من الطالح» ولأن الدين هو اثمن ما لدى العاقل فقد احتاج العاقل
إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)؛ ولآن الدعوة إلى التمسك بالسلف الصالح
أصبحت اليوم شعار الخلف كان لا بد من الرجوع إلى أولئك السلف؛ لنرى
أين كانوا؟ أو تحت أي راية ساروا؟ وإلى أي فتئة انتسبوا؟ وأي سئة أحيوا؟ وأي
بدعة أماتوا؟.
ولأجل ذلك ارتأت مؤمسة علوم نهج البلاغة أن تضع بين يدي القارئ
الكريم مكنزاً معرفياً يعيد رسم صورة الإسلام» ويوضح الطريق لمن تشوق لمعرفة
رجال صدقوا في إيمانهم» وكانوا دعاة ربانيين للإسلام» وعاملين مجحدين في بناء
الحضارة الإنسانية منذ أن شرّفهم الله بالإسلام» وصحبة رسوله الأكرم (صلى
الله عليه وآله)» والتمسك بأخيه ووصيه وخليفته في أمته» وولي من كان المصطفى
(صل الله عليه وآله) نبيه.
فكانوا صحابة وموالين» سانا صالحاء لمن أراد أن يعلم من هم السلف
َه
00000000000000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
الصالح» ومن أميرهم ومولاهم حتى قال فيهم الحاكم النيسابوري في مستدركه
نقلً عن الحكم: (شهد مع علي -معركة- صفين ثانون بدرياً وخمسون ومئتان ممن
بايعوا تحت الشجرة)2'7). ولأجل معرفة هؤلاء (البدريون والشجريون) الذين
كانوا يقاتلون تحت راية الإمام علي (عليه السلام) في حربه للفئة الباغية معاوية»
وحزبه وأشياعه, وتمن لم يشتركوا لكنهم عرفوا بموالاتهم لعلي (عليه السلام).
ولذا شرعت المؤسسة بالبحث والدراسة لهذا السلف الصالحء وبيان
شخصيتهم وسيرتهم العطرة» ضمن سلسلة تصدر تباعاً والموسومة ب (سلسة
حياة السلف الصالح صحابة الإمام علي عليه السلام) فقدمنا منهم الصحابة
البدريين والسابقين من المهاجرين والأنصار فإن وفقنا الله لإكىالهم شرعنا بأهل
البيعة تحت الشجرة.
وبناءَ عليه: كان البحث الموسوم (عثان بن حنيف الثابت في بدر وصفين)
للباحث عاد طالب موسى من البحوث القيّمة» فقد سلط الضوء بالدراسة
والتحليل لأحد الصحابة البدريين المخلصين, إذ ثبت في بدر واستمر في جهاده
مع رسول الله (صل الله عليه وآله) ومن الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (عليه
السلام) وجاهد معه بقلبه ولسانه ويده» فكان من الذين صدقوا ما عاهدوا الله
عليه» وقد قدّم الباحث أهم محطات حياة هذا الصحابي الولائية التي تكشف
عن جهود الإمام علي (عليه السلام) وأصحابه في بناء الإسلام والحفاظ علي
فجزى الله الباحث خير الجزاء فقد بذل جهده وعلى الله أجره.
السيد نبيل قدوري الحسني
رئيس مؤسسة علوم نبج البلاغة
4 مستدرك الحاكم: ج22 ص ١186١
الحمد لله الذي جعل العلم للعلماء نسباء وأغناهم به وإن عدموا مالا ونسباء
ولطلبه سار الكريم ويوشع وانتصباء إلى أن لاقا من سفرهما نصباء والصلاة
والسلام على النبي المصطفىء وآله الطيبين الطاهرين معدن العلم النجباء.
أما بعد
نضع بين يدي القارئ الكريم هذا الكتاب الذي يعد حلقة في سلسلة
متمثلة بالصحابة البدريين - الصفينيين» الذين شاركوا مع الرسول الكريمة
في معركة بدر وما بعدهاء واستمروا في ثباتهم و ولائهم للرسول#» ورجعوا
بعده إلى الإمام علي 2؟ة» وجاهدوا معه في حربه الناكثين والمارقين» فنالوا شرف
الصحبة» والسبق, والجهاد. ومنهم الصحابي الجليل عثمان بن حنيف الأنصاري
الذي يشكل موضوع هذا الكتاب» ومن هنا تتأتى أهمية هذا الموضوع.ء الذي
بهدف إلى إماطة اللثام عن الثلة الطيبة من الصحابة البدريين» ذوي النهج
السليم الذين لم يلبسوا إيوانهم بشائبة الخروج على وصي رسول الله82. بل كانوا
يشكلون عماد جيشه ليا واتخذ منهم ولاة للأمصار.
وتتجه هذه الدراسة- وما ينتظم معها من الدراسات المكملة لهذه السلسلة»
00000000000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
التي أخذت مؤسسة علوم نبج البلاغة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة على
عاتقها تأليفها- إلى التنقيب عن سيرة ومناقب هذا الصحابي-عثان بن
حنيف-. التي تحتفل بها بطون كتب التاريخ» لما فيها من عبرة وفوائد تربوية
وتوعوية» وبذلك تقدم مؤسسة علوم نبج البلاغة فيضا من التجارب الناضجة
نصرةً للدين وفائدةً للقراء.
وقد ذكر الترمذي أنه شهد بدراً وما بعدها من المشاهد مع رسول الله2.
وذكر غره اله شهد احدا وها عدها» وهو يذلك يعد مع الأنضنار الساقيث
والثابتين على هج الرسول#؛ ومن بعده الإمام علي هلا.
وقامت منهجية الكتاب على فصلينء يقدمهم| مقدمة وتمهيد. وحم بخائمة
تمثل خلاصة الدراسة» مع قائمة المصادرء وثبت المحتويات: وتضمن التمهيد
لمحة عن بدايات الدعوة الإسلامية» وما جرى في حديث الدار بوصفه التأسيس
الأول للتشيع» فارتبط الإسلام بالإمامة» وتلاحقت المواقف التي تثبت النص
على أمير المؤمنين2 بالإمامة والخلافة و وجوب اتباعه» ختاما ببيعة الغدير»
الآمر الذي شكل مرجعيات فكرية وإسلامية متح منها الصحابة المخلصونء
وثبتوا على عهد الرسول فيهم بولاية الإمام علي2» فكانت هذه الأحداث وما
شاءبها منطلقا لجهاد الثلة الطيبة من الصحابة عامة» وعثهان بن حنيف خاصة»
وثباته ومناصرته للإمام82:.
وعرض الفصل الأول: حياته با فيها نسبه وإسلامه» ثم صحبته مع
الرسول#. والحروب التي خاضها معه وأهم الأحداث التي شكلت شخصيته
الإسلامية» امتدادا إلى عهد عثمان. بينها بض الفصل الثاني بأهم الأحداث التي
عاشها في زمن خلافة الإمام علي2* والأدوار التي تقلّدهاء حتى وفاته.
وقد :مضت الدراسة على فيض من المصادر المهمة في تدوين التاريخ» والسيرء
والحديث. منها على سبيل المثال لا الحصر: الفتنة ووقعة الجمل» لسيف بن عمر
الاسدي (ت: ١٠٠ه». والأخبار الطوال لابن قتيبة الدينوري (ت: 5١7"ه)ء
وتاريخ الطبري (تاريخ الرسل والملوك للطبري (ت: 779ه)» والإرشاد
للشيخ المفيد (ت: 11 5ه)ء والأبواب للشيخ الطومبي (ت: 5ه)» وتاريخ
دفقق لكين سناكر لانت الأونه) وغيرهامن الكتب:
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربٌ العالمين» وأسأله تعالى أن يكون هذا العمل
خالصا لوجهه الكريم.
المؤلف
ا لممهيد
المنطلقات الأولى للتشيع
انبلج نور الإسلام بغرّة النبي المصطفى يق إذ ناغمه جبرائيل 242 بالرسالة»
وبشّره بالنبوة» وأصبح رسول الله لحداية الناس من الظلمات إلى النور» وقد بدأ
بأهله الأقربين.
كانت الرسالة الإسلامية في بداياتها ترتشف من معين السماء» وتترعرع شيئا
فشيئا على أكتاف أول المسلمين بهاء وفي مقدمتهم الإمام على بن أبي طالب هللا.
إذ جمع الرسولي كبار قريش في بيته وأطلعهم على النبأً العظيم» وعيّن في هذا
الاجتماع-بأمر من ربه-عليًا بن أبي طالب2 وليّا لعهده» بعد أن قال لهم:
«يا بني عبد المطلبء إن الله بعثني إلى الخلق كافة» وبعثني إليكم خاصة:
فقال عز وجل:
(وانذر عشيرتك الأقربين»
وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان» تملكون
بهما العرب والعجم؛ وتنقاد لكم بهما الأمم؛ وتدخلون بهما الجنة» وتنجون
(١)الشعراء: .5١5
00
١ 0000000000000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
بهما من النار: شهادة أن لا إله إلا اللّه وأني رسول اللّهء فمن يجيبني إلى هذا
الأمر ويؤازرني عليه وعلى القيام به يكن أخي ووصي ووزيري ووارقي
وخليفتي من بعدي)” ١ 1
فلم يجب أحد منهم. فقال أمير المؤمنين هلا:
فقمت بين يديه من بينهم - وأنا إذ ذاك أصغرهم سناء وأحمشههم' ' 'ساقاء
وأرمضههم' "' عينا-فقلت: أنا-يا رسول اللّه-أؤازرك على هذا الأمر.
فقال: اجلسء ثم أعاد القول على القوم ثانية فاصمتواء وقمت فقلت مثل
مقالتي الأولى» فقال: اجلس. ثم أعاد على القوم مقالته ثالثة فلم ينطق أحد
منهم بحرفء فقلت: أنا أؤازرك-يا رسول اللّه على هذا الأمرء فقال: اجلسء
فأنت أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي. فنهض القوم وهم
يقولون لأبي طالب: يا أبا طالبء ليهنكء اليوم إن دخلت ني دين ابن أخيك؛
(١)الإرشاد. الشيخ المفيد (ت: 17 5ه) تحقيق: مؤسسة آل البيت لتحقيق التراثء دار المفيد
للطباعة والنشر والتوزيع» بيروت- لبنان» ط3. 01515ه- 19197م: /١ 244 وينظر:
إعلام الورى بأعلام المحدى؛ الشيخ الطوسي (ت: 5:8 ده). تحقيق: مؤسسة آل البيت©8
لإحياء التراث» نشر: مؤسسة آل البيت#2 لإحياء التراث-قم المشرفة» ستارة- قمء
طاء 411١ه: /١ ؟71"ء و كشف اليقينء العلامة الحلٍ (ت: 7١لاه)»ء تحقيق: حسين
الدركهاي» 51١ 2١ ١ه: 10/8» والغدير» الشيخ الأميني (ت: 1747١ه). » دار الكتاب
العربي-بيروت - لبنان» ط4» 191/9-١791/ م: 7/ 787.
(؟) حمش: رجلٌ أَحْمْشُ الساقين: دقيقه|. ينظر: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية» أبو نصر
إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (ت: 97اه)» تحقيق: أحمد عبد الغفور عطارء دار
العلم للملايين-بيروت» ط4. ١501 ه-194810 م: 8/ .10١17
20 الرمض: وسخ يجتمع في مجرى الدمع, ينظر: الصحاح:” / ا"
فقد جعل ابنك أميرا عليك7١).
ومن هذا الحديث يتبين: أن المرحلة التأسيسية للتشيع» لم تكن شيعاً مفضولا
عن مرحلة تأسيس الدولة الإسلامية؛ التي باشرها الرسول 4؛ لأنَّ أول عمل
قام به الرسول خلال الدعوة السرية هو ربط الإسلام بالإمام علي0*» وعرف
هذا الحديث بحديث الدار إذ جعل النبي يِل الإمام علياً2* وصياً له وخليفة
من بعده كم| تقدم.
ومن الخال عادة أن يعن قائد عفعه أسن أضصحانه ووزيرا وخلنة له
ويعلنه على الملا فيا يبقى الأمر مخفياً على الخلص من أنصاره والثلة المضحية»
فكان تنصيب الإمام علي 2 منذ بزوغ الرسالة السماوية» معروفاً أمره بين الثلة
الفاكةمن السحايةة تم اعان كل ولق .بابي المترجت بالغيدن» التبرية بلي
حديث الدار» ول يترك مجالاً لمعترض أو مشكك في أفضلية أمير المؤمنين 2 على
سائر الحاضرين في الدار وخارجهاء وأسلوب النبي الأكر مي ينبئ عن أبعاد
مستقبلية كان يعيها ويعلمهايّ قبل وقوعهاء أهمها تصدي من حارب ظهور
الإسلام وانتشاره إلى منصة الحكم باسم الإسلام ومزاحمة أهل الدين وحملة
الكتاب على حقهم وسبقهم فيه» وحديث الدار هذا وحده كاف ليترجم لنا
مظلومية أهل البيت#8 وتميبز أصحاب الدين الذي فيهم تشبثت عروقه؛ من
الذين ينعقون مع كل ناعق, لذلك أجلس النبي يك الإمام علياها ثلاث مرات
بعد تكرار دعوته إليهم وهم صامتون مستهزئون. وبعدها أعلن ولاية الإمام
يلا حتى لا يدعي أحد منهم بعد حين أن الأمر قد ذَيْرَ بليل.
)١( ينظر: الإرشاد: »0٠ /١ وأعيان الشيعة» السيد محسن الأمين (ت: ١ه). تحقيق وتخريج:
حسن الأمينء دار التعارف للمطبوعات» بيروت- لبنان» (د. ط). (د. ت): /١ 771.
١ 00000000000000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
إذاً طرح الإسلام كان مربوطاً بشخص وإظهار مكانته» حتى يتم الارتباط
به من طرف عموم المسلمين. والمواقع متعددة لإثبات مكانة الإمام علي 2 من
الدار إلى الغدير؛ وباتت جليّة تلك المواقف للمسلمينء إذ سطّر فيها الإمام
علي22 أروع الإنجازات» وأكبر التضحيات» سواء أكان في ميادين الجهاد
أم محافل العلم وخفايا الدينء لذلك نرى أول ما عمله الصحابة الخلّص
هو الاعتراض عل بيعة أبي بكرء والاجتماع في منزل السيدة فاطمة8لاء وهذا
الرفض لم يكن وليد صدفة أو اللحظة ذاتها؛ لآنه لمجرد الانتهاء من تغسيل
الرسول ودفنه احتجّوا على المنفذين لهذا الأمر - أي البيعة-» وهذا دليل على أن
هناك أرضية مشتركة يعملون من خلالاء فيصير مصطلح الشيعة إذاً هم أولئك
الذين يشايعون علياً وأولاده©# بوصفهم خلفاء الرسول وأئمة للناس بعده
نصبهم الرسو لي لهذا المقام بأمر من الله سبحانه وتعالى.
وقد قال الإمام علي ها في هذا المقام: «لا يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد
ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً. هم أساس الدين؛ وعماد اليقين»
إليهم يفيء الغالي» وهم يلحق التالي وهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية
والوراثة»7! )» وكان من هؤلاء المخلصين الصحابي عثمان بن حنيف الأنصاري:
الذي سار في ركب الرسول#؛ بوصفه من الصحابة السابقين» وحضر معه أكثر
محافله الجهادية من بدر وما تلاهاء وشهد حجة الوداع. وبيعة الغدير وكان من
رواة حديثه» ثم انتفض على أبي بكر مع النقباء الاثني عشر الذين ذكرهم الإمام
)١( شرح نبج البلاغة» ابن أبي الحديد (ت: 557ه»). تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم» دار
إحياء الكتب العربية- عيس البابي الحلبي وشركافء ط١ء 8/ا7١اهات 19109م: /١
»*4٠ وتاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة» الدكتور نور الدين الهاشميء مركز الأبحاث
العقائدية-قم - ايران» ستارة - قمء ط١: 57/8 01: 189.
الصادق «ل. واستمر بولائه للإمام علي 92 حتى بايعه الناس ونصبه واليًا على
البصرة» وخروج الناكثين وقصدهم مدينته و تصذّيه لهم. وغيرها من المشاهد
المهمة في حياة هذا الصحابي الجليل التي نحاول عرضها بتسلسل منطقي في هذا
الكتاب إن شاء الله تعالى.
الفصل الأول
المطلب الأول
الملرجعيا الاجتماعية
المطلب الثاني
المرجعياتالشكرية
المطلب الثالث
عثمان بن حنيف وعمر بن الخطاب
المطلب الأول
المرجعيات الاجتماعية
المقصد الأول: اسمه ولقبه وكنيته:
هو عَنَانُ بن حنيف ابن واهب بن عَكَيْم بن تَعْلَبَةَ بن الحَارِثِ بن جدَعَةَ
بن عَمْرِو بن حَنشٍ بن عَوْفِ بن عَمْرِو بن عَوْفٍ الأنصاريٌ الأَوْيِيُ القبَائيُ؛
وَكنيته بو عَْدِ الله' ' '» واسم جده أوس هو الذي تنسب إليه قبيلة الأوس
التي كانت تقطن في المدينة المتورة. إذ بايعوا الرسول# فريقًا واحدًا مع قبيلة
الخزرج» وبصوت واحدء وعلى بنود واحدة "2 ول تُحَدّد لنا المصادر تاريخ
ولادته ومكانهاء إلا أنّه من أعلام القرن الأوّل الحجري.. وله من الابناء: عَبْدٍ
)١( ينظر: المتتخب من ذيل المذيل؛ محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملء أبو جعفر
الطبري (ت: ١٠"ه)» مؤسسة الأعلمي للمطبوعات» بيروت - لبنان (د. ط)» (د. ت):
5 . و سير أعلام النبلاء» شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَائّهاز
الذهبي (رت: 58لاه). دار الحديث- القاهرة» (د. ط)ء /551 1ه-5١١٠5م: 6/5.
)١( ينظر: السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني» أحمد أحمد غلوشء مؤسسة الرسالة للطباعة
والنشر والتوزيع» ط١ء 574١ه- 4١٠5م: 66.
15
30 حم ع يي تع امعان بويت الاضازي الثايف ف ودر وسنتين
ري 4 فار ل ا و 2١
الله وَحارثة؛ وَالَرَاءء وَمحمد» وأ
ع
بعضهم برواية الدريث7 17
2 لاه إن 1 5 )030 3
م سَهْلِء وهم مِنْ ججلة الأنصار » واشتهر
المقصد الثاني: أخوته:
أما إخوته فهم: سَهل بن حنيف” "؟: وهو الصحابي الجليل الذي حضر
بيعة العقبة» وشارك في غزوة بدر وأحد. وكان من أصحاب أآمير المؤمنين علي
بن أبي طالب«لا ومات في زمنه» فكفنه وصلّ عليه» وهو من شرطة الخميس.
وكان سهل بن حنيف أحد الرماة الأبطال» بايع رسول اللْهي على الموت. ثم قام
بدور فعال في رد المشركين' * '» سمع النَبِيِ4 ورَوَى عَنُ مَاتَ بِالْكُوقَة سنة
(78) للهجرة. ومن إخوته أيضا عبّاد بن حنيف” * » فهو إذاً من بيت عريق
له مكانته الاجتماعية في المدينة المنورة» بادروا إلى اعتناق الإسلام مذ وَصَّلتَهِم
.0 /4 ينظر: سير أعلام النبلاء: )١(
)١( ينظر: الطبقات الكبرىء القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهمء أبو عبد الله محمد
بن سعد بن منيع الحاشمي بالولاء» البصريء البغدادي المعروف بابن سعد (ت: ٠17ه)
تحقيق: زياد محمد منصورء مكتبة العلوم والحكم-المدينة المنورة» ط 5 /51 8:5 .١5
() ينظر: شرح الشفاء علي بن (سلطان) محمدء أبو الحسن نور الدين الملا المروي القاري (ت:
6 ه).ء دار الكتب العلمية - بيروت. ١57١.١ ه: /١ 500.
( 5 ) ينظر: السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني: 7057.
( 5 ) ينظر: مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار» محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن
معاذ بن مَعْبِدَه التميمي» أبو حاتم, الدارميء البّستي (ت: 554ه)حققه ووثقه وعلق
عليه: مرزوق على ابراهيم» دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة» ط١. ١51١
ه-9941١ م:44. وينظر: سير اعلام النبلاء: /117/ /4917.
الفصل الأول: لمطلب الأول: المرجعيات الاجتاعية 2-95
بوادر الدعوة النبوية» وبذلك يعد عثان بن حنيف وأسرته من الصحابة الذين
نذروا أنفسهم خدمة للإسلام وطاعة الرسول#2.
المقصد الثالث: طبقته:
يعد عثمان بن حنيف من الصحابة الثابتين على نهج الرسول# وله مواقف
مشرقة في مسيرة حياته» تمثلت بالالتزام بوصايا الرسولة وتعاليمه وله
تجليات كثيرة تعرب عن حسن سيرته وصدق إيعانه.
والصحابي مصطلح يطلق على من عاصر الرسول#؛ وصاحبه في آثناء
حياته» على خلاف في نظرة المذاهب الإسلامية في تحديد ماهية المنصف ب
(الصحابي) وعلى من يصدقء ولو استنطقنا المعاجم اللغوية في معنى الصحابي
لوجدناها تنطلق من قولهم: الصَّاحِبٌُ: يجمعٌ بالصَّحْبء والصّحبان والصُحبة
والصحاب. والأصحاب: جماعة الصَّحْبٍ. والصّحابة مصدرٌ قولك صاحبَكَ
اله والخقة صا 17 وَصَاحَبَةُ: عَاشَرُ. والصّحُب: جمَعٌ الصَّاحِبٍ مِثْلٍ
وكيا وَركب: والأصحاب: جَمَاعَة الصَّحْب مِثْلَ فَرْخ وأفراخ. وَالصَّاحِبُ:
المعاشرة لأ يتعدى تعد ليشا 250,
أما تعريف الصحابي في الاصطلاح: فهو: «كل من لقي النبيّي مؤمنًا به.
)١( ينظر: كتاب العين؛ أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري
(ت: ١٠107ه)» تحقيق: د مهدي المخزوميء د إبراهيم السامرائي» دار ومكتبة الحلال (د.
ط) (د.ت): «/ 2.١75
)١( ينظر: لسان العربء محمد بن مكرم بن على» أبو الفضلء جمال الدين ابن منظور الأنصاري
الرويفعى الإفريقى (ت: ١ ١الاه)» دار صادر - بيروت» ط"”ء 1١515 ه: /١ 019.
7" عع لع ع عط امعان بو كينت الاضازي الثايض ف ودر وستين
ومات على الإسلام» وإن تخلّلت ردّة في الأصح)' ' '» وذكر المامقاني أَنَّه:«من
لقيّ النبيَي مؤمنًا به ومات على الإيهان والإسلام» وإن تخللت رِدَتَةُ بين
كونه مؤمنا وبين موته مسلا على الأظهر)' " 2 أما الزركشي الأصولي فقد ذكر
ماهية الصحابي في بحره؛ إذ قال: «فإن قيل: أثبتم العدالة للصحابيّ مطلقَاء
فمن الصحابي؟ قلنا: اختلفوا فيه فذهب الأكثرون إلى أنه من اجتمع-مومنًا-
بمحمد صل الله عليه [وآله] وسلم؛ وصَحِبَةُ ولو ساعة» روى عنه أو لا لأنْ
اللّغة تقتضي ذلكء وإن كان العُرف يقتضي طول الصّحبة وكثرتهاء وقيل:
يشترط الرواية؛ وطول الصّحبة؛ وقيل: يشترط أحدهما»' '' أي الرواية أو
طول الصّحبة» وقال البخاري في صحيحه: «ومّن صحب النْبيٌ (صل الله عليه
[ وآله] وسلم) أو رآه مِنَ المسلمين فهو من أصحابه)7؟).
)١( شجرة النور الزكية في طبقات المالكية» محمد بن محمد بن عمر بن علي ابن سالم مخلوف
(ت: ٠7١ه)» علق عليه: عبد المجيد خيالي» دار الكتب العلمية» لبنان» ط١. ١575
1م 1/ ودر
( ؟” ) مقاييس الحداية في علم الدراية» عبد الله المامقاني» ترجمة وتحقيق: محمد رضا المامقانن»
مؤسسة آل البيت لإحياء التراث» ط١» 1997م: 7/8/7".
(") البحر المحيط في أصول الفقه. بدرالدين محمد بن بهاء الدين عبد الله الشافعي الزركشي
رت55/!- 55/اه)» قام بتحريره الشيخ عبد القادر عبد الله العاني» راجعه د. عمر سليمان
الأشقر» (د. ط). (د. ت): 5/ 301.
( ؛ ) صحيح البخاري- الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه
وسلم وسننه وأيامه. محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي, تحقيق: محمد زهير
بن ناصر الناصرء دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد
الباقي)» 2١ 577١ه: 4/ 7.
الفصل الأول: لمطلب الأول: المرجعيات الاجتاعية ذبب11 0000
ومما تقدم يعد عثمان بن حنيف من الصحابة السابقين في الإسلام من أهل
المدينة» إذ حكم رجال الجرح والتعديل من السئة والشيعة بوثاقته» أمّا حكم
أهل السئّة فجاء في إطار قوهم بعدالة كل صحابيء وأمًا الشيعة فقد وثّقوه لم
نُقِل عنه من استقامة وعدالة. وقد روى عن النبي الأكرم وروى عنه ابن أخيه
ابو انامة امعد ين سيا عد ضيك 2
وقد عدّه الشيخ الطوسي من رجاله» وجعله من أصحاب الرسول##»
وكذلك من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب 82" ' '. وعدّه ابن داود من
رجاله” "2 وكذا البرقي» وأشار إلى أنه من أصحاب أمير المؤمنين «ة الذين
عرفوا بِشّرَّطّة الخميس» وجعله ابن حبّان من ثقاته' * ' كا تَرْجَم له جملة مِنْ
رجالات أهل السئّة وعدّوه من الصحابة» مثل: أبو نعيم الأصبهاني' * 2 وابن
١( ) ينظر: لمجم الكبير للطبراني قِطَعَة من الْجَلّدِ ا حادِي والعِشْرِينَ (يَتصَمِّنُ جُرْءًا مِنْ مُسْئَدٍ
انان بن يشِير)» سلييان بن أمد بن آيوب بن مطير اللخمي الشاميء أبو القاسم الظبراي
(رت: 50””ه).ء تحقيق: فريق من الباحثين بإشراف وعناية: د/ سعد بن عبد الله الحميد و
د/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي» ط١ء /1511ه-5١٠7م: 9/ .18-1١1/
(؟) ينظر: الأبواب (رجال الطوسي)» للشيخ الطوسي (ت:570ه).» تحقيق: جواد القبومي
الاصفهاني» مؤسسة النشر الإسلامي التابع لجاعة المدرسين بقم المشررفة» ط١ء 01518
من روى عن أمير المؤمنين 2ة: .7١
(7) ينظر: رجال بن داوودء لابن داود الحلي (ت: 4٠ /اه)» تحقيق: تحقيق وتقديم: السيد محمد
صادق آل بحر العلوم» (د. ط)» منشورات مطبعة الحيدرية-النجف الأشرفء. (د. ط)»
1917-1 م حرف العين» رقم الترجمة .١7 : 49٠
( 5 ) ينظر: كتاب الثقات» ابن حبان (ت:55” ه). مؤسسة الكتب الثقافية» مجلس دائرة
المعارف العثانية بحيدر آباد الدكن» ط١» 017917: 1 7353.
( 5 ) ينظر: معرفة الصحابة» أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران
1 عع يي سا عط امعان بو ينث الاأضازى الثايف ف ودر وسنتين
الأنن” 7 وايع عبد الجر" ١ وابو حي العسة لدي ابه
المقصد الرابع: نماذج من الأحاديث المروية عنه:
تطلعنا في هذه الفقرة بأن نورد ناذج من الأحاديث التي رواها (عثمان
بن حنيف) عن النبي ؛ وقد أعتمدها علماء الحديث» بوصفه من الثقاة الذي
يؤخذ بنقلهم» وإذ تبين ذلك ينبغي أن يوقر كا تُوقر بقية الصحابة» ومما نقل
عنه: عن عثمان بن حنيف أن رجلا أعمى أتى النبي 2 فقال: إني أصبت في
6
-
بصري فادع الله تعالى لي» قال: توضأء ثم صل ركعتين وقل: اللهم إني أسألك
وأتوجه إليك بنبيك محمّدي نبي الرحمة» يا محمد إني أستشفع بك إلى ربي في رد
بصريء اللهم شفعني في بصريء وشفع نبيك فّ. قال: فإن كانت حاجة فافعل
الأصبهاني (ت: ١57ه»)» تحقيق: عادل بن يوسف العزازيء دار الوطن للنشرء الرياض»
طاء.1519ه-1998م:1908.
١ ( ) ينظر: أسد الغابة في معرفة الصحابة» أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد
الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري» عز الدين ابن الأثير (ت 570ه). دار الفكر -
بيروت» (د. ط)ء 509 1ه-9894١م: ”/ 41/7.
( ؟ ) ينظر: الاستيعاب في معرفة الأصحابء أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر
بن عاصم النمري القرطبي (ت: 471ه»)» تحقيق: علي محمد البجاويء دار الجيل» بيروت»
ط 1 1517 ه-1945 م باب عثمان» رقم الترججة .1١77 /" :١9/59
(") ينظر: الإصابة في تمييز الصحابة» أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر
العسقلاني (ت: 807ه).» تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوضء دار الكتب
العلمية - بيروت» ط١. ١515 هء حرف العينء رقم الترجمة /!:057٠١ 47.
الفصل الأول: لمطلب الأول: المرجعيات الاجتاعية 008
مثل ذلك: فرد الله عليه بصره7 ١ ©.
وخرّج أيضا من حديث إساعيل بن شبيب قال: حدثنا أبي عن روح بن
القاسم» عن أبي جعفر المديني» عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن رجلا كان
يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة. وكان عثان لا يلتفت إليه» ولا ينظر في
حاجته» فلقى عثمان بن حنيف. فشكا إليه ذلك. فقال له عثهان بن حنيف: ائت
الميضأة فتوضأء ثم ائت المسجد فصل ركعتين؛ ثم قل: اللهمّ إني أسالك وأتوجه
إليك بنيك محمد نبي ال رحمة» يا محمد إن أتوجه بك إلى ربى فتقضى حاجتي؛
واذكر حاجتك, ثم راح حتى أزمع» فانطلق الرجل» وصنع ذلكء ثم أتى باب
عثمان بن عفان» فجاء البواب» فأخذ بيده» فأدخله على عثمان» فأجلسه معه
على الطنفسة' " '» فقال: انظر ما كانت لك من حاجة» ثم إن الرجل خرج من
عنده» فلقى عثمان بن حنيف. فقال له: جزاك الله خيراء ما كان ينظر في حاجتي؛
ولا يلتفت إِلَّ حتى كلمته» فقال عثمان بن حنيف: ما كلمته» ولكني سمعت
رسول الله يل عندما جاءه ضرير» فشكى إليه ذهاب بصره. فقال له النبي 442:
أوتصبر؟ فقال: يا رسول الله ليس لي قائدء وقد شق علّ. فقال: ائت الميضأة
فتوضاًء وصل رععتين ثم قل:
(اللهمٌ إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي ال رحمة» يا محمد إني أتوجه
)١( ينظر: شرف المصطفىء عبد الملك بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الخركوشيء أبو سعد
(ت: /ا٠5ه»). دار البشائر الإسلامية - مكة. ط١. 1١575 ه: ”/ 585» و الخصائص
الكبرىء عبد الرحمن بن أبي بكرء جلال الدين السيوطي (ت: ١١31ه). دار الكتب العلمية
- بيروت (د. ط). (د.ا ت): 7/ 7537.
(؟)طنفس: الأقققة والطلثية» يضم القا» التتذكة قوق الرحل» وجنعها طناوش» وقيل :هن
البساط الذي له عمل رقيق» رسان العرب» ١717/5
5” او طم 37 1 وت نر مو فا فاط انو وا ا اذ عثمان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
فو الله ما تفرقناء وطال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرر” '؟.
)١( ينظر: إمتاع الأسماع با للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع» أحمد بن علي بن عبد
القادر» أبو العباس الحسيني العبيدي» تقي الدين المقريزي (ت: 856ه) تحقيق: محمد عبد
الحميد النميسيء دار الكتب العلمية - بيروت» طغ١ء ١57١ ه-199494م:١١/ االو
سبل الحدى والرشادء في سيرة خير العباد» وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في
المبدأ والمعاد» محمد بن يوسف الصا حي الشامي (ت: 957ه) تحقيق وتعليق: الشيخ عادل
أحمد عبد الموجودء الشيخ علي محمد معوض. دار الكتب العلمية بيروت - لبنان» ط١اء
.5007/1١1١ 16ه-"199م:
المطلب الثاني
المرجعيات الفكرية
المقصد الأول: صحبته مع رسول اللهيلم :
نال عثمان بن حنيف شرف الصحبة للنبيّ #8 وروى عنه الحديث» وتسنم
مناصب مهمة في الدولة سيأتي ذكرها” ' '؛ فكان من جملة الأفراد المدنيين الأوائل
الذين بايعوا رسول الله محمدية. وصدقوا وثبتوا على إيمانهم» بل وجاهدوا مع
النبي الأكرمي: في معاركه' ' '» و«كان من أصحاب النبي يي وكان عاملا على
البصرة» من الثقات)7 "2
١ ( ) ينظر: منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة» حبيب الله الماشمي الخوئي (ت: 775١ه)ء
تحقيق: سيد إبراهيم الميانجي» مطبعة الإسلامية بطهران» ط١5:7/ .4١
)١( ينظر: الاصابة في تمييز الصحابة:5/ ؟/ا.
(") تاريخ الثقاتء أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلى الكوني (ت: ١17ه)» دار
الباز. 31 1556ه-1986م:37107.
7/
10 ا 0 عثمان بن حنيف الآنصاري الثابت في بدر وصفين
المقصد الثاني: الحروب التي شهدها مع النبي#:
ظهر الدين الإسلامي رحمة للناس» يخرجهم من الظلمات إلى النور» وقد
حمل راية الحداية النبي الأمين2 إذ بْعث رحمة للعالمين #وَمَا أَرْسَلْئَاكَ إلا وَحْمَة
لِلْعَاينَ4" ' '» وناصره على تحقيق هذا الأمر ثلّة طيّبة من أهل بيتهه والصاحين
من أصحابه.
وأخذيّة ومن معه يدعون الناس بالموعظة الحسنة إلى نبذ الأصنام وعبادة
الله وحده. وعدم الشرك به
إلا إكْرَاة في الدّينِ قَد َبيّنَ الرْهْدُ مِنَ الَيْ قَمَنْ يَحْفْرْ بالطَاعُوتِ وَيُؤْمِنْ
بالله فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعْرُوَة الْوْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيم)! "2.
فحاربه الكافرون على اختلاف مصالحهم وغاياتمهم» فانسدل خطان:
الأول: متمثل بالرسول الكريم#» وأهل بيته والصحابة المخلصينء والآخر:
متمثل بفئة الشرك والضلالة» فكانوا أولياء الطاغوت.
(الله وَل الذِينَ آمَنُا يخرِجهُمْ مِنَ الظَلْمَاتِ إلى الثورٍ وَالَذِينَ حَئَرُوا
َْلِتاوُُمْ الطَاعُوتُ بخِْوتهُمْ مِنَ الور إلى الطُْمَاتِ أُوَِكَ أصحاب التَارٍ
هُمْ فِيهًا خَالِدُونَ) '".
ونتيجة لشدة المعارضين للإسلام» والحيلولة دون انتشار مبادئه التي ترى
المسلمين سواسية كأسنان المشط» أخذوا يظهرون العداء للمسلمين ويتعرضون
لهم في شتى الميادين» فظهرت الحروب. والمنازعات» وشارك مع الرسول2ة
١ ( ) الأنبياء: .1٠١1/
)١( البقرة: 75905.
20 )البقرة:/ا70.
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 22-7
السابقين من الصحابة» الذين ثبتوا معه في جميع الحروب التي خاضها دفاعا عن
فصدقوا ما عاهدوا الله عليه» إذ ذهب الترمذي إلى أنْ أوّل المعارك التى شهدها
عثمان بن حنيف مع رسول الهو هي (معركة بدر)' ' '» فهو((من أصحاب
رسول الله #. عثان بن حنيف بن وهب الأنصاري الأومسى بدري شهد
الجمل وصفين» شهد بدرا وأحدا وما بعدهماء وولاه عمر السواد ثم ولاه علي
55 وو
البصرة)) ' ' وقيل أَنَ أوّل المعارك التي شهدها مع النبي تلك هي أحد' ''«وعثان
ا و (5) ال
هذا هو أخو عبادة وسهل وله صحبة ورواية شهد أحدا وما بعدها»”' '. والمتفق
عليه بينهم هو كونه شارك في باقي المعارك التي أعقبت بدراً وأخد]2*7.
وما تقدم يجتمع لعثمان بن حنيف سمات جمة من الفضل والسبق يمكن
ايجازها بالآتي:
- من الأوائل الذين لّوا نداء الرسول الأكرميّة من أهل المدينة.
- أنه صحابي جاهد مع الرسول في جميع معاركه كا مرّ تفصيله.
(١)ينظر: سبل الحهدى والرشاد: 5/ .١١١
(؟)المجموع اللفيف. أمين الدولة محمد بن محمد بن هبة الله العلوي الحسيني أبو جعفر
الأفطسي الطرابلسي (المتوفى: بعد ١5 5ه»).» دار الغرب الإسلامي» بيروت» ط١» ١576
ه: /١ 66غئ.
(") ينظر: الإصابة في قييز الصحابة:5/ 1/7”.
(4 ) شرح الشفا:١/ 606
( 5 ) ينظر: التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة» شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الررحمن
بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي (ت: 07٠4ه». الكتب العلميه» بيروت
-لبنانء» ط١ا» 14ه-9555ام: ؟/ 557.
8 0 0000000060000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
- كان من رواة الحديث المعتبرين إذ ذكر العلماء حسن سيرته وعمله في
مواقف حياته» وبذلك يجني فضل الصحبة والجهاد.
- كان محل الثقة عند علماء الشيعة وابناء العامة فيا يتعلق بالنقل والتوثيق»
أو ما يسمى بعلم الرجال.
المقصد الثالت: موقفه من خلافة أبي بكر:
ظهرت بعد رحيل الرسول الأكر م2 أحداث خطرة هزت كيان الأمة
الإسلامية» وكادت أن تَفْكّ عُرى الإسلام؛ لولا صبر آل البيت© واحتسابهم
حقهم المغتصب في ذات الله عز وجلء إذ تناسى بعض الصحابة كل المواثيق
والعهود التي عهدوها عن رسول الله في أهل بيتهة. من وجوب طاعتهمء
وأن لا يَقَدِمُوهم في الأمورء لما فيهم من نجاة للأمة.
(إِنَمَا يريد لل ليِذْهِبٍ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبيْتِ وَيَُهرَكُمْ تظهيرا)2"7.
وكان من بين الصحابة شخصيات نقشوا أسماءهم في سا المجد, فلاح برّاقاء
لما عر فوا به من طاعتهم. والتزامهم بالتعاليم التي أكد عليها الرسول#» فساروا
على طريق الحق الواضح ببدي البصيرة الصادقة؛ ومن بين هؤلاء الشخصيات
الصحابي الجليل (عثمان بن حنيف الآنصاري) الذي دبج مواقفا يزخر بها
التاريخ. مجدا وإِبَاءً إذ كان من المخلصين الذين رجعوا إلى الإمام علي دنه
والمعترضين على خلافة أبي بكر الذي تجاوز ما أوصى به الرسول الكريمة
من ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب« قبل رحيله في مواطن كثيرة» ولبيان
هذه المواقف للقارئ الكريم لا بد من التعريج على جملة أحداث لما صلة بهذه
المواقف لنقدم تسلسلا واضحا لعرض الاحداث. وبها ينجلي المقصد.
.”8 :بازحالا)١(
أحداث لها علاقة
بيعة الخغدير
أخبر الرسول في حجة الوداع بأمور كثيرة: منها وصايا فيها صلاح
الرعية» | أخبرهم بقرب أجله وأنه سيتتقل إلى الرفيق الأعلى» وأعلن عن
الخليفة من بعده وهو الإمام علي بن أبي طالب«لة. وهذه الخطوة تعد امتثالا
لامر الس ايه
(يا أَيَّا الرَسُولُ بَلّْ ما أنزلَ إِِكَ مِنْ رَبّكَ وَإنْ لَمْ تَفْعلْ فَمَا بَلَعْتَ
رِسَالَكَهُ وَاللَهُ يَعْصِمُكَ مِنَ الئاس إِنَّ الله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)7١2.
فلهذه الآية الكريمة لحنا خاصا يميزها عنًّا قبلها وبعدها من آيات السورة
إذ تتوجه بالخطاب إلى الرسول وحده وتبين له واجبه» وعبارة (بلّغْ) أكثر توكيدا
من (أبلغ) لما للأمر من أهمية» إذ البلاغ: الكفاية» نحو قوله عر وجل: وَإِنْ
1 تَفْعَلُ قا بَلَعْتَ رسالتة74 "2 أي لم تكتمل الرسالة إلا بإعلان الخليفة من
١ ( )المائدة: /ا".
(؟) ينظر: المفردات في غريب القرآن. أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى
(ت: ٠7 5ده).ء تحقيق: صفوان عدنان الداودي» دار القلم» الدار الشامية-دمشق بيروت»
7
يض حمسي متمد عاران بو سفنت الاصازي الثايف ف ودر وسنتين
بعدك؛ وقد ذكر أكثر المفسرين ورواة الحديث أن نزول هذه الآية في الإمام علي
بن ابي طالب2» إذ تنص على تنصيبه خليفة للمسلمين بعد رسول اللهكق! ١ ',
وقد امتثل الرسولي في غدير خم لهذا الأمر الذي فيه صلاح الآمة» فلما قضى
مناسكه وانصرف راجعا إلى المدينة ومعه من كان من الجموع. وصل إلى غدير
جبرئيل الأمين« لكا عن الله سبحانه» بقوله: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من
ربك-الآية-وأمره أن يقيم عليّاه* إماما للناس» ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية
وفرض الطاعة على كل مسلمء وكان أوائل القوم قريبا من الجحفة فأمر رسول
المع أن يرد من تقدم منهم» ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان» حتى
إذا نودي بالصلاة- صلاة الظهر- فصل يي بالناس» وكان يوما هاجرا يضع
ع 5 ره
الرجل بعض رداءه على رأسه وبعضه نحت قدميه من شدة الرمضاء» وظلل
لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمسء فلما انصرف#2؛ من صلاته
قام خطيبا وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع» رافعا عقيرته فقال:
ال حمد لله ونستعينه ونؤمن به» ونتوكل عليه» ونعوذ بالله من شرور أنفسناء ومن
سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضلء ولا مضل لمن هدىء وأشهد أن لا إله
إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير
ط5.1١51١ه:١/ .١157
١ ( ) ينظر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل مع تبذيب جديدء تأليف العلامة المفسر آية الله
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي» مؤمسة الأعلمي للمطبوعات» بيروت لبنان» طاء
14١ه-"1١5م مج ": 0/ 488- 440 والميزان في تفسير القران» للعلامة السيد
محمد حسين الطباطبائي» مؤسسة العلمي للمطبوعاتء بيروت- لبنان» طاء /11411ه-
,.١1؟5-8 /١:ريدغلاو »٠ -/ /1: 1م
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 38 1 00
أنه م يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله؛ وإ أوشك أن أدعى فأجبت.
إن مسؤول وأنتم مسؤولون» فإذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغك
ونصحت وجهدت فجزاك الله خيراء قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله
وأن محمدا عبده ورسوله. وأن جنته حقء وناره حق, وأن الموت حقء وأن
الساعة آتية لا ريب فيهاء وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك»
قال: اللهم اشهدء ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط
على الحوضء وأنتم واردون عل الحوض. وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى
فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين» فنادى مناد:
وما الثقلانيا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله» طرف بيد الله عز وجل»
وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلواء والآخر الأصغر عترتي» وإن اللطيف
الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد على الحوضء فسألت ذلك لما ربي» فلا
تقدموهما فتهلكواء ولا تقصروا عنهم| فتهلكوا' ' )» ثم أخذ بيد الإمام على ده
فرفعها حتى رؤي بياض آباطهم| وعرفه القوم أجمعون. فقال: أيها الناس من
أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم» قال:إن الله مولاي
وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم «فمن كنت مولاه فعليى مولاه»” " ',
.1١5-9 /١:ريدغلا ينظر: )١(
الحديث مشهور ونقله الكثير منهم: مسند أحمد بن حنبل» » أبو عبد الله أحمد بن محمد بن )١(
حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (ت: ١4١ه)» تحقيق: شعيب الأرنؤوط-عادل مرشدء
١47١ ء١ط وآخرونء إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي» مؤسسة الرسالة»
تحقيق: »)8١ الا 057 0578 » والتوحيدء للشيخ الصدوق (ت /١ م: 7٠١١-ه
السيد هاشم الحسيني» مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجاعة المدرسين بقم المشرفة» (د.
ط). (دز ت): 25177 وينظر: شرف المصطفى: ه5/ 5965- 5917» الشفا بتعريف حقوق
ع مضي امعان بويت الاصازي الثايف ف يدر وسنتين
يقولها ثلاث مرات' ' » وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات” " “ثم قال:
اللهم وال من والاه» وعاد من عاداه» وأحب من أحبه. وأبغض من أبغضه.
وانصر من نصرهء واخذل من خذله» وأدر الحق معه حيث دار آلا فليبلغ الشاهد
الغائبء ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: اليوم أكملت لكم دينكم
وأتهمت عليكم نعمتي-الآية-فقال رسول اللهيّق: الله أكبر على إكمال الدين»
وإتمام النعمة» ورضى الرب برسالتي» والولاية لعلي من بعديء. ثم طفق القوم
مهنئون أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) وممن هنأه في مقدم الصحابة: الشيخان
أبو بكر وعمر كل يقول: بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي
ومولى كل مؤمن ومؤمنة» وقال ابن عباس: وجبت والله في أعناق القوم” 2
وبذلك صار معلوما بين المسلمين أن الخليفة الشرعي لرسول اللهيا: هو
أمير المؤمنين علي بن ابي طالب هي وبلغ خبر هذه البيعة كل الأمصار.
المصطفىء عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتيء أبو الفضل (ت:
5 ؟ 4ه).ء دار الفيحاء - عمان» ط7-/ا1٠ ١5 ه: ”/ 307 .,٠١ و: الغدير:١/ .1١5-9
.15-9 /١:ريدغلا :رظني)١(
.١65١ /١ ينظر: مسند أحمد بن حنبل: )7١(
(”) ينظر: الغدير:١/ 15-94» والمعجم الكبير: 0/ 155» والاستذكارء أبو عمر يوسف
بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (ت: 5577ه) تحقيق: سالم
محمد عطاء محمد علي معوض. دار الكتب العلمية - بيروت» //6:5٠٠00- 157١ ١
”,. وغرائب القرآن ورغائب الفرقان» نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي
النيسابوري (ت: ٠65/ه) تحقيق: الشيخ زكريا عميرات» دار الكتب العلميه - بيروت»
ط كل 5١51١ه:5/ 5١١
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 8 2111
رزية يوم الخميس:
يتفق المسلمون مع اختلاف مشاربهم» وتشتت مذاهبهم, على جملة أمور
اعتبروها من مسلمات الدينء التي لا مناص لمسلم من الاعتقاد بهاء والتعبد
بمضامينهاء ومن ذلك الاستجابة المطلقة وغير المترددة ولا المجتهدة قبالة النص
الثابت الصدور عن رسول اللهي. وحيث تتأكد وجوبية الالتزام والتنفيذء
وخرؤة المعالقة والمقارقية جين الخصور القدس لاحب الر 7
لما كان لِمُؤْمِنٍ وََا مُؤْمَِِ إِذَا قَصَى الله وَرَسُولْه أمْرا آنْيَكُونَ لَهُمُ الْخِيرهُ
من أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَحْصٍ الله وَرَسُولَُ َقَدْ ضَلَّ ضَلَالُا مُبِيئَا2"74.
وعلة ذلك التحريم واضحة وهي في أيسر أمورها؛ إذ يعتبر ردٌ قول رسول
الله يي ردا لحكم الله- سبحانه وتعالى- ؛ لأن الرسولي: لا ينطق عن الهوى.
(وَالنَْم دا وى * ما صَلَّ صَاحِبُكُمْ وما عََى * وَمَا يَِْقُ عَنِ الْمََى*
إن هُوَإِلَا وي يُوتى * عَلَّمَهُ يد القُوَ)”"".
وبذلك فإن الرسولة ليس إلا مثلا لإرادة السماء» مجسدا لمشيئتهاء مبلغا
لأوامرها. ومن هنا يشدد النكير على المخالفين» بل وحتى على المجتهدين قبالته.
وقد لاحت ندبٌ سوداء في جسد الإسلام أحدثها فعل بعض الصحابة»
عندما وقفوا أمام ارادة الرسول## في آخر أيام حياته» وقد عرف هذا الحدث
)١( ينظر: أصل الشيعة وأصوطاء الشيخ محمد حسين كاشف الغطاءء تحقيق: علاء آل جعفر»
مؤسسة الإمام علي هلك ستارة» ط ١ 494:011”1/7.
(؟)الاحزاب:5".
20 النجم: اده
ا معي امعان بو ينث الاضازيى الثايت ف ودر وستين
ب (رزية الخميس) ولبيانها نشرع أولا برواية البخاري:
عن ابن عباسء قال: لما حضر رسول اللهيق: وني البيت عمر بن الخطاب»
قال النبي#2: هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده» فقال عمر: إِنَّ النبي قد
غلب عليه الوجع» وعندكم القرآن» حسبنا كتاب الله!. قال: فاختلف الحضور
فاختصمواء منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي كتابا لا تضلوا بعده. ومنهم
من يقول ما قاله عمرء فلا كثر اللغو والاختلاف عند النبي 2 قال لهم: قوموا
فض كان انى حياس :يفول إن الرنية كل الروية نا ستالمين رسول ادفلا
وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهه”'2.
ونقل ذلك أيضا في صحيح مسلم وغيره برواية سعيد بن جبير: قال: قال
رسول اللْهيّ: ائتوني أكتب كتابا لا تضلوا بعدي. فتنازعواء وما ينبغي عند نبي
التنازع» وقالوا: ما شأنه ؟ أ هجر ! استفهموه ؟ فقال##: دعوني, فالذي أنا فيه
20
حجر 5
وأما أحمد بن حنبل فقد روى في مسنده عن جابر قوله: إِنْ النبي صلى 47
دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعدهء فخالفه عمر بن
واذا كان ثمة سائل عن الدافع الذي حدا بعمر بن الخطاب لأن يسلك هذا
السلرك» الذق وقف فيه أمام إرادة رسول الهج وتحمل وزر عمله الجسيم
.5١ ينظر: صحيح البخاري: 1/ 319» و أصل الشيعة وأصوطا: )١(
.17801/ /7 محمد فؤاد عبد الباقى» دار إحياء التراث العربي - بيروت, (د. ط).؛ (د. ت):
(") ينظر: مسند احمد بن حنبل: ”/ اتير
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 111 1 اا 0
هذاء ويمكن مناقشة هذه الروايات بالاى7 ١ ):
ما كان ذلك الكتاب الذي أغاض رسول اللهي# إعراض عمر وبعض
أصخانه عله وتحهاذق ف متعه عن كتايقه ركم :ها برح بة هن أذ الأمة لن
تضل بعده أبدا ؟ هل كان أحكاما شرعية» وقد ثبت أنَّ الرسول لم يدخر
جهدا في توضيح كل تلك الأحكام للمسلمين طيلة حياته» ثم ما كان يمكن
لتلك الصحيفة المحدودة أن تحويه من أحكام. وني تلك الساعات الأخيرة من
حياة رسول الله ! وكيف غفل هوي عنها طالما هي من الأهمية بهذا الشكل
طيلة حياته ليتذكرها في هذه اللحظات الأخيرة ؟!
لج انبرى عمر بن الخطاب - كما تذكر تلك المراجع المختلفة- إلى اتبام رسول
اللهيي؛ بالحجرء والهذيان» مباشرة بعد مطالبتهيّ بتلك الصحيفة؟ أمَا كان يجب
عليه أن يستجيب للرسول الذي أمرهم الله - تعالى ذكره- بوجوب الانقياد
إلى أوامره دون مراجعة ومعارضة. أو على أدنى استجابة مسائلته باهية ذلك
الكتاب أمام الملا الحاضرين ؟
هل تأمل المسلمون مبلغ التوهين الذي مني به رسول اللْهيي؛ من قبل أولئك
الصحابة» حيث نبذوه وهو المبلغ عن الله - تعالى-» الذي لا ينطق عن الهوى.
بالهجر أمام الحاضرين المفجوعين به. حتى سرت مقولتهم سريان النار في
الهمشيم» وتلقفها اليهود والمنافقون وغيرهم من أعداء الدين فطفقوا يطبلوا لما
ويزمروا ؟.
)١( ينظر: أصل الشيعة وأصوطا: .0١ وينظر: الاحتجاج» الشيخ الطوسي (ت: 44 ده)ء
تحقيق: السيد باقر الخرسانء دار النعمان للطباعة والنشرء النجف الأشرفء (د. ط).
35 ١ه- كام 5
1 0 0000000060000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
وأخيراء أما يحق لنا أن نتساءل ويتساءل معنا الجميع: 1 يعترض أحد من
أولئتك الصحابة ولو همساً على أبي بكرء واتبامه إياه بالحجرء رغم أنه أوصى بعمر
بن الخطّاب خليفة من بعده حين غلبه الوجع» وأنشبت المنية فيه أظفارها؟!
فلاذا اعترضوا حين أراد رسول اللْهي أن يعهد كتابه باستخلاف الإمام علي
دا. فأي الاثنين أملك لعقله من دون الآخر؟!!ء بل وأبهها رسول الله تعالى من
دون الثاني؟! إِنَّهِ تساؤل نطرحه لذوي الحجاء ومن يرجو الدار الآخرة.
ولايخفى على الجميع: أنَّا الوصاية بالإمام علي «لث لا غير» وكان المتصدون
لمنع إثباتها أدرى بها من غيرهم» وذلك ليس بخاف على المتتبعين المتفحصين
لأبعاد هذه الواقعة وما تلاهاء فكان أولى به- عمر بن الخطاب- ومن معه أن
يستمعوا ويطيعوا أو يصمتواء ولكنهم تنازعوا في ما بينهم وتعالت أصواتهم
في محضر النبِيَي وهو محرّمء بل كبيرة تحْبَ معها جميع أعمال المسلم بنضّ
القرآن لكر
(يَا أيه الَذِينَ آمَنُوا لا تُقَدَمُوا بَيْنَ َي الله وَرَسُولِهِ وَاتَقُوا الله إِنَّ
0 "م أنه الزية لمثيا ل ل
تَْهَرُوا له بِالْمَوْلِ كَجَمْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تبط أُعْمَالُحُمْ وَأنْتُمْ |
0
الأمر الذي حمل الرسولّ على طردهم من عِنْدِهء قائلاً: أنّه لا يجوز
التنازع والجدال بمحضر النبي تي وقد علق العلامة الطبرسي عل الآية المباركة
لا تَرْفَعُوا أَصوائكئْ قوق صرت الي بقولدة (الأن فيه أحد كيين إنا
نوع الاستخفاف به فهو الكفرء وإما سوء الأدب فهو خلاف التعظيم المأمور
.5-١ :تارجحلا)١(
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 99ب 00
به" ' ". وقال: إِنَّ ما فيه أنا من وجع خير تما تصفونني به' " ).فشكل هذا
موقفا آخر يدفع الصحابة الخلّص أمثال عثمان بن حنيف لأن يعترضوا على من
يتصدى لأمر الخلافة من غير أهل البيت#2 بعد أن تبينوا طريق الحق من طريق
الباطل.
أحداث السقيفة:
واستمرت رحى النفاق تدور ظل) وعدواناء» وكلما اشتد مرض الرسول2ة
واقتراب أجله. بانت بوادر المنافقين ومن كان مؤهلا لأن ينقلب على عقبيه.
وقد أحس يي ملامح الغدر والانقللاب» فخرج في مرضه الذي توفي فيه
إلى الصلاة مُتكئاً على الفضل بن عباس والإمام علي (22)» وهي الصلاة التي
أراد التخلف عنها لثقله» ثم حمل على نفسه وخرجء فلما صلى عاد إلى منزله
فقال لغلامه: اجلس على الباب ولا تحجب أحدا من الأنصار و تجلّاه الغثي
وجاءت الأنصار فأحدقوا بالباب» وقالوا: استأذن لنا على رسول اللهي. فقال:
هو مغشي عليه وعنده نساؤه» فجعلوا يبكون فسمع رسول اللهيلك البكاءء
)١ ( تفسير مجمع البيان» الشيخ الطبرسي (ت: 58 5ده)» تحقيق وتعليق: لجنة من العلماء
والمحققين الأخصائيين» مؤسسة الأعلمي للمطبوعاتء بيروت- لبنان» ط١ء 1516ه-
6م:1/ 5
( ؟ )ينظر: الطبقات الكبرى: ”/ » وتاريخ الطبري - تاريخ الرسل والملوك» محمد بن
جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي» أبو جعفر الطبري (ت: ١٠ه)» دار التراث-
بيروت» ط3» 17817١ه: 7/ 235717 وتاريخ دمشقء أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله
المعروف بابن عساكر (ت: ١/01ه)» تحقيق: عمرو بن غرامة العمرويء دار الفكر للطباعة
والنشر والتوزيع» (د. ط)ء ١514 ه- 1990 م: 40/55.
3 لحم يد ع امعان يفيف الاصازى الثايف ف ودر وسنتين
فقال: من هؤلاء ؟ قالوا: الانصار. فقال من ههنا من أهل بيتي ؟ قالوا: علي
والعباس» فدعاهما وخرج متوكثا عليههما فاستند إلى جذع من أساطين مسجده-
وكان الجذع جريد نخل-فاجتمع الناس وخطب فقال في كلامه' ' ': معاشر
الناس إِنَّهِ ى يمت نبي قط إلا خلف تركة» وقد خلفت فيكم الثقلين: كتاب الله
وأهل بيتي» ألا فمن ضيعهم ضيعه الله» ألا وإن الأنصار كرشي وعيبتي7")
التي آوي إليهاء وإني أوصيكم بتقوى الله والإحسان إليهم» فاقبلوا من محسنهم
ا رم
وتجاوزوا عن مسيئهم © .
ومما يبدو من كلامه يي أنَّه سلك أسلوب التبليغ الشفوي, بعد أن مُنِعَ
من تدوين وصيته وكتابة عهده إلى أمير المؤمنين هللا ولا شك أن هذا الأمر
في غاية الاهمية» بل والخطورة؛ الأمر الذي جعل الرسول يي أن ينهض من
فراش المرض عاصباً رأسه الشريفء ليطرق أساع الناس بأوامر السماء» وهذا
أسامة بن ؤي فقال: سر غل بركة الله والنصر والعافية نحي أمرتك يمن م تك
عليه» وكاني قد أمَّرَهُ على جماعة من المهاجرين والأنصارء فيهم أبو بكر وعمر
وجماعة من المهاجرين الأولينء وأمَرَهُ أن يغير على مؤتة واد في فلسطين. إلا
أن الذين متعوه ميخ تدوية كتابة تخلفرا أيضا عن غزلة أسامة» فأعقن عضب
)١( ينظر: الطبريء ج» ص 184؟؛ السيرة النبوية (البداية والنهاية) لابن كثير» ج4» ص 55 4؛
مناقب أهل البيت عليهم السلام» ص 477.
)١( الكرش: الجماعة من الناس» وعيال الرجل» وصغار أولاده» والعيبة ما يجعل فيه الثياب»
وعيبة الرجل موضع سره. ينظر: تاج العروس من جواهر القاموس. محمّد بن محمد بن عبد
الررّاق الحسينيء أبو الفيضء الملقب بمرتضىء الزّبييدي (ت: 5١١١ه)» تحقيق: مجموعة
من المحققينء دار الحداية» (د.ط)» (د.ت): /١1/ 801.
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 2100000
الرسول عليهم» فلعن كل من تخلف عن حملة أسامة” ١ ©.
بض رسول الي وقت الضحى من يوم الاثنين بعد خروج أسامة إلى
معسكره بيومين' " '» وهو غاضب على من حال بينه وبين إرادته» واتهامه بأنه
جره فرجع أهل العسكر. ورجفت المدينة بأهلهاء فأقبل أبو بكر على ناقة
حتى وقف على باب المسجدء فقال: أيها الناس ما لكم تموجون إن كان محمد قد
مات فرب محمد لم يمت
شم سحن ب مَاتَ أو قُتَلَ الْقَلَبَتم
عَلَ أَعْنَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ يَنْقَلِبْ عَلّ عَقِبَيّْهِ فَلَنْ يَضُتَ الله شَيْنًا وَسَيَجْزِي اللّهُ
2 )2
الشَاكِرِينَ» 1
ثم اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة و جاءوا به إلى سقيفة بني ساعدة»
فلما سمع بذلك عمر أخبر بذلك أبا بكر فمضيا مسرعين إلى السقيفة ومعهم|
أبو عبيدة بن الجراح» وفي السقيفة خلق كثير من الأنصار» وسعد بن عبادة
بينهم مريضء فتنازعوا الأمر بينهم فآل الأمر إلى أن قال أبو بكر في آخر كلامه
١ ( ) ينظر: الملل والنحلء» للشهرستاني (/5 0ه)» تحقيق: محمد سيد كيلاني» دار المعرفة للطباعة
والنشرء بيروت- لبنان» (د. ط). (د.ت): /١ 357. والانتصارء العامل» دار السيرة»
بيروت لبنان» ط١. 1/:01577/ /ا17ء شرح نبج البلاغة لابن أبي الحديد: 5/ 07.
7١ ( ) ينظر: السيرة النبوية لابن هشامء عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري» أبو
محمدء حمال الدين (ت: 7١7ه). تحقيق: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ
الشلبي» شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصرء ط5. 0/ا11اه-
06م 1065/١
(7) آل عمران: .١55
6.3 معاي معان بويت الاأضازى الثايف ف ودر وستين
للأنصار' ' : إنما أدعوكم إلى أبي عبيدة بن الجراح أو عمرء وكلاهما قد رضيت
لهذا الأمرء وكلاهما أراهما له أهلاء وكأنه هو النبي ومن يرضاه يجب على
المهاجرين والأنصار أن يرضوه.ء ولسياسة من عمر ودهاءء أجابه بقوله: ما
ينبغي لنا أن نتقدمك يا أبا بكر وأنت أقدمنا إسلاما وأنت صاحب الغار وثاني
النيق قأنت احق يردا الآطر وأول ون" 'رققال الأصار نعتر أن وقلب عن
هذا الأمر من ليس منا ولا منكم» فنجعل منا أميرا ومنكم أميرا ونرضى به على
الد إن كيلاك دري لخر وين الي
والأنصار بموقفهم هذا يخشون من يتسلم الحكم أن يشعل نار الثأر بهم ؛
إذ اَّم نصروا الرسول# وقاتلوا معه في حروبهء فخشوا أن تدور عليهم دائرة
المطالبة بدم القتلى في تلك الحروب الماضية» وقد طَمْأتهم أبو بكر بأن لحم شرف
المنزلة وحفظ المكانة» فقال بعد أن مدح المهاجرين: وأنتم يا معشر الأنصار ممن
لا ينكر فضلهم ولا نعمتهم العظيمة في الإسلام» رضيكم الله أنصارا لدينه
وكهفا لرسوله وجعل إليكم مهاجرته وفيكم محل أزواجه» فليس أحد من
الناس بعد المهاجرين الأولين بمنزلتكم» فهم الأمراء وأنسع الوؤراء! ؟,
.87 /١ ينظر: الاحتجاج: )١(
( 7) ينظر: سيرة ابن هشام: 5 / .11١
(7) ينظر: الاحتجاج: /١ 87, و السيرة النبوية وأخبار الخلفاء» محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن
معاذ بن مَعْبِدَه التميمي» أبو حاتم الدارميء البّستي (ت: 754ه)؛ صحّحه. وعلق عليه الحافظ
السيد عزيز بك وجماعة من العلماء» الكتب الثقافية - بيروت» ط”, ١511/ ه: ؟/ .:5١-5٠١
(: ) ينظر: الاحتجاج: /١ 87 و السيرة النبوية لابن كثير» أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير
القرشي الدمشقي (ت: ؛/الاه)» تحقيق: مصطفى عبد الواحدء دار المعرفة للطباعة والنشر
والتوزيع بيروت - لبنان» (د. ط). ١98 ه-19975 م: 5/ 511.
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 99ب 1
فقال: النياب ين الكنذن الاتصاريق” ١ يا عض الاتصار أمسكرا عل
أيديكم؛ فنا الناس في فيئكم وظلالكم؛ ولن يجترئ مجتر على خلافكم ولن
يصدر الناس إلا عن رأيكم. وأثنى على الأنصار ثم قال: فإن أبى هؤلاء تأميركم
عليهم فلسنا نرضى بتأميرهم علينا ولا نقنع بدون أن يكون منا أمير ومنهم
أمير» فقام عمر بن الخطاب فقال: هيهات لا يجتمع سيفان في غمد واحد. إِنَّه
لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم؛ ولكن العرب لا تمتنع إلى تولي
أمرها من كانت النبوة فيهم وآلوا الأمر منهم» ولنا بذلك على من خالفنا الحجة
الظاهرة والسلطان البين» فيا ينازعنا سلطان محمد ونحن أولياؤه وعشيرته إلا
مدل بباطل أو متجانف بإثم أو متورط في الهلكة محب للفتنة' ' '» فقام الحباب
بن المنذر ثانية فقال: يا معشر الأنصار أمسكوا على أيديكم ولا تسمعوا مقال
هذا الجاهل وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر وإن أبوا أن يكون منا
أمير ومنهم أمير فأجلوهم عن بلادكم وتولوا هذا الأمر عليهم, فأنتم والله أحق
به منهم» فقد دان بأسيافكم قبل هذا الوقت من لم يكن يدين بغيرها وأنا جذيلها
6 4 التابوين اللذن (سة الى 54-3 )1 هر لباب بن اذى بخ المموخ الأتضاري
الخزرجي ثم السلمي: صحابيء» من الشجعان الشعراءء يقال له (ذو الرأي) قال الثعالبي:
(هو صاحب المشورة يوم بدرء أخذ النبي صل الله عليه واله وسلم برأيه» ونزل جبريل
فقال: الرأي ما قال حباب» وكانت له في الجاهلية آراء مشهورة) وهو الذي قال عند بيعة أبي
بكر يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب فذهبت مثلا. مات في خلافة عمرء
وقد زاد على الخمسين. ينظر: الأعلام؛ خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس»
الزركلي الدمشقي (ت: 797١ه).ء دار العلم للملايين» 030 50017 م: ؟/ 157.
(؟) ينظر: السيرة النبوية و اخبار الخلفاء: ؟/ -571١ 577.
32 معاي ع معان بو كيت الاصازي الثايف ف ودر وستين
المحكك” ١ 2 وعذيقها المرجب”؟ 2» والله لئن أحد رد قولي لأحطمنٌ أنفه
بالميك؟ '! فكت ضمر بو اللتطابيرو كا يلار نين سعددينيذا نن اكات
الأنصار لما رأى اجتماع الأنصار على سعد بن عبادة لتأميره» حسده وسعى في
إفساد الأمر عليه» وتكلم في ذلك ورضي بتأمير قريش وحث الناس كلهم لا
سيا الأنصار على الرضاء با يفعله المهاجرون, فقال أبو بكر: هذا عمر وأبو
عبيدة شيخان من قريش فبايعوا أبهم| شتتم فقال عمر وأبو عبيدة: ما نتولى هذا
الأمر:عليك امدد يدك تبايعك» فقال بشير بن سعذ: وأنا تالف وكان سيد
الأوس وسعد بن عبادة سيد الخزرجء فلما رأت الأوس صنيع سيدها بشير وما
ادعيت إليه الخزرج من تأمير سعد أكبوا على أبي بكر بالبيعة وتكاثروا على ذلك
وتزاحمواء فجعلوا يطأون سعدا من شدة الزحمة وهو بينهم على فراشه مريض»
فقال: قتلتموني» قال عمر: اقتلوا سعدا قتله الله» فوثب قيس بن سعد فأخذ
بلحية عمر وقال: والله يا بن صهاك الجبان في الحرب والفرار» الليث في الملا
والأمن» لو حركت منه شعرة ما رجعت وفي وجهك واضحة.
فقال أبو بكر مهلا يا عمر مهلا فإن الرفق أبلغ وأفضلء» فقال سعد: يا بن
صهاك-وكانت جدة عمر -الحبشية أما والله لو أن لي قوة على النهوض لسمعتها
(١)المقصود بال هَاهنًا: «الأصل منّ السَّجَرَةٍ تحتكُ به الإبل َتَشْتَفَي به أي قَدُ جَرّبتني
الأمور وَل رأف وَعِلَمٌ يُسْتَفَى با ك5 تَشْتَفِي هَذِهِ الإبل الجزبى بِبَذَا الجذل» وصَغْره عَلَ
جِهَةِ امح وَقِيلَ: اذل هُنَا العُود الذي يُنْصَبٌ للإبل الجزبى» لسان العرب: .١١1 /١١
(؟)العَذُقُ: عل عُضْنِ لَهُ شعَب. والعَذّق أيضاً: النَّخلَهُ عِنْدَ أهل الْحجَاز. والعِذّق: الكباسة.
ثَالَ الْجَؤْمَرِيٌ: العَذْقء بِالْمَنْم النَخْلَةَ بِحَمْلهاء وَمِنْهُ حَدِيتُ السّقيفة: أنا عُذَيْقُها الَرْجََبُ
تَصْغِيرًا لعَذّق التَخْلَةِ وَهُوَ تصْخِيك يها لسان العرب: /٠١ 7"8..
(") ينظر: تاريخ الطبري: 7/ 2305 و الاحتجاج: /١ 85.
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 1111 21000
مني في سككها زئيرا أزعجك وأصحابك منها ولألحقتّى| بقوم كنتم| فيهم أذنابا
أذلاء تابعين غير متبوعين لقد اجترأتما. ثم قال للخزرج: احملوني من مكان
الفتنة» فحملوه وأدخلوه منزله» فلما كان بعد ذلك بعث إليه أبو بكر أن قد بايع
الناس فبايع. فقال: لا والله حتى أرميكم بكل سهم في كنانتي وأخضب منكم
سنان رمحي وأضربكم بسيفي ما أقلت يدي فأقاتلكم بمن تبعني من أهل بيتي
وعشيري» ثم وأيم الله لو اجتمع الجن والإنس علي لا بايعتكما أبه| الغاصبان
حتى أعرض عل ربي وأعلم ما حسابي! ' '. فلما جاءهم كلامه قال عمر: لا بد
من بيعته. فقال بشير بن سعد: إنه قد أبى ولج وليس بمبايع أو يقتل» وليس
بمقتول حتى يقتل معه الخزرج والأوس فاتركوه فليس تركه بضائر» فقبلوا قوله
وتركوا سعداء فكان سعد لا يصلي بصلاتهم ولا يقضي بقضائهم, ولو وجد أعوانا
لصال بهم ولقاتلهم» فلم يزل كذلك مدة ولاية أبي بكر حتى هلك أبو بكر”"2.
أمّا الإمام علي#2 فكان عند رسول اللْهيَيكُم مشغول بجهازه والصلاة عليه
ونار الفراق تضطرم في قلوب أهل بيته» فلما فرغ من ذلك وصلى على النبي 5
والناس يُصَلُونَ عليه من بايع أبا بكر ومن لم يبايع جلس الإمام#ة في المسجد»
فاجتمع عليه بنو هاشم ومعهم الزبير بن العوام» واجتمعت بنو أمية إلى عثمان بن
عفان وبنو زهرة إلى عبد الرحممن بن عوفء فكانوا في المسجد كلهم مجتمعين إذ
أقبل أبو بكر ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح» فقالوا: ما لنا نراكم خلقا شتى.
قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايعته الأنصار والناس» فقام عثمان وعبد الرحمن بن
)١( ينظر: الاحتجاج:ة /١ 85- هم
)١( ينظر: الكامل في التاريخ» أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن
عبد الواحد الشيباني الجزري» عز الدين ابن الأثبر (ت: ١77ه)» تحقيق: عمر عبد السلام
تدمريء دار الكتاب العربي» بيروت - لبنان» 511/2١ ١ه / /151ام: 3 -1١41/ ؟157١.
65 عم لاد عاران يونت الاأصازى الثايض ف در وسنتين
ومعهم الزبير. فذهب إليهم عمر في جماعة من بايع فيهم أسيد بن حصين وسلمة
بن سلامة فألفوهم مجتمعين» فقالوا لهم: بايعوا أبا بكر فقد بايعه الناس» فوثب
الزبير إلى سيفه» فقال عمر: عليكم بالكلب العقور فاكفونا شره. فبادر سلمة بن
سلامة فانتزع السيف من يده فأخذه عمر فضرب به الأرض فكسره. وأحدقوا
بمن كان هناك من بني هاشم ومضوا بجاعتهم إلى أبي بكرء فلما حضروا قالوا:
بايعوا أبا بكر فقد بايعه الناس» وأيم الله لئن أبيتم ذلك لنحاكمتكم بالسيف.
فلا رأى ذلك بنو هاشم أقبل رجل رجل فجعل يبايع حتى لم يبق من حضر إلا
علي بن أبي طالب#2» فقالوا له بايع أبا بكر. فقال علي «: أنا أحق بهذا الأمر منه
وأنتم أولى بالبيعة لي» أخذتم هذا الآمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة
من الرسول وتأخذونه منا أهل البيت غصباء ألستم زعمتم للأنصار إنكم أولى
بهذا الأمر منهم لمكانكم من رسول اللْهيَا فأعطوكم المقادة وسلموا لكم الإمارة»
وأنا احتج عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصارء أنا أولى برسول الله حيا وميتاء
وأنا وصيه ووزيره ومستودع سره وعلمه. وأنا الصديق الأآكبر والفاروق الأعظم
أول من آمن به وصدقه. وأحستكم بلاءً في جهاد المشركين وأعرفكم بالكتاب
والسنة وأفقهكم في الدين وأعلمكم بعواقب الأمورء وأذربكم لسانا وأثبتكم
جناناء فعلام تنازعونا هذا الآمر؟ أنصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكمء
واعرفوا لنا الأمر مثل ما عرفته لكم الأنصارء وإلا فبوؤا بالظلم والعدوان وأنتم
تعلمون» فقال عمر: يا علي أما لك بأهل بيتك أسوة ؟ فقال علي 92: سلوهم
عن ذلك. فابتدر القوم الذين بايعوا من بني هاشم. فقالوا: والله ما بيعتنا لكم
بحجة على علي» ومعاذ الله أن نقول إنا نوازيه في الهجرة وحسن الجهاد والمحل من
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 18 #1 21#ز1ز7#[#331 5
رسول اللي ' '. فقال عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع طوعا أو كرها. قال
الإمام علي ها احلب حلبا لك شطره؛ اشدد له اليوم ليرد عليك غداء إذا والله
لا أقبل قولك ولا أحفل بمقامك ولا أبايع. فقال أبو بكر: مهلا يا أبا الحسن ما
نشك فيك ولا نكرهك فقام أبو عبيدة إلى الإمام علي2: فقال: يا بن عم لسنا
ندفع قرابتك ولا سابقتك ولا علمك ولا نصرتك؛ ولكنك حدث السن-وكان
لعلي 2 يومئذ ثلاث وثلاثون سنة-وهو أحمل لثقل هذا الأمرء وقد مضى الأمر
ب| فيه فسلم له» فإن عمرك الله يسلموا هذا الآمر إليكء ولا يختلف فيك اثنان بعد
هذا إلا وأنت به خليق وله حقيق» ولا تبعث الفتنة في أوان الفتنة فقد عرفت ما في
قلوب العرب وغيرهم عليك' '؟.
فقال أمير المؤمنين #2: «يا معاشر المهاجرين والأنصارء اللّه اللّه لا تنسوا
عهد نبيكم إليكم في أمري» ولا تخرجوا سلطان محمد من داره وقعر بيته
إلى دوركم وقعر بيوتكم؛ ولا تدفعوا أهله عن حقه ومقامه في الناس. فوالله
معاشر الجمعء إِنَّ الله قضى وحكم ونبيه أعلم وأنتم تعلمون بأنَا أهل البيت
أحق بهذا الأمر منكم. أما كان القارئ منكم لكتاب اللّه الفقيه في دين
اللّهء المطلع بأمر الرعية» والله إِنّه لفينا لا فيكم فلا تتبعوا الحوى فتزدادوا
من الحق بعداء وتفسدوا قديمكم بشرّ من حديئكم)' '".
)١( ينظر: الاحتجاج: /١ 2,85-86 وخلاصة عبقات الأنوار» السيد حامد النقوي (ت:
5 ه). مؤسسة البعثة-قسم الدراسات الإسلامية-طهران - ايران» (د. ط)» :١408
اسركياة
١ ( )بحار الأنوار: 7/ 185» ومنهاج البراعة في شرح نبج البلاغة» حبيب الله الخوئي: 7/ 94.
(7) الاحتجاج: ج١/ 2.45 وينظر: بحار الأنوار: 7/74 187» مرآة العقول في شرح أخبار
الرسول: 5755
1/4 0 00000000000000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
فقال بشير بن سعد الأنصاري الذي وطأ الأرض لأبي بكر وقالت جماعة
من الأنصار: يا أبا الحسن لو كان هذا الأمر سمعته منك الأنصار قبل بيعتها
لأبي بكر ما اختلف فيك اثنان' ' أ . فقال الإمام «لا:
يا هؤلاء كنت أدع رسول الله مسجى لا أواريه وأخرج أنازع في سلطانه.
واللّه ماخفت أحدا يسمو له ويتازعنا أهل البيت فيه ويستحل ما استحللتموة:
ولا علمت أنَّ رسول اللي ترك يوم غدير خم لأحد حجة ولا لقائل مقالا:
فأنشد الله رجلا سمع النبي يوم غدير خم يقول:
(من كنت مولاه فهذا على مولاه اللَّهُّمَ وال من والاه وعاد من عاداه وانصر
من نصره وخذل من خذله) أن يشهد الآن بما سمع.
قال زيد بن أرقم: فشهد اثنا عشر رجلا بدريا بذلك وكنت ممن سمع القول
من رسول الله فكتمت الشهادة يومئذء فدعا علي عللّ فذهب بصري. وكثر
الكلام في هذا المعنى وارتفع الصوت وخشي عمر أن يصغي الناس إلى قول علي
دل. ففسح المجلس وقال: إن الله يقلب القلوب. ولا تزال يا أبا الحسن ترغب
عن قول الجاعة» فانصرفوا يومهم ذلك” "2.
المقصد الرابع: اعتراض عثمان بن حنيف على أبي بكر:
من شأن المواقف الحازمة» أن تكشف عن ذوي النفوس الأبية» والمعادن
الأصيلة» تلك الشخصيات التي لا يبز ثباتها طمع؛ ولا يريبهم خوف. ونحن
١ ( ) ينظر: نهج البلاغة» شرح: الشيخ محمد عبده دار الذخائر-قم - ايران» ط١ء :١417 "/
"ا" ومنهاج البراعة في شرح نبج البلاغة» حبيب الله ال حاشمي الخوئي (ت: 175١ه)ء
تحقيق: سيد إبراهيم الميانجي, المطبعة الإسلامية بطهران» ط» (د. ت): / 4-5.
( ؟ ) ينظر: الاحتجاج: /١ 81-87, و الكامل في التاريخ:؟/ 2197
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 1 111111 1000701
نشير هنا إلى الثلة الطيبة من الصحابة الذين حفظوا وصايا رسول اللهة في
وصيّه الإمام علي2 فكانوا للثبات رمزاء وللمعروف أهلاء صابرين على
البلاء» وتمحيص الدنياء رافعين راية الوفاء» متمسكين بسئن الدينء لم يتأخروا
عن قول الحق أمام الظالمين» ونصرة الأولياء والصالحين» فقد روي عن أبان بن
تغلب قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام): جعلت
فداك هل كان أحد في أصحاب رسول اللهيّ: أنكر على أبي بكر فعله» وجلوسه
مجلس رسول الْهيي ؟ قال: «نعم كان الذي أنكر على أبي بكر اثنى عشر رجلا
من المهاجرين: خالد بن سعيد بن العاص وكان من بني أمية» وسلان الفارسي»
وأبو ذر الغفاريء والمقداد بن الأسود. وعمار بن ياسرء وبريدة الأسلمي» ومن
الأنصار أبو الهشيم بن التيهان» وسهل بن حنيف. وعثمان بن حنيف. وخزيمة
بن ثابت ذو الشهادتين» وأبي بن كعبء وأبو أيوب الأنصاري)7 0
وكان هذا الإنكار بعد المحاججة التي جرت بين أمير المؤمنين#92 وعمر
بن الخطاب وأبي بكر وجمع من المهاجرين والأنصارء بعد أن اسكتهم بحججه
الدامغة التي سبق الإشارة إلى بعضهاء لحأ عمر إلى تفريق الحضور؛ حتى لا
يثني موافقتهم على البيعة» وما أن لبثوا حتى عادوا في يومهم التالي» وكان يوم
الجمعة» فحضر أبو بكر ومعه حاشيته إلى المسجدء فلما صعد أبو بكر المنبر»
تشاور المعترضون من المهاجرين والأنصار فيا بينهم» فقال بعضهم لبعض:
والله لنأتينّه ولننزلئّه عن منبر رسول الله وقال آخرون منهم: والله لئن فعلتم
ذلك إذاً أعنتم على أنفسكم, فقد قال الله عز وجل: «وََا تُلْقُوا أَيديِكُمْ إلى
-ه1١ 557 بحار الانوار» العلامة المجلسبى (١١١١ه).؛ مؤسسة الوفاء» بيروت- لبنان» ط5”» ١0
.9 /14 :م١417
.06 لحم ع امعان يونت الاضازي الثايع ف ودر وسنتين
نهلك ' ' فانطلقوا بنا إلى أمير المؤمنين 42 لنستشيره ونستطلع رأيه” "2.
وهذا أن يدل على شيء إنما يدل على طاعة أولي أمرهم والالتزام بتوصياتهم»
ولكن يبقى الإنموذج قليل» فانطلق القوم إلى أمير المؤمنين42 بأجمعهم. فقالوا:
يا أمير المؤمنين تركت حقا أنت أحق به وأولى به من غيرك» لأنا سمعنا رسول
الله يقول:علي مع الحق والحق مع علي يميل مع الحق كيف ما مال ولقد هممنا
أن نصير إليه فننزله عن منبر رسول الله فجئناك لنستشيرك ونستطلع رأيك
ا اير
فقال أمير المؤمنين: وأيم الله لو فعلتم ذلك لما كنتم لهم إلا حرباء ولكنكم
كالملح في الزاد وكالكحل في العين» وأيم الله لو فعلتم ذلك لأتيتموني شاهرين
بأسيافكم مستعدين للحرب والقتالء وإذاً لأتوني فقالوا لي بايع وإلا قتلناك:
فلا بدلي من أدفع القوم عن نفسي» وذلك أن رسول الله أوعز إِليّ قبل وفاته.
قائلا: يا أبا الحسن إِنَّ الأمة ستغدر بك من بعدي» وتنقض فيك عهديء
وإِنَّك مني بمنزلة هارون من موسىء وإنّ الآمة من بعدي كهارون ومن اتبعه
والسامري ومن اتبعه» فقلت: يا رسول الله ف| تعهد إلي إذا كان كذلك؟» فقال:
إذا وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم., وإن لم تجد أعوانا كف يدك واحقن
دمك حتى تلحق بي مظلوما. فل| توفي رسول اللهيك اشتغلت بغسله وتكفينه
والفراغ من شأنه ثم آليت على نفسي يمينا أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى
أجمع القرآنء فانطلقوا بأجمعكم إلى الرجل فعرفوه ما سمعتم من قول نبيكم؛
.١96 :ةرقبلا)١0(
(") ينظر: الاحتجاج:١/ 88.
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 0
ليكون ذلك أوكد للحجة» وأبلغ للعذر» وأبعد لهم من رسول الله إذاً وردوا
0
وموقئف أمير الم منين وأنصاره هذا يكشف عن عمق مهم الديني»
واجتهادهم في خدمة الإسلام والمسلمين» وينبغي الإشارة إلى أن الخلاف على
الخلافة هنا ليس خلافا شخصياء همه من يتقلد مقاليد الأمور ويصبح أميراء
وإنّا الخلاف في تسنم الأصلح لخلافة رسول الله في أمته» يسهر على رعايتها
خطبة لههلا يصف من يتصدى للحكم وليس من أهله نذكر منها:
(إنَّ أَبْعَضَ الخَلائْق إلى الله تعالى رَجُلان: رَجُلٌ وَكلَهُ اللّهُ إلى تَفْسِهء فَهُوَ
جَائْرٌ عَنْ قَصْدٍ السّبيلء مَشْعُوف بِكَلآمِ بذعةء وَدْعَاءٍ ضَلاَلَة فَهُوَ فِثْنَهُ لمن
افتَنَنَ بهه ضَالٌ عَنْ هَذْي مَنْ كَانَ قَبْلَهُء مُضِلَ لِمَنِ اقَتَدَى به في حَاتِهِ وَبَعَدَ
وَفَاتِهه حمال خطايا غير» رَهن بخطيئته. وَرَجِل قمش جهلاء موضع في جهالٍ
الأمَّ غادر في أَغْبَّاشٍ الفِتّتة عِم يما في عَقَدِ الهُدْنَةِ قَدْ سَمَّاه أَشْبَاهُ اناي
عَالِيا وَلَيْسَ به بَكَرَ فَاسْتكَرَ مِنْ جنع مَا قل مِنْهُ خَيْرٌ مِمّا كن حَقّ إِذَا
ال و قا ا ار
)١( ينظر: الاحتجاج: /١ 88, و بحار الانوار: 7/8/ .191-1١489
)١( الشرح: «وكله إلى نفسه: تركه ونفسه. وكلته وكلا ووكولا. والجائر: الضال العادل عن
الطريق. وقمش جهلا: جمعه. وموضع: مسرعء أوضع البعير أسرع» وأوضعه راكبه
فهو موضع به أي أسرع به.وأغباش الفتنة: ظلمهاء الواحدة غبشء» وأغباش الليل: بقايا
ظلمته» ومنه الحديث ني صلاة الصبح: « والنساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغبش
«. والماء الآجن :الفاسد». شرح نهج البلاغة» لابن أبي الحديد: /١ 184.
(7) شرح نبج البلاغة» لابن أبي الحديد:١/ 184.
0 00000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
ولا أدل ولا أعلم ولا أورع من أمير المؤمنين22 في هذا الجانب» فهو
استحقاقه الشرعيء فضلا عن النص القرآني بإمامته» ونرى دأبه في متابعة
حياة المسلمين ونجاتهم» حتى في هذه الظروف المؤلمة التي خذلوه بهاء فجلس
يجمع دستور الإسلام- القرآن الكريم- فهو أعلم بمحكمه ومتشابهه» وناسخه
ومنسوخهء وكل آياته وسوره فيا وأين نزلت» أما أنصاره من المهاجرين
والأنصار» فلم يجدوا بد من اتباعه لأَنََّم يجدون فيه شخص رسول اللهي.
وما هذا إلا لصفاء قريحتهم ونقاء قلوبهم» تركوا الدنيا واطماعها فاصبحوا
باتباعهم الحق من الفائزين» لكن الإمام2 وجههم وجهة أخرى؛ بها يميطوا
لثام الغدر والانقلاب, على أهله بسياسة وحكمة» حتى يسجل بذلك التاريخ
موقفهم, ويُّدَوّن في صفحته هذه النكسة في حياة الأمة التي نعيش وبالها حتى
يومنا هذاء فاتخذوا بذلك الجانب الإعلامي لنصرة أمير المؤمنين2« بعد أن تعذر
الجانب العسكريء إذ سار القوم حتى أحدقوا بمنبر رسول الله يي وكان يوم
الجمعة» فلما صعد أبو بكر المنبر» وأول من تكلم به خالد بن سعيد بن العاص
ثم باقي المهاجرين ثم من بعدهم الأنصار» وروى أنهم كانوا غيبا عن وفاة
رسول الله يك فقدموا وقد تولى أبو بكرء وهم يومئذ أعلام مسجد رسول الله
يا فآدلوا بها جادت به قرائحهم. ومن هذه الطليعة المعترضة كان (عثمان بن
حنيف الأنصاري)» الذي تقدم إلى أبي بكرء وقال: سمعنا رسول الله يقول:
أهل بيتي نجوم الأرض فلا تتقدموهم وقدموهم فهم الولاة من بعدي.
فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله وأي أهل بيتك ؟ فقال؛ علي والطاهرون
من ولده. وقد بين فلا تكن يا أبا بكر أول كافر به. ولا تخونوا الله والرسول
وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون' ''.
.8/ :١:جاجتحالاو »197” ينظر: بحار الانوار:7/8/ )١(
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 11 ؤ1[زؤ[ز[1[ [ [ [ [ 21000000
ولمعرفة حجم هذا الموقف الشجاعء ينبغي أن ننتقل بأنفسنا إلى تلك
الأجواء» ونستحضر الموقف الخطابي الذي أحتضن تلك الواقعة» ولو تأملنا
مجريات الأحداث آنذاك» نجدها مستغلقة النهوض على كثير من الشخصيات
المعروفة» لمثل موقف صاحبنا عثمان بن حنيف والثلة الطيبة التي كانت
معه» فالمسجد مكتظ بالمسلمين» ومن يدعون بأنهم كبار الصحابة على أهبة
الاستعداد لمحاججة وتفنيد أفكار أي معترض على خلافة أبي بكر» متكئين
بذلك على عشيرتهم - قريش- وسبق صحبتهم القلقة» وقد أدرك عثان بن
حنيف المخاطر الحافة به إلا أَنَّه ديج خطابه بأسلوب محكم, أفحم به أبا بكرء
وجعله لا يقوى على الرد- كما سيآي-» ولا بد لنا من التعريج على مضامين
خطبته ومناقشة ما ورد فيها مضمونا و صياغة:
استهل المتكلم خطابه بقوله: (سمعنا رسول الله يقول: أهل بيتي نجوم
الأرض...) وهذا الاستهلال يمنحه سلطة الكلام, إذ إِنَّه بمجرد ذكر هذه
العبارة رقم نفسه من طبقة الصحابة» وبذلك تقدم خطوة كبيرة في مصاف
الحجاج» ودخل في دائرة من يجوز لهم النقاش والاعتراض» أضف إلى ذلك
أنه من الأنصار معروفي الفضلء المتقدمين في الجهاد بين يدي رسول اهيا هذا
أولاء وملك أساع القوم؛ وجذب انتباههم ثانيا ؛ لأنَّ الذي سيقال هو نص
حديث رسول اللهي» والمتلقون في ذلك صنفان: صنف يتربص لأي عي أو
انتحال له حتى يبطل حجته» وصنف ينتظر من منطقه الذي سيقولء بأن يشفي
غليله باعتراض دامغ.
وقد وفق في اختيار قول الرسول## الذي يصب في جوهر الموقف,. ويعالج
انحراف أمرهم, فقال ناقلا قول الرسول4: (أهل بيتي نجوم الأرض فلا
تتقدموهم وقدموهم فهم الولاة من بعدي)؛ فالقول المنقول يتسم بالعموم هناء
:ه طلم عع وت اد ومو واد اميه لان بو سيف الاتضارى الثابت ف بدن وصقين
وطبيعة الموقف تقتضي التخصيص أكثر» لذلك أردفه بتسائل أحدهم عن أهل
بيتها من هم ؟» فاتجه إلى التتخصيص أكثرء بقوله: (علي والطاهرون من ولده)
فشكل نبج عثمان في بناء خطابه تسلسلا من العام إلى الخاص» وقد عرف هذا
الأسلوب ني الدراسات الحديثة على وفق (ديكرو) باسم السلم الحجاجي' '',
الذي يتدرج من الحجج البسيطة أو الأقل تأثير إلى الأقوى فالأقوى» فيكون
المسير طرديا في قوة الحجج لا عكسيا' ' '» بمعنى أنه أذا كانت (أ) حجة» و
(ب) حجة ثانية» فأن لحجة (ب) تستوعب الحجة (أ) وتغني عنها ولا يمكن
للحجة (أ) أن تسد عمل الحجة (ب) لأنَا أقل منها أو ممهدة لمهاء في خدمة
(النتيجة- ن) التي تمثل غرض النطاب. ويمكن بيان هذا السلم الحجاجي على
وفق الترسيمة الاانية:
م. الثاني: أقتباس مباشر: (إلَا تحُونُوا الله وَالرَسُولَ وَتَحُونوا أمَانَاتِكُمْ وَنُْمتَعْلَمُونَ)
م. الأو اقتباس غير مباشر من القرآن: (إوَلَّا تَحُونُوا أَوَلَ كاف يد»
ل االنتيجة- ن) ل
(") وهم (علي والطاهرون من ولده)
(0) (أهل بيتي نجوم الارض فلا تتقدموهم)
10 معنا وسو له اللعني)
)١( ينظر: الحجاج والاستدلال الحجاجيء. وآليات اشتغاله» د. رضوان الرقبي» بجلة عالم
الفكر ويجلة دورية محكمة تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب- الكويت
العدد الثاني» المجلد »5٠ اكتوبر- ديسمير» ١1١١7م: "٠ 40.
(7) ينظر: في أصول الحوار وتجديد علم الكلام؛ د. طه عبد الرحمنء المركز الثقافي العربيت-
الدار البيضاءء طا3ى ١٠٠7م: .1١6
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 0
وبعد هذا التسلسل المنطقي في بناء خطابه قدم الحهدف أو النتيجة منه التي
رمزنا لها بالرمز: (ن- نتيجة)» بقوله:
(فلا تكن يا أبا بكر أول كافر به. ولا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم
وأنتم تعلمون).
وقد استثمر أيضا- إضافة إلى هذا التسلسل المذكور- قوةً حجاجية ثانية
متمثلة بالاقتباس القرآني» إذ تمثل باحتجاجه اقتباسا قرآنيا وهذا يعطي بطبيعة
الحال بعدا أقوى لوقع الكلام والتأثير في المتلقي» فقوله: (فلا تكن يا أبا بكر
أول كافر به) اقتباس غير مباشر أو جزئي», من قوله تعالى:
(وَآمنوا أن مُصَدَ ِمامَعَكُمْوَلَاتَحُونُواأوَلَ كف دولا ُو
ومن دقة اختياره أن مضمون الآية الكريمة يصب في الدعوة إلى الإيهان
والتعدق را جاه الرسول ف
ولو استنطقنا التفاسير عن معنى الآية لوجدناها تدور في هذا الفلك»
قال الزجاج: «وإنما قيل هم «(وَلَا تَكُونُوا ول كافِي)؛ لأنَّ الخطاب وقع على
(١)البقرة: .5١
١ ( ) ينظر: تفسير الطبري - جامع البيان عن تأويل آي القرآنء محمد بن جرير بن يزيد بن
كثير بن غالب الآملي» أبو جعفر الطبري (ت: ١٠"ه)» تحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد
المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية بدار هجر الدكتور عبد
السند حسنء ييامة دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان» ط1ء ١477 ه-١١٠٠
م١/ 044 و الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل» أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمدء
الزمحشري جار الله (ات: 0178ه).» دار الكتاب العربي - بيروت» طء /151ه: /١ 170.
55 00000000000000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
حكائهم فإذا كفروا كفر معهم الأتباع» فلذلك قيل هم: رإوَلَا تَكُونُوا أَوَلَ
كافِر به04” ' '. ولا يخفى التعريض الذي قصده الصحابي عثمان بن حنيف
5 الإحالة أو التلميح للآية القرآنية» بوصفهم - حسب ما هو شائع-
صحابة الرسول وأول من سارع إلى نكث العهودء و مخالفة قول الرسول بل
واغضابة!1: وأشان فى قل التبيجة العاق إلى اقتباس هباقر من قوله تمالى:
(يا أَيَّا الِّينَ آمَئُوا لا تحُوُوا الله وَالرسُولَ وَتَُونُوا أَمَانَاتِحُمْ انتم
تَعْلَّمُونَ)' ' '» فأي حديث بعد هذا يقولون!!؛ إذ أعياهم وأحمد عقوهى
ويمكن أجمال الخصائص الأسلوبية في خطبة عثمان بن حنيف بالآتي:
.١ ارتكز في مقدمة خطابه على بيان مكانته الاجتماعية وحظوته من صحبة
الرسول والجهاد معه.
؟. قدم تسلسل منطقي في خطابه متمثل ب:
- ذكر قول للرسول 495.
- تدرج من العموم إلى الخصوص في الكلام» وبذلك يكون الفهم والافهام
أوسع منالاء وأكثر تأثيرا.
- الاقتباس غير المباشر من القرآن الكريم كخطوة أولية في خدمة الغرض
هد خطابه»
- الاقتباس المباشر كتتيجة نبائية» ومحصلة للحجج التي ساقها.
ا
١ ( ) معاني القرآن وإعرابه» إبراهيم بن السري بن سهلء أبو إسحاق الزجاج (ت: ١١اه)
تحقيق: عبد الجليل عبده شلبي» عالم الكتب - بيروت» 2.1 ١50/8 ه-1988م:١/ ؟157.
0" )الانفال: /307.
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 00-898
". دقة اختيار الآيات المقتبس منهاء إذ يجمعها الموقف الخطابي و وحدة
الموضوع والهدف.
5. التعريض والتوبيخ الضمني الذي خرج إليه الكلام» وفق قرائن
ومداليل الآيات المباركة المقتبسة» التي جاءت تذم من يكفر ويخون
الأمانات في موضوعاتها.
وهذه البلاغة والفصاحة ثمرة صحبة الكرام» الذين يلهجون بذكر الله
وحديث الرسولء ولا غرابة أن نستنشق عبق بلاغة علي بن أبي طالب#2
من هذه الخطبة» فهم مدرسة تشرع أبوابها للغاديين ومن رام الفوز بالآخرة
والكرامة في الدنيا.
فسكت أبو بكر ولم يجد حجة يدفع بها كلام من تكلمء قال الصادق «للا:
فأفحمّ أبا بكر على المنبر حتى لم يحر جوابا! ' '» فلم يجد غير طريق الانصياع
والاستسلام لحجج الصحابة المعترضين» فقال: ولّيتكم ولست بخيركم
أقيلوني» أقيلوني!» فقال له عمر بن الخطاب: انزل عنها يا لكع' ' '» إذا كنت
لا تقوم بحجج قريش لم أقمت نفسك هذا المقام؟» والله لقد هممت أن أخلعك
واجعلها في سالم مولى أبي حذيفة» فنزل ثم أخذ بيده وانطلق إلى منزله» وبقوا
ثلاثة أيام لا يدخلون مسجد رسول اللهي فلم كان في اليوم الرايع جاءهم
خالد بن الوليد ومعه آلف رجلء فقال لهم: ما جلوسكم فقد طمع فيها والله
بنو هاشم ؟ وجاءهم سالم مولى أبي حذيفة ومعه ألف رجلء وجاءهم معاذ
بن جبل ومعه ألف رجلء فا زال يجتمع إل رجل رجل حتى اجتمع أربعة
١ ( ) ينظر: الاحتجاج: /١ 97.
( ؟) اللكع: اللئيم وا لعبد الا حمق ينظر: لسان العرب: يكنة
0 ميت امعان بويت الاضازي الثايف ف در وستين
آلاف رجلء فخرجوا شاهرين أسيافهم يقدمهم عمر بن الخطاب حتى وقفوا
بمسجد رسول الله ييه فقال عمر: والله يا أصحاب علي لئن ذهب منكم رجل
يتكلم بالذي تكلم بالأمس لتأخذنٌ الذي فيه عيناه. فقام إليه خالد بن سعيد بن
العاص وقالء يا بن صهاك الحبشية أ بأسيافكم #بددوننا أم بجمعكم تفزعونناء
والله إن أسيافنا أحد من أسيافكم؛ وأنّا لأكثر منكم وإن كنا قليلين لأن حجة
الله فيناء والله لولا أنّ أعلم أنَّ طاعة الله ورسوله وطاعة إمامي أولى بي لشهرت
سيفي وجاهدتكم في الله إلى أن أبلي عذري.
فقام أمير المؤمنين «» فقال: اجلس يا خالد فقد عرف الله لك مقامك
وشكر لك سعيكء» فجلسء وقام إليه سلمان الفارسي» فقال: الله أكبر» الله أكبر»
سمعت رسول اللْهي بباتين الأذنين وإلا صمتاء يقول: بينا أخي وابن عمي
جالس في مسجدي مع نفر من أصحابه إذ تكبسه جماعة من كلاب أصحاب
النار يريدون قتله وقتل من معهء فلست أشك إلا وأنّكم همء فهمّ به عمر بن
الخطاب. فوثب إليه أمير المؤمنين 8 وأخذ بمجامع ثوبه ثم جلد به الأرض
ثم قال: يا بن صهاك الحبشية لولا كتاب من الله سبق وعهد من رسول الله تقدم
لأريتك أيّنا أضعف ناصرا وأقل عددا. ثم التفت إلى أصحابه فقال: انصرفوا
رحمكم الله فوالله لا دخلت المسجد إلا ىا دخل أخواي موسى وهارونء إذ
قال له أصحابه» فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون. والله لا دخلته إلا
لزيارة رسول اليك أو لقضية أقضيها فإنّه لا يجوز بحجة أقامها رسول الهج
أشيارك لاني ال سر 0
وأمرٌ متوقع أن يحدث هذا الانقلاب العسكريء بعد اعتراض عثان
.97 47 /١ ينظر: الاحتجاج: )١(
الفصل الأول: لمطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 1 0
بن حنيف وأصحابه في المسجد أمام الملأء وبعد بيان الحق وإظهار الدليل»
واستسلام أبي بكر وطلبه منهم إقالته -رددها مرتين-» ولكن عمر بن الخطاب
الذي يحاول بناء الأمر له عن طريق أبي بكرء حتى يتشطَّر ضرع الخلافة بعده
لم يجد طريقا آخر غير تأجيج وحشد الجيشء ولا يخشى الفتنة والدماء التي
ستسفك إن قاوم الطرف الآخرء وينتكس عندها الإسلام من الداخل فضلا
عن الأعداء التي تتربص به من الخارج» فرأى أمير المؤمنين 2لا من حكمة الأمر
أن يحفظ دماء المسلمين» ونجاة أصحابه» ويتخذ الصير درعا لمرحلته القادمة
وشتان بين من يؤجج الفتن لمصلحته وأطاعه. وبين من يخمد دائرة الفتن
والتآمر على الإسلام والمسلمين بالتنازل عن حقه وإرثه الإلهي.
لقد عالج أمير المؤمنين2: هذه الفتنة بالإيثار والحكمة» وبنى الإسلام
وأدامته بلبنات صبره وعلمه. فارتفع به الإسلام وشمخ.» وأدارت الرعية عنه
وجهها إِلّا ثلة طيبة من الصحابة الذين جاءوا الله بقلب سليم» وعمل صادق.
المطلب الثالث
عثمان بن حنيف وعمر بن الخطاب
عاش عثان بن حنيف بعد تلك الأحداث كأي مسلم يقضي وروده.
ويجالس ثلته ويمتثل لما يقع على المسلمين من أمورء واستمر به الخال حتى مات
أبو بكر واستلم الخلافة عمر بن الخطابء بعد استقتاله لتثبيت خلافة أبي بكر
حتى يصل الأمر إليه؛ وقد وصل بمعية الرعاع» وأتته يفوق حجمّها حجمّه.
تخذولة من صاغر إلى صاغر بعد عزها برسول الله متأملة من يرفع قدرها
ويشرفهاء فتدْكّس بمن ينتظر منها الشرفء ولكن امتطاها بثمن باهض متمثل
بغضب الرسول#ة لمنعه من كتابة وصيته. واتهامه بالهمجرء واغتصاب الخلافة
من وصيّه وهلم جرًا...
وإذا كانت غايتنا تتبع مسيرة الصحابي (عثان ابن حنيف) فأجدني أمام
مواقف خلدته في هذه المرحلة» وأقصد فترة حكم عمر بن الخطاب» فنجده-
عثمان بن حنيف- يعطي لكل مرحلة حقهاء وهو كعامة المسلمين عليه ما
عليهم: إِلّا أنَّ الكفاءةً التي امتاز بها في ميادين شتى تستدعيه دوما للتصديء
فبعد ما عرفناه مجاهدا في زمن الرسول2» وثائرا ومنتفضا على أبي بكر في زمن
0
3
1١
7 0000000060000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
فيها إلى درع بقدر حاجته إلى قلم وقرطاس ليْنَظْمّ شؤونّ الرعية» وأمر الخراج
وغيرها من أمور الدولة» وهو بذلك يث يثبت حسن أدارته و وعيه بشهادة قومه
ويظهز مرخ ذللك مايرم ال
ا لان لحري ا
عن كثب ننتظر من الصفحات الآتية أن تعلمنا عن مهامه الجديدة هذه.
المقصد الأول: عثمان بن حنيف في معركة القادسية:
اتحبين الخهاء سان سعد إل القاؤسية» وكنب إلى عمر يستعمده فيعرك إليه
المغيرة بن شعبة» في جيش من أهل المدينة. وكتب إلى أبي عبيدة أن يمده بألف.
وسمع بذلك رستم بن الفرخزاد' ' ؟. فخرج بنفسه في مائة وعشرين ألفاء سوى
التبع والرقيق حتى نزل القادسية. وبينه وبين المسلمين جسر القادسية» وقيل:
كانوا ثلاثمائة ألف ومعهم ثلاثة وثلاثون فيلا. واجد جتمع المسلمون حتى صاروا
ثلاثين ألفا. فكانت وقعة القادسية المشهورة التي نصر الله فيها المسلمين» وهزم
.40 /٠١ منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة: )١(
١ ( ) رُسْتَم: بضم الراء وفتح التاءء هو رُسْتَم بن الفرخزاد. ورٌسْتَم لفظة فارسية» معناها:
تَجَرْثُ ويقال إن آمه تعذيت بولادته لشدة تكثرهاء وعددما وضعته صاحت: نتم أي
نََجَوْتٌ فسمي بهذا الاسم. دلت ريدخت أسف عه والده وجلبيت غل غرشه ولكن
رستم انتقم لوالده» وَرٌسْتَم من القواد المشهورين في فارس» هزمه سعد بن أبي وقاص في
معركة القادسية. ينظر: شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام؛ الدكتور النعمان عبد
المتعال القاضيء مكتبة الثقافة الدينية» 21 5175 ١ه-0١٠7م: 04.
الفصل الأول:لمطلب الرابع:عثمانبن حنيف وعمربن الخطاب لمعن الو ا ام 1
المشركين فلم| هزم الله الفرس» كتب عمر إلى سعد أن أعد للمسلمين دار هجرة.
وإنه لا يصلح للعرب إلا حيث يصلح للبعير والشاه وفي منابت العشب. فانظر
فلاة إلى جانب بحر. فبعث سعد (عثان بن حنيف) فارتاد لهم موضع الكوفة
اليوم فنزها سعد بالناس. ثم كتب عمر إلى سعد أن ابعث إلى أرض الحند- يريد
البصرة-جندا فلينزلوها ولما ورد كتاب أبي بكر إلى أمراء الأجناد باستخلاف
00000
عمر بايعوة ١
عرفت أرض السواد بوفرة الزراعة والمياه» وكثرة البساتين العامرة» ويذكر
أن كثافة بساتينها وخضرة أرضها كان السبب وراء تسميتها مهذا الاسم «وإن)
سمى سوادا لأن العرب حِينَ جاءوا نظروا إلى مثل الليل من النخل والشجر
ولام شي سن ور
وقد اسْتَسَارَ عمر بن الخطاب الصَّحَابَّة في رجل يوجهه إلى الْعرّاق فَأَحْمَعُوا
بجعا على (عُثَانَ بن حُتَيْف) هَذَا وَقَانُوا لن تبعثه إلى أهم من ذَلِك فَإن لَهُ بصراً
ل 2 0000 00 5 :1
وعقلا وَمَعرفة وتجربة فاسرع عمر إليه فولاه مساحة أرض العرّاق وفي
١ ( ) ينظر: مختصر سيرة الرسول كه : محمد بن عبد الوهاب بن سليان التميمي النجدي (ت:
5 ه). وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد-المملكة العربية
السعودية» ط١» اه ١م اث .,3”١94
(؟) المنتظم في تاريخ الملوك والامم» جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(ت:/0591ه). تحقيق: محمد عبد القادر عطاء مصطفى عبد القادر عطاء دار الكتب العلمية»
بيروت»؛ ط1ء 1517 ه-191947م:4/ .81٠١
(") ينظر: مختصر سيرة الرسول82: /١ 1
3 مض ا تار امول وم امود ان بويت الاتضارى الثايت ف ندر وصقين
2
زوابة أخرى: لوو د حي هن كر الخران ورره كَُّ
يوم ربع شَاةٍ وَحْمْسَة دَرَاهِمَ 1 أن يَفْسَمَ السّواة عَامِرَّه ه وَعَامِرَه- أي
هه
صالحة للزراعة» وغير مزروعة -وَلآ يَمْسَحَ م وتنتيوي ذ ورك اعت
لنكلقع عاو قد ا دُوْنَ (جَبَلٍ ا إلى أَرْض العرّبء 1
أشتل النوّاك» وكتك إل خهزه إل وَحَدْك كل + ََْءِ بَلَعَهُ اللَاءَ غَامِراً وَعَامِراً
1
ينه وكلكين الف دغرزب)” '' وَكَانَ ذِرَاغٌ ادق ذَرَعّ بو السَّوَادَ ذِرَاعاً
نِ افرض الْرَاجَ عَلَ كُلٌّ جَرِيْبٍ عَامرٍ
َو غَامِرٍ دِرْعَماً (وَعَفِيْاً)” " مضيس ترص تعر صخر زاوم
وَأَطْعِمْهُمُ النَخْلَ وَالشَّجَنَ وَقَالَ: هَذَا قَوّةٌ هُمْ عَلَ عَارَةِ بلآدهم. قَضرب
عَُانَ على كل جريب فبلغت جباية سَواد الْكُوفَة قبل أن يَعُوت عمر بعام ماثة
-
00
ص لهام فضحتة. لاا
1
)١( خُلُوانُ: بالضم ثم السكونء والحلوان في اللغة الهبة» يقال: حلوت فلانا كذا مالا أحلوه
حلوا وحلوانا إذا وهبت له شيئا على شيء يفعله غير الأجرء وني الحديث: نبي عن حلوان
الكاهن, والحلوان: أن يأخذ الرجل من مهر ابنته لنفسه. وحلوان في عدة مواضع: حلوان
العراق» وهي في آخر حدود السواد مما يل الجبال من بغداد» وقيل: إنها سميت بحلوان
بن عمران بن الحاف بن قضاعة كان بعض الملوك أقطعه إياها فسميت به» ينظر: معجم
البلدان: ”/ .594٠0
( ؟ ) يبلغ مقدار الجريب بالأمتار: ١7557( م75)» ينظر: عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد
الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين» أكرم بن ضياء العمريء مكتبة العبيكان-الرياض»
111 عو او 1
( ) مقدار القفيز: (75”) ذراعاًء وهذا ما يستعمل في العراق» وقد يختلف ذلك في سائر البلدان.
وللاستزادة ينظر: مفاتيح العلوم» محمد بن أحمد بن يوسفء أبو عبد الله الكاتب البلخي
الخوارزمي (ت: 417لاه)ء تحقيق: إبراهيم الأبياري» دار الكتاب العربي ط 5 (د.ت): 47.
الفصل الأول:لمطلب الرابع:عثمانبن حنيف وعمربن الخطاب ا 0
الك للبم 1
8 7
م سووهم ا ا
ايم فرع عَليْنَا كات عمد زن أ الختقطاب:
_
ا بَكُ كن كذ َعفْتُ
- 7 0 مر انتم
عبناي أبينا وا مشغود علا يراه ولت ابن شود على
ا سر 2 هذ أضحات
7 رونو
ملعك م مِنْ أَهْلٍ بَدرِ فَاسْمَعُوا كُمَ وَأْطِِعُواء وَاقْتَدُوا بهم
وهذا مؤشر آخر على لباقة وحنكة هذا الرجل (عثان) إذ نظم أمور البلاد
ومسح أرضها ورتب أمور الخراج» مراعيا فيه طبقات المجتمعء الأمر الذي
دفع جملة من الصحابة أن يشهدوا له بالحكمة والعدالة» وربما كسب خبرة
الإدارة من تأثير الحاضرة التي نشأ فيهاء إذ ولد وكبر في أحضان المدينة» وفيها
من التنظيم وحسن إدارة الامور ما فيهاء غير أن الطبراني ينقل رواية تثير
الاستغراب والعجبء. وتكشف عن سوء معاملة عمر بن الخطاب لعَّْالِهِ من
الصعابة عات قييا؟ كدت إسْحَاقٌ بن رايم روح لوا زمر
مَعْمَّرِ» عن عَنِ الزّهْرِيٌ» حَدَكَِي تَؤْقَلُ بْنُ مُسَاحِقٍِ» قَالَ: بَيْنَا عَْانَ بْنُ حَُيفٍ يُكَلَم
1ع خذاب 014 قيلت 1 فذقي كلل يه :4 لقاب انا يه
بس سل
الْبَطْحَاءِ َرَجِمَهُ ياه فَأَصَابَ حَجَرٌ مِنْهَا جَبِيئهُ َشَجَّهُ فَسَالَ الدّمُ عل لخيده' "2.
)١( ينظر: الواني بالوفيات» صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي (ت: 55/اه)
تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفىء دار إحياء التراث-بيروت» (د. ط). ١57١اه-
ام ان للا
( ؟) ينظر: المنتظم في تاريخ الملوك والامم:4/ 808.
(") ينظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليان الهيثمي
(ت: 17٠8ه)ء تحقيق: حسام الدين القدسي» مكتبة القدسيء القاهرة
(د. ط). 5١51١اهء ١995 م:4/ الا
535 00000000000000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
ولربا هذا الموقف نابع من ترسبات ذلك الموقف. إذ ينبغي ألا يصدر هكذا
سلوك ممن يتسنم قيادة المسلمين.
المقصد الثالث: مصطلحات سجلتها المعاجم في وقته:
إن متتبع المعاجم العربية» التي رقمت اللغة وبينت مستغلقها على العامة يجد
لهذا الرجل- عثمان بن حنيف- حضورا فيهاء إذ دارت في مراسلاته مع الخلفاء
مصطلحات: منها المعرب والدخيلء والحوشي الغريب» ويمكن أن نلمس من
هذه الظاهرة فصاحته و يباسة لغته التي دخلت في مادة المعاجم العربية» ولم
تأثر فيها ليونة الحاضرة وتمدنهاء وقد لمس البحث لهذا الصحابي مصطلحات في
الكيل والمساحة والخراج يمكن بيانه للقارئ الكريم بالاتي:
مصطلح (الطسق): إذ شاع هذا المصطلح في تعامله مع عمر بن الخطاب
في أمور جمع الخراج» وجدولته على حسب المحاصيل الزراعية» وقد كان
لإدارة هذا الصحابي دورٌ في مراعاة الناس» والمرونة معهم في تعيين الخراج على
الأراضى الزراعية» كان لا كاي هل عصول أمنيت بالوياء أثناء ؤواععةه
ولا يدخل الأرض غير المزروعة ضمن ما يأخذه من خراج' '؟.
وقد ذُكِْرٌ (الطسق) في المعاجم العربية بمعنى:«الوظيفَةٌ من خراج الأرض»
فارسيٌ معرّب. وكتب عمر إلى عثمان بن حَنَيفِ في رجلين من أهل الذمّة أسل):
ارفع الجزية عن رؤوسهماء وخخذ الطسق من أرضيهم]»” "2.
)١( ينظر: سير أعلام النبلاء: 5/ 0.
)١( الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية» أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (ت:
*97لاه)ء تحقيق: أحمد عبد الغفور عطارء دار العلم للملايين-بيروت» ط؛» ١5017
الفصل الأول:لمطلب الرابع:عثمانبن حنيف وعمربن الخطاب سوعط ل ا م
ومنه العربي الأصيل ك (الزّنََة) إذ جاء في حَدِيتٌُ الإمام عَإِعّ 2: «أنه
كتب إلى عُثان بْنِ تيف : لا تأحذنٌ مِنّ الرَّحَقَ والنّكّة شَينًا الرّححةُ: أولاةٌ العم
مها و أَيْ نُساق وتُذْفع مِنْ وَرَائِهاء وَهِيَ فُغلة بِمَعْنَى مَفْعُولِ كالقبِضّة
والغزقّه. وَإنَّ) لا اتعدهنها الصدقة إِذَا كَانَتْ مُْمَردة» فَإِذَا كَاَتْ مَعْ أُمَهَامنا
اعْتَدٌ با في الصّدّقة ل ا
وكذلك مصطلح: (الْقَضْبُ): ا مِنْ بَاب ظَرَبَ (وَمِنْهُ) الْقَضْبُ
وَمِنْهُ حَدِيتُ مِسَاحَةٍ الْكُوقَةٍ فَوَضَعَ عُنَانْ بْنْ 9 عَلَ جَرِيبٍ الْكَرْم كَذَا
وَعَلَ جَرِيبٍ النّخْلٍ كَذَا وَعَلَ جَرِيبٍ (الْقَضْبٍ) سنَةَ درَاهِمَ)” ''.
الخراحُ: «الإتاوَق ومو مَا يؤخط ون الأزضء أز ون الْكَُارِيسَبٍَ الأمان.
قال الأَزْهَرِىٌ: اراح , َه يَقَع عل الخ وَيَقَعْ عل مالٍ الفيئ» وَيَقَعْ وَيَتَعْ عل
الجزية270.
ه-19810 م: 4/ 19107. النهاية في غريب الحديث والأثر» مجد الدين أبو السعادات
المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (ت:
5 ه». تحقيق: طاهر أحمد الزاوى-محمود محمد الطناحيء المكتبة العلمية-بيروت» (د.
ط)ء 1799ه-191/4م: ”*/ 174» وينظر: لسان العرب: /٠١ 555» وتاج العروس من
جواهر القاموس: 5؟/ /81.
)١( النهاية في غريب الحديث والأثر: 7؟/ 518» وينظر: لسان العرب: ”/ 25١ تاج العروس
من جواهر القاموس: /ا/ 7717.
١ ( ) المغربء ناصر بن عبد السيد أبى المكارم ابن على» أبو الفتح» برهان الدين الخوارزمي
الَرَِىَ (ت: ١١1ه)ء دار الكتاب العربي» (د.ط)» (د. ت): /781.
0 النَّظم الْمستَعْدَبُ في تفْسِير غريب ألْفَاظٍ المهَذّبِء محمد بن أحمد بن محمد بن سليان بن بطال
الركبي» أبو عبد الله» المعروف ببطال (ت: 7737ه)» دراسة وتحقيق وتعليق: د. مصطفى
74 حم المي امعان بو كيت الاصازي الثايف ف بار وسنتين
-ه : 5 7 مو ع سس ه 7 ع عه 0
وَسَوَاةٌ العواق #اتراها ومزاوعيها» شيف شواذا» 5ع عفد تياء وَالعَرت
ول ا ا ١
تيه الخرية: ولد ون الادصر تطلرقا الاعف ول تباط
ترم كُُ جانب» منها سلون ذراعاء فصي ل آلافٍ لبن وَسدائة لبَق
و ند جرد وخ باة10).
1
اا
عبد الحفيظ سَال» المكتبة التجارية» مكة المكرمة» ١98/ م (جزء 1994١ :)١ م (جزء ؟):
وم
.517 النّظْمْ الْمستَعْدَبُ في تفْسِير غريب أَلْفَاظٍ المهَذّبٍ: )١(
)سدس شع الوم
(7)المصدر نفسه: 17”.
الفصل الثاني
عثمان بن حنيف
في خلافة الإمام علي عبتا
الفصل الثاني
عثمان بن حنيف في خلافة الإمام علي 2ت
توطنة:
وبعد حين» عادت المياه لمجاريباء والفروع لأصوطاء والأصحاب لأميرهم.
والخلافة لمن يُزِينَهَا بعد أن أعياها قيادة مغتصبهاء لاويا عنانهاء ثانيا عنقها
عن رعاية الأمة وصيانة الدين بعد الرسول الكريميّ» فاستبشرت بأمل قديم
جديدء وعهد معهود؛ وإن طال انتظاره» وقلّ أنصاره؛ إلا أن الحق أبلج» والحق
يعرفه ذوو الألبابء وبُويعَ الإمام علي2ة في المسجد بعد إصرار المسلمين بم
فيهم الصحابة السابقين من أهل بدرء فكانت أول بيعة تتم في عقر بيت الله
و بإرادة المسلمين ورغبتهم» وعندها رأى الإمام«ل وجوب التصدي لنصرة
الدين وإصلاح شأن المسلمين» وتطبيب جسد الأمَّةِ بعد أن أعياه مرض الفقر
والظلم والنعرات الهدامة» على الرغم من صعوبة الوضعء وارتباك الأمر,
وتموّج الأوضاع الاجتاعية أثر مقتل عثمان» واضطراب المسلمين» فبرز أمير
المؤمنين22 ليثبت دعائم الإسلام» ويقف وقفة الناصر للدين كسابق وقفته مع
أخيه رسول الله #» فكلفه الكثير الكثير» ول يتوانى عن تقديم كل شيء في
الا
7 مم يي سح امعان بو ينب الاأصازي الثايض ف ودر وسنتين
خدمة الإسلام» والعمل بواجبه بوصفه الخليفة وأمين الله ورسوله على خلقه.
وكان من جاهد وقدم ونصح مع الإمام علي2* الصحابي (عثان بن حنيف.
إذ أثبت الوفاء» وقدَّم الولاء» وآثر النفسء خدمة للإسلام وطاعة ولاة أمره
وستجتهد الدراسة على تقديم تسلسل مختصر وواضح عن سير الأحداث التي
كان عثمان بن حنيف محورا فيهاء مذ تولي الإمام 2 الخلافة وحتى خروج
الناكثين عليه وقتالههم في واقعة الجمل الصغرى والكبرى.
المطلب الأول
أحداث لها علاقة
المقصد الأول: جانب من بيعة الإمام علي ده.
ل ع
قتِل عثمان وعاد إلى المسلمين أمرهم وانحلوا من كل بيعة سابقة توثقهم
فتهافتوا على على ابن أبي طالب2 يطلبون يده للبيعة» قال الطبري: فأتاه
أصحاب رسول اللَهيَيك فقالوا: إن هذا الرجل قد قتل ولابد للناس من إمام
ولا نجد اليوم أحق بهذا الأمر منك, لا أقدم سابقة» ولا أقرب من رسول
لهي فقال: لا تفعلواء فإني أكون وزيرا خير من أن أكون أميراء فقالوا: لا
والأنصار فيهم طلحة والزبير فأتوا عليا فقالوا: يا أبا الحسن» هلم نبايعك؛
فقال: لا حاجة لي في أمركم أنا معكم فمن اخترتم فقد رضيت به» فاختارواء
فقالوا: والله ما نختار غيرك» قال: فاختلفوا إليه بعدما قتل عثمان مرارا ثم أتوه
في آخر ذلك. فقالوا له: إنه لا يصلح الناس إلا بإمرة وقد طال الأمر فقال لهم:
إنكم قد اختلفتم إلي وأتيتم وإني قائل لكم قولا إن قبلتموه قبلت أمركم وإلا فلا
ا
7 معاي تي ع عط ابد عاران بويت الاصازى الثايف ف ودر وستين
حاجة لي فيه' ' '. قالوا: ما قلت قبلناه إن شاء الله فجاءه فصعد المنبر فاجتمع
الناس إليه» فقال:إني قد كنت كارها لأمركم فأبيتم إلا أن أكون عليكم. آلا
وإنه ليس لي أمر دونكم. آلا إن مفاتيح مالكم معي. وإنه ليس لي أن آخذ منه
درهما دونكم» رضيتم ؟
قالوا: نعم.
قال: اللهم اشهد عليهم. ثم بايعهم على ذلك.
وروى البلاذري: وخرج علي2 فأتى منزله» وجاء الناس كلهم ببرعون
إليهه أصحاب النبي وغيرهم» وهم يقولون: إِنَّ أمير المؤمنين علي2/# حتى
دخلوا داره» فقالوا له: نبايعك» فمد يدك فإنه لابد من أميرء فقال علي 22: ليس
ذلك إليكم إنا ذلك إلى أهل بدر فمن رضي به أهل بدر فهو خليفة» فلم يبق
أحد من أهل بدر إلا أتى علياهي» فقالوا: ما نرى أحدا أحق بهذا الأمر منك...
فلما رأى ذلك صعد المنبر وكان أول من صعد إليه فبايعه طلحة بيده» وكانت
إصبع طلحة شلاء فتطير منها الإمام علي 2 وقال: ما أخلقه أن ينكث” "؟.
واشترط الإمام على 2 على أهل المدينة أن تتم بيعتهم له عن عملية شورى
يشترك فيها الصحابة من أهل الشورىء وأهل بدر وعامة الناس» وأن تكون
علنية في المسجدء وذلك حرصًا على جميع كافة المسلمين حوله. وهكذا بايعه من
بايع من عامة المسلمين» وكبار الصحابة» ومن بينهم طلحة والزبير» وذلك يوم
0 ينظر: تاريخ الطبري: 05 --5775» و عالم المدرستين» السيد مرتضى العسكرء مؤسسة
النعمان للطباعة والنشر والتوزيع-بيروت- لبناء (د.ط) ١898460-١5 م:157١.
( 7 ) ينظر: البدء والتاريخ» المطهر بن طاهر المقدسي (ت: نحو 0ه "اه)ء مكتبة الثقافة الدينية»
بور سعيد. (د. ط). (د. ت): ه/ 48 5.
الفصل الثاني: المطلب الأول: أحداث ا علاقة ا
الجمعة في (؟ ذي الحجة هاه/ “77 حزيران 107م)»: من هنا لا يمكن القول
بآن الإمام عليّاه* كان رجل الثائرين على عثان, والمتتخب منهم كما سيدعي
خصومه؛ ومن جهة أخرىء فإنه قبل بالتولية في ظروف كهذه' ' '» يتطلب فيها
الأمر إلى جهد وجهاد لاستقرار الأمورء ونظم شؤون الدولة.
المقصد الثاني: إرسال الإمام 2 عثمان إلى البصرة:
فبايع الناس الإمام عليا 2 فقال: أها الناس» بايعتموني على ما بويع عليه
من كان قبلي» وإنما الخيار قبل أن تقع البيعة» فإذا وقعت فلا خيار» وإنما على
الإمام الاستقامة» وعل الرعية التسليم؛ وإن هذه ببعه عامة؛ من ردها رغب
عن دين الإسلام, وإئّا لم تكن فلته. ثم إِنَّ عليا 2« أظهر أنه يريد السير إلى
العراق» وكان على الشام يومئذ معاوية بن أبي سفيان.ء وَلِيها لعمر بن الخطاب
سبعاء ووَلِيها جنيع ولاية عثمان اثنتي عشره سنهء فوافاه الناس على السير إلا
ثلاثة نفر: سعد بن أبي وقاصء وعبد الله بن عمر بن الخطاب». ومحمد بن مسلمه
الأنصاري7؟2.
وبعث الإمام علي «لئا عنه عماله إلى الأمصارء فاستعمل عثمان بن حنيف
غل العبر حوس ]رميو هنا عل الكوقله وكاتت لمحم قو اسه عبد الل
)١( ينظر: تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية» د محمد سهيل طقوش»
دار النفائس» ١575 2١ ه-7١٠5م: 4708.
( ؟ ) ينظر: الأخبار الطوال» أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري (ت: 87/١7ه)» تحقيق: عبد
المنعم عامرء مراجعة: الدكتور جمال الدين الشيال» دار إحياء الكتب العربي-عيسى البابي
الحلبى وشركاه / القاهرة» ط 2١ 5م 5
الى 00000000000000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
بن عباس على جميع أرض اليمنء واستعمل قيس بن سعد بن عباده على مصرء
واستعمل سهل بن حنيف على الشام' ''.
وأما عثمان بن حنيف فإنه مضى يريد البصرة» وعليها عبد الله بن عامر
بن كريزء وبلغ أهل البصرة قتل عثمان» فقام ابن عامر فصعد المنبر وخطب
وقال: إن خليفتكم قتل مظلوماء وبيعته في أعناقكم» ونصرته ميتا كنصرته حياء
واليوم ما كان أمسء وقد بايع الناس عليا [82*] ونحن طالبون بدم عثمان»
فأعدوا للحرب عدتبهاء فقال له حارثة بن قدامة: يا ابن عامر! إنك لم تملكنا
عنوة وقد قتل عثمان بحضرة المهاجرين والأنصار وبايع الناس عليا [#2]ء
فإن أقرك أطعناك» وإن عزلك عصيناكء فقال ابن عامر: موعدك الصبحء فلم)
أمسى تبيأ للخروج وهيأ مراكبه وما يحتاج إليه» واتخذ الليل جملا يريد المدينة»
واستخلف عبد الله بن عامر الحضرمي على البصرة» فأصبح الناس يتشاورون
في ابن عامر وأخبروا بخروجه. فلا قدم ابن عامر المدينة أتى طلحة والزبير»
فقالا له: لا مرحبا بك ولا أهلا! تركت العراق والأموال» وأتيت المدينة خوفا
من علي [242]» ووليتها غيرك» فهلا أقمت حتى يكون لك بالعراق فئة» قال ابن
عامر: فأما إذا قلتّ) هذا فلك ما عل مائة ألف سيف وما أردتما من المال7 "2.
وتخلّف عن بيعته2: قوم فلم يكرههم, وسّيْلَ عنهم فقال: أولئنك قوم
قعدوا عن الحق» ولم يقوموا مع الباطل» وروى أنه قال فيهم: أولئك قوم
خذلوا الحقٌ. ولم ينصروا الباطل» وكان ممّن تخلف عن بيعته عبد الله بن عمر بن
الخطّابء فأتى به إليه ملبّباء فقال له الإمام2: بايع! فامتنع» وقال: حتّى يحتمل
(١)ينظر: الأخبار الطوال: .١5١-١5٠
(7) ينظر: السيرة النبوية وأخبار الخلفاء: ؟ / ل51ه-078.
الفصل الثاني: المطلب الأول: أحداث ا علاقة ام ابطر الا 0
عليك الناس. قال: فاعطني حميلا؛ قال: لا! وكان الأشتر قد شهر عليه السيف.
وقال للإمام علِيَّ#2: إِنْ ابن عمر قد أمن سيفك وسوطك. فأمكني منه! فقال
لماوعة] كو الما عليت إلا رتم اقلق سغيرا وكيراه وأنا رل” 1
المقصد الثالث: بوادر نكث البيعة:
بعد بيعة الناس لأمير المؤمنين22 واستتباب الأمر له وأخذ دوره في
اصلاح ما اعوج من أمر الدين» في خلافة سابقيه» وبيان مشتبهات الأمور,
ورسم المنهج الجديد الذي يرتضيه.
ونرى الأسلوب الذي اتبعه الإمام علي «لئ مع المسلمين عند التهافت عليه
لمبايعته» فرفض ثلاث مرات ثم قبل بيعتهم» ويمكن قراءة حدث بيعة الإمام
علي هل بالآتي:
.١ أراد هما أن تكون البيعة الحق والصحيحة بعد بيعة رسول اللهيّة؛ إذ إن
بيعة من سبقوه كان ينقصها أجماع ورضا عامة المسلمين» وإنما كانت
باجتهاد شخصي حثيث,. كما أوضحنا جزءا منها في الفصل الاول.
.١ اتخذ لها- البيعة- مكانا مقدساء فجعلها في المسجد وبحضور عامة
المسلمين» ولم تتم باجتماعات حضر السيف والصياح فيها كاجتاع
السقيفة:
8
*. ولم يكتف بذلك بل أمر أن يحضر من كان موجودا من الصحابة
)١( ينظر: كنز الدرر وجامع الغررء أبو بكر بن عبد الله بن أيبك الدواداري» حقق الجزء الثالث
منه: محمد السعيد جمال الدين» عيسى البابي الحلبي» (د. ط)» ١5٠05 ه-1981م: "/
لل
7 عم معان بو يت الاصازى الثايت ف يدر وستين
البدريين» وأن يكون القرار في شأنها - البيعة - بأيديهم.
5. لم يجبر أحدا على بيعته» ولم يشهر سيفا ولم يحدث انقلاباء بل طلبوه
الناس و وقفوا ببابه؛ لأنه الرجل الأصلح لقيادة الأمة.
وأخبرهم: بأنكم اليوم مخيرون» وبعدها مطيعون, ولا خيار لكم غير
5. تمت بذلك بيعة الإمام علي (لل بيعة تامة رصينة قائمة على الزام الحجة
على من بايعوه. والعهد إليه بالوفاء وخدمة الدين.
وبالرغم من إصرار المسلمين على بيعة الإمام 92 وإلزامهم الحجة على
أنفسهم في المسجد. إلا إنَّ الموقف لم يل من نكث بعض الشخصيات» وقد
بان هذا الأمر مذ عزم طلحة والزبير على الخروج للعمرة» وفي ذلك يذكر
البلاذري في الأنساب:(إِنَ طَلْحَة وَالرْبَيرَ اسْتَأَدَنَا عَلِيِااضيه] في الْعْمْرَةَ فَقَالَ:
لَعَلَكها تُرِيدَانٍ الشَّامَ أو الْعِرَاقٌ؟ فَمَالا: اللهُمَّ غُفْرًا نا نينا الْعْمْرَةَ. َأَؤنَ )ا
فَخَرَجَا مُسْرِعِينَ وَجَعَلا يَقُولانِ: لا وَالله مَالِعَعٌ1ه] في أَعَْاقِنا ببْعَة مبَكَعَ ذَلِكَ
عليًا[2] فقال: أخذههما الله إلى أَقْصَى ان وَأَحَرٌ نَارِ)7١2.
فعلم هللا إصرارهم على الغدر» وبدأ بذلك مسلسل الإنقلاب» ونكث البيعة
يطالعنا التاريخ أن عائشة" ' ' كانت في مكة وَحَرَجَتْ منها تُرِيدُ المدِية.
)١( جمل من أنساب الأشرافء أحمد بن يحبى بن جابر بن داود البَكَاذْري (ت: 1175ه)» تحقيق:
سهيل زكار ورياض الزركلي» دار الفكر-بيروت» ط 31 ١511 ه-11945م: ؟/ 777.
١ ( ) عائشة (9 ق ه-86ه ه - 778-517 م): وهي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله
الفصل الثاني: المطلب الأول: أحداث ها علاقة لفسا اموي لدع ا ا 1
م م )1١(2: كس مم 1 َال لد عد :ا
فلا كَانَتْ بسر يها رَجُلٌ مِنْ أَحْوَايًا مِنْ بَنِي لَيْثِ يُقَالُ له بيد بن أبي
صني لدعي 8 0001 5 ن عه 10 00 َِ#
عقن وله اد أء ولب الك لَهُ: مَهْيَهُ' ' '؟ قَالَ: َيِل عَمّان وَبَقَوَا مَانيًا.
قَالَتْ : نُمّ صَتَعُوا مَاذًا؟ قَالَ: اجْتَمَعُوا عل بَبْعَةِ عِل. فَقَالَت: لَيْتَ هَذْهِ الْطَبَقَتْ
بن عثمان» من قريش» تزوجها النبي 82 في السنة الثانية بعد ال حجرة» وكانت ممن نقم على
(عثان) عمله في حياته» ثم غضبت له بعد مقتله. فكان لما في هودجهاء بوقعة الجمل»
موقفها المعروف. وتوفيت في المدينة. ينظر: الاعلام:7/ 71.
)١( سَرف: بفتح أوّلهه وكسر ثانيه» وآخره فاءء قال أبو عبيد: السّرف الجاهل» وأنشد لطرفة
بن العبد:
إن امرأ سرف الفؤاد يرى» ... عسلا بماء سحابة» شتمي
وهو موضع على سنّة أميال من مكة» وقيل: سبعة وتسعة واثني عشرء تزوّج به رسول
الله علك» ميمونة بنت الحارث وهناك بنى بها وهناك توفيت» وفيه قال عبيد الله بن قيس
الرّقيات:
م تكلم » بالجلهتين. الرّسوم! ا حادث عهد أهلها أم قديم؟
سرف مدؤل لسلمة» فالظطهف :-.:+اددوان مثا متازل» فالقضصيم
قال القاضي عياض: وأمّا الذي حمى فيه عمرء فجاء فيه أنه حمى السرف والربذة» كذا عند
البخاري بالسين المهملة» وني موطًا ابن وهب الشرفء بالشين المعجمة وفتح الراء» وكذا
رواه بعض رواة البخاري وأصلحه وهذا الصوابء وأمّا سرف فلا يدخله الألف واللام»
وقال الحربي في تفسير الحديث: ما أحبّ أن أنفخ في الصلاة وإن لي مر الشرفء بالشين
المعجمة» كذا ضبطه وقال: خصّه بجودة نعمه. والله أعلم. ينظر: معجم البلدان:"/ .7١7
( ؟ ) مهيمء معناه ما حالك وما شأنكٌ. ينظر: مجمل اللغة» أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني
الرازي» أبو الحسين (ت: 7”9465ه). دراسة وتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان» مؤسسة
الرسالة - بيروت» ط ١505-35 ه-1985م: /١ 841.
4م معي ناد عاران بويت الاضازي الثايف ف ودر وستين
ا 222329 1
لإوادع الم إصابيت ! زُذُوني رُذُوني! فَانْصَرِفَتْ إلى مَكَةَ وَحِيَ
روا وم م
تقول: ل ا و1؟ وا لله إن ن أول
أ
2
2 أغال خاقة لكك ولقذ كنت 1 َقَولِينَ: اقثُلُوا تَعدَلّا فَقَدْ كَمَر قَالَتْ: ميم
ُو َم َوه 000000
َقَالَ ا ابن أمّ كاب:
فَيِنْكَالْبَدَاءوَِئْكَالْفِيَدٌ وُمِنْكِالريَاحوَمِنْكِالطَرْ
َأَنَتٍأَمَرْت بِقَبْلٍ الإمام وَقُلْدِلَنَاإِنَهكَذْكَمَرْ
قَهَبْنَا أَضَعَْاكفي كَنْلِووِ وََاتَِلُةُعِنْدَنَامَنْأَمَرْ
قَدْيَايَعَ التّاسٌ ذَا تُدْرَإ "2 يزيل الشّبَاوَيْقِيمُ الصَّعَرْ
سم اه "كنت رفير 2100 7 2:0
لِلْحَرْبٍ أَنْوَامَاوَمَا كن و هذل هن قد عدو
١( ) تريد: انطبقت السماء على الارضء أهون عليها من خلافة أمير المؤمنين» فأي حقد نصبته
للإسلام وأهل البيت22.
( ؟ ) هنا تتكشف الامور ويظهر الحقد إلى السطحء فهي كانت تولب الناس على قثل نعثل
(عنان»» وما قُتِلَ وبايع المسلمون علياهة أنكرت قوها الأول وبادرت بقول جديد مفاده
أنه قتل مظلوماء وكأنَّ الناس تقرأ أفكارها لتعلم أيّ قوليها صوابا فيتبعوة
(") ذو تدر|: إي عدة وقوة, ينظر: مجمل اللغة: /١ 7785.
( 5 ) ينظر: تاريخ الطبري: 5/ 4»؛ والكامل في التاريخ: ؟/ 072060. الفتنة ووقعة الجمل»
سيف بن عنمر الأسدي التميمي (ت: ٠ +٠؟ه)ء تحقيق: أحد راتب عرموشء داز النقائس»
طلاء 5417١ها/ 19497م: .1١5-11١5 وأسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي
طالبء عَلي محمد محمد الصَّلأَبي» مكتبة الصحابة» الشارقة - الإمارات» (د. ط)» ١478
ه-ة١٠5م: /١ وله.
الفصل الثاني: المطلب الأول: أحداث ها علاقة 0
القت إل 1
وقد سأل طلحة والزبير الإمام علي 2 أن يوليهما البصرة فأبى» وقال تكونان
عندي أتحمل بكا فإني أستوحش لفراقكىا واستأذناه في العمرة» فأذن لما فقدما
على عائشة وعظما من أمر عثمان» وقالا: ما كنا نرى في التألب عليه أن يقتل» فأمًا
إن فوقية اناولأ الظالب بلمسويقض] البينة وأقاداي 4
فلم يلبي2 لهم غايتهم في ولاية البصرة» فآثروا الغدر على الطاعة»
وتستروا بالعمرة حتى يلتقوا بعائشة ويحملاهما على المطالبة بدم عثمان وبذلك
تكون ذريعة للهم» وعامل جذب الناس حوطم؛ لتحقيق مآربهم
وَكَانَ بِمَكَةَ سَعِيد بْن العاص بْن سَعِيد بن العاص بْنِ ميك وَمَرْوَانُ بْنْ
الحَكم بْنِ أبي العاص بْن مي وعبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد ابن أبي العاص
ليد أ وَاخِْيرَة بن شُعْبَة التقَفِى َدْ شَخَصُوا مِنّ المديئة فَأَجْمَعُوا عَلَ فِرَاقٍ
لام ١ اي ا ب ا
تجكلت غانشة لقول: ادا بطري
3 0 ار عر 00
وَِعَادَة الأمر شُورَى. وَكَانْتْ أَمٌ سَلَمَةَ بِنْتُ بنت أن امه يمكة» كانت كقول: ألما
النَّاسُ آمرْكُمْ بتفْوَى الله وَإِنْ كُْتُمَْبمْتُم علي َارْصَوًا به فو الله ما أعْرِفُ في
يكم حا ا
راك حا طلْحَةُ وَالرْيَْة وخربعت معهم حَافِقَةٌ عل هل 240 في كلكة الافيق:
١ ( ) ينظر: الكامل في التاريخ: ؟/ ,51١ والفتنة ووقعة الجمل: .١١7-١١7
)١ ( ينظر: البدء والتاريخ: 8/ .5١١ -5١9
( ") ينظر: انساب الاشراف: ”/ 55١ و الاخبار الطوال: .١55
12 ورك روس جب 2 حرف ا ا عن اس لفو افا ما لد ردص م ب هزه 7
( ؛ ) قَالَ العْرَنٍ: بَيْنَا آنا أُسبْر عَلَ جملٍ إذ عَرَضَ لي رَاكِبٌ فَمَالَ: أنَِيعُ جملّك؟ قلث: تَعَمْ.
مِنْهُمْ مِنْ أهل المدينة ومكة تسعمائة.
وَسَمِعَتْ عَائْنَةُ في طَرِيقِهًا بباح كلاب فَفَالَتْ: مَا يُقَالُ هذا اما الّذِي
أذ 3
نحن به؟ قَانُوا: الْحوْأبُ” ١ ". قَقَالَتْ: إِنَا لله وَإِنّا إِلَبْهِ راجعون ردوني رُدُونٍ
قَالَ: بكَمْ؟ قُلت: بِأَلفٍ دِرْهم. قَال: أَجنُون أ: أَنْتَ؟ قُلْتْ : 5؟ وَالله مَا طَلَْتُ عَلَيْ أَحَدَ دا إل
َدرَعْكُ وََا طَلَبتِي وَأَنَا عَلَيِْ أحَدٌ إلا فنهُ. قَالَ لزت لويذ كيذ رأ الزمية
عَائِنَةَ! فَقَلْتُ: ذه بِعَبْرِ نَمَنِ. قَالَ: بَلْ تَرْجِمٌ مَعَنَا إلى الرّحْلٍ فَنعْطِيكَ نَاقَةَ وَدَرَاهِمَ. قَالَ:
َرَجَعْتُ مَعَهُ ََعْطَوْني نَاقَة 0 دِرْهَم أَوْ سيا وَقَانُوا لي: يا أحَا عْرَيَْةَ هَل
لَك دِلَالَةٌ بالطَّرِيقَ؟ قُلْتُ أتاين أول الناس» كَالُوا: قَيِرْ مَعَنَا. قَيرَت مَعَهُمْ قلا أَمْرٌّ عَلَ
وَاد إلا شالويء لي َقَانُوا: أي مَاءِ هَذا؟
َقُلْتُ: هَذَا مَاهُ الحَؤأبٍ. قَصَرَحَتْ عَائْشَةُ أَعْلَ صَوْيَهَا وَقَالَتْ: إِنَ له وَِنَا إِليِْ رَاجِعُونَ
إِنْ َيه ينظر: الكامل في التاريخ: 7/ 01/7.
)١( الحَوْآبُ: بالفتح ثم السكونء وهمزة مفتوحة» وباء موحدة» وأصله في اللغة» يقال: حافر
حوأب وأب صعب. والحوأبة: العلبة الضخمة» والحوأب: الوادي الوسيع في هذه.
والحوأب: موضع في طريق البصرة محاذي البقرة ماءة أيضا من مياههمء قال أبو زياد:
ومن مياه أبي بكر - بن كلاب الحوأب. وهو من المياه الأعداد وقديم جاهِيّء وقال نصر:
الحوأب من مياه العرب على طريق البصرة» والحوأب والعناب والحزيز: جبال سود وفي
الحديث: أن عائشة لما أرادت المضي إلى البصرة في وقعة الجمل مرّت بهذا الموضع فسمعت
نباح الكلاب فقالت: ما هذا الموضع؟ فقيل لها: هذا موضع يقال له الحوأب» فقالت: إنا لله
ما أراني إلا صاحبة لقصة, فقيل لها: وأيّ قصة؟ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلمء يقول وعنده نساؤه: ليت شعري أيّتكنٌ تنبحها كلاب الحوآب سائرة إلى الشرق
في كتيبة! وهمّت بالرجوع فغالطوها وحلفوا لها أنه ليس بالحوأب. ينظر: معجم البلدان:
/ 65” و روضة المتقين في شرح من لا بحضره الفقيه» محمد تقي المجلبي. (ت١7١٠1)؛
تحقيق: نمقه وعلّق عليه وأشرف على طبعه السيد حسين الموسوي الكرماني والشيخ علي
يناه الإشتهاردي, (د. ط).» (د.ت). المكتبة العلمية - قم: 5/ .١195
2و م 3
قن سَحِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: تا ان 21 وتخوعوت نذأب
وَعَرَمَتْ عل الّجُوع فَأنَاها عَبْدُ لله بن الريي ر فَقَالَ: كَدَّبَ مَنْ رَعَمَ أن هَذَا
الاق الشموعاة تنيت وذ بت كابر أقوارا وعلنوا عل هدق عند
الله وَكَانَ مَرْوَانُ بن الَكَمْ مُوَدْمْجمْ قَقَالَ: مَنْ أدعو للصلاة؟ فقال عبد الله ابن
دي
رك حَمَدُ بن طَلْحَة: اذْعٌ أَبَا مُحَمَدِ. 0
و تومه 008 ار
َرِيدٌ أن تُغْرِ بن القَوْم وَتلَ بَحْضَهُمْ عَلَ بَعْض؟ لد
ا الي )ناخ ماه
وَنَّا قَدَبَتْ عَاتِمَةٌ تكهاى لدو يك عثّان بْنْ حَنِيفِ عِمْرَان
بْنَّ الْحُصَيْنِ الُرَّاعِيَّ نأا نجيده وبا الأسود ادلي لم فر أ سي
قَقَالا كُمْ: فيا قَدِمْتُم؟ قَمَانُوا: تَطَلْبُ بِدَم عَُانَ وَأنْ تَجْعَلَ الأمر شُورَى فَإِنَّ
هس سير
م 5 1 )2
عَضِبْنًا لَكُمْ مِنْ سَوْطِهِ وَعَضَاهُ أقلا تَعْضَبُ لَهُ مِنَ السّيْفِ؟!! .ومن هنا
بدأت وقعة الجمل.
(؟)ينظر: أنساب الاشراف:”/ 171717 777.
المطلب الثاني
حرب الجمل
المقصد الأول: الكتب والمراسلات:
لما وصل خبر خروج مثلث الانقلاب إلى البصرة» بتمويل من ولاة عثمان
السابقين كل من عبد الله بن عامر بن كُرَيز ويعلى بن أمية من اليمن» وما وفراه
لهم من مال كثير بلغ حسب بعض المصادر )56١( جمل وستة آلاف دينار
تعوزوا موقكف رؤوسن الناكنين” ١ 2, وقوّة جبهتهم الداخلية فلا استقر رأيهم
على التوجه إلى البصرة» وصل خبرهم إلى الإمام علي «؟ا فارسل كتابا إلى واليه
عثمان بن حنيف على البصرة» يقول له:
نَهمَالم يُحْرَهَا عل فرق ولد أكْرهَا عل جمَاعَةٍ وَقَْلٍ فَإِنْ كنا يُِيدَانٍ
الع ا ُذْرَ مُه ون كا يران َيْرَذَِكَ را تزه( "».
وجاء في نص كتابه إليه:«من عبد الله علّ أمير المؤمنين إلي عثمان بن خنيف.
(١)ينظر: السيرة النبوية وأخبار الخلفاء: ”/ 078.
( ؟ ) ينظر: البداية والنهاية» أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي
(ت: 6لالاه). دار الفكرء (د. ط)» /1501ه-1981م: ١ ا
6
15 ...000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
ما بعد : فإنَ البغاة عاهدوا الله ثمّ نكثوا وتوجّهوا إلي مصرك. وساقهم الشيطان
لطلب ما لا يرضي الله به. والله أشدٌ بأساً وأشدّ تنكيلاء فإذا قدموا عليك فادعهم
إلى الطاعة والرجوع إلى الوفاء بالعهد والميثاق الذى فارقونا عليه» فإن أجابوا
فأحسن جوارهم ما داموا عندك, وإن أبَوَا إلا التمسّك بحبل التكث والخلاف
فناجزهم القتال حتي يحكم الله بينك وبينهم وهو خير الحاكمين» وكتبت كتاب
بذ البكضن الرنلمو انا عل الب إلبك اناشاء اللي *.
وقفة تحليلية للرسالة:
انطلق الإمام علي من بوتقة المضامين الإسلامية الحقة» لرسم السياسة
التي ينبغي أن تُتَبع للتعامل مع الناكثين» والخارجين عن طاعة ولي أمر المسلمين»
وقد قدم في مفتنح كتابه عظيم جرم هؤلاء الناكثين؛ إذ إِنََّم عاهدوا الله على
الإخلاص والطاعة في بيعتهم؛ ثم سرعان ما بادروا إلى التكث والخروج عليها
مذ رأوا أنَّا لا تلبي مطامعهم, فجانبوا ما يحتمه الواجب الديني من طاعة.
وركنوا إلى الخلاف والتفرقة.
والبّاغي: «الَّنِي يُطْلَت الحزة الال وَحَمْعْهُ بُكَاة وبُغْيّان" ' '» وقوله
ساقهم الشيطان لطلب ما لا يرضي الله به. كناية عن ضعف ايمانهم وخنوعهم
لخبائل الشيطان» إذ يسوقهم كما تساق البهائم» دون عقل يفكرء أو بصيرة أمر
مبديهم إلى الحق» ولا يخفى ما في النص من التلميح لقوله تعالى:
«لَقَاتِلْ في سَبِيلٍ الله لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى الله
١( ) مصباح البلاغة (مستدرك نبج البلاغة)» الميرجهاني (ت:1188١ه)» (د.ط)» 1184ه:4/
8 .
(؟)لسان العرب: /١5 5".
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل 0000
ه.
أن يكن داس الدية حَنووا وادلة أهَد اماو هد تنكية 1
وبذلك سينالههم عذاب من الله على فعلهم هذاء ىا تتضمن عبارة الإقتباس
رجلا بالضر ونين للتسلين: وخ (واللة كد يأسا وَأهذ تذكيلا) جوء
بها لِتَسْقِيقٍ الرّجَاءِ أو الْوَعْدِ وَالْعْنى أنه أشَدَ بَأسَا إِذَا شَاءَ إِظْهَارٌ ذلك وَمِنْ
َلائْلٍ المشيئة امال أَوَامرِه الّتِي مِنّهَا الإسْيعْدَاد وَكَرقْبُ السيْبَاتِ من أسْبَايها.
وَالتَكِيلُ عِمَابٌ يَرْتَِعُ به رَائِيه قَضْلًا عَنِ الَّذِي عُوقِبٍ يه( "2.
وأما قوله2: (فإذا قدموا عليك فادعهم إلى الطاعة والرجوع إلي الوفاء
بالعهد والميثاق الذى فارقونا عليه)» يمثل قمة المروءة وحسن المعاملة مع
الخصوم. إذ لم يأمره بمواجهتهم وحربهم فور وصوم؛ بل جعل العفو وحقن
الدماء من الأولويات في سياسته» وليس هذا وحسب بل أمر عثمان بن حنيف
أن يحسن معاملتهم ما داموا عنده أن رجعوا إلى العهدء ولكن نرى الخط الآخر
يتخذ من الحرب والقتل منهجا لإشباع مطامعهم ورغباتهم الدامية ىا سيق
بياثة.
ولا وصل طلحة والزبير ومن معهم مشارف البصرة و بلغ ذلك أهلها دعا
عثمان بن حنيف عمران بن حصين” "؟» وكان رجل عامة» وألرٌه - الحقه-بأبي
.8454 النساء: )١(
ينظر: التحرير والتنوير (تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب )"(
,)ه١1191 المجيد)»» محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسبي (ت:
الدار التونسية للنشر - تونسء (د. ط)ء 1١9485 ه:ه/ .١57
( ” ) عمران بن حصين بن عبيد» أبو نجيد الخزاعي (ت: 07ه-5097م)» وهو من علماء
الصحابة. أسلم عام خيبر (سنة لا ه) وكانت معه راية خزاعة يوم فتح مكة. وبعثه عمر
الآ
معاي امعان بو فين الاصازي الثايف ف ودر وسنتين
سوه الدقل” ١ أروكاة روسل خاضة» وقال قياة انطلقا إلى هذه :امرأة فاعل)
علمهاء وعلم من معها. فخرجا فانتهيا إليها بالحفير” " )» فأذنت لهماء فدخلا
إلى أهل البصرة ليفقههم. وولاه زياد قضاءها. وتوني مبها. له في كتب الحديث ١7١ حديثا.
ينظر: الاعلام: هم علا الال
)١( ابُو الأشود الدَّوَني ١( ق ه-54 ه - 788-706 م) وهو: ظالم بن عمرو بن سفيان
بن جندل الذَّوَّلي الكناني: واضع علم النحو -بتوجيه من الإمام علي 22 بعد أن رسم له
الخطوات التي يتبعها في تقعيد اللغة- كان معدودا من الفقهاء والأعيان والأمراء والشعراء
والفرسان والحاضري الجوابء من التابعين. وقد رسم له الإمام علي بن أبي طالب« شيئا
من أصول النحوء فكتب فيه أبو الأسود. وأخذه عنه جماعة. وفي صبح الأعشى أن أبا
الأسود وضع الحركات والتنوين لا غير. سكن البصرة في خلافة عمرء وولي إمارتها في أيام
الإمام علي 2:» استخلفه عليها عبد الله بن عباس لما شخص إلى الحجاز. ولم يزل في الإمارة
إلى أن استشهد الإمام علّ #2. وكان قد شهد معه (صفين). ولما تم الأمر لمعاوية قصده
فبالغ معاوية في إكرامه. وهو-في أكثر الأقوال-أول من نقط المصحف. وله شعر جيد في
(ديوان-ط) صغيرء أشهره أبيات يقول فيها: (لاتنه عن خلق وتأتي مثله) مات بالبصرة.
ول أبي أحمد عَبّد العَزيز بن يحبى الجلوديء كتاب (أخبار أبي الأسود) وللدكتور فتحي عبد
الفتاح الدجني (أبو الأَسُود الدُوّلي ونشأة النحو العريّ-ط) في الكويت. ينظر: الاغلام:
ع ا الى
( ؟ ) الحفير: منطقة بين مكة والبصرة. و البئر إذا وسّعت فوق قدرها سميت حفيرا وحفرا
وحفيرة. حفر أبي موسى الأشعريء قال أبو منصور: الأحفار المعروفة في بلاد العرب ثلاثة:
منها حفر أبي موسىء وهي ركايا أحفرها أبو موسى الأشعري على جادة البصرة إلى مكة؛
وهي مياه عذبة على طريق البصرة من النباج بعد الرّقمتين وبعده الشّجي لمن يقصد البصرة»
وبين الحفر والشجي عشرة فراسخء ولما أراد أبو موسى الأشعري حفر ركايا الحفر قال:
دون على موضع بثر يقطع بها هذه الفلاة» قالوا: هوبجة تنبت الأرطى بين فلج وفليج» فحفر
الحفر» وهو حفر أبي موسىء بينه وبين البصرة خمس ليالء قال النضر: وال هوبجة أن تحفر في مناقع
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل عي واوا سسا ماعو اباد ودع واد حا مغو يو :14/
وسلا وقالاً: إن أميرثا بعثنا إليك لسألك عن مسيرك فهل أنت غخرتا؟
فقالت: إن الغوغاء ونزاع القبائل غزوا حرم رسول الله وأحدثوا فيه...
ونريد أن ننهض في الإصلاح ممن أمر الله عز وجل وأمر رسول الله الصغير
والكبير والذكر والأنثى فهذا شأننا إلى معروف نأمركم به ونحضكم عليه
ودكر تراكي عه ومح عل 1
فخرج أبو الأسود وعمران من عندها فأتيا طلحة فقالا: ما أقدمك؟ قال:
الطلب بدم عثان فتكلّم أبو الأسود الدؤلي» فقال: يا أبا محمّد ! إِنُكم قتلتم
عثهان غير مؤامرين لنا فى قتله» وبايعتم علياط* غير مؤامرين فى بيعته» فلم
نغضب لعثان إذ قتل» ولم نغضب لعلّ إذ بويع» ثمٌّ بدا لكمء فآردتم خلع
علي 292 ونحن على الأمر الأول فعليكم المخرج مما دخلتم فيه.
ثمّ تكلّم عمران» فقال: يا طلحة! إِنكم قتلتم عثهان ولم نغضب له إذ لم
تغضبواء ثمّ بايعتم عليَاطئ* وبايعنا من بايعتم فإن كان قتل عثمان صواباً
فمسيركم لماذا ؟ وإن كان خطأ فحظكم منه الأوفرء ونصيبكم منه الأوى.
فقال طلحة: يا هذان ! إِنْ صاحبك) لا يري أنْ معه في هذا الأمر غيره
وليس علي هذا بايعناه» وأيم الله ليسفكنّ دمه. فقال أبو الأسود: يا عمران !
أمّا هذا- يعني طلحة- فقد صرّح أنه إِنْ) غضب للملك. ثم أتيا الزبير فقالا:
يا أبا عبد الله ! إِنَا أتينا طلحة» قال الزبير: إِنَ طلحة وإيّاي كروح في جسدين؛
وإِنّه والله يا هذان» قد كانت مثا في عثمان فلتات» احتجنا فيها إلى المعاذير» ولو
الماء ثادا يسيلون الماء إليها فتمتلئ فيشربون منها.ينظر: معجم البلدان: ؟/ 51/0- 71717 .
١ ( ) ينظر: الكامل في التاريخ: ”/ 515, أمتاع الاسماع: 11/ 2775-3777 والفتنة ووقعة
.1١-117 الجمل:
0 م معان بو كينت الاأضازي الثايت ف ودر وسيتين
استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا نصرناه» قالا: آلم تبايع عليا؟ قال: بلى واللج على
عنقي وما استقيل عليا إن هو لم يحل بيننا وبين قتلة عثمان.
فرجعا حتى دخلا على عثمان بن حنيف فبدر أبو الأسود عمرانء فقال:
يابن حنيف قد أتيت فانفر... وطاعن القوم وجالد واصبر
وابرز لهم مستلك| وشمر.
فقال عثان: إِنَا لله وإنا إليه راجعون! (دارت رحى الإسلام ورب
الكعبة)' ١ )» فانظروا بأي زيفان تزيف؟ فقال عمران: إي والله لتعركنكم عركا
طويلا ثم لا يساوي ما بقي منكم كثير شيء' ".
ثم استشار أصحابه. فأشار بعضهم القعود وتركهم يحتلون المدينة حتى
يصل الإمام علي 22 ومن أشار عليه بذلك عمران بن الحصينء إذ قال له: «أشر
١ ( ) أراد أن الناكثين بيعة أمير المؤمنين هللا وهم أصحاب الجمل قد أزعجوا الإسلام عن
مناطه» وأزحفوه عن قراره. وأما الحال المحمودة» فهي أن يكون دور الرحا عبارة عن تحرك
جد القوم» وقوة أمرهم» وعلو نجمهم, يقال: دارت رحا بنى فلانء إذا اتفقت لهم هذه
الأحوال المحمودة. ومن هذا القبيل أيضا العبارة بدوران الرحا عن هزم عسكر لعسكرء
وكسر فيلق لفيلق. قال الشاعر:
طحنت رحا بدر لهلك فتية # ولمثل بدر تستهل الأدمع
فهذه حال كان دور الرحا فيها محمودا لمن دارت له ومذموما لمن دارت عليه. وإن) قالوا: دارت
رحا الحرب لحولان الابطال فيهاء وحركات الخيل تحتها. وقد روى هذا الخبر على وجه
آخرء وهو قوله: « تزول رحا الإسلام 07 والمراد بذلك أنها تزول عن ثباتهاء وتميل عن
موضع استقرارها. ينظر: المجازات النبوية» الشريف الرضيء تحقيق: طه محمد الزبيدي»
(د. ط)» منشورات مكتبة بصيرتي- قم (د.ت): /161.
(") ينظر: الكامل في التاريخ: ”/ 51/5.
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل 1
0 1# عي 4 لة 6وجوعو. ره س5
علي يا عمران قال: قَالَ: اغْتَزْلُ فَإِنْ فَاعِدُ. قَالَ عَنّان: بل أَمْتَعْهُمْ حَنَى يني
مير الؤْمِنينَ قال عمران: بل يحكم الله ما يريد فانصرف إلى بيته»” ' » وبعث
إلى الأحنف بن قيس فقال له: إِنْ هؤلاء القوم قدموا علينا ومعهم زوج رسول
الله» والناس إليها سراع كا تريء فقال الأحنف: إِتّهم جاؤوك بها للطلب بدم
عثمان» وهم الذين ألّبوا على عثمان الناسّ» وسفكوا دمه وأراهم والله لا يُزايلون
حتى يُلقوا العداوة بيننا ويسفكوا دماءناء وأظنهم والله سيركبون منك خاصّة
ما لا قبل لك به إن لم تتأهّب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة:
فنك اليوم الوالي عليهم» وأنت فيهم مطاعء» فير إليهم بالناس» وبادرهم قبل
أن يكونوا معك في دار واحدة فيكون الناس لهم أطوع منهم لك فقال عثمان
بن حنيف: الرأي ما رأيت» لكنني أكره الشرٌ وأن أبدأهم به وأرجو العافية
والسلامة إل آنيانبي كتاب أفين الؤمفين ورايهفاعمليه” ,
ثمٌّ أناه حكيمٌ بن جبلّة العبدى من بنى عمرو بن وديعة» فأقرأه كتاب طلحة
والزبير» فقال له مثل قول الأحنف. وأجابه عثمان بمثل جوابه الأحنف. فقال
له.حكيم: فأذن لي حتى أسين إلبهم بالناس» فإن وخلوا فى طاغة آمير المؤمتين
إلا نابذتهم على سواءء فقال عثمان: لو كان ذلك رأبي لسرت إليهم بنفسي.
قال حكيم: أما والله إن دخلوا عليك هذا المصر لينتقلنٌ قلوب كثير من الناس
إليهم» وليزيلنك عن مجحلسك هذا وأنت أعلم, فأبى عليه عثمان.وانتظر عثمان
١0 ) الكامل في التاريخ: ؟/ :5لاه.
١ ( ) ينظر: الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة» السيد على خان المدني الشيرازي (ت:
ه)ءء تحقيق: تقديم: السيد محمد صادق بحر العلوم» منشورات مكتبة بصيرتي -
قم (د. ط) /791١اه: 387
011 مي امعان بو كيت الاصازي الثايك ف ودر وستين
حتى وصل إليه كتاب الإمام علي #2 فسار في أمره. ول يؤثر فيه كثرة من يثنونه
عن عزيمته وهي الوفاء والالتزام بكتاب الإمام2* الذي رسم له فيه منهجه
وكيفية التعامل معهم. وقد سار على هديه وبعث إليهم الرسل يستعلمون سبب
قدومهم على مصره؛ ولما تبين له إصرارهم على القتال والمطالبة غير المبدرّة بدم
عثمان منهم» أخذ على نفسه الاستعداد للحرب, وأن يعد لما عدتها ويمنعهم
بذلك من دخول المدينة حتى يصل الإمام علي هللا وكان ممن أشار عليه
الجلوس عن القتال: هشام بن عامر فقال: يا عثمان إن هذا الأمر الذي تروم
يسلم إلى شر ما تكره إن هذا فتق لا يرتق وصدع لا يجبر فساحهم حتى يأتٍ أمر
عليه« ولا تحادهم' ' '» فأبى ونادى عثمان في الناس وأمرهم بالتهيؤ ولبسوا
السلاح واجتمعوا إلى المسجد الجامع فتكلم من تكلم» وقال قيس بن الفقدية:
يا أيها الناس أنا قيس بن الفقدية الحميسي إِنَّ هؤلاء القوم الذين جاؤوكم
إن كانوا جاؤوكم خائفين» فقد جاؤوا من المكان الذي يأمن فيه الطيرء» وإن
كانوا جاؤوا يطلبون بدم عثمان فا نحن بقتلة عثمان» أطيعوني في هؤلاء القوم
فردوهم من حيث جاؤوا فقام الأسود ابن سريع السعدي فقال: أو زعموا أنَا
قتلة عثمان؟ فإنَّا فزعوا إلينا يستعينون بنا على قتلة عثمان منا ومن غيرنا فإن
كان القوم أخرجوا من ديارهم ىا زعمت فمن يمنعهم من إخراجهم الرجال
أو البلدان فحصبه الناس فعرف عثان أنَّ هم بالبصرة ناصرا ممن يقوم معهم
فكسره ذلك واقبلت عائشة فيمن معها حتى إذا انتهوا إلى المربد' " ' ودخلوا
(١)ينظر: الكامل في التاريخ: ؟/ 5165.
١ ( ) الرْيَدٌ: بالكسر ثم السكون, وفتح الباء الموحدة» ودال مهملة: وهذا اسم موضع هكذا
وليس بجار على فعل على أن ابن الأعرابي روى أن الرابد الخازن ولو كان منه لقيل المرابد
على زنة اسم المفعول مثل المقاتل من القاتل فمجيئه على غير جريان الفعل دليل على أنه
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل ا
من أعلاه أمسكوا ووقفوا حتى خرج عثان فيمن معه وخرج إليها من أهل
البصرة من أراد أن يخرج إليها ويكون معها فاجتمعوا بالمربد وجعلوا يثوبون
4 5-0
المقصد الثاني: تشخيص دوافع معركة الجمل لدى الطرفين:
عندما التقى الجيشانء كان لا بد من أن يعرض كل طرف المسوغ الذي
يحدو به إلى تنفيذ الفعل الذي يروم» ولكي تنضح أبعاد الواقعة ومسوغاتها
سنعرض المبررات التي ساقها كل طرفء. والوقوف على واقعيتها وصحة كل
منهاء ومعرفة أي طرف مع الحق وأبهما جانب الصواب وركب مطية الباطل و
تسبب في سفك دماء المسلمين.
أ- المبررات التي ساقها قادة أصحاب الجمل:
كانت مبررات أصحاب الجمل تدور حول الطلب بدم عثمان بن عفانء
وطلب الاصلاح في أمر المسلمين' ' '» إذ يطالعنا كلام طلحة في ذلك وكان
واقفاً في ميمنة المربد ومعه الزبير» وعثمان بن حنيف في ميسرته» فأنصتوا له
موضع هكذاء وذهب القاضي عياض إلى أن أصله من ربد بالمكان إذا أقام به» فقياسه على
هذا أن يكون مربدء بفتح الميم وكسر الباء» فلم يسمع فيه ذلك فهو أيضا غير قياس» وهو
منطقة في - البصرة» من أشهر محاهًا وكان يكون سوق الإبل فيه قديها ثم صار محلة عظيمة
سكنها الناس وبه كانت مفاخرات الشعراء ومجالس الخطباء»ء وهو الآن بائن عن البصرة
بينهما نحو ثلاثة أميال وكان ما بين ذلك كله عامرا وهو الآن خراب» فصار المربد كالبلدة
المفردة في وسط البرية. ينظر: معجم البلدان: 0/ /91- 48.
(١)ينظر: جمل من أنساب الاشراف:77577/7.
4 مي ءاد عاران بو ين الاأضازى الثايف ف ودر وستين
فحمد الله وأثنى عليه وذكر عثمان وفضله والبلد وما استحل منه وعظم ما
أتى إليه ودعا إلى الطلب بدمه وقال في خطبته:(يا معشر المسلمين أنَّ الله قد
منحكم بأمّ المؤمنين وقد عرفتم حقها ومكانتها من رسول الله (صلى الله عليه
[وآله] وسلم) ومكان أبيها من الإسلام فهذه هي تشهد لنا إِنَا لم تكذبكم فيا
خبرناكم به ولا غررناكم فيما دعوناكم إليه من قتال ابن أبي طالب وأصحابه
الصادين عن الحق ولسنا نطلب خلافة ولا ملكا وَإِنَا نحذركم أن تغلبوا على
أمركم وتقصروا دون الحق وقد رجونا أن يكون عندكم عونا لنا على طاعة
الله وصلاح الآمة فأنا أحق من عناه أمر المسلمين ومصلحتهم. وأن عليا[عليه
السلا] لو عمل الجد في نصرة أمّكم لاعتزل هذا الأمر حتى تختار الأمة لأنفسها
من ترضاه)” ' أ» وتكلم الزبير بمثل ذلك فقال من في ميمنة المربد: صدقا وبرا
وقالة اكتف رامنا بال 0
وقال من في ميسرته: فجرا وغدرا وقالا الباطل وأمرا به قد بايعا ثم جاء
يقولان ما يقولان! وتحاثى الناس وتحاصبوا وأرهجوا فتكلمت عائشة-وكانت
جهورية يعلو صوتها كثرة-فحمدت الله عز وجل وأثنت عليه وقالت: كان
الناس يتجنون على عثمان ويزرون على عماله ويأتوننا بالمدينة فيستشيروننا فيا
يخبروننا عنهم ويرون حسنا من كلامنا في صلاح بينهم فننظر في ذلك فنجده
تقيا وفيا ونجدهم فجرة كذبة يحاولون غير ما يظهرون فلما قووا على المكاثرة
كاثروه فاقتحموا عليه داره واستحلوا الدم الحرام والمال الحرام والبلد الحرام
١ ( ) الجمل» الشيخ المفيد (ت: 417ه)» مكتبة الداوري-قم - ايران:177١. وينظر: الفتنة
ووقعة الجمل: 101
( ؟) ينظر: تاريخ الطبري: 4/ 415» والفتنة ووقعة الجمل: .١75
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل امع وأا لبو سام عابو با لوالو ل وا اقوط 1 8/7 4
بلا ترة ولا عذر ألا إن مما ينبغي لا ينبغي لكم غيره أخذ قتلة عثمان وإقامة كتاب
الله عز وجل:
(أَلَمْ ترَإلى الّذِينَ
بَبْتَهُم)7 ١ 2.
فافترق أصحاب عثان بن حنيف فرقتين فقالت فرقة: صدقت والله وبرت
أ
ونُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابٍ يُدْعَوْنَ إلى كِتَابٍ الله لِيَحْكُمَ
وجاءت والله بالمعروف وقال الآخرون: كذبتم والله ما نعرف ما تقولونء
فتحاثوا وتحاصبوا وأرهجواء فلما رأت ذلك عائشة انحدرت وانحدر أهل
الميمنة مفارقين لعثمان حتى وقفوا في المربد في موضع الدباغين» وبقي أصحاب
عثمان على حالهم يتدافعون حتى تحاجزوا ومال بعضهم إلى عائشة وبقي بعضهم
مع غدان عل فم سكو
وأقبل جارية بن قدامة السعديء فقال: والله لقتل عثمان بن عفان أهون من
خروجك من بيتك على هذا الجمل الملعون عرضة للسلاح! إنه قد كان لك من
الله ستز وحرمة» فهدكت سترك وأبحت حرمتك» إِنَّه من رأى قتالك فإنه يرئ
قتلك وإن كنت أتيتنا طائعة فارجعي إلى منزلك» وإن كنت أتيتنا مستكرهة
فاستعيني بالناس قال: فخرج غلام شاب من بني سعد إلى طلحة والزبير فقال:
أما أنت يا زبير فحواري رسول الله وأما أنت يا طلحة فوقيت رسول الله
بيدك وأرى أمىا معى) فهل جتتم| بنساتى) قالا: لا قال: فا أنا منى) في شيء
واعتزل.
0١ل عمران: 77.
0 ينظر: تاريخ الطبري: 4/ 65» و الكامل في التاريخ: ؟”/ وو والفتنة ووقعة الجمل:
11
1 000000000000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
ا
وقال السعدي في ذلك” ' ':
صنتم حلائلكم وقدتم أمكم هذالعمرك قلةالانصاف.
أمرت بجر ذيوها في بيتها ١ فهوت تشق البيد بالإيجاف
غرضايقاتل دونهاأبناؤها بالنبل والمخطى والاسياف
هتكت بطلحة والزبير ستورها هذا المخبر عنهم والكاني
ولبيان العلل والدوافع التي أدَّت إلى نشوب الحرب من وجهة نظر الإمام
علي 2 حريٌ بنا الوقوف على ما ذكره الإمام له في هج البلاغة في بيان دور
طلحة والزبير في المعركة» إذ قال:
١فَخَرَجُوا يَجْرُونَ حُرْمَةَ رَسُولٍ اللي كُمَا جر الأمَةُ عِنْدَ شِرَائِهه مُتوَجّهِينَ
بها إلى الْبَصْرَةِ فَحَبَسَا ذِسَاءَهُمَا في بُيُوتِهِمَ وَأبْرَرَا حيس" "2 رَسُولٍ الهج
لهمَا وَلِعَيْرِهِمَك في جِيش ما مِنْهِمْ رَجَل إلا وَقَدْ أعطاني الطاعة؛ وَسَمَحَ لي
ِالبيعَةِ طائِعاً غَيْرَ مُكْرّهء فَقَدِمُوا عَل عَامِِ بِهَا وَخُرَانٍ بَيْتِ مَالٍ الْمُسْلِمِينَ
وَغَيْرهِمْ مِْنْ أهلهاء فُمَتَلوا طَائفَة صَبراء وَطَائفَة غذرا. فوَالله لولم يصِيبوا مِنَ
الْمُسْلِِينَ إلا رَجُلاَ وَاحِداً مُعْتَمِدِينَ لِقَتْلِه بلآ جُرْم جَرَهُ لحل لي َنْلْ ذلِكَ
الْجِيْشٍ كله إِذْ حَصَرُوهُ فَلَمْ يُنْكِرُواء وَلمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ يِلِسَان وَل يد دَغْ ما
أَنْهُمْ قَد قَتَلُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِثْلَ الْعِدَّةِ الى دَخَلُوا بها عَلَيْهِو)' '2.
0 ينظر: تاريخ الطبر ي: / 5 .و الكامل في التاريخ: ؟/ كلاه.
(؟7). حبيس: فعيل بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث» وكل واحدة من نساء البني
كانت محبوسة لرسول الله لا يجوز لاحد أن يمسّها بعده كأنها في حياته.
( *7) نهج البلاغة: 7/5780
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل 200000000
وما هذا الفعل الذي وصفه الإمام2 لطلحة والزبير إلا لمطامع وغايات
أوضحها الإمامفا في خطبه» ويمكن بيان بعضا منها:
.١ تطلع طلحة والزبير للسلطة:
ذكر الإمام علي هلا هذا العامل في خطبة له في نبج البلاغة والتي جاء فيها:
اك واد مِنْهُمايَرْجُو الأمر لك وَيَعْطِفُهُ عَلَْهِ دُونَ صَاحِبِهِ لا يَمْنَانِ إلى
اللّه حبل؛ وَل يَمْدَّانِ إلَيْه لي
فالصراع كان لأجل السلطة والنفوذء لا لطلب الإصلاح كما يدعونء
فكشف الإمام هلا زيغ أفكارهم ووهن معتقدهم.
.١ إثارة الفتنة:
أشار أمير المؤمنين2 إلى ذلك في خطبته التي نادى فيها الناس أن تجهزوا
للمسير؛ فإن طلحة والزبير قد نكثا البيعة» ونقضا العهد. وأخرجا عائشة من
بيتها يريدان البصرة؛ لإثارة الفتنة» وسفك دماء أهل القبلة» وقال: والله إنها
لفي ظلالة صماء وجهالة عمياء وإن الشيطان قد دبر لهما حزبه واستجلب منههما
خيله ورجاله ليعيد الجور إلى أوطانه ويرد الباطل إلى نصابه. ثم رفع يديه وقال:
اللهم إِنَّ طلحة والزبير قطعاني وظلاني ونكثا بيعتي فاحلل ما عقدا وانكث ما
أبومااولة تففر لا ابذا رارع لاد فب عم واي
١ ( ) نبج البلاغة» لابن أبي الحديد:9١/ .٠١9 وينظر: بحار الانوار: ؟7/ .8٠0
(؟)ينظر: الجمل: .١56 -١55
4 مواق ممع و ادحل مو دوا امعان بو سيف الاتضارى الثايت ف بدن وصقين
". عامل الحقد والضغينة
وهذا العامل لا يمكن إنكاره فقد كان يعتلج في قلوب البعض منهم من
الحقد والضغينة لأمير المؤمنين لا الشيء الكثير حتى أنه هلا أرجع حقد المرأة
عليه إلى العوامل التالية:
أ. تفضيل رسول اهيا للإمام على دلا على أبيها؛
ب. لما آخى بين أصحابه اختصه بإخوته دون غيره.
ت. وأوحى الله تعالى إليهي: بسد أبواب كانت في المسجد لجميع أصحابه
إلا بابه 9.
ث. إن رسول اللْهي: أعطاه الراية يوم خيبر-بعد أن أعطاها لجاعة» ولم
يتمكنوا من فتح الحصن- قائلاً: لأعطين الراية غدا رجلاً يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله كراراً غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه» فأعطاه
الراية» فصبر حتى فتح الله تعالى على يديه و غم ذلك أباها وأحزنه فاضطغنه
علي وما لي إليه ذنب في ذلك فحقدت لحقد أبيها' ' 2.
ج. يضاف إلى ذلك أنَّ طلحة والزبير كانا يأملان- كما تقدم في سبب
خروجهه- من أمير المؤمنين 2 أن يتخذ منهما مستشارين له في إدارة الأمورء
وأنهما لا يقلان عن علي هلا مرتبة.
ح. كذلك كانا يطمحان بأن ينالا موقعاً في السلطة في مقتل عثمان» وأن
يكون لما نصيب من القيادة» إلا أنَّ أمانيهها لم تفلح» مما أدى بها إلى الإجهار
13) يظرة لحمل 813
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل 100000 زا 1 61#331أ211313
بالخصومة لأمير المؤمنين دايا ' 2.
ونظرة وسريعة لتلك الفقرات يتضح: تشخيص الإمام علي هللا طلحة والزبير»
بوصفههم| من أشعل نار الفتنة» إذ كان لما الدور الرئيس لتأجيج تلك الحرب.
وأن عافقة تلعب دوو عامقيا: وأكن] انغلا مرقعها مخ رسول اشكلره لاضقاء
الشرعية على تحركهما. ولم تكن الأدلة المحكمة والمدعومة بالدليل والبرهان
المحكمين؛ لاسيما قضية المطالبة بدم عثمان؛ وذلك لأن هؤلاء الثلاثة ومنهم
عائشة لم يكونوا على وثام مع عثمان. والنصوص المتقدمة تثبت ذلك.
المقصد الثالث: معركة الجمل الصغرى:
خرج أبو الأسود وعمران بعد انتهاء مفاوضاته] مع القوم دون ثمرة ترجى.
فانصرفا إلى عثمان بن حنيف فأخبراه الخبر فأذن عثمان للثاس بالحرب وقال له
و الا
نائه سكيف تند اعبت قاتفثر
وطاعنالقوم وجالد واصير
فقال ابن حنيف: اي وربٌ الحرمين لأفعلنٌ» وأمر مناديه فنادى في الناس
السلاح السلاح» فاجتمعوا إليه. وقد راسلت عائشة زيد بن صوحان” "2 تسأله
١ ( ) ينظر: البدء والتاريخ: 0/ 709- .5١١
١ 7) ينظر: منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة: /٠١ 20148و /١17 894.
(") زَيْد بن صوحان» (77 ه -565 م): وهو زيد بن صوحان بن حجر العبديّ» من بني عبد
القيس» من ربيعة: تابعى» من أهل الكوفة» له رواية عن عمرو وعلّ. كان أحد الشجعان
1066 لم ع امعان بو كينت الاأصازى الثايت ف ودر وستين
النصرة أو تثبيط الناس عن الإمام علي#2 وما كتبت له:
امن عائشّة 0 ونين بيب وَسُولٍ الله (صَلَّ الله عَلَيْه[وآله] وَسَلَه) إل إلى
ص 4
ابنِهَا الْحَالِص رَيْدِ بْنِ ضشوكان آنا بَعْدُ قدا أَنَاكَ كَِابي هَذَا فَاقَدُمْ فَانْضرْنَاء
تفل عل كذ الس عَنْ عل ١ ». فاجابها يكتاب يجسسها بعدم رضاء هعن
قعليا: 7 ما يعد َ ابْثك الْتالصض»؛ شٍِ اغَكد لت وَوحَدَتِ إلى يتك َِلَا ما َأَنا
رةه ين
وأصيع 000 وخرج عثمان بن حنيف فناشد
عائشة. الله والإسلام» وذكرٌ طلحة والزبير بيعتهم| للإمام2. فقالا: نطلب يدم
عثمان فقال لما: وما أنتما وذاك» أين بنوه؟ أين بنو أعمامه الذين هم أحق به
منكم؟ كلا ولكنى]) حسدثما عليّالا حيث اجتمع الناس عليه» وكنت) ترجوان
هذا الأمرء وتعملان له» وهل كان أحد أشد على عثمان قولا منكى]؟ ! فشتماه
شا قيخا وذكرا آنه كقال للوسس: لولا صفية ومكانها من رسول اللهئق
فنا أدنتك إلى الظلء وأنْ الأمر بيني وبينك يا ابن الصعبة» يعني طلحة. ثم
قال: اللهم إِنّ قد أعذرت. ثم حمل فاقتتل الناس قتالا شديدا! "2 و كان معه
من القواد حكيم بن جبلة' ؛ ' وهو على الخيل فأنشب القتال وأسرع أصحاب
6
6
الرؤساءء وشهد وقائع الفتح فقطعت شاله يوم نبهاوند. ولما كان يوم الجمل قاتل مع
عِليَّ هي حتى قتل» ومسجده باق» معروف في الكوفة. إلى اليوم.ينظر: الأعلام:7/ 09.
١0 ) الكامل في التاريخ: ؟/ الام
( )اللمصدر نفسه: ”/ /الاهة.
(*) ينظر: النص والاجتهادء السيد شرف الدين (ت: //1١ه)» تحقيق وتعليق: أبو جتبى»
سيد الشهداء! - قم طاء .545١:15٠05
( : ) حكيم بن جبلة العبدي (175ه-105م))» من بني عبد القيس: صحابي» كان شريفا مطاعاء
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل لقعي م معدا اماه ااا اا م م قاطي ويا
عائشة رماحهم وأمسكوا ليمسكوا فلم ينته ولم يثن فقاتلهم وهوء يقول: إّها
قريش ليردينها جبنها والطيشء واقتتلوا على فم السكة؛ وأشرف أهل الدور
ثمن كان له في واحد من الفريقين هوى فرموا باقي الآخرين بالحجارة» وأمرت
عائشة أصحابها فتيامنوا حتى انتهوا إلى مقبرة بني مازن» فوقفوا بها مليا وثار
إليهم الناس ذ فحجز الليل بينهم فرجع عثان إلى القصرء وقد تحيز الناس بعضهم
مع طلحة والزبير وعائشة» وبعضهم متمسك ببيعة أمير المؤمنين2* والرضا
به فسارت من موضعها ومن معها واتبعها على رأمها طلحة والزبير ومروان
بن الحكم وعبد الله بن الزبير حتى أتوا دار الإمارة» فسألوا عثمان بن حنيف
الخروج عنها فأبى عليهم ذلكء. واجتمع إليه أنصاره وزمرة من أهل البصرة
فاقخلوا قبالا شدردا تن زالت الشمس وآضصيب يؤمفة من عبد القس غغخاضة
حمسائة شيخ مخضوب من أصحاب عثان ابن حنيف وشيعة أمير المؤمنين
سوى من أصيب من ساير الناس وبلغ الحرب بينهم التزاحف : (مقبرة بني
نازن) قم خرجوا عل سنناة النصبرة حكن انقهيوا إل (الزابوقة)" ١" ورف ساعة
من أشجع الناس. ولاه عثان إمرة السند» ولم يستطع دخوها فعاد إلى البصرة. واشترك في
الفتنة أيام عثمان. ولما كان يوم الجمل أقبل في ثلاث مئّة من بني عبد القيس وربيعة» فقاتل
مع أصحاب الإمام علّ «يثا» وقطعت رجله فأخذها وضرب بها الذي قطعهاء فقتله بهاء
وبقي يقاتل على واحدة ويرتجز: يا ساق لن تراعي إن معي ذراعي أحمي بها كراعي ونزف
دمه. فجلس متكئا على المقتول الذي قطع رجله؛ فمرٌ به فارس» فقال: من قطع رجلك؟
قال: وسادي! وقتل في هذه الوقعة. ينظر: الأعلام: ؟/ /1594-77.
١ ( ) لزَّابُوقَة: بعد الألف باء موحدة» وبعد الواو قافء يقال: زبق شعره يزبق أي ثتفهء ولعل
هذا الموضع قلع نبته فسمّي بذلك أو يكون من انزبق الشيء في الشيء إذا دخل فيه» وهو
مقلوب انزقب: وهو موضع قريب من البصرة كانت فيه وقعة الجمل أوَّل النهار» وهو
060 0000000060000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
دان الرؤق::فاقعلوا قتالا شديدا كثر فيه القدل والمرحى من الفريقين» و عدان
بن حنيف يقول! ١ ):
شهدت الحروب فشيبنني فلمأريوما كيومالجمل
أشدعلىمؤمنفتنة) وأقتل منهملحرق بطل
فلي تالظعينةفي بيتها وياليت عسكر لم يرتحل
الوتعرف هذه الواقعة عندهم بوقعة الجمل الأصغرء وكان لخمس بقين من
ربيع الثاني سنة ست وثلاثين للهجرة» وذلك قبل مجيء علي 2 إلى البصرة»7 ")
ثم إنهم تداعوا إلى الصلح ودخل بينهم الناس لما رأوا من عظيم ما ابتلوا به
فتصالحوا على وفق شروط اتفق عليها الطرفان. هي:
.١ أن يكون لعثان بن حنيف دار الإمارة والمسجد وبيت المال.
؟. يكون لطلحة والزس وعائقة ماشاءوا هن البصرة يتزلوا يبا ولة
يتعرض لهم أحد ولا يتدخلون في شؤون المدينة ولا يتعرضون لأهلها
لسو
*. أن يلتزم كلا الطرفين ببنود الاتفاق حتى قدوم أمير المؤمنين للا فإن
أحبوا بعد ذلك الدخول في طاعته وإن أحبوا أن يقاتلوا.
5. تمت مصادقة بنود الصلحء وكتبوا بذلك كتابا بينهم وأوثقوا فيه العهود
مدينة المسامعة بنت ربيعة بالبصرة» وهم بنو مسمع بن شهاب بن بلع بن عمرو بن عباد
ابن ربيعة بن جحدر بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عل بن بكر بن
واكل ١ ينظرة معجم البلدان: # :158
(١)ينظر: بحار الأنوار: ”5 ”/ 185.
(١)النص والإجتهاد: 474.
الفصل الثاني: المطلب الثان: حرب الجمل ابب000002-1 0 0
بن حنيف على نفسه و أمر أصحابه بأن يتفرقوا إلى بيوتهم وينزعوا
البنوا1,
المقصد الرابع: غدر الناكثين:
وبعد أن كتبوا معاهدة الصلح واستقر الوضعء رجع عثان إلى دار الإمارة»
وأمر أصحابه أن يلحقوا بمنازلهم» ويضعوا سلاحهمء وافترق الناس...
تنكت مران بيع معييد فق القاز اباسآء وقد تع كل من تطلئطة والويين إل
الغدرء فقال طلحة لأصحابه في السر والله لئن قدم علي بن أبي طالب هلا البصرة
لوعن باعناشاء كه إن طلحة والربين ومرواة بين لفكي اكرم تضف الليل في
جماعة معهم قد ألبسوهم الدروع تحت الثيابء في ليلة مظلمة سوداء مطيرة
وعثمان نائم» فقتلوا أربعين رجلا من الحرسء فخرج عثمان بن حنيف. فشدٌ
عليه هرواة تابوه وقل أعضات ون ا تعره وسلقوا رمه وحيي 7
وأرادوا بيت المال» فمانعهم الخزّانَ والموكلون به وهم السبابجة” ( من قوهم:
.51/8 ينظر: الكامل في التاريخ: ؟/ )١(
( ؟) ينظر: مناقب آل ابي طالب ابن شهراشوب (588ه)» تصحيح وشرح ومقابلة لجنة من
أساتذة النجف الأشرف, مكتبة الحيدرية- النجف الأشرفء مطبعة الحيدرية-النجف
الأشرف. (دتط)» الال او 1905ام: 38/7
(") السيابجة والزط: وهم قوم من السند كانوا بالبصرة» دخلوا الإسلام لما حاصر أبو موسى
الأشعري السوس وفق بنود أبرمها سياه الأسواري كبير يزدجردء إنا قَدْ أحببنا الدخول
معكم في دينكم عَلَ أن نقاتل عدوكم من العجم معكم وعلى أنه إن وقع بينكم اختلاف لم
نقاتل بعضكم مع بعضء وعلى أنه أن قاتلنا العرب منعتمونا منهم وأعنتمونا عليهم» وعلى
6 لمت ع عاد عاران بويت الاصازي الثايف ف ودر وستين
ا(سبج: السبجة: ثوب من بعض ما يلبسه الطيانون» له جيب ولا يدان ولا
فرجان» وربما تسبج الإنسان بكساء أو ثوب)7١2.
فقتل منهم سبعون رجلاً غير من جُرح» وخمسون من السبعين صُربت
رقابهم صبراً من بعد الأسر» وهؤلاء أوّل من قتل ظلاً في الإسلام وصبر)” "',
إذ انطلقوا بهم- السيابجة- وبعثمان بن حنيف إلى عائشة فقالت لأبان بن عثمان
اخرج إليه فاضرب عنقه- عثمان بن حنيف- فانْ الأنصار قتلت أباك وأعان
غل كلع وكانت عددها امرافهن آهل البضر 4 ققالك هايا أثاء! آين يذهب
بكِ؟ ! أ تأمرين بقتل عثمان بن حنيف. وأخوه سهل خليفة على المدينة» ومكانه
من الآأوس والخزرج ما قد علمت! والله» لئن فعلتٍ ذلك لتكوننّ له صولة
أن ننزل بحيث شئنا من البلدان ونكون فيمن شئنا منكم» وعلى أن نلحق بشرف العطاء
ويعقد لنا بذلك الأمير الذي بعفكم: فقال أَبُو موسى بل لكم ما لنا وعليكم ما علينا منها:»
فلما صاروا إلى البصرة سألوا أي الأحياء أقرب نسبا إلى رَسُول اللْهييكه فقيل: بنو تميم
وكانوا عَلَ أن يحالفوا الأزد فتركوهم وحالفوا بنى تميم» ثم خطت لهم خططهم فنزلوا
وحفروا برهم وهو يعرف بنهر الأساورة» ويقال أن عَبّد الله بْن عَامِر حفره» وكانت جماعة
السيابجة موكلين ببيت مال البصرة» يقال أغهم أربعون» ويقال أربعائة» فلم| قدم طلحة بْن
عبد الله والزبير بْن العوام البصرة وعليها من قبل علي بْن أبي طالب2: عُثّانَ بْن حنيف
الأنصاري أبوا أن يسلموا بيت المال إلى قدوم الإمام علي 2« فأتوهم في السحر فقتلوهم
وكان عَبّد الله بْن الزبير المتولي لأمرهم في جماعة تسرعوا إليهم معه. وكان عَل السيابجة
يومكل أثر :سالة الزطي؛ وكان رجلا صالحاء ينظر: الفتنة ووقعة الجمل» : 9؟1» هامش
رقم »)١( وفتوح البلدان» أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذْري (ت: 1/4”ه)؛ دار
ومكتبة الهلال- بيروت» (د.ط)ء 1984 م: 757.
.09 /5 :نيعلا)١(
(؟) ينظر: الإرشاد: 507.
الفصل الثاني: المطلب الثان: حرب الجمل سمي ل مما اي 1
بالمديئة يقتل فيها ذراري قريش. فناب إلي عائشة رأيها وقالت:
«رُدُوا أَبَانَاء فَرَدُوه قَقَالَتِ: اخبسُوةٌ ولا تَقَتلُوه قَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنِْ
تدعين. هذا 11 أَرْجِعْ قَقَالَ َم مجَاشِع فتكري فور وافي كه
ليك مَصَوَيوة التفين شوطا ولتنوا شخ لج ورأميو #عاويهوأذتان عرب
ع اع جر فو عم1١)
و حبسوه ٠.
5
وبلغ حكيم بن جبلة ما صنع بعثمان بْنِ حُنيف فقال: لست أخاف الله إن ل
أنصره! فجاء في جماعة من عبد القيس من ربيعة» وتوجّه نحو دار الرَّزْقَء فقال
لهُ عبد الله بن الزبير: ما لك يا حكيم؟ قال أن تلُوا عنمان» فيقيم في دار الإمارة
على ما كتبتم يينكم حَنَى يقدم حلط واد الشداية مان سرك توووم
لووك على التلك + من قَلتُ داك وَإِنَّ دِمَاءَكُمْ لما سخَكَالٌ بِمَنْ
كك ما تحَاقُونَله؟ بم َستَحِلُونَ ادم الحرَام؟ قال عبد الله بن الزبر: بد
غتإن. تال عكيم مسكرا لقوله: قَالَّذِينَ كَتَلتُمْ م ا
مَقَتَ الله؟ فَمَالَ لَهُ عَبْدٌ الله بن الزبير: لا نُحَلّ سَبِيلَ عْنَانَ حَنَّى تَْلَمَ علي
مكل كي انلق كك كه عذل اشهذه وال لاميحايه: لت في كك مذ
قِتَالِ هَؤُلَاءِ الوق كاد اتلك لاسراو وَتَقَدَمَ فمَائَلَهُمْ» فَاقتتَلُوا
تالا َدِيدَا وَمَعَ حَكَيِم أز ع 220 فَكَانَ حُكَيْمٌ بحيَالٍ طَلْحَة وَذْرَيْحٌ بحِيّالٍ
هه ل ا م و دده
ةا محتقي وان لاقي زو غاب 12 ترق 11 لعز بال
0 قد ا ل
امم وائرم ار عدا« ساطتسط وك رون احوان ودر
2 يَضْربٌ بالسَّيِِ و 2 يقول:
8
0
ع2
يي
.519 /5 )تاريخ الطبري: ١
.519 /” ؟) ينظر: الكامل في التاريخ: (
6 لمم ا عا اعرد عاران بو ينث الاأصازي الثايف ف ودر وستين
فد ال 4 2 570 اكوك
أَضْرِبجُمْ باليّاسٍ... صَرْب غلام عَابسٍ... مِنّ الحَيَاةِ آيس.. في الْغرّقَاتِ
نَافّسٍِ فَصَرَب رَجُلُ رِجْلَهُ فَمَطَعَهَا فَحَبًا حَنَّى أَحَدَهَا قَرَمَى يبا صَاحِبَهُ قَصَرَعَهُ
َأنَاهُ فَقَتلَهُ نّم انَكَْ عَلَيْه وَقَالَ: أسَاقِي لَنْ يُرَاعِي... إن مَعِي وْرَاعِيء أَخِي ببَا
)١(
كرّاعي .
47 -16 1 20
قأَتى عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا لَكَ يَا حُكَيْمُ؟ قَالَ: قُيَلْتُ. قَالَ: مَنْ قَتَلَكَ؟
ل ان
7 ا 1 ولت تل رجل واجا ريو الخزوت عله وما
017 2
يتتعتع» ويقول: نَ حَلنً حذين: وقد يليك علذافكه و أعطياة الطّاعة تُمَّ أَقبلَا
خالفين محاربين يطلبان بدم عثمانء فَمَرّقا بينناء ونحن أهل دار وجوار الهم
مها ل يريدا غفان! وقدلوا ول معهمء قتله قتله يزيد بن الأسحم الحدّانِ» فوجد
حكيم فتبلًا بين يزيد وأخيه كعب” '2.
أما عثمان فنادى وهو في السجن: يا عائشة» ويا طلحة, ويا زبير» إِنْ
أخي سهل بن حنيف خليفة علي بن أبي طالب« على المدينة» وأقسم بالله إن
قتلتموني ليضعنْ السيف في بني أبيكم وأهليكم ورهطكم. فلا يبقى منكم
أحدا. فكفوا عنه وخافوا أن يوقع سهل بن حنيف بعيالاتهم» وأهلهم بالمدينة»
فتركوه وأرسلت عائشة إلى الزبير أن اقتل السيابجة فإِنّه قد بلغني الذي صنعوا
بك7 ", وهم سبعون رجلا وبقيت منهم طائفة مستمسكين ببيت المال» قالوا:
(١)ينظر: تاريخ الطبري: 5/ .527-537١ و الكامل في التاريخ:؟/ .0/٠١
(؟) ينظر: الكامل في التاريخ: ؟/ والاستيعاب في معرفة الأصحاب: /١ 5594-175/8.
(7) حكّمت عائشة بقتل السيابجة لأنهم عملوا بواجبهم الشرعيء» ومدار القصة: عندما نوى
أصحاب الجمل الغدر قصد طلحة والزبير وجماعة من جندهم إلى المسجد وقت صلاة
الفجر وقد سبقهم عثمان بن حنيف إليه» وأقيمت الصلاة» فتقدم عثمان ليصلي بهم فآخره
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل معي وام لبوع سا ماع ا لما لباه مادا والمعا ا /1 ١
لا ندفعه إليكم حتى يقدم أمير المؤمنين#2, فسار إليهم الزبير في جيش ليلا
فأوقع بهم وأخذ منهم حمسين أسيرا فقتلهم صبرا؛ فذبحهم الزبير ى) يذبح
الغنم. وقيل كانوا أكثر من ذلكء عن أب مخنف«كانت السيابجة القتلى يومئذ
أربعائة رجل قال: فكان غدر طلحة والزبير بعثمان بن حنيف أوّل غدر في
الإسلام وكان السيابجة أوّل قوم ضربت أعناقهم من المسلمين صبرا»” ١ ؟.
وخيّروا عثمان بن حنيف بين أن يقيم أو يلحق بالإمام عله فاختار
الرّحيل فخلّوا سبيله فلحق بالإمام عل دهد” "2.
وَف هذه الأثناء نَرّلَ الإمام عَِمهد التَعلية! "' فآناهُ الذي لَقِيَ عْنَانَ بْنَ
أصحاب طلحة والزبير» وقدموا الزبير» فجاءت السيابجة وهم حرس بيت المال فاخرجوا
الزبير وقدموا عثمان فغلبهم أصحاب الزبير فقدموا الزبير وآخروا عثمان» فلم يزالوا كذلك
حتى كادت الشمس أن تطلع. وصاح بهم أهل المسجد: أ لا تتقون أصحاب محمد وقد
طلعت الشمس. وغلب الزبير فصلى بالناس فلما انصرف من صلاته. صاح بأصحابه
أن يأخذوا عثان بن حنيفء فأخذوه بعد أن تضارب هو ومروان بن الحاكم بسيفيهاء
ودافع السيابجة عن بيت المال ودار الإمارة» فكان هذا الجرم الذي أمرت عائشة الزبير أن
يذبحهم عليه. ينظر: أعيان الشيعة: 8/ .١4١
.١07 /٠١ تاريخ الطبري: 5/ 57/8. منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة» حبيب الله الخوئي: )١(
2١5١ /8 وينظر:أعيان الشيعة:
( ؟) ينظر: منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة» حبيب الله الخوئي: /٠١ 167.
( ) التَعْلييهُ: وهو موضع منسوبء بفتح أوله: من منازل طريق مكة من الكوفة» وهي ثلثا
الطريق» وأسفل منها ماء يقال له الضويجعة على ميل منها مشرفء. وإنما سمّيت بثعلبة بن
عمرو مزيقياء بن عامر ماء الساء لما تفرّقت أزد مأرب لحق ثعلبة بهذا الموضع فأقام به
فسمّي به» فل| كثر ولده وقوي أمره رجع إلى نواحي يثرب فأجلى اليهود عنهاء فولده هم
الأنصار )ا نذكره في مأرب إن شاء الله تعالى وقال الرّجاجي: سمّيت الثعلبية بثعلبة بن
008 مع ةم تاعمد عاران بو كينت الاضازي الثايض ف ودار وسنتين
نيف حفن حرس فَعَامَ م لك كذال: ل الي
كاري كل المت ر سَلَّمنَا مِنْهُمْ أ
يم » قَقَالَ: الله 0 00 لد م
لايح
وس
قار انتهى 2 قن يهان تخت ولس إن
ا يي و م 7
7
6
ىه
ما١ا
يي
0
.1
-
اها
5-1
فقال علِّ عليه السّلام: إنا لله وإنا اليه الجعوة قاها د
ونَظَرٌ الإمام 2 إلى أصحابهء قَقَالَ: لكاي 0
ينا وَهُوَ شَابٌ» فَِذَا قتَلنَا ْنَا وَسِعَنًا الْعذْرُ وَكَانَتِ الْوَفْعَةُ لحَمْسٍ لال بَقِينَ
ع الآخِرِ سَنَةَ يست وَثَلائينَ 0 م يَرلابذي واقوم واد اب
فَاجتَمَعَ يي فَارسَبْعةُ لان مان وَعَبْدُ لس بارا في طرق ين 3
ل ا
أن طلبهم طلحة والزبير بوقع السيف في رقاء بهم» وهم صابرون لقدوم الإمام
2
دودان بن أسد ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضرء وهو أول من حفرها ونزلهاء وقال
ابن الكلبي: سميت برجل من بني دودان بن أسد يقال له ثعلبة» أدركه النوم بها فسمع
خرير الماء بها في نومه فانتبه وقال: أقسم بالله إنه لموضع ماء! واستنبطه وابتناه. ينظر: معجم
البلدان: ؟/ 78.
(١)الحديد: ؟5.
0 ينظر: تاريخ الطبري: 5/ .58١
(") منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة: ١97 .
( ) ينظر: تاريخ الطبري: :/ 75 0١ والكامل في التاريخ: ؟/ كلره.
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل 0
2010 5 3
المقصد الخامس: جهود الإمام علي « لمنع القتال:
لا يخفى على متتبع الأحداث التاريخية جهود الإمام علي« المبذولة من
أجل منع حرب الجملء و عندما تحرّك الإمام عليه مع قوّاته من ذي قار
أخذ يبعث رسله إلى أهل البصرة» فيدعوهم إلى الرجوع للطاعة والدخول في
الجماعة» فلم يجد عند القوم إجابة وممن بعثه إلى طلحة والزبير وعائشة» صَعْصَّعة
بن صُوحان” "2 ومعه كتاب تحدّث فيه عن إثارتهم للفثنة» ويعظّم عليهم حرمة
الإسلام» ويخوفهم فيا صنعوه. ويذكر طم قبيح ما ارتكبوه من قتل من قتلوا
من المسلمين» وما صنعوا بصاحب رسول الله عثان بن حنيف. وقتلهم
المسلمين صبراً ويعظهم ويدعوهم إلى الطاعة.
.ه١١ ينظر: تاريخ الطبري: / 7 . والكامل في التاريخ: ؟/ )١(
(") صعصعة بن صوحان:07 ه-776 م) وهو: صعصعة بن صوحان بن حجر بن
الحارث العبدي: من سادات عبد القيس. من أهل الكوفة» مولده في دارين (قرب القطيف)
كان خطيبا بليغا عاقلاء ولصعصعة بن صوحان أخبار حسان., وكلام في نباية البلاغة
والفصاحة والإيضاح عن المعاني» على ايجاز واختصار له شعر. شهد (صفين) مع الإمام
علي للا وشهرته متأتية من صحبته» وله مع معاوية مواقف. قال الشعبي: كنت أتعلم منه
الخطب. ونفاه المغيرة من الكوفة إلى جزيرة (أوال) في البحرين» بأمر معاوية» فمات فيها
عن نحو 7١ عاماء كتب أديب من البحرين (في جريدة الخليج العربي 7؟/ )110/4/1١
أن قبره لا يزال معروفا في بلدة تسمى (الكلابية) بالبحرين. ينظر: الأعلام: 7/ 273٠١6
ومروج الذهب ومعادن الجوهرء المسعودي (ت: 777ه)» ط7ء منشورات دار الهجرة»
إيران-قم» 5١5١ه- 1984م:8/ 57.
00١ 0 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
قال صعصعة: فقدمتٌ عليهم فبدأت بطلحة فأعطيته الكتاب وأدّيت إليه
الرسالة» فقال: الآن؟! حين عضت ابن أبي طالب الحرب يرفق لنا! ثمٌّ جئت
واططه
إلى الزبير فوجدته ألين من طلحة. ثم جئت إلى عائشة فوجدتها أسرع الناس إلى
الشرّء فقالث: نعم قد خرجت للطلب بدم عثمان. والله لأفعلنٌ وأفعلنٌ! فعدث
إلى أمير المؤمنين هلا فلقيته قبل أن يدخل البصرة» فقال: ما وراءك يا صعصعة؟
قلت: يا أمير المؤمنين» رأيت قوماً ما يريدون إلا قتالك !
فقاله اله لمعن
ثم دعا عبد الله بن عبّاس فقال: انطلق إليهم فناشدهم وذكّرهم العهد الذي
لي في رقاهم» ولكزى فيزن جار 7
ثم بعث كتاباً إلى طلحة والزبير جاء فيه: «أمَا بعد فقد علمتم| وإن كتمتماء
أن ل ره الناس حتى أرادوني» وم أبأيتيع حتى بايعوني. وإنىا من أرادني
وبايعنيء وإِنّ العامّة لم تبايعني لسلطان غالب» ولا لعرض حاضرء فإن كتتم)
بايعتماني طائعين» فارجعا وتوبا إلى الله من قريبء وإن كنتما بايعتماني كارهين
فقد جعلتم) لي عليى) السبيل بإظهاركما الطاعة» وإسراركم المعصية. ولعمري.
ما كنتم| بأحٌ المهاجرين بالتقيّة والكتمان» وإنَّ دفعى) هذا الأمر من قبل أن
تدخلا فيهء كان أوسع عليك] من خروجكا منه بعد إقراركما به.
وقد زعمتما أن قتلت عثمان, فبيني وبينى) من تخلّف عنّي وعنكما من أهل
المدينة» ثم يلم كلّ امرئ بقدر ما احتمل. فارجعا أيّها الشيخان عن رأيكماء فإنَّ
.5١١ /0 ينظر: منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة: ) ١(
.5729 /7 ؟) ينظر: الفتوح: ؟/ 87177» ومناقب آل أبي طالب: (
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل 1 11 1[ 1 00001111
الآن أعظم أمركا العار. من قبل أن يتجمّع العار والنارء والسلام»' ١ 2.
وم يكتفي الإمام2 بذلك في تبليغه النصح والإرشاد ومنع سفك الدماء
فبعث كتاباً آخر إلى عائشة قبل الحرب جاء فيه: «أمَا بعد فإِنْكِ خرجتٍ
غاضبة لله ولرسوله؛ تطلبين أمراً كان عنك موضوعاًء ما بال النساء والحرب
والإصلاح بين الناس؟ تطالبين بدم عثمان» ولعمري لَن عرّضِكِ للبلاء» وحملك
على المعصية» أعظمٌ إليكِ ذنباً من قثْلةٍ عثمان! وما غضبتٍ حتى أغضّبتء وما
هجتٍ حتى هَيِّجِتٍء فائّقي الله وارجعي إلى بيتك) "2 .
وتأهّبت قوّات الطرفين للحربء بيد أن الإمام #2 منع أصحابه من أن
يبدؤوهم بقتال» وحاول في بادئ أمره أن يردع اول الفتنة عن الحربء وإِن
حديثه هلا مع قادة جيش الجمل» ومع الجيش نفسه يجل حرصه الشديد على
مع هلاه الكرب» والركونة ]إل الخلول السلمية الى قبنب السالمين قد القعال:
ويترجم لنا عظيم شخصيّته وأبان سمو قدره. وهو يبذل قصارى جهوده في
سبيل المحافظة على ا هدوء وعدم الاصطدام رغم أنَّ الحق معه وله» ولا لم تثمر
جهوده شيئأء ذهب بنفسه إليهم' "'. وقد أماط اللثام عن الموقف السابق الذي
هو له 5 ع 31
كان عليه مساعير الحرب, ونحدث مرّة أخرى عن قتل عثان وكيفيته بدقة تامّة.
)١( نج البلاغة - خطب الإمام علي#2» شرح محمد عبده» دار الذخائر» قم ايران» مطبعة
النهضة- ايرانء ط١ء .١١١ /7 :0151١7 وينظر: الإمامة والسياسة» ابن قتيبة الدينوري
(ه)» تحقيق: طه محمد الزيني» مؤسسة الحلبي وشركاه للنشر والتوزيع» (د. ط)؛
(د.ت):55. وبحار الأنوار: 757/ 175.
١ ( ) بحار الأنوار: 7/ ١١١.وينظر: الإمامة والسياسة: 51. ومنهاج البراعة في شرح نمج
البلاغة: /ا1١/ 45.
( “ ينظر: تاريخ الطبري: 5 / --05094. و الكامل في التاريخ: ” / رو ل رضنا
010 000000060000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
وكشف أبعاد ذلك الحادث» وأغلق على مثيري الفتنة تشبّثهم بالمعاذير الواهية.
ولا وجد ذلك عقيراً وتأهّب الفريقان للقتال» أوصى40 أصحابه بِمَلّْك أنفسهم
زالتحافظة غل لدوم وقال له تعجلوا حتى أعدر إل القوم:.ه فقام إل
فاحتجح عليهم فلم يجد عند القوم إجابة. وبعد اللتيا والتي» بعث ابن عباس
ثانية من أجل التفاوض الأخير؛ لعلّه يردعهم عن الحرب؛ لثلاً تُسفك دماء
المسلمين هدراء بيد أن القوم ختم على سمعهم» فلم يصغوا إلى رسول الإمامى
كما لم يصغوا إلى الإمام هي من قبل. وقد كان لعائشة وعبد الله بن الزبير خاصّة
الدور الأكبر فى ذلك7 3 .
وعلى رأسه عمامة سوداء» وهو يومئذ على بغلة رسول اللْهيا الشهباء التي يقال
لما دلدل» ثم نادى بأعلى صوته: أين الزبير بن العوام فليخرج إل فقال الناس:
يا أمير المؤمنين أتخرج إلى الزبير وأنت حاسر وهو مدجج في الحديد ؟» فقال هلكا
ليس علّ منه بأس فأمسكواء ثم نادى الثانية: أين الزبير بن العوام ؟ فليخرج
إإلي فخرج إليه الزبير» ونظرت عائشة فقالت: وا ثكل أسماء! فقيل لها ليس على
الزبير بأسء فإن علياهةة بلا سلاح.
: ا 5 7
ودنا الزبير من الإمام علي هللا حتى اختلفت عنقا دابتيها” ' '» فقال له الإمام
على #2: يا أبا عبد الله ما حملك على ما صنعت؟ فقال الزبير: حملنى على ذلك
.55١ /17 و أمتاع الأسماع: /١١1 ينظر: منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة: )١(
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل عي وام البو اماع وا امار جه مجاه وساف مهي ير 117
الطلب بدم عثمان» فقال له علي: أنت وأصحابك قتلتموه فيجب عليك أن تقيد
من نفسكء. ولكن أنشدك بالله الذي لا إله إلا هوء أما تذكر يوما قال لك رسول
اللديق: (يا زبير أتحب عليا)؟» فقلت: يا رسول الله وما يمنعني من حبه وهو ابن
خالي؟» فقال لك: (أما إنك ستخرج عليه يوما وأنت ظالم؟!» فقال الزبير: اللهم
بلى قد كان ذلكء قال «: فأنشدك بالله الذي أنزل الفرقان أما تذكر يوما جاء
رسول الله من عند بني عمرو بن عوف وأنت معه وهو آخذ بيدك» فاستقبلته
أنا فسلم عل وضحك في وجهي وضحكت أنا إليه» فقلت أنت: لا يدع ابن أبي
طالب زهوه أبدا فقال لك النبيءيظُ: (مهلا يا زبير فليس به زهو ولتخرجن
عليه يوما وأنت ظالم له) ؟ فقال الزبير: اللهم بلى» ولكن نسيتء فأما إذ ذكرتني
ذلك فوالله لأنصرفنٌ عنك!ء ولو ذكرت هذا لما خرجت عليك”7 .2١
بعد ذلك جد الناس في القتال فنهاهم أمير المؤمنين2 وقال: اللهم إني
أعذرت وأنذرت فكن لي عليهم من الشاهدين. ثم أخذ المصحف وطلب من
يقرأ عليهم وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينه|-الآية-فقال مسلم
المجاشعي ها أنا ذاء فخوفه بقطع يمينه وشاله وقتله. فقال لا عليك يا أمير
المؤمنين فهذا قليل في ذات الله فأخذه. ودعاهم إلى الله فقطعت يده اليمنى
فأخذه بيده اليسرى فقطعت فأخذه بأسنانه فقتل.
فقال:2ا: الآن طاب الضرابء واشتد القتال و شكت السهام هودج عسكر.
فقال أمير المؤمنين 2 ما أراه يقاتلكم غير هذا ال هودج اعقروا الجمل” ' '. وبادر
١0 ) رواه البهيقى في الدلائل: 5 5» ونقله ابن كثير في البداية والنهاية: /'٠ 4», ومروج
الذهية 9 :6+3 والتفرسة + اه والآمامة والسياسة +
(؟) ينظر: مناقب آل أبي طالب: 7/ ."5١
١1 معاي ع امعان بويت الاأصازي الثايف ف يدر وستين
إليه عمار فقطع نسعه' ' "» فأتاه الإمام#2ة ودق رمحه على ال هودج وقال: يا عائشة
أهكذا أمرك رسول المي أن تفعلي؟ فقالت: يا أبا الحسن ظفرت فأحسنء.
وملكت فاسجح. فقال لمحمد بن أبي بكر: شأنك وأختك فلا يدن منها أحد
سواكء فقال لها: ما فعلت بنفسك؟ عصيت ربك وهتكت سترك ثم أبحت
حرمتك وتعرضت للقتل. فذهب بها إلى دار عبد الله بن خلف الخزاعى»
فقالت: أقسمت عليك أن تطلب عبد الله بن الزبير جريحا كان أو قتيلاء فقال:
نه كان هدفا للأشتر فانصرف محمد إلى العسكر فوجده فقال اجلس يا مشئوم
أهل بيته فأتاها به فصاحت وبكت ثم قالت يا أخي استأمن له من علي فأتى
أمير المؤمنين22 فاستأمن له منه. فقال دي: أمنته وأمنت جميع الناس. وكانت
وقعة الجمل بالخريبة' ' '» ووقع القتال بعد الظهر وانقضى عند المساء باتتصار
الإمام2ة» وكان معه هلا عشرون الف رجل. منهم انون رجلا من البدريين»
١ ( ) نسع: «النْسع: سَيْر يُضِفَرٌ عَلَ َيْتَة أَعِئٍ التُعالٍ تُشَدٌ يه الرّحالُء وَاجْمْعُ أنْساعٌ وتُسوعٌ
ونْسْمٌ» والقطعة مِنْهُ عد وَقِيلَ: التعةٌ التي تُنْسَجُ عَرِيضًا لِلَضْدِير. وَفي الَدِيثِ: ير
شع في عله قَالَ ابن الأثير: هُوَ سَيْد مَطفُورٌ تحعلُ ماما لْبَعِرِوَعَيْرِهِ وََدْ نْسَجُ عَرِيضَةَ
عل عل صَدْرٍ الْبَعِيرِا.لسان العرب:8/ 801.
١ ( ) الَرَيَهٌ: بلفظ تصغير خربة: موضع بالبصرة» وسميت بذلك فيها ذكره الرّجاجِي لأن
المرزبان كان قد ابتنى به قصرا وخرب بعده» فلم| نزل المسلمون البصرة ابتنوا عنده وفيه
أبنية وسموها الخريبة» وقال حمزة: بنيت البصرة سنة ١5 من ال مجرة على طرف البرّ إلى
جانب مدينة عتيقة من مدن الفرس كانت تسمى وهشتاباذ أردشير فخرّيها المثنى بن حارثة
الشيباق بشن الخارات عليهاء فلا قدمت العرب البضرة سموها الخريبة» وعئدها كان
وقعة الجمل.ينظر: معجم البلدان: ؟/ 1".
الفصل الثاني: المطلب الثاني: حرب الجمل اروم ل ال ا ا ا 01 ا
يتقدمون النزال! ' )» وممن بايع تحت الشجرة مائتان وخسونء ومن الصحابة
ألف وحمسائة رجل. وكانت عائشة في ثلاثين ألفا أو يزيدون. منهم المكيون
ستائة رجل. قال قتادة: قتل يوم الجمل عشرون ألفا. وقال الكلبي: قتل من
أصحاب علي هللا الف راجل وسبعون فارساء منهم زيد بن صوحان. وهند
الحملي» وأبو عبد الله العبدي» وعبد الله بن رقبة' "2.
وكانت حرب الجمل مقدمة وتمهيدا لحرب صفينء فإن معاوية لم يكن ليفعل
ما فعل لولا طمعه با جرى في البصرة» ثم أوهم أهل الشام أن علياه قد خرج
لمحاربة عائشة» ومحاربة المسلمين» وأنه قتل طلحة والزبير وهما من أهل الجنة»
ومن يقتل مؤمنا من أهل الجنة فهو من أهل النار» فلم يكن الفساد المتولد في
صفين إلا فرعا للفساد الكائن يوم الجمل!» ثم نشأ من فساد صفين وضلال
نعارية 3 كا جرع فق اناد و القبييع قن ابام 0
وقد واكب مسيرة أمير المؤمنين الجهادية خيرة أنصاره2ة الذي اصطّلح
عليهم بشرطة الخميسء وقد سألوا الأصبغ: كيف سميتم شرطة الخميس يا
أصبغ ؟ قال: إنا ضمنا له الذبح وضمن لنا الفتح» يعني أمير المؤمنين (صلوات
الله عليه)' * '» وهم «أَوّل طَايْفَةٍ مِنَ اليْشٍ تَشْهَدُ الوّفعة» وَقِيلَ: بَلْ صَاحِبُ
الَّرْطةِ في حَرْبٍ بِعَيِْهًاه * '» بوصفهم شجعان الجيشء وكان لهم علامة
.7"517 /” ينظر: مناقب آل أبي طالب: )١(
(؟) ينظر: مناقب آل أبي طالب: ”/ 517”.
( ©" ) ينظر: بحار الانوار: /7”١ /81.
( ؛ ) ينظر: ملاذ الأخبار في فهم تبذيب الأخبار: .51٠ /٠١
( 5) لسان العرب:ل/ا/ "0٠
5 00000000060000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
يعرفون بهاء وتسميتهم مأخوذة من تقسيم الجيش إذ هو حمس فرق: المقدمة,
والقلب. والميمنة» والميسرة» والساق» وهم الأقوياء الذين يتقدمون الجيشء إذ
شرطوا على عدم الرجوع حتى يفتحوا أو يقتلواء والشرطة: بالسكون والحركة
أول كتيبة تحضر الحرب وخيار جند السلطان. ونخبة أصحابه الذين يقدّمهم
على غيرهم من جنده وهم الأمراء» والجمع شرط مثل غرفة وغرف. والشرطي
بالسكون والحركة منسوب إلى الشرطة لا إلى الشرط لأنه جمع' ' ؟. ومنهم
عثمان بن حنيف الأنصاريء واستمر هذا التشكيل-شرطة الخميس- إلى عهد
الإمام الحس نهل مخلصين لخط النبوة ومتأهبين للدفاع عن الإسلام» فكان ممن
فكان تمن ((شهد مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم الجمل
وضيقين))17) نعي ترق هران بق تيه بالكوفة ف زمن مخاوية يعد سنةا؟ +
)2 5 ب 00 0 5 5
هجرية ©. ولم تسجل له مواقف بارزة في صفين ولربا أثر عليه ما لاقاه من
أصحاب الجمل من تعذيب وقثيل.
وهكذا ختمت حياة هذا الصحابي الجليل الذي نصح لله ورسوله والأمير
المؤمنين©# فكان سباقا في مواطن الجهاد, راعيا لما عهد له من مهام» وأثبت
اخلاصه لإمامه ودافع عنه في الغيب والعلن» وصبر حتى نال الفوز والفلاح
ولكن كان ثمنه غالياء إذ كلفه الكثير الكثير» وبذلك خط اسمه مع اسماء
الموالين والمخلصين للرسول ولآله من بعده (عليهم السلام أجمعين).
.1857 ينظر: شرح أصول الكافي:5: )١(
.545 /١ اللفيف: عومجملا)١(
.1١51/ ينظر: منهاج البراعة في شرح هج البلاغة:7/ )"(
المطلب الثالث
جانب من مكاتيب الإمام علا اليه
رأينا في ما سبق أن من أولويات منهج الإمام علي22 عندما بايعه
المسلمونء هو تغيير ولاة الأمصارء واستبد الهم بغيرهم ممن يرى فيهم النزاهة
والورع» والحمية على الدين» وغيرها من الأسس التي يتبعها الإمام 2لا في
اختيار الولاة على الأمصارء فجعل عثمان بن حنيف على البصرة» إذ يمثل
الوالي واجهة الحاكم» وبذلك تقع على عاتق الولاة مسؤولية كبرىء إذ يرتقى
بهم من طبقة العامة إلى الخاصة» ونقصد بالخاصة الذين تتجه إليهم الأبصار
وتحسب عليهم ما يفعلون أكان سلباً أم إيجاباء بوصفهم القادة والأمناء على
الرعية في حكومة الإمامللا» فضلا عن متابعة الحاكم العادل لهم وجعلهم في
دائرة تتبعه» ومن هنا يتوجب عليهم الانتباه إلى سلوكهم وكلامهم» وعليهم
تجنب صغائر الأمور التي من شأنها إثارة الشبهات» وإن كانت في إطار عامة
المسلمين من المباحات» وما أحوجنا إلى دولة ينسم حكامها بهذه السمة.
لأسي بعمل الإمام 2 وتتخذه منهجاء إذ يطالعنا التاريخ على الكتاب الذي
بعثه الإمام علي#2 إلى عثمان بن حنيف الأنصاريء وقد بلغه أنه ذُعِيَ إلى
١1١ا/
١18 ...00000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
وليمة قوم من أهلها فمضى إليهاء جاء فيه:
لأما بعد يا ابن حنيف فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى
مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان وتنقل إليك الجفان» وما ظننت
أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو فانظر إلى ما تقضمه
من هذا المقضم فما اشتبه عليك علمه فالفظهه وما أيقنت بطيب وجوهه
فئل منه. ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدي به ويستضئ بنور علمه. ألا وإن
إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمرَيْهِ ومن ظعمه بقرصّيّه ألا وإنكم لا
تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسدادء فوالله ما
كنزت من دنياكم تبرا ولا ادخرت من غنائمها وفراًء ولا أعددت لبالي ثوبي
طمراء ولا حزت من أرضها شبراء ولا أخذت منه إلا كقوت أتان دبرة» ولعي
في عيني أو هي وأهون من عفصة مَُقرِة بلى كانت في أيدينا (فدك) من كل ما
أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ونعم
الحكم اللّه. وما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غد جدث تنقطع
في ظلمته آثارهاء وتغيب أخبارهاء وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعت يدا
حافرها لضغطها الحجر والمدر» وسد فرجها التراب المتراكم؛ وإنما هي نفسي
أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر وتثبت على جوانب المزلق. ولو
شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح ونسائج
هذا القن ولكن هيهات أن يغلبني هواي ويقودني جشمي إلى تخير الأطعمة»
ولعل بالحجاز أو باليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع أو
أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى ! أو أكون كما قال القائل:
وحسبك داء أن تبيت ببطنة * وحولك أكباد تحن إلى القد.
الفصل الثاني: المطلب الثالث: جانب من مكاتيب الإمام 2د اليه و ا
أأقنع من نفسي بأن يقال: هذا أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدهر
أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات
كالبهيمة المربوطة همها علفهاء أوالمرسلة شغلها تقمّمهاء تكترش من أعلافها
وتلهو عما يراد بها أو أترك سدىء أو أهمل عابثاء أو أجر حبل الضلالة؛ أو
اعتسف طريق المتاهة.
وكأني بقائلكم يقول: إذا كان هذا قوت ابن أبي طالبء فقد قعد به
الضعف عن قتال الاقران ومنازله الشجعان. ألا وإن الشجرة البرية أصلب
عوداء والروائع الخضرة أرق جلوداء والنابتات العذية أقوى وقوداء وأبطأ خمودا.
وأنا من رسول اللّهة كالصنو من الصنو والذراع من العضد. واللّه لو تظاهرت
العرب على قتالي لما وليت عنها ولوأمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها.
وسأجهد في أن أطهر الأرض من هذا الشخص المعكوس. والجسم المركوس
حتى تخرج المدرة من بين حب الحصيد. إليك عني يا دنيا فحبلك على
غاربكء قد انسللتُ من مخالبك» وأفلت من حبائلكء واجتنبت الذهاب في
مداحضكء أين القرون الذين غررتهم بمداعبك ؟ أين الأمم الذين فتنتهم
بزخارفك ؟ ها هم رهائن القبور ومضامين اللحود ! ! واللّه لو كنت شخصا
مرئياء وقالبا حسياء لأقمت عليك حدود اللّه في عباد غررتهم بالأماني وأمم
ألقيتهم في المهاوي» وملوك أسلمتهم إلى التلف وأوردتهم موارد البلاء» إذ لا
ورد ولا صدرء هيهات من وطئ دحضك زلق» ومن ركب لمبجك غرق؛ ومن
أزور عن حبالك وفقء والسالم منك لا يبالي إن ضاق به مناخهه والدنيا عنده
كيوم حال انسلاخه. أعزبي عنى فوالله لا أسلس لك فتقوديني. وأيم الله-
يمينا أستئني فيها بمشية الله لأروضن نفسي رياضة تهش معها إلى القرص؛
006 00000000000000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
إذا قدرت عليه مطعوماء وتقنع بالملح مأدوماء ولادعن مقلتي كعين ماء
نضب معينهاء مستفرغة دموعها أتمتلئ السائمة من رعيها فتبرك؟ وتشبع
الربيضة من عشبها فتربض؟ ويأكل علي من زاده فيهجع؟ قرت إذا عينه إذا
اقتدى بعد السنين المتطاولة بالبهيمة الحاملة والسائمة المرعية. طوبي لنفس
أدت إلى ربها فرضهاء وعركت بجنبها بؤسهاء وهجرت في الليل غمضهاء
حتى إذا غلبا الكرى عليها افترشت أرضها وتوسدت» كفها في معشر أسهر
عيونهم خوف معادهم؛ وتجافت عن مضاجعهم جنوبهم وهمهمت بذكر ربهم
شفاههم؛ وتقشعت بطول استغفارهم ذنوبهم «أولئنك حزب اللّه ألا إن حزب
الله هم المفلحون».فاتق الله يا ابن حنيف ولتكفك أقراصك ليكون من النار
خلاصك))' '2.
إِنَّ من شأنٍ العلماء» والصالحينَ بصورةٍ عامة» والأئمةٍ الأطهار بصورة
خاصةء المبادرة لتربية الأمة وصيانتهاء مستثمرين أي موقف أو فرصة لبث
علمهم وإشاعة حكمتهم» حتى قبل أن يُسألواء فيذهبون إلى زكاة ما رزقهم
الله من فضله. وأداء ما انرا به من مهمة عظمى بوصفهم ورثة الأنبياء
والأوصياء» لذا نرى كتاب الإمام علي2* إلى عثمان بن حنيف. يخرج لخطاب
العامة وما عثمان بن حنيف إلا نقطة انطلاق له - الكتاب- ولا نقصد بخطاب
العامة في زمن عثمان ولا مكانه فحسب- البصرة- بل ينسدل بمضامينه التربوية
والتوعوية إلى وقتنا هذا وما بعده إلى قيام الساعة» لما تضمنه من قيم ومفاهيم
هادفة تصلح لكل زمان ومكان. فهم - أهل البيت#8- عدل القرآن وترجمانه
١ ( ) مج البلاغة» جمع الشريف الرضي» شرح محمد عبدة:551- 2455١ و بحار الانور:
ار كلا
الفصل الثاني: المطلب الثالث: جانب من مكاتيب الإمام 2 اليه 09 221
فقولههم ترجمة لمضامينه» وعملهم تطبيقا لتوجيهه. فقبول الدعوة من المندوبات
الاجتماعية» وتعكس التواصل والتآلف بين طبقات المجتمع» كما لا يخفى ما
فيها من التفاعل بين السلطة والرعية بشرط أن تكون خالصة لله سبحانه؛ إلا
إن الإمام ا نبه عثمان بكتابه هذا إلى أمور يفترض بمن يتصدى لزمام الحكم
أن يأخذ بها وأن يضعها نصب عينيه إذا ما أراد لحكمه العدل ولرعيته الصلاح»
وإذ ذاك فلا بأس بوقفة تحليلية موجزة لمضامين الكتاب:
المقصد الأول: الترفع عن الشبهات:
والمتأمل في مفتتح كتاب الإمام يجده قد وسمه بقوله:
(يا ابن حنيف فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة
فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان وتنقل إليك الجفان» وما ظننت أنك
تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو فانظر إلى ما تقضمه من هذا
المقضم فما اشتبه عليك علمه فالفظه؛ وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه)
اللغة:
الفتية: جمع فتى كفتيان وفتوٌ الشابٌ والجواد» الفتى: الطري من الإبل.
والفن مع الناس + اعد ايان 1
اللأدبة: بضمّ الدال: أدب: الأَدَبُ: الّذِي يَتََدَبُ بِهِ الأديبُ مِنّ النّاسِ؛
سَمِيَ آدبا لأنه يوب الناسّ إلى احا ويَنْهاهم عَنٍ المتَابيح. وأصل الْأَدْبِ
الأعلت وارات ولاك وزلافية كل طَعَام صنِع لدَعُوةٍ أو عُرْسِ طعام يدعى
(١)ينظر: مجمل اللغة, : .١١/١
ين ل و ا ع ابد عاران بو كينت الاضازي الثايف ف ودر وسنتين
إليه الجماعة وأدب القوم يأدبهم بالكسر أي دعاهم إلى طعامه' ' أ
(الألوان»: أنواع من الطعام اللذيذ
(الجفان): جمع جفن» وهو القصعة الكبيرة» الجَقّنة: مَعْرُوفٌَ أعظمُ مَا يكون
مِنَ القصاعء وَالجَمْعْ جفانٌ وجِمَنُ؛ عَنْ بوي كهَضبة وحضبء وَالْعَدَد
جمّنات. بِالنَّحْرِيكء لآن ئان فَعْلةٍ يدك في الْجَمْع إِذَا كَانَ اشياء ِل آن يَكُونَ
ااا مك د وَفي الصَحَاح: لفو لضي يقن شوو
يا ا
(العائل): «الفقير)7 "2.
(مجفوٌ): مفعول من جفاه أي معرض عنه يقال: جَقَا الثيء جَْمُو جَفَاءً
وتَجَاقَ: َيَْرَمْ مكائّه» وجَفًا جنبّه عَنٍ الْفْرَاشٍ وتجَاقٌ: نبَا عَنْهُ وَ1 يَطْمَئْنَّ عَلَيْد
لْجَمَاءِ البُعْدِ عَنِ التَّيْءِ جَمَاهُ إذا بَعْدَ عَنْهُه وأَجْمَاه إذا 06
(المقضم): معلف الدابّة» يأكل منه الشعير بأطراف أسنانه» والقضم: من
توج قرت لضم ونويع الإنساءا لطم بنذو لتقت التزير» ولق
بأأطراف الأسنان وَاحَضْمُ بأقصى الأضراسء ابْنَّ سِيدَهُ: القَضْمْ أكل بأطراف
الأسنان والأضراس. وَقِيلَ: هْوَ أكل النَّىْءِ الْيَابسِء قَضِمَ يَقْضَم قض):
والتضم: الأكل بجَمِيع الْمَّم» وَقِيلَ: هُوَ أكل النَّيْءِ الرَطْبء والقَضمُ دُونَ
َاء
.,73١197-9505 /١:برعلا ينظر: لسان )١(
.49 /١ ينظر: لسان العرب: )١(
(") لسان العرب: /١١ 5848.
( : ) ينظر: لسان العرب: .١58-1١51 /١5
الفصل الثاني: المطلب الثالث: جانب من مكاتيب الإمام2 اليه 0
ذلك 7
(لفظت) الشيء من فمي ألفظه لفظا من باب ضرب” " ©:
المعنى:
اشتمل النص على جملة مصطلحات تعكس الواقع الاجتماعيء الذي يدف
الإمام علي2 لمعالجته. وهو أمر جوهري لابد من تسويته ليعيش الإنسان
بكرامة» وقد عرض الإمام2 لهذا الجانب عن طريق مصطلحات جاءت
متناغمة ودلالة حروفها: إذ قال: (قستطاب لك الألوان» وتنقل إليك الجفان)
وهذه العبارة اختزلت لنا الطبقة الاجتاعية المترفة» ومثلت تلك الفئة المسيطرة
على المجتمع. ثم ذكر المعيار الذي يجب أن يأخذ به الحاكم في التعامل مع هذه
الطبقة» فمن البديبي ليس كل أصحاب هذه الطبقة متسلطين أو متعجرفينء
بل فيهم من يؤدي حقوق الله ومتبع أحكامه ويعد من هذه الطبقة المترفة» لذا
قال2 له:
(فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم فما اشتبه عليك علمه فالفظه
وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه)» إذاً على الحاكم - وغيره من المؤمنين-
الترفع عن الشبهات؛ ومواطن الشك والريبة.
وقوله2: (فم) اشتبه عليك علمه فالفظه) يحتمل وجهين” "2:
.١ أن يكون المقصود منه بيان الأصل في الأموال وأنْ الأصل فيها التحريم
ولزوم الاحتياط والتحرّز إِلّا ما ثبت حلَّه بوجه شرعيّ كا ورد في
0١)ينظر: لسان العرب: ؟7١/ /5/1.
0 لسان العرب: لاء .535١
( 7) ينظر: منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة: /٠١ 17.
00000 0.0000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
التديث أنه لاخل مال الذين سيف ها لحل إل والاصل فى للال
المشتبه الحل والحرمة التحريم وإن قلنا في غيره بالحليّة وهو الظاهر
من قولههإ» (فما اشتبه عليك علمه فالفظه) ولكن يشكل عليه بِأنه
لاينطبق على المورد لأنْ مورد الككتاب الأكل من مأدبة الضيافة ودليل
حلّها هو ظاهر يد المسلم وإصالة اليد دليل عام يتكئ عليه في أكثر
المعاملات والمبادلاات.
. أن يكون المقصود تحقيق الحلال الواقعي وعدم الاكتفاء بالأمارات
والأدلة المحتملة للخلاف تحصيلا للورع عن الحرام الواقعي. كما
يستفاد من قولهه2ل#: (وما أيقنت بطيب وجوهه فئل منه) فيستفاد منه
أنه قرّر على عرّاله احتياطا في الدين فوق حدّ العدالة الي كانت شرطا
في تصدّي هذه المناصب الجحليلة.
فيفهم منه بحسب التأديب الأول أن التنزّه عن هذا المباح أفضل له من
تناوله» فحمل كلامهلل على الوجه الثاني وهو أوضح. لأنْ مقام هذا الصحابي
الكبير- عثمان بن حنيف- أجل من أن ينال ما لا يحل له من الطعام جهلا
بالمسألة أو تسامحا في أمر دينه» فكان هذا التشدد منههلا عليه لعلوٌ رتبته» فنبّه هلكا
على أنه لا يليق هذا العمل بمثله» وإن كان لا بأس عليه لغيره تمن لم ينل مقامه
فالغل الوح 60
وليس هذا فقط بل رأيناه2 يخط لنا قانونا آخر في نصه المبارك» عندما قال:
(وما ظئنت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو)؛ الذي يمثل
التوازن في المجتمع وعدم انقسامه إلى طبقات متناحرة» والمسؤولية الأكبر تقع
١ ( ) ينظر: منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة: /٠١ 17.
الفصل الثاني: المطلب الثالث: جانب من مكاتيب الإمام 2 اليه 000000011
على الحاكم-أو الحكام أن أجريناه في عصرنا-» الذي يقتصر على زيارة الأغنياء»
لتوطيد ملكهم وتنميته» وترسيخ نفوذهم على حساب الفقراء المغيبين» فالحالة
هذه كفيلة بتفتيت المجتمع وتدهور الدولة» ولو عملنا بحكمة هذا الكتاب,
وامتنع الحاكم عن زيارة المتنفذين أصحاب المصالح أو مساعدتهم على تنفذهمء
ووضع السياسة التي تضمن التكافل الاجتماعي» لتقاربت المسافات واستوثقت
عرى التواصل الاجتماعي أكثر فأكثر» ومن ثم يصبح هذا المجتمع أهلا لنزول
البركة والرسة الأفية غل السنلعين:
وقد ختم الإمام ل نهاية كل عبارة بصوت تتناغم فيه صفاته النطقية مع
دلالة المصطلح, ولو تأملنا قوله: (تستطاب لك الآلوان» وتنقل إليك الجفان)
فصوت (النون) ذات الملمح الغ الجميل» الذي يعرب عن الرخاء بدلالة
مخرجه من المخيشوم' ' '» والخيشوم هو العضو المركب فوق غار الحلق» أو هو
الخرق المنجذب إلى داخل الفم' ' » وسماه المحدثون التجويف الأنفي7 ")
وهو من الأصوات المحببة في النطق لما تضفيه من سمة جمالية على النص» نجده
ختم فيه عبارتي: تستطاب لك الألوان... وتنقل لك الجفان. وهذا الفعل ما
١ ( ) ينظر: الكتاب, أبو بشر عمرو بن عثان بن قنبر المعروف بسيبويه» تحقيق و شرح عبد
السلام محمد هارونء مكتبة الخانجي, القاهرة» مصرء دار الرفاعيء الرياضء ط 7 ١9/7
11
(؟) ينظر: الرعاية في تجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة» مكي بن أبي طالب القيسبي (-511ه)ء
تحقيق: الدكتور أحمد حسن فرحات. دار الكتب العربية» دار المعارف للطباعة» دمشق»
دا عا
(7) ينظر: الأصوات اللغوية» الدكتور إبراهيم أنيسء لحنة البيان العربي» القاهرة» مصرء ط
انا لين
ارد .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
يبعث الراحة والسرور في النفس التي تبرع -إذا لم يؤدبها صاحبها- إلى الملذات»
بين| رأيناه2: ختم قوله: (وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو...
وغنيهم مدعو) بصوت (الواو) الذي ينطق بضم الشفتين ضنًا دون الإقفال مع
نتوتهما إلى الأمام» ورفع مؤخر اللسان» وسد المجرى الأنفي» ووجود ذبذبة في
الوترين الصوتيين' ' ' ثما يضفي عليه صفة الجهرء فهو صوت رباعي الأداءء
مصحوب بجهد نطقي؛ بلحاظ مخرجه الطويل الذي يمتد على طول الجوف.
ويستمر ما شاء المتكلم مده. فترجم طول الجفاء (مجفو...) كما لا يخفى ما فيه
من الندب والتوجعء لذلك نرى أغلب الشعراء يجعلونه قافية مراثيهم, لما يمتاز
به من سمة الحزن وطول الصوت. فواكب بذلك بين ألم الجفاء والفقره وطول
مخرج الصوت وسمته الحزينة.
ثم نبه إلى دور الأنموذج الذي يقتدى به. فإذا اقتدى الرجل بالصا حين كان
عمله مرآة لسلوكهم, وإذا اقتدى بغيرهم كان كهم.
فأكمل نصه قائلا: (ألا وإن لكل مأموم إماما يقندي به ويستضئ بنور
علمه.) وهنا عاد إلى النقطة التي انطلقنا منها وهي أن الولاة على الأمصار هم
ترجمة حكم الخليفة» وبذلك عليهم الالتزام والطاعة» وعليه المتابعة والتهذيب»
كا فعل إمامنادل.
المقصد الثاني: تقديم النظام الأنموذجي:
١ ( ) ينظر: مناهج البحث في اللغة» الدكتور تَام حسّانء مكتبة الإنجلو المصرية» ١98085 م:
ه76 .
الفصل الثاني: المطلب الثالث: جانب من مكاتيب الإمام 2 اليه ا
النظام الناجح» وقد قدمه بشقيه النظري والتطبيقي» فلخص سيرته الكريمة
بقوله: «لاكتفاء من رياش الدنيا ولباسها وزينتها بطمرين أي ثوبين باليين
إزار ورداء من غير صوف يلبسه أحوج الناس» والاكتفاء من طعامها وغذائها
ولذائذها بقرصين من خبز الشعير اليابس الفارغ عن الادام»”١2. وهذا جل في
القول الآتي:
(ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمرَيْهِ ومن طّعمه بقرصَيْهِ ألا وإنكم
لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد. فوالله ما كنزرت
من دنياكم تبرا ولا ادخرت من غنائمها وفراًء ولا أعددت لبالي ثوبي طمراء ولا
حزت من أرضها شيراء ولا أخذت منه إلا كوت أتان دبرة» ولهي في عيني
أوهى وأهون من عفصة مَقرةً)
اللغة:
(الطمر) و١طمرٌ تَفْسه وطَمَرٌ النّيْ: حَبَأَهِ حَيْتُ لا يُذْرى»” " '» وطمر
«بالكسر هو الثوب الخلق العتيق أو الكساء البالي من غير الصوف»76"©.
فدك): وفدك: قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان» وقيل ثلاثة» أفاءها الله
على رسوله. (صلّ الله عليه وآله وسلّم)» في سنة سبع صلحاء وذلك أن النبي»
» لما نزل خيبر وفتح حصونها ولم يبق إلا ثلث واشتد بهم الحصار راسلوا
رسول الله. يي يسألونه أن ينزهم على الجلاء وفعل» وبلغ ذلك أهل فدك
فأرسلوا إلى رسول الله يا أن يصالحهم على النصف من تارهم وأموالهم
.97 /٠١ منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة: )١(
.607 /5 (؟) لسان العرب:
.4٠ /٠١ منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة: )(
لد 0 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
فأجابهم إلى ذلك». فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكانت خالصة
لرسول الله يل وفيها عين فوارة ونخيل كثيرة» وهي التي قالت فاطمةهنا
عنها: إن رسول الله يي نحلنيها! ' ',
(الشحٌ): البخل مع حرص فهو أشدٌ من البخل' "؟.
(سخوت) السَّحَاوَة والسّحَاءُ: الجُودُ. والسَّحِيٌ: الجَوَادُ نفسي عن الشيء:
م27
(الحدث): القير” 0
المعنى:
يظهر من النص المنصرم أنَّ الإمام 2 طبق أوضح مظاهر الزهد وأصعبها
الحد الذي أعذر فيه ولاته» وأصحابه الخلص من مجاراته فيه» فقال لهم: (ألا
وإنكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد)» فرسم
البرنامج التربوي للحاكم في أربع كلمات:
.١ الورع: وهو تحصن النفس عن الرذائل والاجتناب عن المحارم
والمحرّمات.
؟. الاجتهاد-في تحرّي الحقيقة والعمل على مقتضى الوظيفة وتحمّل الكذ
والأذى في سبيل الله.
3. -العفة-وهى ضبط النفس عا لايحل ولا ينبغي من المشتهيات وما فيه
)١( ينظر: معجم البلدان: 4/ 778.
(؟7) ينظر: لسان العرب: 7/ 54916.
(7) ينظر: المصدر نفسه: /١5 81/7.
( 5 ) ينظر: المصدر نفسه: ”7/ .١78
الفصل الثاني: المطلب الثالث: جانب من مكاتيب الإمام 2 اليه ل ا
الرغبات.
4. -السداد-وهو تحكيم المعرفة بالأمور والآخذ باليقين وتحكيم العمل
والدّقة في تقرير شرائطه وكيفيّاته وعدم التسامح فيه' ١؟.
ثم بين « أن هذا الزهد خالص لوجه الله ولم يكن حبًا في مال» كما يفعل
المقترون الذين يشحون على أنفسهم حتى يكنزوا الأموال» بل نبه إلى ذلك
بقوله: (بلى كانت في أيدينا (فدك) من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس
قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله) فأسباب الرخاء متاحة
لهم للا ولكن رضوا من الدنيا بالنظر إليها بعين حاقرة» والعمل للآخرة تلك
الدار الدائمة: (وما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غد جدث
تنقطع في ظلمته آثارهاء وتغيب أخبارهاء وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعت
يدا حافرها لضغطها الحجر والمدرء وسد فرجها التراب المتراكم).
وأما قوله: (وسخت عنها نفوس آخرين) يظهر من بعض الشْرّاح أنْ المراد
من نفوس آخرين ١هم أهل البيت أي تركوها في أيدي الغاصبين وانصرفوا عنها
قال الشارح المعتزلي ا(اوسخت عنها نفوس آخرين أي سامحت وأغضت وليس
يعني بالسخاء ها هنا إِلّا هذا لا السخاء الحقيقي لأنهد وأهله لم يسمحوا بفدك
إِلّا غصبا وقسرا)' ' )؛ إذ كانوا يتصدقون بفيئها على الفقراء.
-
مهس
-
الله لا نْرِيدٌ مِنْكُمْ جَرَاء وَلا شكورًا * إِنا نَحَاف مِنْ رَبِنَا يَوْمّا عَبُوسًا
.44 /٠١ ينظر: منهاج البراعة في شرح نيج البلاغة: ) ١(
وينظر: منهاج البراعة في شرح نمج .508 /١7 ؟) شرح نمج البلاغة لابن أبي الحديد: (
.95 /7١ البلاغة:
من 00000000000000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
* قَوَقَاهُمُ الله شَرّ رَّذَلِكَ الْيوْم وَلَفَاهُمْ نَضْرَة وَسرُورًا)!
فقال2: (وإن) هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر
وتثبت على جوانب المزلق. ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل
ولباب هذا القمح ونسائج هذا القزء ولكن هيهات أن يغلبني هواي ويقودني
جشعي إلى تخير الأطعمة» ولعل بالحجاز أو بالهامة من لا طمع له في القرص
ولا عهد له بالشبع أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى أو أكون
كما قال القائل:
وحسبك داء أن تبيت ببطنة 2 وحولك أكباد تحن إلى القد).
فقوله: (وإنا هي نفسي أروضها بالتقوى)» يقول: تقللي واقتصاري من
المطعم والملبس على الجشب والخشن رياضه لنفسيء لأنَّ ذلك إنما أعمله خوفا
من الله أن أنغمس في الدنياء فالرياضة بذلك هي رياضة في الحقيقة بالتقوى, لا
بنفس التقلل والتقشف لتأتي نفسي آمنة يوم الفزع الأكبر» وتثبت في مداحض
الزلق"2.
فبيّن 2 في هذا الفصل من كتابه أنْ تبه عن الأكل الطيّب الحنيء» والقناعة
بقرصين جافين من شعير ليس من الضرورة لعدم القدرة على ما زاد من المآكل
اقول شار إل اقتداره عل أطي الأكل وأفتى السف 1
فقدم تسلسلا واضحا في الوعظ والإرشاد وتنقية النفس من أدران
الشبهات والمزالق الدنيوية» ورأيناه في كتابه يجعل من نفسه مثالا لأبلغ غايات
(١)الإنسان: .١١-8
)١ ( ينظر: شرح نبج البلاغة لابن أبي الحديد: .1١89 /١5
(©) ينظر: منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة: .١١9 7/7١
الفصل الثاني: المطلب الثالث: جانب من مكاتيب الإمام 2 اليه 0
الزهد وأشدها قساوة على النفسء ثم يعدل ليوضح الهدف من هذا السلوك
التربوي؛ إذ بوصفه2 رئيسا للدولة الإسلامية وخليفة الله سبحانه وتعالى
على الأرض» جعل من نفسه الأنموذج الخالص في ترويض النفس ومحاربة
رغباتهاء فروضها وجعلها طائعة» في الوقت الذي بيده كل شيء.؛ وما هذا إلا
لتربية المجتمع» فكان قدوة لكل طبقات المجتمع» وجزئيات الحياة» فمثل لهم:
التقوىء والعبادة» والعمل» والأخلاقء ...فجسدها بأروع ما يكون. وقدم لنا
طريقا سالكا للعيش السويء فهو يقول: «أأقنع من نفسي بأن يقال: هذا أمير
المؤمنين ولا أشاركهم ني مكاره الدهر أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش ف|
خلقت ليشغلنى أكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفهاء أو المرسلة شغلها
تقمّمهاء تكترش من أعلافها وتلهو عم يراد بها أو أترك سدىء أو أهمل عابثاء
أو أجر حبل الضلالة» أو اعدتسف طريق المتاهة».
المقصد الثالث: الآثار الصحية:
ويظهر أن ثمة اعتراضا أثاره المخالفون للإمام2 فهم يعترضون عليه
حبّى في زهده» ورياضته ويذمّون قلَّة أكله باعتبار أنّه ل با يجب عليه من
وظيفة الجهاد والدفاع عن الإسلام؛ لأنّه موجب لضعفه وقلَّة مقاومته تجاه
العدوٌء وكآنّه ارتفع صدى هذا الاعتراض من الكوفة إلى البصرة فذكّر د في
هذا الكتاب ما يقارب الرد عليهم» فيقول: (ألا وإنّ الشجرة البرّية أصلب
عودا والروائع الخضرة أرق جلودا). فالشجرة البرية من سماتها تحمل العطش
وقلة الغذاء لافتقار تربتها إليه» وتحصل على غذائها من رطوبة الجو» و جفاف
الأرضء فيغدو عودها صلبا وألوانها شديدة الخضرة» وهنا رسم مقارنة بين
شن 00000000000000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
الزاهدين وهذا الشجرء بجامع القدرة على التحمل واستقامة الجسم على بنية
قوية» على سبيل الاستعارة التصريحية. ويمكن أن يكون هذا الكلام جوابا عن
اعتراض ربا يرد على تحريص أصحابه بالزهد وقلَّة الأكل والمواظبة على جشوبة
العيش» فدفعه2 بأنّْ القوّة والشجاعة ذاتيّة للمؤمن ولا تتوقف على تقوية
الجسم بالأغذية اللذيذة” .2١
وبذلك شكل كتابه إلى عثمان بن حنيف مشروعا لرد الشبهات وتربية
الأمة» والتذكير بحقهم المغصوب (فدك) وقدرته على الوصول إلى الطيبات من
المطاعم والمغانم» ولكنه امتنع منهاء وجاهد نفسه ليمثل في عيشه مستوى الطبقة
الفقيرة» بل لا يدانيه أحد في ذلك. فهذا الإمام العادل» والحاكم الإسلامي على
وفق المنهج المحمديء الذي يخشى أن ينام شبعان» وهناك فرد من رعيته جائع»
وعليه فمن يدعي أَنَّه من شيعة علي 2 لاسيم| الحكام, فلينظروا إلى منهج علي 2:
وليقس عمله بهذا المنهج ثم يرى نفسه بأي طريق يسير.... ثم أيّد سيرته هذه
بمتابعته للنبيّي فقال: (أنا من رسول الله) كغصنان من أصل واحد فأصلهم|
عبد المطلب2 تفرّع منه عبد الله أبو النبيّ وأبو طالب أبو عله أو أَثّها
مشتقان من أصل نوريّ واحد في تسلسل الوجود. وانبعاثه عن المصدر الأزلي»
كما في غير واحد من الأخبار» وعن النبيّي قال: أنا وعليُ من شجرة واحدة
70
5
وسائر الناس من شجر شتى
وَإذا كان العبد كذلك. ف (طريى لنفس آأدت إل ذها فرضهاء وعركتك
بجنبها بؤسهاء وهجرت في الليل غمضهاء حتى إذا غلبا الكرى عليها افترشت
١ ( ) ينظر: منهاج البراعة في شرح نبج البلاغة: .١7١ /7١
الفصل الثاني: المطلب الثالث: جانب من مكاتيب الإمام 2د اليه ا 0
أرضها وتوسدتء كفها في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم» وتجافت عن
مضاجعهم جنوبهم وهمهمت بذكر رمهم شفاههم. وتقشعت بطول استغفارهم
ذنويهم «أُولَئِكَ حِرْبُ اللَّهِ آلا إن حِرْبَ اللَِّهُمُ الْمفْلحُونَ74 ١ 2 فذكر هنا
إلى جانب الصحة البدنية» الصحة النفسية المتمثلة بالثقة بالنفس والآمان يوم
الفزع» فهي نفِسٌ متطلعةٌ إلى غدها أمام ربٌ كريم عملت له خالصة» ودانت
بتعاليمه مخلصة» وبذلك فهي لا تسأل متى وكيف. بل تلقاه بوجه طلقء
بخلاف من استمال قلبه حب الدنياء وأوغل نفسه في مطامعهاء يز عليه فراق
المال الذي كنزه. وأهدر سني عمره في جمعه. وبذلك فلا عمل عنده يلقى الله
به سوى السعي خلف الطعام والشراب كالبهيمة التي همها علفهاء متناسيا
يوم عبوسا قمطريراء فلم يعملوا لآخرتهم. بقدر سعيهم لدنياهمء فبين له الثلة
الناجية (في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم) فأمنوا فيه.
ثم ختم الكتاب با فتح فقال2: (فاتق الله يا ابن حنيف ولتكفك أقراصك
ليكون من النار خلاصك) إذ عاد المخاطبة ابن حنيف» مقدم له نصيحة
مسجوعة وهي أميل وأسهل للحفظ من غيرها.
وبذلك دبج كتابه بمضامين تربوية» وتهذيبية» وصحية» انطلقت من دائرة
عثمان بن حنيف لتتخاطب عامة المسلمين» لما تشمله من المنفعة التي تفيض على
المجتمع بطبقاته المختلفة.
.5١؟ :ةلداجملا)١(
الخائمة
الحمد لله الذي مد النور في السماء» وجعله في أوليائه على البطحاء؛ محمد
وأهل بيته النجباء» الطيبين أصحاب الكساءء والذرية الطاهرة من ولدهم
الأتقياء» من استعصم بهم نجاء ومن تخلف عنهم ظلّ وهوىء هم بدأ الله الخلق
وديم ميك اليدام:
أما بعد:
نرجو أن قد وفقنا في تقديم صورة وافية لحياة هذا الصحابي الجليل (عثمان
بن حنيف). إذ كان همّنا أن نقدم تسلسل منطقي متماسك لأهم الأحداث
والمحطات التي توقف عندهاء بدءا من حياته مع الرسول#؛ وجهاده معه في
جميع حروبه من بدر وما بعدهاء إلى جهاده مع أمير المؤمنين22» والمهام الإدارية
التي وُكّل بهاء حتى وفاته رضوان الله عليه» وفي هذه المواقف كان ناصحا لله
ورسوله ولأهل بيته (عليهم السلام أجمعين) لم يتخاذل أو يقصر في واجب عهد
له. بل كان سباقا متطلعا لخدمة الإسلام.
وقد كشفت الدراسة عن المكانة السامية التي يتمتع بها الصحابي (عثهان
بن حنيف) عند الصحابة الكبار» من المهاجرين الأوائل والأنصار» وكانوا
1 /
0 الس اعد عاان بو كيت الاضازي الثايف ف ودر وسيتين
من المتقدمين في الرأي والمشورة والاحترام» إذ كان من رواة الحديث. والثقاة
الذين يؤخذ عنهم حديث الرسول. وسار في ركاب البدريين الذين يشار
لهم بالبنان» ولا يختلف في نزاهتهم اثنان» وقد رجعوا - البدريون- إلى أمير
المؤمنين علي 22 بعد الرسول# ومعهم أكثر الصحابة المخلصينء فيا عجبا
كيف يعذب ويمثل به أشد تمثيل من طلحة والزبير وعائشة» وكيف يحاربون من
كانت هذه سيرتهم» متناسين العهود والمواثيق الغليظة التي عهدها إليهم رسول
للهياقة؟ فسفكوا الدماء ظلماء وقتلوا كثيراً من الصحابة لا لجرم سوى أئّهم ثبتوا
على نبج الرسول88 ولم يتخبطوا ني باطل ولم يتبعوا الشهوات» وحب الدنياء إذ
عرفوا الحق فتمسكوا به ومن هنا نرى أن أتباع الإمام علي هللا وانصاره الذين
خاضوا معه الحروبء. كانوا من الصحابة البدريين السابقين في الإسلام» وهذه
سمة مميزة لجيش الإمام علي 2ة؛ إذ هو جيش الرسولي نفسه ما خلا الذين
سقطوا في التمحيص واستسلموا لغدر الشيطان» وبذلك نضع أمام القارئ
الكريم طريقا يلتمس فيه الحقيقة» التي حاول كثيرٌ من القدماء والمعاصرين
تمويهها وتعتيمها بل محاربتهاء وأقصد حق الإمام2 المغصوب في الخلافة»
وظلم الرعية له. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
فائمة المصادر والمراجع
القرآن الكريم.
.١
الأبواب (رجال الطوسي). للشيخ الطوسبيى (ت:0٠57ه)» تحقيق:
جواد القيومي الأصفهاني» مؤسسة النشر الإسلامي التابع لجاعة
المدرسين بقم المشررفة» ط١. 65١5١ه.
١ الأخبار الطوال» أفو حنيفة أحمد ين داود الدينوري (رت: ”5ه
تحقيق: عيد المتعم عام عرلجعة + النكتور فال الدين القيال» دار
إحياء الكتب العربي-عيسى البابي الحلبى وشركاه / القاهرة» طاء
١45 م16
. الاحتجاج. الشيخ الطوسبى (ت: 558ه). تحقيق: السيد باقر
الخرسانء. دار النعمان للطباعة والنشرء النجف الأشرفء (د. ط)»
5 1- 111امم.
. الاخبار الطوالء أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري (المتوفى: 57/١ه)ء
تحقيق: عبد المنعم عامرء مراجعة: الدكتور جمال الدين الشيال» دار
إحياء الكتب العربي-عيسى البابي الحلبي وشركاه / القاهرة» ط١ء
١5١
00000000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
15مم.
. الإرشاد» الشيخ المفيد (١5ه)» تحقيق: مؤسسة آل البيت لتحقيق
التراث» دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع» بيروت- لبنان» طلا
4ه 1991م
١ الاستذكارء أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم
النمري القرطبي (ت: 577ه) تحقيق: سالم محمد عطاء محمد علي
معوضء دار الكتب العلمية - بيروت. 31 .,5١٠١- 1157١
الاستيعاب في معرفة الأصحابء أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد
بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبى (ت: 557ه)ء تحقيق: على
محمد البجاويء دار الجيل» بيروت»ء (د. ط). (د. ت).
أسد الغابة في معرفة الصحابة» أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن
محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزريء» عز الدين ابن
الأثير(ت ٠51ه). دار الفكر - بيروت» (د. ط)ء 5٠09 1ه-194/94م.
. أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين على بن أبي طالب» على محمد محمد
هه
1 5 3
لصلابي» مكتبة الصحابة» الشارقة _- الإمارات» (د. ط ا ١*6
.مم5٠١ة-ه
.الإصابة في تمييز الصحابة» أبو الفضل أحمد بن على بن محمد بن أحمد بن
حر العستالاق (س: ؟قيرى)ء تقيق: عادل أحد غيد الرجوة وعل
محمد معوضء دار الكتب العلمية - بيروت» ١5١0-١ ه.
.أصل الشيعة وأصوطاء الشيخ محمد حسين كاشف الغطاءء تحقيق:
علاء آل جعفر» مؤسسة الإمام علي2ة, ستارة» ط1١» 7/ا”511.
المصادر والمراجع ا ا 11 1[ [ [ 1 00001
١7
١
18
14
.الأصوات اللغوية» الدكتور إبراهيم أنيسء لحنة البيان العربي» القاهرة»
مصرء ط 037 ١191511ام.
الدمشقي رت:45؟ة*اهمل دار العلم للملايين» طهدت 5١١” م.
.أعيان الشيعة» السيد محسن الأمين (١1/1١ه). تحقيق: حسن الأمين»
ودار التعارق للمطبوغات» بيروت- لبنان» (د.ظ) (دت).
.أغيان الشيعة؛ السيد محسن الأمين (ت: ١/77١ه)ء تحقيق وتخريج:
حسن الأمين, دار التعارف للمطبوعات. بيروت- لبنان» (د. ط). (د.
3
ت 2
.الإمامة والسياسة؛» ابن قتيبة الدينوري (77١ه). تحقيق: طه محمد
الزيي؛ مؤسسة الخلبي وشركاه للنشر والتوزيعة (د.ط)ء (درت):
.إمتاع الأسماع بم للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع المؤلف:
أحمد بن علي بن عبد القادرء أبو العباس الحسيني العبيدي» تقي الدين
المقريزي (ت: 855ه). تحقيق: محمد عبد الحميد النميبى» دار الكتب
العلمية - بيروت». ط١. ٠ ه-944١ 0
.الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل مع تهذيب جديدء تأليف العلامة المفسر
آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي» مؤسسة الأعلمي للمطبوعات»
بيروت لبنان» طدء ه١١ ٠5ام.
.الانتصار» العامل» دار السيرة» بيروت لبنان» طدك ”15757١.ه.
٠.بحار الأنوار» العلامة المجلبى (١١١١ه»).» مؤسسة الوفاء» بيروت-
لبنان» ط3 ”ا٠5آاىهم- 1187ام.
0
3:
55
"5
3/
ملا
5305
00000000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الآنصاري الثابت في بدر وصفين
البحر المحيط في أصول الفقهء بدرالدين محمد بن بهاء الدين عبد الله
الشافعى الزركثى رته:/ا- )ل قام بتحريره الشيخ عبد
القادر عبد الله العاني» راجعه د. عمر سليمان الأشقر (د.ط).» (د.ت).
.البدء والتاريخ, المطهر بن طاهر المقدمى رت: نحو هه ؟ه) مكتبة
الفقافة الدوية بور سعيب لق ظ)ء (قوت):
البداية وا لنهاية» أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري
ثم الدمشقي (ت: 5لالاه»)» دار الفكر» (د. ط /1501ه-1985م.
.تاج العروس من جواهر القاموسء, محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق
الحسينى» أب الفيضص» ملقب بمرتضى» الرييدق (المتوق: ٠ ه)
المحقق: مجموعة من المحققين. دار الهداية» (د.ط).» (د.ت).
.تاريخ الثقات. أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلى الكو
رت: 05همه).ء دار الباز» طكلءء 65ه-1185م.
.تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية» د محمد
سهيل طقوش» دار النفائس» طلكل 5:7”5اه-"ء ٠٠م.
.تاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة» الدكتور نور الدين الهاشمي» ستارة
- قمء مركز الأبحاث العقائدية-قم - ايران» 2١ /57١ه.
بن يزيد بن كثير بن غالب الآملى» أبو جعفر الطبري (المتوى: ٠١ "اه)ء
دار التراث - بيروت» ط5/ا78١ ه.
.تاريخ دمشقء ابو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن
المصادر والمراجع ساس نم مضا اقل سس طون لاسو ولا بود لمعل عورالا ا 6 مور ١1518
للطباعة والنشر والتوزيع» (د.ط)ء 1١516 ه-940١ م.
٠"".التحرير والتنوير (تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير
الكتاب المجيد)»., محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور
التونسي (ت: 1797ه)ء الدار التونسية للنشر - تونس» (د.ط)»
14 ه.
١".التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة» شمس الدين أبو الخير محمد بن
عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي (المتوفى:
5هم». الكتب العلميه» بيروت -لبنان» ط١» ١51١ه/ 1997م.
7" تفسير الطبري - جامع البيان عن تأويل آي القرآن» محمد بن جرير بن
يزيد بن كثير بن غالب الآملي» أبو جعفر الطبري (ت: ٠"هم تحقيق:
الدكترر عبد المن عبن المضمن التركي بالتعاوك مع مركر الببحوك
والدراسات الإسلامية بدار هجر الدكتور عبد السند حسن يامة دار
هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان» ط 231 ١577 ه-١١٠١5م.
لالا.تفسير مجمع البيان» الشيخ الطوميء تحقيق وتعليق: لجنة من العلماء
والمحققين الأخصائيين» مؤسسة الأعلمي للمطبوعات» بيروت-
لبنان» ط١اء 516١ه- 1996م.
4“ التوحيدء للشيخ الصدوق (ت »)278١ تحقيق: السيد هاشم الحسيني»
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجاعة المدرسين بقم المشرفة» (د. ط)»
ر(د.ت).
“ الجامع (منشور كملحق بمصنف عبد الرزاق)» معمر بن أبي عمرو
راشد الأزدي مولاهمء أبو عروة البصريء نزيل اليمن «المتوق:
000000000000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
57١اه)ء حبيب ال رحمن الأعظميء. ط1» المجلس العلمي بباكستان»
وتوزيع المكتب الإسلامي ببيروت» 7٠5١ه.
1" .لجامع (منشور كملحق بمصنف عبد الرزاق)» معمر بن أبي عمرو
راشد الأزدي مولاهمء أبو عروة البصريء نزيل اليمن (المتوفى:
57اه)ء حبيب ال رحمن الأعظميء. ط1» المجلس العلمي بباكستان»
وتوزيع المكتب الإسلامي ببيروت» 7٠5١ه.
/الا. الجمل» الشيخ المفيد (ت: ١1" 5ه)» مكتبة الداوري- قم - ايران.
8”. الحجاج والاستدلا ل الحجاجي؛ وآليات اشتغاله» د. رضوان الرقبي؛
محلة عالم الفكر ويجلة دورية محكمة تصدر عن المجلس الوطني للثقافة
والفنون والأدب- الكويت العدد الثاني» المجلد ٠ 5» اكتوبر - ديسمبر»
1م
4" الحجاج والاستدلال الحجاجي؛ وآليات اشتغاله» د. رضوان الرقبي»
محلة عالم الفكر ويجلة دورية محكمة تصدر عن المجلس الوطني للثقافة
والفنون والأدب- الكويت العدد الثاني» المجلد ٠ 5» اكتوبر - ديسمبر»
١5م
٠ .حديث الغدير» السيد على الحسيني الميلاني» ط١ء مركز الابحاث
العقائدية» قم - ايران» ١57١ه.
١.لخصائص الكبرىء عبد الرحمن بن أبي بكرء جلال الدين السيوطي
(المتوفى: ١1١41ه». دار الكتب العلمية - بيروت» (د.ط).» (د.ت).
7 .لخصائص الكبرىء عبد الرحمن بن أبي بكرء جلال الدين السيوطي
(ت:١١91ه). دار الكتب العلمية - بيروت (د. ط)؛ (د. ت).
المصادر والمراجع 00 0
وذ
55
.خلاصة عبقات الأنوار» السيد حامد النقوي (ت:: 5١7١ه)ء
مؤسسة البعثة-قسم الدراسات الإسلامية-طهران - ايران» (د. ط)ء
06 » سيد الشهداء - قم.
.الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني, الدكتور حسام النعيمي؛
منشورات وزارة الثقافة والإعلام؛ مرلسيلة الدراسات )1١*( بغداد»
.الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة» السيد على خان المدني الشيرازي
(يث: ٠ اه) 2( تحقيق: تقديم: اليك محمد صادق بحر العلوم,
.رجال ابن داو ودء لابن داود لحل (ت: ٠ ؛لاه) تحقيق: تحقيق
وتقديم: السيد محمد صادق آل بحر العلوم» منشورات مطبعة
الحيدرية-النجف الأشرف, (د.ط)ء 1915-1147 م.
.رجال بن داوودء لابن داود الحلي (ت: ٠5/اه)ء تحقيق: تحقية
وتقديم: السيد محمد صادق آل بحر العلوم» (د. ط)» منشورات مطبعة
الحجيدرية-النجف الأشرفء (د. ط)ء 191/5-1147 م.
.الرعاية في تجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة» مكي بن أبي طالب
القيبى (-/471ه)) تحقيق: الدكتور أحمد حسن فرخات» دار الكتب
العربية» دار المعارف للطباعة» دمشق» (د. 3205 رفك ١ 31
.روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه» محمد تقي المجلسبي.
(ى لا ان كله وعلق عليه وأقرف عل طكة السك حنية
الموسوي الكرماني والشيخ علي يناه الإشتهارديء العلمية - قمء
00000000000000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
(د.ط)ء (د.ت).
.سبل الهدى والرشاد. في سيرة خير العباد» وذكر فضائله وأعلام نبوته
وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد» محمد بن يوسف الصالحي الشامي
(المتوفى: 447ه) تحقيق وتعليق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود.
الشيخ علي محمد معوض. دار الكتب العلمية بيروت - لبنان» ط١
ا
١ .سبل الحدى والرشاد» في سيرة خير العباد» وذكر فضائله وأعلام نبوته
وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد» محمد بن يوسف الصالحي الشامي
(ت: 447ه) تحقيق وتعليق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود. الشيخ
علي محمد معوضء دار الكتب العلمية بيروت - لبنان» ط١اء ١515
ف- "19451 م,
.سير أعلام النبلاء» شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان
بن قَايُهاز الذهبي (ت: 58/اه)ء دار الحديث- القاهرة» /1571ه-
م
5.السيرة النبوية لابن كثيرء أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير
القرشي الدمشقي (ت: 5/الاه)» تحقيق: مصطفى عبد الواحد. دار
المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان» (د. ط). ١9405
ه-1905 م.
5.لسيرة النبوية لابن هشامء عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
المعافري» أبو محمدء حمال الدين (ت: 7١7ه)» تحقيق: مصطفى
السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي» شركة مكتبة ومطبعة
المصادر والمراجع تأاه؟*تخج.ح 27676 .1.2 1400000000-00010102225212::1092.206012102:2.2|
لله
1
ظ
مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر» طت3 6ه-1160608م.
.السيرة النبوية وأخبار الخلفاء» محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ
بن مَعْبِدَ التميمي» أبو حاتم الدارميء البّستي «المتوفى: 4 ه"اه).
الكتب الثقافية - بيروت» ط”3,. /11 ١5 ه.
.السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني» أحمد أحمد غلوش» مؤسسة
.شجرة النور الزكية في طبقات المالكية» محمد بن محمد بن عمر بن علي
ابن سالم محلوف (المتوفى: ٠177١ه»)» علق عليه: عبد المجيد خيالي» دار
الكتب العلمية» لبنان» طكءء ١5” ه-””ء .”5 م.
.شرح الشفاء علي بن (سلطان) محمد أبو الحسن نور الدين الملا ا هروي
القاري (المتوفى: 5١١٠ه»). دار الكتب العلمية - بيروت» ط١اء
١ه
.شرح الشفاء علي بن (سلطان) محمد أبو الحسن نور الدين الملا ال هروي
القاري «المتوق: ١٠اه)/ دار الكتب العلمية د بيروت» طكلء
5ه
الفضل إبراهيم؛ دار إحياء الكتب العربية- عيس البابي وشركاه» ١
1 -11605م.
.شرف المصطفى. عبد الملك بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الخركوي»
أبو سعد (ت:/1٠5ه»). دار البشائر الإسلامية - مكة. ط١. 8575 ١اه.
0
7
15
56
11
1/
. 6
00000000 ...000000000000000 عشمان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
شرف المصطفىء عبد الملك بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الخركوشي»
أبو سعد (ت:/٠5ه»). دار البشائر الإسلامية - مكة. ط١. 575 ١اه.
الشفا بتعريف حقوق المصطفىء عياض بن موسى بن عياض بن
عمرون اليحصبي السبتيء أبو الفضل (ت: 45 5ه»). دار الفيحاء -
عمان» ط؟-لا 5٠ ه.
الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية» أبو نصر إسماعيل بن حماد
الجوهري الفارابي (المتوفى: 97اه)ء تحقيق: أحمد عبد الغفور عطارء
دار العلم للملايين-بيروت» طعء لاه٠هة١ ه-ل/ام؟ ١ م.
.صحيح مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (ت:
١0ه). تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقى» دار إحياء التراث العربى -
بيروت» (د. ط)ء (د. ت).
الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه» محمد بن إسماعيل أبو عبدالله
البخاري الجعفي» تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصرء دار طوق
النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد
الباقى). 2١ 577١ه.
.الصحيح من سيرة النبي الأعظمء السيد جعفر مرتضى العاملي» دار
الحديث للطباعة والنشر-قم - ايران» ط١»ء (د. ت).
الطبقات الكبرىء أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الهاشمي بالولاع»
البصريء البغدادي المعروف بابن سعد (المتوفى: ١71ه)., تحقيق: زياد
محمد منصورء مكتبة العلوم والحكم-المدينة المنورة. 27 ١50/8 ه.
المصادر والمراجع 1111[ ز[ز[ز[ز[ز[ز[ [ [ [ز[ز[ [ 1 000001711
4 الطبقات الكبرىء القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهمء أبو
عبد الله محمد بن سعد بن منيع الحاشمي بالولاء» البصريء البغدادي
المعروف بابن سعد (المتوفى: ١7ه). تحقيق: زياد محمد منصور مكتبة
العلوم والحكم-المدينة المنورة» ط ١5٠8.7 4717/:0.
.عام المدرستين» السيد مرتضى العسكرء مؤسسة النعمان للطباعة والنشر
والتوزيع -بيروت-ليناء (د. ط) 141-:1946 م,
١/.عثان بن عفان ذو النورين» محمد رضا (المتوفى: 759١ه): ١١٠عءو
شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام» الدكتور/ النعمان عبد المتعال
القاضي» مكتبة الثقافة الدينية» 2١ 54757١ه-60١١5م.
".عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج
المحدثين» أكرم بن ضياء العمري» مكتبة العبيكان-الرياض» ط١ء
سس دا
'الا.الغدير» الشيخ الأميني (ت: 1747))» دار الكتاب العربي-بيروت -
لبنانه ط 1741/4 /ا/1؟ 1م
5 /ا.غرائب القرآن ورغائب الفرقان» نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين
القمي النيسابوري (المتوفى: ٠865ه) تحقيق: الشيخ زكريا عميرات»
دار الكتب العلميه - بيروت» ١5١5١ ه.
5.غرائب القرآن ورغائب الفرقان» نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين
القمي النيسابوري (ت: ٠86ه) تحقيق: الشيخ زكريا عميرات» دار
الكتب العلميه - بيروت» ط١. ١51١5 ه.
5 الفعدة ووقعة الجمل» سيف بن عمر الأسدى التّميض «المتوق: :1ه
00000000600000 000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
تحقيق: أحمد راتب عرموشء دار النفائس» طلاء 511 ١1ه/ 19197م.
الا.فتوح البلدان» أحمد بن يحبى بن جابر بن داود البَلَاذْري (المتوق:
4هم). »ء دار ومكتبة الهلال- بيروتء (د.ط)؛ ١98/ م.
أصول الحوار وتجديد علم الكلام» د. طه عبد الرحمنء المركز الثقافي
العربي- الدار البيضاءء ط3. ١٠٠٠م.
9.لكامل في التاريخ» الكامل في التاريخ» أبو الحسن علي بن أبي الكرم
محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري» عز
الدين ابن الأثير (المتوفى: ١51ه)» تحقيق: عمر عبد السلام تدمري»
دار الكتاب العربيء بيروت - لبنان» ط١ء /511١ها/ 1191م.
5 كتاب الثقات» ابن حبان (705ه)». مؤسسة الكتب الثقافية» مجلس
دائرة المعارف العثانية بحيدر آباد الدكن» ط١» 011797ه.
١.كتاب العين» أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم
الفراهيدي البصري (المتوفى: ١٠٠1١ه). تحقيق: د مهدي المخزومى, د
إبراهيم السامرائي» دار ومكتبة الحلال» (د.ط)» (د.ت).
السلام محمد هارون» مكتبة الخانجي» القاهرة» مصر» دار الرفاعي»
الرياض» ط 5 ١9/875 م.
87.الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل» أبو القاسم محمود بن عمرو
بن أحمد. الز حشري جار الله (المتوفى: 0778ه»» دار الكتاب العربي -
ببيروت» طك,. /ا١٠55١ه.
4 كشف اليقين» العلامة الحلي (ت: 77/اه)» تحقيق: حسين الدركهاي.
المصادر والمراجع اا 00
طكء ١١5١ه.
5.كنز الدرر وجامع الغررء أبو بكر بن عبد الله بن أيبك الدواداري» حقق
./41
/ا/.
8/1
4
3
الجزء الثالث منه: محمد السعيد جمال الدين» عيسى البابي الحلبي» (د.
ط). 1407ه-1981م.
لسان العرب. محمد بن مكرم بن على» أبو الفضلء جمال الدين ابن
منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى: ١١لاه)؛ دار صادر -
بيروت» طثاء -1515١ه.
المجازات النبوية» الشريف الرضيء تحقيق: طه محمد الزبيدي.
منشورات مكتبة بصيرق-قم, (د.ط). (د.ت).
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن
لجان لحف ( لقوق #اعرارس)ء عق سحيام الذي اتنس كد
القدسى. القاهرة» (د. ط)ء ١51١5 هي ١940945 م6.
.مجمل اللغة» أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي» أبو الحسين
(المتوفى: 465 اه ).؛ دراسة وتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان» مؤسسة
الرسالة - بيروت». ط؟5. ١5٠5- ه-كلم و١ م.
.مختصر سيرة الرسول#ة: محمد بن عبد الوهاب بن سليان التميمي
النجدي (ت: 5١7١ه).» وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة
والإرشاد-المملكة العربية السعودية» طذ١. /١51١اه.
.مروج الذهب ومعادن الجوهرء المسعودي (ت: 7775ه)؛ منشورات
دار الهجرة, إيران- قمء ط”؛ 5٠5 ١ه- 19/5م.
مسند أحمد بن حنبل» » أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن
د"
64:
640
.45
/ا.
10
0000000 .000000000000000 عشهان بن حنيف الأنصاري الثابت في بدر وصفين
أسد الشيباني (ات: 5١ 1ه).ء تحقيق: شعيب الأرنؤوط -عادل مرشد؛
وآخرونء إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي» ط١2 مؤسسة
الرسالة, ١47١ ه-١١١٠م.
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار. محمد بن حبان بن أحمد بن
حبان بن معاذ بن مَعْبِدَ» التميمي» أبو حاتم الدارميء البّستي (المتوفى:
14 ه) حققه ووثقه وعلق عليه: مرزوق على ابراهيم» دار الوفاء
للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة» ١5١١.١ ه-١941١م.
مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة»» الميرجهاني (ت:11848ه).
(د.ط) 3848اه.
.معاني القرآن وإعرابه إبراهيم بن السري بن سهلء أبو إسحاق
الزجاج (المتوفى: ١١"اه)ء تحقيق: عبد الحليل عبد ه شلبي» عالم
الكتب - بيروت» ط1: ١508 ه-1988 م.
المعجم الكبير» سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشاميء أبو
القاسم الطبراني (ت: ٠5ه) تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي»
مكتبة ابن تيمية - القاهرة» ط 2,7 (د.ت).
لمجم الكَبير للطبراني قِطْعَة من المجَلّدِ الحَادِي والعِذرينَ (يَتَصَمَنْ
جُرْءًا مِنْ مُسْنَدِ الْممان بْنِ بَشِير)» سليان بن أحمد بن أيوب بن مطير
اللخمي الشاميء أبو القاسم الطبراني (ت: ٠7اه)» تحقيق: فريق من
الباكيخ بإشراف وغفاية: دار منعد بن عيك الله الميد و دار الك ين
عبد الرحمن الجريسبي» ط 21 5717 1ه-5 ٠٠١ م.
المصادر والمراجع م ا ا ا
01
|
4
ع[
موسى بن مهران الأصبهاني (ت: ١57ه). تحقيق: عادل بن يوسف
العزازي» دار الوطن للنشر» الرياضء 1 ١419 ه-1488.
المغرب. ناصر بن عبد السيد أبى المكارم ابن على, أبو الفتح» برهان
الدين الخوارزفي. المازرق (نك: 9 «هاء دان الكتاب العري:
(د.ط) (د.ات).
. مفاتيح العلوم» محمد بن أحمد بن يوسفء أبو عبد الله الكاتب البلخي
الخوارزمي (المتوفى: 417لاه)» تحقيق: إبراهيم الأبياري» دار الكتاب
العربي» ط”,. (د.ت).
.المفردات في غريب القرآن. أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف
بالراغب الأصفهانى (ت: 7٠5ه)., تحقيق: صفوان عدنان الداودي»
دار القلمء الدار الشامية-دمشق بيروت» طاء 5ه
.مقاييس الحداية في علم الدراية» عبد الله المامقان» ترحمة و تحقيق: محمد
رضا المامقاني» مؤسسة آل البيت لإحياء التراث» ط١» 997١م.
.الملل والنحل» للشهرستاني (4:هه). تحقيق: محمد سيد كيلاني» دار
المعرفة للطباعة والنشر» بيروت- لبنان» (د,ط): (درت):
.مناقب آل أي طالب» ابن شهراشوب (/0/8ه). تصحيح وشرح
ومقابلة لجنة من أساتذة النجف الأشرف. مكتبة الحيدرية- النجف
الأشرفء. مطبعة الحيدرية-النجف الأشرف. (د.ط)ء 171/5ه-
175امم.
. مناهج البحث في اللغة» الدكتور تمَام حسّانء مكتبة الإنجلو المصرية»
(د. ط). م6ه4و١ م.
٠١5
١٠١8
1
0000000 ...000000000000000 عشهان بن حنيف الآنصاري الثابت في بدر وصفين
المشخب مق ذيل المذيل» مد بن مخرين بن يزيد بن كثير بخ غالت
الآمقء أبو جعفر الطبري (ت: ١٠"اه)» مؤسسة الأعلمى
للمطبوعاتء بيروت - لبنان.
المتتظم في تاريخ الملوك والامم» جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن
على بن محمد الحوزي (ت: 0191ه). تحقيق: محمد عبد القادر عطاء
مصطفى عبد القادر عطاء دار الكتب العلمية» بيروت» طاء ١5١7”
القسم الحا طاء#مظيعة اللاسسلامية بطهران.
مؤسسة العلمى للمطبوعات» بيروت- لبنان» طكء /1١1ة5١اه-
/1ام.
النص والإجتهاد: السيد شرف الدين (ت: /ا11١ه)ء تحقيق وتعليق:
أبو مجتبى» ط1١ء 5 »١15٠ سيد الشهداء (ع) - قم.
النَظْمْ الْستَعْدَبُ في تفْسِير غريب الْمَاظٍ المهَذْبِه محمد بن أحمد
بن محمد بن سليهان بن بطال الركبيء أبو عبد الله. المعروف ببطال
(المتوفى: ”5777ه). دراسة وتحقيق وتعليق: د. مصطفى عبد الحفيظ
سَالء المكتبة التجارية» مكة المكرمة» ١984 م (جزء ١141 .)١ م
(الجزء الثاني).
. النهاية في غريب الحديث والأثر» مجد الدين أبو السعادات المبارك بن
المصادر والمراجع ا ا 0 1[1[1[1[1[ [ز[ز[ ز[ [ [ [ 1 00
محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير
(المتوى: 7557ه». تحقيق: طاهر أحمد الزاوى-محمود محمد الطناحى
المكتبة العلمية-بيروت» (د. ط)ء 1549ه-1917/4م.
.بج البلاغة - خطب الإمام علي2» شرح محمد عبده؛ دار الذخائر»
قم ايران» مطبعة النهضة- ايران» ط١ء .0١5١117
.نبج البلاغة» شرح: الشيخ محمد عبده. دار الذخائر-قم - ايران»
.١5١7؟.كط
.وإعلام الورى بأعلام المحدى. الشيخ الطوسى رت:8:مه). تحقيق:
مؤسسة آل البيت#2 لإحياء التراث» نشر: مؤسسة آل البيت#2 لإحياء
التراث-قم المشرفة» ستارة- قم ط1ك./ا١ة١اه.
الوافي بالوفيات» صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي
(المتوفى: 55/اه) تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركى مصطفى. دار إحياء
التراث - بيروتء (د. ط). 5(ه- ٠٠آم.
الفصل الأول
المطلب الأول: المرجعيات الاجتاعية 11011111
المطلب الثاني: المرجعيات الفكرية 5975ط5ط'
أحداث ها علاقة بيعة الغدير 00
المطلب الثالث: عثمان بن حنيف وعمر بن الخطاب 570
الفصل الثاني
عثمان بن حنيف في خلافة الإمام علي ءاحل
المصادر والمراجع 99 ”+ ااا ا
الب الفاق: عرب الكل 12520
المطلب الثالث: جانب من مكاتيب الإمام«ل#اليه فكي انهه ف ع افج 018 614 848 0181 26114
الخاتمة اا ا 00